منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القصة (https://www.profvb.com/vb/f214.html)
-   -   حــــــــــــــــــــــــــلم (https://www.profvb.com/vb/t45436.html)

محمد الورزازي المحمدي 2010-08-25 14:51

رد: حــــــــــــــــــــــــــلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عازف الليل (المشاركة 229195)
يبقى الحلم موحدا00 أما الحقيقة فهي مزيج من حقائقنا جميعا0
مودتي سيدي0

إذا كان الحلم نشاطا تفكيريا يحدث استجابة لمنبه أو رغبة أو أمنية ما ، وهو عبارة عن سلسلة من الصور والأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم ، وقد يكون الحلم مرادفا لأمنية يتمنى المرء تحقيقها ، أو طموحا يأمل بلوغه ، فيستغرق في أمنيته حالما وهو في حالة استيقاظ ؛ وهو ما يسميه البعض بأحلام اليقظة ... فإن ظروفا أخرى ، منها ما هو نفسي ، ومنها التربوي ، ومنها الاجتماعي ، ومنها المادي ...، تلعب دورا حاسما في تفاوت أحلام الناس ، بتفاوت طموحاتهم وأمانيهم بغض النظر عن مدى تحقق هذه الأحلام في الواقع المعيش أم لا ، والتي يلعب فيها العاملان المادي والقدرات الفطرية للإنسان دورا بارزا .
سعيد بتفاعلك النوعي مع النص أخي المحترم عازف الليل .
مودتي وتقديري


ام زينب 2010-08-25 16:18

رد: حــــــــــــــــــــــــــلم
 
ويبقى الحلم حقا مشروعا الا احلام اليقظة
ولا يجب ان تثنينا عذم تحققها عن المسير قدما
والحلم نواة المشاريع الرائدة

محمد الورزازي المحمدي 2010-08-28 01:00

رد: حــــــــــــــــــــــــــلم
 
ما عدا أحلام اليقظة المرضية ، أو التي تقود إلى أمراض ، فإن كل الأحلام التي تحفز الإنسان على الإبداع والاجتهاد والبحث عن السبل المشروعة لنحقيقها ، كليا أو جزئيا ، هي أحلام مشروعة ، بما فيها أحلام اليقظة :
فكثير منا يذكر كيف كنا نستغرق في أحلامنا الممتعة أيام الطفولة ،ونصنع منها قصصاً عن الاكتشافات التي سوف تهز العالم وعن البطولات العنترية التي سوف تصنفنا في مصاف أبطال التاريخ الأفذاذ ، ونصدق أحياناً ما نتخيل أو ما نقرأ من مغامرات بوليسية وكنا نسعد لذلك وننتشي كأننا تخيلنا ما حققنا في الواقع الحي.

وسرعان ما نعود من أحلامنا إلى الواقع بمرارته أحيانا، وقد حفزتنا هذه اللحظات إلى بذل الجهد وتعبئة الطاقات لتحويل الحلم إلى حقيقة ، والخيال إلى واقع ملموس ، وتلك هي الصورة الصحية لأحلام اليقظة حيث تكون هذه الأحلام بمثابة الدافع المحرك لطاقاتنا الخلاقة إلى العمل والإبداع ؛ فالأحلام من هذا النوع تلهب خيالنا بالطموح والتطلع إلى تأكيد ذواتنا وتحقيق إمكانياتنا بما تتيحه لنا من سعة الأفق ، ورحابة الفكر . ولا شك أن المستعرض لتاريخ العظماء والعباقرة والمكتشفين لابد وأن يتأكد من هذه الحقيقة بنفسه، فكثير من الابتكارات أو الاكتشافات لم تكن في البداية إلا حلماً جال بخاطر مبدعه، وحفزه على أن يجرب و يعيد التجربة إذا فشل ، إلى أن توصل إلى تحويل هذا الحلم إلى حقيقة واقعة.

وهنا لا يكون الحلم بعيداً عن الواقع بل يكون عاملاً مساعداً في تقبل الواقع أولاً، ثم تعلمه ثانيا ثم محاولة إعادة بنائه ثالثاً تمهيداً لتخطي الواقع الحاضر إلى واقع أفضل وأكثر بهجة وسعادة . أما من استسلم إلى أحلامه وأوهامه دون أية محاولة تذكر لترجمتها واقعا ملموسا، فإنه يبقى أسيرها ، شأنه في ذلك شأن المدمن على تعاطي المخدرات ؛ فهو غير قادر على تحقيق أي شيء اللهم أن يحلم ويحلم...
ولنا في عالم الكتابة والإبداع خير دليل على أن الأحلام بأنواعها يمكن أن تصبح حقائق تتمثل في الكاتب نفسه ، أو في ما يكتب ، وهو إلى وقت قريب كان مجرد مخربش سرعان ما يمزق مسوداته ، التي كان من الممكن أن تكزن مشاريع كتابات ناجحة لكاتب مشهور يفيد ويستفيد ..
أشكرك جزيل الشكر أختي المبدعة الفاضلة أم زينب على مرورك المتميز ، وعلى طرحك لأحلام اليقظة .
تقديري واحترامي .



الساعة الآن 02:54

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd