عندما كنا في المدرسة الابتدائية كان أساتذتنا العظام يطربوننا كل صباح بالمثل القائل : من جد وجد ومن زرع حصد . جبلنا على الجد والكد والمثابرة ، فكنا نتذوق حلاوة الحياة ونبتسم في وجه السماء.
أما الآن وقد أصبح المثل القائل : إلى عطاك العاطي لتحرث لطواطي . فقد شاع الكسب اللامشروع وكثرت الحسابات الخاوية وتعكر صفو الحياة وقليل لكيشوف من مراه كلشي كيشوف القدام .أكل واحد كيفكر غير فراسو وكأننا في يوم الحساب والعقاب .

ملاحظة الأخ المنفلوطي في محلها. ولذلك قلت في مداخلتي " حسبنا الله ونعم الوكيل " خصوصا أنني سأكون أول المقصيين لأنني لم أتمم بعد 6 سنوات والسيد الوزير الأول لم يصدر مرسوما لمعالجة هذه الحالة ( حالة الذين ترقوا إلى السلم الموالي بتاريخ 31 / 12 / 2003 ) . لقد سمح لنا باجتياز الامتحان واجتهدنا وانتظرنا وهاهو السي الساسي كجي في الأخيروكيضرب كلشي فزرو ( توفر الشروط النظامية ) .

وعلى كل حال أتمنى مرة أخرى التوفيق للمجدين المخلصين .

حتما ستكون النتائج مفرحة للبعض خصوصا من لم يكن يتوقع العبور إلى السلم العاشر(لا أعتبره نجاحا) فوجد اسمه من بين الموفقين، ومحزنة للباقي خصوصا من يؤمن بقدراته ويثق في مؤهلاته، فتجربة الامتحانات المهنية أرتنا ما لم يكن يخطر ببالنا، تصوروا أن المنطقة التي أعمل بها بإقليم تارودانت، تضم ثلاث جماعات قروية(متقاربة) لكل جماعة 3 مجموعات مدرسية، يعني 9 مجموعات مدرسية، وفي كل واحدة يشتغل 7 إلى 8 أساتذة إجتزنا الامتحان المهني في ثانوية تأهيلية واحدة، والغريب في الأمر أن 80أستاذا لم يوفق فيهم إلا واحد.
ربما أن لكل واحد منكم قصة مشابهة أو أكثر تشويقا..المهم نتمنى التوفيق للجميع..بغض النظر عما قيل من قبل عن التفوق والاجتهاد، لأن الأمر لا يتطلب ذلك..

باسم انتظار نائم في هذه الساعات يدعوكم الى التحرر لن نقول نعم لسياسة التماطل والتبرير ، لن ننساق دائما لأبواق تناور باسم الثورة والتغيير، لأن الزمن استدار ومصائد المكر لكل ساذج تنتظر.

النتائج حسبما قيل ستظهر الخميس او الجمعة. اليس قد قيل الايام القليلة القادمةفلو كان في الاسبوع القادم لقيل كذالك
وعموما لا باس بالانتظار فهو يعطينا أملا بالحياة
لكنني لازلت أتحدى الساسي أن يوفي بوعده فيصدرها غدا او بعد غد