استظهار الجزء



عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً (11) وَبَنَيْنَافَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنزَلْنَامِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً (15) وَجَنَّاتٍأَلْفَافاً (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً (17) يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِفَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً (19) وَسُيِّرَتِالْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (20)



معاني الجزء

سورة النبأ سورة مكية و عدد آياتها 40 آية
تصدرت الآية بسؤال استنكاري عن استفهام الكفار ، ليجيب الحق تعالى أنهم يتساءلون عن خبر البعث و يختلفون حول حقيقته و أنهم سيعلمون حتما حقيقته مؤكدا ذلك بتكرار العبارة "سيعلمون" . ليفحمهم الله تعالى بجملة من الأدلة و النعم التي تظهر لهم من قبيل الأرض التي جعلها لهم ممهدة ميسرة للسير و البناء و العيش على متنها و ثبتها بالجبال كالأوتاد لكي لا تهز أثناء دورانها حول نفسها و دورانها حول الشمس و خلق الناس من ذكر و أنثى حتى يتآلفوا و يتعايشوا و يتناسلوا حفاظا على استمرارية النوع البشري ، كما أنعم الله على الإنسان بالنوم راحة لبدنه و بالليل سترا له و بالنهار مجالا لسعيه للرزق و بنى عز و جل سبع سماوات شديدة متماسكة و جعل في كبدها شمسا للضوء و الدفء معا و أنزل من السحاب مطرا غزيرا لتخرج الأرض من أنواع الحب و النبات و الأشجار مما يأكله الناس و الحيوان على السواء .
ليخلص عز وجل أن صاحب هذه النعم و الأفضال كفيل بجمعهم يوم القيامة يوم ينفخ إسرافيل في البوق بإذن ربه فيأتي الناس زرافات يومها تفتح السماء و تشق و تزال الجبال على عظمتها من مكانها و تصبح كالسراب .




القواعد الترتيلية

تضمن الجزء العديد من القواعد الترتيلية و أشير هنا إلى البعض منها :
يتساءلون : المد الواجب
نجْعل : قلقلة الجيم الساكنة
خلقناكم أزواجا : قلقلة القاف الساكنة و مد الميم
النهار : الغنة في النون المشددة
سبعا شدادا: قلقلة الباء الساكنة إخفاء النون في تنوين حرف العين
سراجا وهاجا : الإدغام ( نون التنوين و حرف الواو )
أنزلنا : إخفاء النون الساكنة
ماء ثجاجا : مد (ما) إخفاء نون تنوين (ء)
حبا و نباتا : الإدغام
جنات : الغنة في النون المشددة
إن : الغنة في النون المشددة
ينفخ : إخفاء النون الساكنة
السماء : المد
أبوابا : قلقلة الباء الساكنة

بسم الله الرحمان الرحيم .عما يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلاسيعلمون ثم كلا سيعلمون ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا وخلقناكم أزواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا إن يوم الفصل كان ميقاتا يوم ينفخ في الصور فتاتون أفواجا وفتحت السماء فكانت أبوابا وسيرت الجبال فكانت سرابا.

أَعُوذُ بِِاللهِ السَّمِيعِِ العَلِيمٍِ مِنَ الشَيطَانِ الرَّجِيم ِ

بِِسْمِِ اللهِ الرَّحْمَانِ الرّحِيمِ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ



الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ أَلَمْ



نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا



وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ



مَعَاشًا وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا



وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا



وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا يَوْمَ يُنْفَخُ فِي



الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا



وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا