أولاً :

هل تريد من الدنيا كلها أكبر من هذا ؟

هل لك أمنية أكبر من هذه في هذه الحياة ؟

يا من تتكاسل عن صلاة التراويح وتخرج طيرانًا من المسجد بعد صلاة العشاء مباشرة إلى حذائك وتطير طيرًا خشية أن يقوم الإمام إلى صلاة الرتراويح فتتورط في الصلاة ... والله الذي لا إله غيره إنك لخسران خسران خسران وجاهل بفضل التراويح وقدرها العظيم وفضلها الذي لا يساويه شئٌ على الإطلاق مع سهولة فعلها

حديث واحد .. هل يا تُرى تصدق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ جاوب نفسك قبل أن تقرأ .. هل عندما تسمنع حديث للرسول صلى الله عليه وسلم من لا ينطق عن الهوى من عصمه ربه من الخطأ والذلل هل تصدق كلامه وإذا سمعت حديثًا له تكون على يقينٍ تام من ان ما في الحديث من أخبار صحيح تمام إذا كان الحديث صحيح وأنه سيقع بالفعل ... إذا كان ذلك كذلك فاستمع إلى كلام من لا ينطق عن الهوى استمع إلى كلام إمام الأنبياء وسيد الأتقياء رسول ربِّ الأرض والسماء محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " رواه البخاري ومسلم

أي الحديث في أعلى درجات الصحة ليسَ صحيحًا فقط بل هو في أعلى درجات الصحة رواه الشيخان البخاري ومسلم

هل تصدق كلام رسول الله أم لا ؟ هل أنت مصدق للكلام الذي بين القوسين أم لا ؟ الذي هو كلام النبي بالفعل لأن الحديث صحيح بل في أعلى درجات الصحة

أقسم بالله لو دخل هذا الكلام عقلك وصدقته والله ليسَ هناكَ عاقل يصدق هذا الكلام ويترك صلاة التراويح ليلة واحدة

هل قرأت الحديث ؟ .. استحلفك بالله اقرأه مرة أخرى

هل قرأته ؟ إذا كان جوابك نعم فأكمل معي

هل تريد من الدنيا ومن حياتك التي تحياها أصلاً شيئًا أكبر من هذا ؟

هل لديك أمنية في حساتك أصلاً تريد أن تحققها قبل أن تموت وتلقى ربك أكبر من ذلك ؟

رسول الله يقول لك إذا قمت رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر لك ما تقدم من ذنبك

طيب يعني إيه إيمانًا ؟

إيمانًا : يعني وأنت بتقوم الليل تكون مؤمن بالله تعالى ومصدقًا بوعده وبفضل القيام وعظيم أجره عند الله تعالى وعلى يقين من أن الله سيوفيك أجرك

طيب يعني إيه احتسابًا

احتسابًا : يعني محتسبًات لأجر هذا القيام عند الله تعالى وليسَ من أجر الرياء ولا غيره

فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك إذا قمت رمضانت وأنت مؤمن بالله وبفضل القيام ومحتسبًا لأجره عنده الله غفرالله لك كل ما قدمته من ذنوب في حياتك .. استحلفك بالله هل لأي أحدٍ منا في هذه الحياة أمنية أكبر من هذه

هل تريد شيئًا من الحياة أصلاً إلا أن تغفر كل ذنوب حياتك الماضية وكل المعاصي والزلات التي وقعت فيها حتى الان هل تريد أكثر من أن يغفر الله لك كل ما فعلته من ذنوب منذ ولادتك إلى يومك هذا

والله ليسَ هناكَ عاقل سيقول نعم لي أمنية أكبر من هذه فليسَ لأي مسلم على وجه الأرض أمنية أكبر من هذه

خذ المزيد وهو مالا تتوقعه

هل تعلم أنك إذا وفقك الله لقيام ليلة القدر ألا وهي صلاة التراويح فصلاة التراويح هي صلاة القيام

هل تعلم إذا قمتها يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك بل خذ بالك وركز أوي بل وما تأخر من ذنبك يعني حتى الذنوب اللي لسه هتعملها هيغفرها الله لك بقيامك ليلة القدر لأنك ستحصل بها على التقوى التي توفقك إلى التوبة من جميع ذنوبك قبل الممات بإذن ربِّ الأرض والسماء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما

بس خد بالك عايز تدرك قيام ليلة القدر ومتفوتكش وربنا يفوقك لقيامها يبقى قمْ رمضان كاملاً لأنك إذا قمت رمضان كاملاً فحتمًا ويقينًا ستدرك قيام ليلة القدر أما إذا كنت كسلانًا وتصلي ليلة وتترك الأخرى فاعلم أنها بذلك ستفوتك فجد في القيان لكي يوفقك الله لقيام ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر كما أخبر الله تعالى فهل أيضًا تصدق ربك في كلامه ؟ فليلة القدر خيرٌ من الف شهر كما أخبر الله تعالى

قال الله تعالى : "ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر "

خذ المزيد هل ما زالت رقبتك في النيران ؟ لا تدري و أنا أيضًا لا أدري ؟

طيب عايزين تُعتق رقابنا من النيران

إذا كنت تريد أن تُعتق رقبتك من النيران.. فعليكَ بليل رمضان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان : صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم بغلق منها باب ، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة "صحيح الترمذي

أكيد بتصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكيد أنت على يقين من الحديث وقد ذكرت صحته إذًا فما الذي يأخرك ويجعلك تتكاسل عن التراويح ؟

أجب بنفسك وواجه نفسك ولا تهرب من السؤال

وأكرر

إذا كنت تريد أن تُعتق رقبتك من النيران .. فعليكَ بليل رمضان
_______________________________________

ثانيًا :

يا من تأخرت وتكاسلت وهربت هروبًا من صلاة التراويح خوفًا أن تتورط فيها إذا قام الإمام ليصليها أنت تخسر للمرة الثانية وهذه المرة الخسارة في شهوة أنت تحبها جدًا وتسعى داءمًا للحصول عليها ألا وهي شهوة المال

اسمع يا من تركت صلاة التراويح في رمضان أنت تخسر للمرة الثانية وهذه المرة تخسر أربعين ألف جنيهًا .. أكيد مفيش حد مصدق ولكن والله هذه الحقيقة ولا أضرب مثالاً لكن والله أنت بالفعل خسرت أربعين ألف جنيهًا أعطالكَ الله إياها على طبق من صلاتك بالليل وأنت رفضت المال وهربت منه

كيف ذلك ؟

لقد علمت الآن أن من يقوم رمضان إيمانًا واحتسابًا يغفر الله له كل ذنوب حياته منذ ولادته

هل تعلم أن هناك الكثير من الناس يدفعون الآف الجنيهات قرابة الأربعين ألفًا لكي يحصلوا على هذه المغفرة

ألا تعلم بأن هناك من الناس من يدفعون أموالاً باهظة لكي يحجوا بيتَ الله لكي يغفر الله لهم كل ذنوبهم ويرجعوا كيوم ولدتهم أمهاتهم

يقينًا أنت تعلم ذلك جيدًا أنهم يفعلون ذلك لأن الله أمرهم بذلك لمن تيسر له وهم أصلاً يرغبون في ذلك لكي يغفر الله لهم كل ذنوبهم

فسواء كنت تملك المال أو لاتملكه ولا تستطيع الحج ولا تملك الأموال فها هو ربُّك يعطيك المال ويقول لك هيا قمْ الليل وأنت في بلدتك دونَ أن تتحرك من مكانك الذي أنت فيه في المسجد الذي بجوار بيتك قم فقط ليل رمضان في أي مسجد تشاء إيمانًا واحتسابًا وأنا سأغفرُ لكَ كل ما قدمت من ذنوب دون أن تدفعَ مالًا لكي تحج لكي يغفر لك ذنبك

أخي الحبيب وأختي الفاضلة هل بعدما علمتم هذا ، هل من المعقول أن يُوجد على وجه الأرض من مسلم يترك قيام رمضان ويترك صلاة التراويح ؟

والإجابة والله ليسَ هناك من مسلم يعلم هذا الفضل والكرم ويتركها إلا إذا كان غير عاقل ولا يدرك شيئًا _______________________________________

ثالثًا : أشياء يجب أن تعلمها لتعينك على صلاة التراويح وتجذبك إليها وتجعلك لا تتكاسل عنها

ليسَ بالضرورة أن تصلي التراويح في مسجد يطيل بك كثيرًا في الصلاة إلى درجحة الملل وبعدها تحلف بالله ألا تصلي التراويح مرة أخرى

لالالا من الذي قال هذا بل الأمر ميسر صلَّ الرتاويح في أي مسجد شئت صلِّ التراويح في مسجد يخفف ولا يطيل الصلاة وصلاتك صحيحة تمامًا وقيامك صحيحٌ تمامًا وسيوفيك الله أجر القيام كاملاً ولكن بلا أدنى شك من يطيل في الوقوف بين يدي الله له منزلة أكبر وأعلى وأفضل ولكن أنت ستأخذ أجر القيام كاملاً بإذن الله وسوف يغفر لكَ الله جميع ذنوبك

فصلِّ في مسجد يخفف إذا كنت لا تقدر على الوقوف كثيرًا إذا كان بك تعب أو لديك عمل في الليل فلا حرج عليكَ أبدًا أن تخفف وأن تصلي في مسجد يخفف فمن يخفف صحيح ومن يطيل أصح وأفضل ولا ينبغي أن نقلل من شان أي واحد منهم

ولكن لا تخرج من المسجد حتى ينتهي افمام من القيام حتى يكتب لك أجر القيام كاملاً

صلِّ مع الإمام حتى ينتهي من صلاته ولا تخرج من المسجد حتى ينتهي من صلاته

ولكن لا يجب أن يكون إمام المسجد يخفف في الصلاة إلى درجة الخلل بالصلاة يعني على سبيل المثال يقرأ بآية واحدة في كل صلاة فهذا يعتبر إخلالاً بالصلاة مثلما يقول قل هو الله أحد ويركع ثم في الركعة التالية الله الصمد ويركع

لالالا لا ينبغي أن يكون التخفيف إلى هذه الدرجة المخلة بالصلاة بلا لابد أن يكن تخفيفًا معقولاً مقبولاًُ معتدلاً جميلاً ليسَ بالإطالة المملة ولا بالقصيرة المخلة

هذا أول شئ قد يعينك على صلاة التراويح وتقبل عليها ويجذبك لها

أما الشئ الاخر فاعلم أن رمضان قد لا ياتيك مرة أخرى فقد تموت هذا العام بعد مُضي رمضان ووالله ساعتها سوف تتألم وتحزن حزنًا شديدًا على عدم صلاتك للتراويح وعدم قيامك لليله

وسوف تندم على هذه الفرصة التي ضيعتها من يديك وهي مغفرة جميع ذنوب حياتك

فهناك من الناس من ماتوا قبل أن يدخل عليهم رمضان وهم كانوا يتأهبون لدخوله لم يقدر لهم الله الحياة حتى يدخل عليهم وماتوا قبل دخوله وهم الآن بالفعل يتمنون سجدة واحدة في ليل رمضان

يا من تهرب من صلاة التراويح وتتكاسل عنها هناك من الأموات الآن من يتمنى سجدة واجدة بين يدي الله في ليل رمضان أو رجعة واحدة أوة تسبيحة واحدة أو مجرد لحظة إيمانية في شهر رمضان

فلا يكن من المخذولين ومن المغبونين في هذه النعمة واحمد ربَّك الآن أنك تحيا في رمضان وقم سريبعًا من غفلتك ونومك وكسلك إلى قيام رمضان في أي مسجد شئت المهم أن تقوم رمضان ولا تترك هذه الفرصة العظيمة بجهلك بفضل ومنح ربك لمن يقوم رمضان

وأخيرًا احذر أن تكون من المغبونين الخاسرين











منقول.

بارك الله فيك وجزاك الجنة.