2010-08-25, 16:25
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | فطور جماعي مع عائلات مشردة | جمعيات تشارك عائلات مشردة في الخلاء وجبة الإفطار الرمضانية [IMG]http://i38.****pic.com/2mzxlzt.jpg[/IMG]
[IMG]http://i34.****pic.com/1y5p53.jpg[/IMG]
شاركت يوم الثلاثاء 25 غشت 2010 ،كل من رابطة جمعيات سيدي مومن ،جمعية أطاك المغرب( المجموعة المحلية للدارالبيضاء) ومؤسسة المغربية للشباب المبادرة والتنمية(FONDATION M.J.I.D) في شخص رئيسها السيد محمد امجيد، ثماني عائلات مشردة في الشارع من دوار العربي بن امسيك المتواجد بتراب عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وجبة الفطور،هذه العائلات التي استقبلت شهر رمضان في الخلاء، بعدما تم إفراغها بالقوة من بيوتها التي سكنتها مند سنة 1935 من طرف إحدى الشركات التابعة للمستثمر المعروف ميلود الشعبي، بتواطؤ مع السلطات المحلية التي بذلت قصارى جهدها من أجل إرضاء هذا الشخص الذي اقتن هذه الأرض سنة 2006 بسكانها، وما تشكل هذه الصفقة من امتيازات لمشتريها حيث يكون الثمن حسب الحالة التي توجد عليها الوضعية للأرض، كوجود عدد من البيوت العشوائية عليها ،وقد عبر الحضور عن أسفه للطريقة الوحشية التي تم بها تنفيذ حكم الإفراغ من دون تعويض صبيحة يوم الأربعاء 04 غشت2010على الساعة السادسة والنصف صباحا،حيث داهمت قوة كبيرة مكونة من مختلف الأجهزة الأمنية هذه الأسر،من أجل تنفيذ عملية إفراغ لصالح هذا الملياردير المغربي، وقد صادف وقت الإفراغ استمرار نوم كل العائلة في بيوتها الآمنة ،حيث فوجئت بتدخل عنيف لم يفرق بين طفل صغير أو امرأة مسنة أو رجال ينتمون لهذه العائلة، كما تم تطويق المكان الذي يتواجد به هذا الحي العشوائي والذي يعود إلى ثلاثنيات القرن الماضي، بعدد من سيارات الشرطة والقوات العمومية، فيما يشبه حضر التجوال مما تسبب في إصابة عدد من السكان نتيجة التدخل العنيف واعتقال عدد منهم تم إطلاق سراحهم بعد هذه العملية التي شارك فيها فيلق من الأمن الخاص المدجج بكلاب بوليسية، وقد أجمعت كل آراء من شهد هذا المشهد الذي لا نراها إلا في فلسطين المحتلة، على أن هذا المستثمر له يد طويلة في السلطة، كما عبر عدد منهم عن استيائهم من هذه الطريقة والأسلوب، لدرجة أن عدد منهم صرح بان ميلود الشعبي هو من يحكم ويعطي الأوامر، في غياب قانون يحمي المستضعفين من مثل هؤلاء، وعوض تغليب المقاربة الاجتماعية وإيجاد حلول لهذه الأسر التي لا يتعدى عددها الثمانية، والتي ولدت وترعرعت في هذه الأرض التي كانت للمعمرين الفرنسيين والتي سكنوها مند سنة 1935 والتي كانت عبارة عن أراضي فلاحية حيث كانت تزرع بمختلف المنتوجات، وتسري في خطوطها الحياة، شيئا فشيئا تقلصت هده الأراضي وتحولت أغلبها إلى مصانع ومطامع لعدد من لوبيات العقار الذين اقتنوها بأثمان بخسة لأنها تحوي السكان ومن المفروض تمكين هذه الأسر من سكن يعوضهم عن ذلك السخاء الذي استفاد منه هؤلاء من الدولة المغربية والذين لايستعملون إنسانيتهم من أجل أرباحهم المالية، على حساب أناس مساكين لا يملكون شيئا في هده الحياة سوى كرامتهم ،التي يحاول عدد من النافذين إذلالها وجعل أموالهم فزاعة للآخرين، كان من الممكن أن تجد الشركة التي هي في نزاع مع هده الأسر حلا بسيطا ما دامت تتاجر في العقار، ومادام صاحبها من أكبر المستثمرين في ذلك ،ماذا تساوي ثماني شقق لأسر فقيرة مقابل مساحة كبيرة لأرض عمروها لسنين.هذه البادرة الإنسانية التي قام بها الحاضرون من هذه الهيئات الجمعوية، أعطت هذه الأسر قوة معنوية بدت على وجوه اغلبهم،بعد أن فقدوا الأمل من كل الذين اتصلوا بهم، أوالدين يدعون أنهم مع السكان، خصوصا المنتخبون وأحزابهم السياسية التي تعيش في سبات عميق، وقد سردت مجموعة من النسوة حكاية يوم الإفراغ الأسود وما عانينه من تصرفات القوة التي حضرت تفاديا لعقابها من طرف يد طويلة وثقيلة في السلطة، ومعاناتهم من غياب مكان يحفظ كرامتهم ويصون حقوقهم كمواطنين مغاربة ،فهم لا يجدون مكانا يقضون فيه حوائجهم الطبيعية، وقد وجهوا في نهاية حكايتهم نداء إلى كل القلوب الرحيمة، والى كل من يحمل غيرة على هذا الوطن ومواطنيه بالتضامن معهم إلى أن يحصلوا على حقوقهم، فهم لا يطلبون أكثر من مكان يأويهم من حرارة الصيف نهارا ورطوبته ليلا. إبراهيم كرو
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=229840 |
| |