2010-12-14, 20:07
|
رقم المشاركة : 78 |
إحصائية
العضو | | | رد: غرائب واسرار | قصة قصيرة رسالة عمرها 116 سنة الشيخ رفاعي الرباعي من شبه جزيرة سيناء سلم بعد116 سنة رسالة لكن تسليمها جاء في الوقت المناسب .ستندهشون لهذا القول .إليكم القصة خلال الحرب العالمية الأولى وفي سنة 1915 بالتحديد كانت فصيلة بريطانية معسكرة في قلعة منعزلة في صحراء سيناء اللاذعة الحرارة وقد نفذت منها المؤونة وكادت تفقد جلدها وطاقتها .بالجوار كانت الوحدات العسكرية الألمانية والقبائل العربية تتربص الدوائر بهذه الحامية منتظرة اللحظة الحاسمة للإنقضاض عليها .وكان الموت عطشا يهدد أفرادها فيما أنهم لو نجوا من أفراد العدو .وكان النقيب كازال قائد الحامية ومعاونه يحاولان إيجاد السبيل للنجاة من المأزق عندما أقبل عليهما في المكتب أحد الحرس ومعه الشيخ رفاعي المتجعد الملامح من فرط الشيخوخة .وما لبث أن قال بعد التحية احمل رسالة إلى النقيب كازال ولقد انتظرت طويلا لكي أسلمك إياها وتسلم النقيب الذي تولته الدهشة والفضول الرسالة وكانت مطوية بطريقة قديمة وقد اصفرّ لونها وكادت تتقصّف لتقادم العهد وفضّها بتلهف وقرأ ما يلي "عزيزي كازال "....وسرعان ما هتف متوجها إلى معاونه بالقول إنها مكتوبة بالفرنسية .ولكنها ولا ريب موجّهة إلي ومن حُسن الطالع أن اللغة الفرنسية هي لغتي الأم الثانية .والتفت فجأة إلى الشيخ رفاعي وسأله "من أين جئت بهذه الرسالة أيها الشيخ الجليل فأجابه "لقد تلقيتها من يد نابليون العظيم نفسه وقد طلب إلي الا أسلمها إلا للنقيب كازال شخصيا .وقد انتظرت السنوات الطوال لأسلمك إياها." " مستحيل ...... فحملة نابليون المصرية مضى عليها 115 سنة لا 116 سنة بالضبط ." ونظر إلى الرسالة وراح يقرأها ويترجمها لمعاونه " عزيزي كازال ...فور تسلمك هذا الأمر الذي أرسله إليك بواسطة هذا الصبي المصري أحفر الأرض تحت هذه القلعة للحصول على المؤن والدخيرة المخبوؤة هناك .وبعد أن تأخذ حاجتك منها أتلف الباقي وانسحبْ باتجاه الحدود المصرية ومن بين الطرقات الثلاثة المتوفرة .حذار من سلوك أي طريق ساحلية .احتفظ جيدا بالخريطة المرفقة التي ترشدك إلى موقع آبار الماء محافظتك على بؤبؤ عينيك....التوقيع نابليون بونابارت" حذّق كازال في وجه معاونه ثم قال بأمر ظاهر " أتدري يا أنتريدج ربما كان في ذلك خلاصنا .فجدّ أبي الذي خدم في جيش نابليون قُتل في هذه المنطقة سنة 1799.ويمكن أن تكون هذه الرسالة موجهة إليه .فإذا كان هو المقصود فيها فمن المستحسن أن نأمر كل جندي في هذه الحامية بأن يشرع في الحفر لننبش هذه المؤن والدخائر" وما لبث الطعام والعتاد ان ظهرا في أرض القلعة ومعهما الماء أيضا .فقد دُفن كل ذلك قبل أشهر من إحتلال للبريطانيين للقلعة .وكان الألمان والأتراك هم الذين أخفوا الطعام والعتاد من أجل استعمال جنودهم.وعمل النقيب بما تضمنته الرسالة حرفيا وتبع الإرشادات في الخريطة المرفقة وعثر على كل بئر من آبار الماء المبينة عليها ومن زوايا ذاكرة الشيخ الرفاعي العجوز أُلتقطت تفاصيل هذه القصة الغريبة فإذا هي التالية كان الشيخ في الخامسة والعشرين من عمره عندما سلمه نابليون تلك الرسالة مع قطعتين نقديتين ذهبيتين لنقلها إلى النقيب كازال .فلما وصل إلى حيت يقصد وجد القلعة مهجورة .وبسبب عدم تمكنه من تسليمها احتفظ بها .وتشاء المصادفات الغريبة أن يعيش حتى يحرّك ذاكرته المتلاشية اسم نقيب آخر يُدعى كازال أيضا فيهب فورا لإتمام مهمته وهو في سن الحادية والأربعين بعد المئة. بواسطته اجتازت عبقرية نابليون بونابارت العسكرية قرنا من الزمن لترشد وحدة عسكرية بريطانية إلى طريق النجاة غدا أرقام قياسية في أحكام الموت | |
| |