2010-07-26, 12:46
|
رقم المشاركة : 17 |
إحصائية
العضو | | | رد: ضحية مباراة توظيف أساتذة التعليم الإبتدائي دورة 23 يناير 2010 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumaryam
باسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله خالق الكون وفالق الإصباح، وهو العليم الحكيم: أختي العزيزة، ليس لي في البداية إلا أن أهنئك على إيمانك القوي، وعلى رباطة جأشك، ثم على مستواك الجيد من الناحية المعرفية. ثم إني سوف أهون عليك الأمر شيئا ما -وأنت قد لا تحتاجين لذلك- إذا قلت لك بأن ما وقع لك وقع لي من قبل أكثر من مرة؛ كيف ذلك؟ ببساطة وباختصار، فقد حصلت على د د ع م منذ 2001، ومنذ ذلك الوقت اجتزت أكثر من مباراة، وفي كل مرة، كنت أتيقن من النتيجة الإيجابية، لكن الصدمة في نهاية كل مسلسل من تلك المسلسلات كان ينتهي بما لم يكن في الحسبان أبدا. ورغم ذلك كنت أستجمع قواي وإيماني وثقتي بالله ، وبأن الله سوف لن يضيعني أبدا، خاصة وأني كنت رب أسرة، ولي طفلات صغيرات، وكنت أسعى في سبيلهن ما وسعني الجهد، فكان يقيني بالله في كل ما يحدث لي يزداد قوة وصلابة، وكنت أستغل كل سنة لا أفلح فيها في الحصول على وظيف في أن أنتهي من أطروحتي للدكتوراه التي بدأتها منذ 2002. المهم، التفاصيل لن يكفيني لها كتاب ضخم من أجل الإحاطة بها، لأن ذلك مسار حياة دامت سنين عدة، لكن في نهاية السنة الماضية، وحين قدر الله تعالى وشاء، تمكنت من الانتهاء من أطروحتي ومناقشتها في شهر يونيو 2009، وفي شهر غشت تقدمت لاجتياز مباراة للتوظيف، وهذه المرة كنت في أعلى ما يمكن أن أكون عليه من المعنويات والنفسية، وفعلا، كانت الانتظار طويلا كالعادة، ومسلسل التصفيات مرهقا ومحبطا إلا لمن رحم ربك، ثم كان التعيين أخيرا أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة 1، ودخلت المجال الذي طالما حلمت بأن ألجه، لأنني كنت فخورا بتخصصي ومحبا وعاشقا له بشغف، وكنت مستعدا للعطاء والإسهام في التربية والتعليم، رفعا لمستواهما المتدني ببلادنا، وخدمة لناشئتنا التي أصبحت على شفا جرف هار في مختلف مستويات التربية والتعليم. أختي الكريمة، هذه باختصار بعض الأفكار والمحطات التي من شأنها أن تمنحك مزيدا من الثقة واليقين -إن كنت في حاجة لذلك- في أن الله يقدر لنا ويختار من السبل والمخارج ما فيه خيرنا في الدنيا والأخرى، لكن الإنسان يحتاج إلى شيء من غير قليل من الصبر لتحمل بعض ما قد يبدو له أنه قسوة من الآخرين تجاهه، لكنه في الحقيقة ابتلاء من الله للمؤمنين الأقوياء من عباده، وقليل ما هم. وكما قال عليه الصلاة والسلام (عجبا للمؤمن، إن أمره كلَّه خير، إن أصابه خير فشكر كان خيرا له، وإن أصابه شر فصبر كان خيرا له). فأسأل الله تعالى أختي أن يجعل لك من أمرك مخرجا من حيث لا تعلمين، وعسى أن تقنطي من روح الله، ثم عليك باستغلال وقتك في ما يشغلك عن العطالة، وهذا أهم شيء، وخير ما يملأ الفراغ هو القراءة والبحث بالنسبة لمن يحمل هما تربويا أو ثقافيا أو علميا معينا. أعتذر عن الإطالة، وأدعو الله لك بالتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شكرا لك أستاذ aboumaryam على هذا الرد الرائع ، و مرحبا بك في منتديات الأستاذ . | التوقيع | تأمل في نبات الأرض و انظر إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات بأحداق هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك | |
| |