منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الشؤون العامة (https://www.profvb.com/vb/f165.html)
-   -   مستشارك النفسي رهن الاشارة (https://www.profvb.com/vb/t43093.html)

najlaa najlaa 2010-08-01 19:07

رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مستشارك النفسي

د. سعيد وهاس

الرهاب الاجتماعي

@ هل بالامكان إعطائي فكرة عن مشكلة الرهاب الاجتماعي حيث انه يعاني منه الكثير؟.. وشكرا.
- الرهاب الاجتماعي احد انواع القلق ويعرف احيانا بالقلق الاجتماعي وهو عبارة عن خوف غير عقلاني ولا منطقي من مواجهة المواقف الاجتماعية والتي لا تسبب الخوف اصلا لدى عامة الناس, وينقسم الرهاب الاجتماعي الى نوعين العام وهو الخوف من اغلب او جميع الأنشطة الاجتماعية مثل الخوف من الحديث امام الآخرين, امامة الناس بالصلاة, استخدام الأماكن العامة, حضور المناسبات الاجتماعية والرسمية كالاجتماعات المتعلقة بالعمل وعمل اللقاءات العلمية والحديث فيها.. الخ وهناك المحدد وهو الخوف من موقف اجتماعي بعينه مع عدم وجود مخاوف اجتماعية اخرى فهناك من لا يستطيع امامة المصلين فقط ولكنه يستطيع ممارسة جميع الانشطة الاجتماعية بدون اي مخاوف ومنهم من يخاف الأكل امام الناس فقط او القراءة من كتاب في حضور الآخرين, والرهاب الاجتماعي كما اسلفت من اكثر المشاكل النفسية انتشارا في مجتمعنا وهذا يعود الى الاساليب التربوية في التنشئة وهو يتدرج من البسيط بمعاناة الى المعقد والذي قد يقعد الشخص عند ممارسة حياته الاجتماعية والمهنية ويصبح اسير الوحدة في منزله لا يستطيع ممارسة اي نشاط حياتي طالما الآخرون على وجه البسيطة, كما انه ينتج منه اكتئاب وهذا امر آخر يزود المعاناة وهذا الاكتئاب ناجم عنه ما يسببه الرهاب الاجتماعي من اثر سيء على حياة الفرد الشخصية والاجتماعية, وتتمثل اعراض الرهاب الاجتماعي في الاعراض العضوية كزيادة ضربات القلب, وسرعة التنفس والتعرق, واحمرار الوجه, وجفاف الفم, والدوران.. الخ, الاعراض الفكرية كصعوبة الانتباه وضعف التركيز, وعدم القدرة على استرجاع ما مضي, صعوبة اتخاذ القرار وحل المشكلات, الاعراض الوجدانية الحزن والكآبة والتوتر والضيق, الاعراض السلوكية كالتجنب وكذلك الاجتماعية مثل العزلة وعدم الاختلاط.. مجموع هذه الاعراض هي ما يشكل الرهاب الاجتماعي.

والحقيقة ان هناك العديد من الاسباب التي تقف وراء مثل هذه المعاناة ولعل التفكير الخاطىء في ظل معتقد سلبي يلعب الدور الرئيسي في نشوء هذه المعاناة بمعنى ان الافكار الخاطئة التي تدور في ذهن الشخص هي السبب وراء المعاناة فمثلا عندما يدعى الشخص الى حضور مناسبة اجتماعية ولتكن عزيمة هناك من يقول سوف اجتمع بالناس وارى الاصدقاء والاصحاب واغير الجو واتعرف على الآخرين مثل هذه الافكار الايجابية تعود الى سلوك ايجابي وهو تلبية الدعوة والفرح بها وقد يتمنى لو تكون الآن بدلا من غد وهذا تفكير ايجابي قاد الى سلوك ايجابي وهناك شخص آخر عندما يدعى لتلك المناسبة واذ به يفكر فيما يلي (سوف اغلط, ممكن اكون منتقدا من الآخرين وقد اكون في وضع حرج وسوف يراقبني الأخرون وسوف يلاحظون التوتر على وجهي ويداي ترتعشان وهكذا) هذا التفكير الخاطىء يقود الى الرهاب الاجتماعي والفرقة بين الاثنين ان سلوكهما مختلف من شخص فرح بالعزيمة الى شخص خائف منها وهذا ناتج عن ادراك (العزيمة) بكل منهما حسب طريقته في التفكير فالأول طبيعي والثاني يعاني التفكير الخاطىء لا شك ان الخبرات السابقة بما فيها التنشئة الاجتماعية والاساليب التربوية الوالدية في التربية والتعامل تلعب الدور الرئيسي في نشوء الرهاب الاجتماعي.

والرهاب الاجتماعي من المشاكل النفسية القابلة للعلاج باذن الله, والعلاج هنا يتم عن طريق تغيير البنية المعرفية لمن يعاني الرهاب ومن ثم تبديل السلوك, ولعل العلاج السلوكي المعرفي القائم على مبدأ اكتشاف التفكير الخاطىء ثم تعديله وترجمته الى سلوك واقعي صحيح حيث علمنا في المثال السابق ان طريقة التفكير في الشخصية هي من يحدد السلوك سواء اكان توافقيا ام مرضيا, وقد تستخدم العلاج الدوائي بضمه مع العلاج النفسي ان كانت الاعراض شديدة, من هنا هي دعوة لمن يعاني هذا الاضطراب سرعة السعي لطلب العلاج حتى لا تزداد المعاناة وتصل لى مرحلة الإعاقة.
وفق الله الجميع.


najlaa najlaa 2010-08-01 19:09

رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مستشارك النفسي

الخلافات الزوجية

د/ سعيد

@ انا متزوجة منذ سنوات معاناتي في زوجي الذي يعاملني بقسوة ولا يعجبه شيء اقوم به ودائم الانتقاد لي بمناسبة وبدون مناسبة ما افضل الوسائل للتعامل معه؟
هناك من يعتقد ان الزوجة لا يتجاوز دورها دور الخدمة المنزلية وهي مخلوقة لمثل هذا وبالتالي فليس لها رأي وعليها العمل الخدمي بصمت ومهما قامت به فهذا اقل القليل من ذلك الدور ومثل هذا المنحى يمثل نكسة في العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة ويحول الحياة العائلية الى جحيم لكلا الطرفين وفي ذات الوقت هناك نساء تجاوز دورهن ما هو أبعد من دورهن الحقيقي الحياتي وعليه هن يعانين اشد المعاناة نتيجة الخروج عن فطرة المرأة التي فطرها الله عليها.
لقد نظم هذا الدين العظيم العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة في افضل صور العلاقة الزوجية السعيدة حيث ان اصل تلك العلاقة هي السكن بمعنى الهدوء والارتياح وهذه ارقى صور التعامل ومن هنا تتحول الحياة الى سعادة فان لم يحصل مثل هذا فتتحول العلاقة بين الزوجين الى المودة وهو الحب من الطرفين حتى وان لم تكن العلاقة تحت مظلة السكن فاذا لم تصل العلاقة الى هذا المستوى فان الرحمة هي من يصون تلك العلاقة حيث هناك تراحم بين الزوجة والزوج في غياب السكن والمودة وكلاهما على خير عظيم لصبر احدهما على الآخر احتسابا ولصيانة العلاقة خاصة ان كان هناك اطفال. ومن ثم يأتي امر الاصلاح بين الطرفين من الاهل منعا للانفصال ومن ثم الطلاق وهو الحل الاخير وابغض الحلال الى الله. تطبيق مثل هذا يصون العلاقة الزوجية ويؤدي الى السعادة الزوجية.
اختي السائلة انت بحاجة الى الاستعانة بالله في تلمس الاسباب التي ادت الى مثل هذا فان تعرفت على تلك الاسباب فقومي بتعديلها فورا وهذا يتم من خلال جلسة مصارحة مع الزوج لمعرفة الاسباب التي تقف وراء سلوكه فان لم يكن لديه تبرير لمثل هذا تقربي منه لعل في ذلك خيرا كثيرا مع الصبر وعدم مشاركة الآخرين في هذا الامر حتى لا يتسع الخلاف مثل هذا سوف يساهم في الحل وقد يستعان بالاهل عندما توصد الابواب لعل لديهم من يملك المساهمة في مثل هذا وللعلاج الاسري والزواجي دور رئيسي في وضع الحلول الملائمة. كتب الله لكما السعادة.


najlaa najlaa 2010-08-01 19:11

رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مستشارك النفسي

د. سعيد وهاس

العناد
ما افضل الطرق للتعامل مع الطفل العنيد حيث ان ابني دائما مخالف للجميع ولا يتنازل عما يريد واصبحت لديه عادة سيئة اثرت عليه وعلى من يحيط به؟ وفقكم الله.
العناد مشكلة سلوكية تنتج في الغالب والاعم وفقا لنظرية التعلم بمعنى ان العناد سلوك مكتسب اكتسبه الفرد عن طريق التعلم وعزز هذا السلوك عن طريق نتائجه حيث ان هناك نتائج ايجابية حصل عليها الفرد وفقا لاصراره على رأي معين وهذه النتائج تمثلت في تحقيق ما يريد من هنا اصبح العناد سمة ملازمة للفرد ومثل هذا ينطبق على الاطفال اما الراشدون فان هناك برمجة فكرية خاطئة ساهمت في نشوء مثل هذا السلوك فمثلا هناك اعتقاد فكري خاطئ ان العناد هو قوة للشخصية والمعاند قوي ولا يتنازل عن رأيه بسهولة وهكذا مثل هذا يؤدي الى مسلسل العناد.
ولاشك في ان سلوك العناد والاصرار على الرأي من المشاكل السلوكية التي يعانيها الاطفال والمراهقون وقد تمثل قائمة الهرم للمشاكل السلوكية في هذه الفترة الزمنية.
من هنا اقول: ان الوقاية خير من العلاج وهذا يتم من خلال اكتشاف هذا السلوك المرضي المبكر والعمل على التدخل السريع لمثل هذا الامر.
اخي السائل افضل وسيلة للتعامل مع الطفل هو تجاهل مثل هذا السلوك حيث قد ينطفئ مع الوقت مع مراعاة تدعيم السلوك الايجابي وهو عكس العناد وتنقيته مع الشرح والاقناع للطفل عن هذا السلوك وفي حالة الراشدين تغيير البنية المعرفية للراشد هي افضل وسيلة لاستئصال هذا السلوك الشاذ.
وفي حالة استمرارية هذا السلوك فالحاجة قائمة لاستشارة اهل الاختصاص ولديهم من الوسائل العلاجية ما يكفل لعلاج مثل هذه الظاهرة.


najlaa najlaa 2010-08-01 19:20

رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستشارك النفسي

د. سعيد وهاس

الفصام
اخي يعاني عوارض نفسية تم الذهاب الى الطبيب وتم تشخصيه بالفصام واعطي الدواء وتحسنت حالته ثم انتكست وظهر العديد من الآثار السلوكية التي لا نعرف هل هي نتيجة المرض ام من عوارض الدواء، هل من نصيحة؟
من القضايا الهامة في الممارسة الصحية سواء الطبية او النفسية في عصرنا الحاضر تثقيف المريض ومن حوله عن طبيعة مرضه وعلاجه ومآله ومن المؤسف له حقا ان هناك تجاهلا من بعض الممارسين لاهمية مثل هذا ويعتقد البعض ان تزويد المريض وذويه بهذه المعرفة امر لا فائدة منه حيث عليهم فقط اتباع العلاج وكيف يمكن اتباع العلاج مهما كان في غياب المعلومة الصحية خاصة انه ظهرت اعراض جانبية للدواء لقد اولت المؤسسات الصحية المتقدمة في الغرب اهمية بالغة لهذا الامر واصبح من ابجديات الممارسة الصحية وجزءا من مناهج التعليم الطبي والصحي.
لاشك ان العلاج الدوائي هو الخط الاول لمواجهة العوارض العقلية التي تشكل اضطراب الذهان ولكن ليس الوحيد حيث ان العلاج النفسي يلعب دورا لا يقبل اهمية عن الدواء وهناك دمج بين العلاجين حتى تصل الى المآل المقبول.
ومن هنا اناشد جميع الممارسين في الصحة النفسية التدخل العلاجي الشامل وهذا ما اثبتته الدراسات والبحوث.
اما ما يتعلق بالانتكاسة وعودة المرض فلعل ضغوط الحياة ووصمة العار التي تلحق بالمريض وما يعرف بالضغط النفسي العالي High eopressed emotion هو السبب المفسر لعودة المرض الذي يؤدي الى ترك الدواء وعدم اتباعه .. اخي السائل عد الى الطبيب واطلب منه اعطاءك معلومات كافية عن المرض والعلاج ومآله وعوارض الدواء الجانبية والعلاج النفسي المتاح.. مثل هذا يساهم بدرجة عالية جدا في الشفاء.



najlaa najlaa 2010-08-01 19:22

رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاضطراب النفسي

د. سعيد وهاس

لماذا الاتجاهات السلبية نحو المعاناة النفسية بين العامة عكس المشاكل الصحية الاخرى؟
كما اوضحت في العدد السابق ان هناك العديد من الاسباب التي تقف وراء اتجاهات العامة نحو الاضطراب النفسي وكما قيل الانسان عدو ما يجهله وبالتالي النتيجة هي التخوف وتنمية اتجاهات سلبية ادت في نهاية المطاف الى ما يعرف بوصمة المرض العقلي Stigma والحقيقة ان هناك تصنيفا للاضطرابات النفسية والأغلب فيها والأعم لا تخرج عن كونها معاناة نفسية للفرد ولا تؤدي به الى إلحاق الضرر بالآخرين وان يصبح مصدر خطر وتهديد لنفسه ولمن حوله وهناك ما يعرف بالاضطراب الذهاني (العقلي) وهذا النوع من الاضطرابات يتضح فيه غرابة التفكير والسلوك وهو من اقل الاضطرابات انتشارا وبفضل من الله ثم التحكم في هذه العوارض العقلية حتى اصبحت في الدول الغربية تعالج خارج اسوار المصحات النفسية عن طريق مراكز الرعاية والعيادات المجتمعية ويعامل المريض العقلي كأي مريض آخر.. ويقف على الجهل بطبيعة الاضطرابات النفسية عدم معرفة السببية وراء المعاناة حيث يعتقد البعض بتعدد السبب وعدم التحكم فيه, وهنا اقول الجميع بحاجة الى تثقيف ذاتي من خلال الاطلاع على ما يكتب عن تلك الاضطرابات واخر رسمي عن طريق القنوات الصحية والرسمية لنشر الوعي النفسي بين الناس وهذا امر في غاية الأهمية لعلاج الوصمة التي تلحق بالمريض, والمرض النفسي, والتي تؤثر سلبا على المرض والمريض وتساهم في تفاقم المعاناة النفسية وزيادة انتشارها واكرر انه ليس هناك حصانة لأحد تجاه المعاناة النفسية فالجميع معرض نفسه ومن حوله وهنا لا احد يرغب في ان يكون منبوذا اجتماعيا. وبالتالي فالاضطراب النفسي مثله مثل غيره من المشاكل الصحية له اسبابه المتعددة منها ما هو عضوي ومنها ماهو فكري ومنها ماهو سلوكي ومنها ما هو صراعي (نتيجة الصراعات غير المحلولة)... الخ وانه قابل للعلاج اذا ما توافر العلاج الدوائي والنفسي والاجتماعي والنتيجة بعون الله الشفاء التام او على اقل تقدير التحكم في الاعراض الحدية ليصبح الشخص اشبه ما يكون بالشخص العادي ويستطيع التعايش مع المعاناة كما هو واقع الحال مع مريض السكر وضغط الدم.. الخ. كما ان المعاناة النفسية قابلة للوقاية عندما يعرف الشخص مصادر تلك المعاناة والطرق المؤدية لتطوير المعاناة النفسية والجميع لن يتحقق الا عن طريق التثقيف الصحي النفسي الذاتي والرسمي, مثل هذا سوف يجعل المعاناة النفسية اقل ضررا على المريض وقابلة للشفاء ويجعل التدخل المبكر للعلاج ميسورا ويخلق بعون الله جيلا سليما نفسيا يسعى لطلب المشورة عند الحاجة بدلا من الاتجاهات السلبية والتي الحقت الضرر بالمرض والمريض, وسوف اتابع الاسباب في حلقات قادمة والهدف هو اكتمال الصورة بدلا من الاختصار الذي قد لا يؤدي الى الوضوح ولعل الله ينفع بها كنواة لتغيير الاتجاهات نحو الاضطراب النفسي. وتلعب القنوات الاعلامية دورا لا يقل اهمية عن دور الجهل بطبيعة الاضطرابات النفسية في تصوير المريض النفسي بصورة مشينة ابعد ما تكون عن واقعه وهذا واضح جلي في دور المريض النفسي في المسلسلات التلفزيونية والذي يظهر فيه ببعده عن الواقع وعدم استبصاره بنفسه ومن حوله وعن واقع العيادات النفسية والمستشفيات وقد يكون هذا واقعيا ولكنه لا يعكس الواقع العالمي للمصحات النفسية والتي اغلقت في الدول المتقدمة صحيا, مثل هذا وللأسف الشديد شكل مفهوما خاطئا سلبيا في اتجاهات العامة نحو المريض والاضطراب النفسي وبالتالي هناك حاجة ماسة الى برامج اعلامية هادفة لتصحيح مثل هذا التوجه كما ان توقف المسلسلات الكاذبة عن تصوير واقع المريض النفسي لاهداف غير انسانية بهذه الصورة امر آخر بحاجة الى وقفة ومن المؤسف له حقا ان الصحافة في زواياها الكاريكاتورية او للنكتة مازالت تصيغ النكت والحكايات عن المريض النفسي بما يسمى ببداية الحكاية (كان هناك مجنونا..) وهذا امر بعيد عن الواقع الذي رسمه لنا ديننا الحنيف في التعامل مع كل طبقات المجتمع واطيافه وعن الواقع الانساني.
كما ان سلوك بعض من امتهن الصحة النفسية من الاطباء والمختصين النفسيين يتصرفون بطريقة غريبة اشبه ما تكون بالسلوك المضطرب ساهم في زيادة الاتجاهات السلبية نحو المرض والمريض النفسي وهنا اقول هم في نهاية الأمر بشر لهم ظروف معينة ربما ساهمت في هذا السلوك الغريب وانه ليس ناجما عن تخصصهم في المجال النفسي حيث ان مثل هذا المفهوم قد يجعل الشخص العادي يقول اذا كان هؤلاء المختصون بهذا السلوك فما بال ما يقدمونه وهم بحاجة الى علاج انفسهم قبل الآخرين.. واخاطب من يسلك مثل هذا عنوة لاسباب هم يدركونها ان هذا نهج سلوكي خاطىء يسيء للمختص نفسه والمهنة بشكل عام يؤدي الى عزوف ذوي الاحتياج عن طلب المساعدة المهنية وهذا امر في غاية الخطورة.. وهنا اقول انه من المفترض انه يسلك المختص والطبيب النفسي سلوكا توافقيا نتيجة معرفتهم بالمعاناة النفسية وطرق الوقاية منها وليس العكس.
كما ان واقع العيادات والمستشفيات النفسية لدينا بحاجة إلى اعادة نظر حيث انها في الاغلب عبارة عن سجون وابواب موصدة ومعلقة مثل هذا يجعل طلب المشورة النفسية في حكم المستحيل خوفا من مثل هذا.



الساعة الآن 19:06

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd