ذات يوم من الأيام، أحسسته يرقص طربا وفرحا وهو يسمع صوت الأذان ..حيث الناس نيام .. والصمت يلف كل مكان..
والسكينة تنزل بردا وسلاما عليه ..كان سعيدا بالقرب من الرحمن ..مستأنسا بجوار الحليم المنان ..مستعذبا تلك الطاعة ..
لكن اليوم .. ماذا دهاك يا قلب فنسيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استمرأت الغفلة ، واتبعت الشهوة ..وبث اليوم تشتاق لتلك اللحظة فلا تظفر بها ..
يالحسرتكَ إن ضاعت ولم تعد..ويا لفاجعتك إن أنسْتَ بغير حبيبك الأول ..
أأطمع في صلاح وقد فَسدت ..أو أرنو إلى فلاح وقد دُنست ..
أيْ ربي .. هب لي قلبا لا يأنس إلا بك ..لا يخفق إلا لك ..
لا يطرب إلا بالقرب منك ..لا يخشع ولا يخنع إلا بين يديك..
ربي أحس أنه لا قلب لي ..فَهبْ لي قلبا ألقاك به وأنت عنه راض وأنا به راضية ..

شكرا على التذير...فان الذكرى تنفع المؤمنين....اللهم ارزقنا قلبا خاشعا...وثبتنا على طاعتك...

التفاتة رائعة نحو الصلاح الذي قد ينسى في أتون الحياة وخلال صخب اليومي
لابد للمسلم من ذكر الله كي لايكون كالذين ران على قلوبهم حتى عادت كالمرايا الصدئة....
أشكرك أيها الواعظة.