الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > السيرة النبوية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-09-01, 15:02 رقم المشاركة : 1
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي بحث في السيرة النبوية ج10والأخير



المبحث الثاني
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال العبادة

يجسد هذا المبحث وجهة النظر الشرعية للمحبة النبوية والتي عليها الاعتماد وبها يجب الاسترشاد .وخلاله سنقف مع النصوص الشرعية التي توضح وجوب محبته صلى الله عليه وسلم وثواب هذه المحبة مع بيان حقيقة إتباعه .

1- وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم :

لقد حثت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والولد والوالد والناس أجمعين، قال الله سبحانه وتعالى :" قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين " (1) .فقد قرع الله تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله سبحانه وأوعدهم بقوله: " فتربصوا حتى يأتي الله بأمره " (2).

قال القرطبي- رحمه الله تعالى - : " في الآية دليل على وجوب حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولاخلاف في ذلك وان ذلك مقدم على كل محبوب "(3).

ويؤكد هذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " (4) .أي لايكمل إيمان من كان أهله وماله أحب إليه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد يقال :إذا حصلت هذه المحبة فهل بلزم من هذا أن يكون المحب مؤمنا كاملا وإن لم يأت بسائر الأركان ؟

يجيب الكرماني- رحمه الله تعالى - قائلا " هذه مبالغة كأن الركن الأعظم فيه هذه المحبة، نحو لاصلاة إلا بطهور وهي مستلزمة لها .أو يلتزم ذلك لصدقه في الجملة ،وهو عند حصول سائر الأركان، إذ لاعموم للمفهوم " (5) .


.................................................. .................

1- سورة التوبة الآية 24
2- انظر "الشفا" 2/17
3- تفسير القرطبي 8/95
4- صحيح البخاري 1/69 كتاب "الإيمان "باب "حب الرسول صلى الله عليه وسلممن الإيمان "
5- " الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري "للكرماني 1/95






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=15453
التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2009-09-01, 15:02 رقم المشاركة : 2
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: بحث في السيرة النبوية ج10والأخير


فالإيمان إذن يستلزمه إتيان سائر أركانه مع اقتران المحبة بذلك .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أصناف المحبة وهي ثلاثة: " محبة إجلال وعظمة كمحبة الوالد ،ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد ،ومحبة استحسان واستلذاذ كمحبة سائر الناس " (1) .
واعتبر القاضي عياض- رحمه الله تعالى - المحبة شرطا في صحة الإيمان لافي كماله فقط ؛حيث حمل المحبة على معنى التعظيم والإجلال. إلا أن قوله هذا لم يجد الموافقة لدى بعض العلماء ،لأن اعتقاد الأعظمية ليس مستلزما للمحبة ؛ إذ قد يجد الإنسان إعظام شئ مع خلوه من محبته (2) .

فمن لم يجد في نفسه هذه المحبة لم يكمل إيمانه وهذا ما تعلمه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم "لأنت أحب إلي من كل شئ إلا نفسي التي بين جنبي "فقال النبي صلى الله عليه وسلم"لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه " فقال عمر-رضي الله عنه - "لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي "فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " الآن يا عمر " (3)

وفي الحديث أيضا إيماء إلى فضيلة التفكر، وإلى أحقية الرسول صلى الله عليه وسلم بالمحبة دون غيره من عباد الله .ذلك أننا إذا نظرنا إلى المحبة وجدنا الإنسان لايخلو إما أن يكون نفسه أو غيرها. فأما نفسه فهو يريد لها السلامة من الآفات والعيش في هناء.وأما إذا أحب غيره فهو راجع لما يحصل له من نفع على وجوه مختلفة، فإذا تأمل النفع الحاصل من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان علم أنه سبب بقاء نفسه البقاء الأبدي في النعيم السرمدي .فكان نفعه بذلك أعظم ومن تم استحق أن يكون حظه من محبته أوفر من غيره .



............................................


1-هذا قول ابن بطال نقله الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم 1/67.ونقله الكرماني في شرحه 1/99
2- انظر " فتح الباري "1/59
3- صحيح البخاري 7/179كتاب "الأيمان والنذور " باب كيف كانت يمين النبي "











التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2009-09-01, 15:03 رقم المشاركة : 3
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: بحث في السيرة النبوية ج10والأخير


بيد أن الناس يتفاوتون في الإحساس بهذه المحبة تبعا لتفاوتهم في درجة الإيمان " فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ منها بالحظ الأدنى، كمن كان مستغرقا في الشهوات محجوبا في الغفلات في أكثر الأوقات لكن الكثير منهم إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اشتاق إلى رؤيته بحيث يؤثرها على أهله وولده وماله ووالده ،ويبذل نفسه في الأمور الخطيرة ... لما وقر في قلوبهم من محبته غير أن ذلك سريع الزوال بتوالي الغفلات " (1).

2-حقيقة إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم :

إن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته تبع لمحبته، إذ لابد من تقدم المحبة ثم بعد ذلك تأتي طاعة من نحب (2). ولولا المحبة العاطفية لما وجد وازع يحمل على الإتباع في العمل .قال القرطبي " محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست في مجرد الإتباع له بل المحبة له هي أساس الإتباع وباعثه " (3) .

وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واجب ديني،إذ إتباعه إتباع لشرع الله عز وجل ،وطاعته طاعة لله عز وجل، ومعصيته معصية لله عز وجل .وكل من أراد أن يحكم في شئ من أمر الدين غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يكون بذلك مخالفا لشرع الله تعالى .لأن ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كان كافيا وكاملا يدخل في كل حق ،فالواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد لأمره وتلقي خبره بالقبول والتصديق مادام الخبر صحيحا موثوقا به .وان لانعارضه بخيال باطل ،أو نحمله شبهة ،أو شكا أو نقدم عليه آراء الرجال، وأن لايوقف بعضنا تنفيذ أمره وتصديق خبره حتى يعرضه على قول شيخه وإمامه، فإن أذن له نفذه وقبل خبره وإلا فلا .بل الواجب هو أن يجعل ما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه هو الحق الذي يجب إتباعه والانقياد له ،(4) قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم "(5) .


.................................................. ...........
1- انظر " فتح الباري "1/59-60
2- انظر " إحياء علوم الدين " 4/311.
3- "فقه السيرة "ص.188.
4- انظر " شرح العقيدة الطحاوية " ص.73-74.
5- سورة الحجرات الآية 1.










التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2009-09-01, 15:03 رقم المشاركة : 4
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: بحث في السيرة النبوية ج10والأخير


وحين نتحدث عن وجوب إتباعه صلى الله عليه وسلم ؛يتبادر إلى ذهننا السؤال التالي :هل كل أفعاله صلى الله عليه وسلم حجة يجب العمل بها وإتباعها ؟

لقد قسم العلماء أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أنواع وهي:

أولا : أعمال تتصل ببيان الشريعة كصلاته صلى الله عليه وسلم وصومه وحجه ... فإن هذا النوع يكون شرعا متبعا ويجب العمل به ولا يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم بل يكون متمما للكتاب .
ويدخل في هذا النوع ما فعله الرسول ابتداء مما لايكون بيانا لمجمل ورد في القران، وهذا النوع إما أن تعرف صفته الشرعية من الوجوب أو الندب أو لاتعلم، فإن علمت فالأمة مثل الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب الاقتداء به لقول الله تعالى﴿﴾ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾ (1) .فإن لم تعلم صفته الشرعية فإما أن يظهر فيه قصد التقرب إلى الله عز وجل أو لا .فإن ظهر قصد القربة أفاد استحباب الفعل كصلاة ركعتين من غير مواظبة .وإن لم يظهر قصد القربة كالبيع والشراء كان مفيدا للإباحة على القول الراجح.

ثانيا :أفعال من النبي صلى الله عليه وسلم قامت الأدلة على اختصاصها به :كالوصال والزيادة على أربع زوجات وفرضية التهجد . فهذه الأفعال ليست أمته فيها مثله ولايقتدى به فيها .

ثالثا : أعمال يعملها بمقتضى الجبلة البشرية: كالقيام والقعود والأكل، وما كان يتناول من حلال وطرق التناول، وكذلك ما كان يفعله بمقتضى العادات الجارية في بلاد العرب كلبسه ونحو ذلك .
فحكم هذا النوع أن الأمة ليست ملزمة فيه بالاقتداء والإتباع ،لأنها أفعال صدرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم باعتباره إنسانا لا باعتباره رسولا يجب إتباعه .ومع ذلك فقد كان أكثر الصحابة يقتفي آثار الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرص على تمام متابعته في مثل هذه الأفعال كعبد الله بن عمر- رضي الله عنه - .ولذا فحكم هذه الأفعال الندب لأن الأخذ بها أخذ بأفضل الحالات وأحسن الأساليب (2) .

.................................................. .

1- سورة الأحزاب الآية 21.
2- " الميسر في أصول الفقه " ص.87-88.








التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2009-09-01, 15:04 رقم المشاركة : 5
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: بحث في السيرة النبوية ج10والأخير


3- ثواب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

من نافلة القول استغناء النبي صلى الله عليه وسلم عن حبنا له، فلا يزيده وجوده منزلة ورفعة كما لاينقصه عدمه مكانة وشرفا .بل نحن الذين في أمس الحاجة إلى حب الرسول صلى الله عليه وسلم .فبهذا الحب ننال حب الله عز وجل ونفوز بسعادة الدنيا والآخرة. كيف لا والله عز وجل يقول ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم﴾ (1)
فحب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تبع لحب الله تعالى وسبيل لمحو الذنوب والخطايا والفوز بسعادة الدارين (2).

كما أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان قال المصطفى صلى الله عليه وسلم" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وان يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "(3) .
وقد اختلف العلماء في الحلاوة المذكورة هل هي محسوسة أو معنوية ،فحملها قوم على المعنى الثاني وهم الفقهاء .وحملها آخرون على المعنى المحسوس وأبقوا اللفظ على ظاهره من غير تأويل وهم أهل الصفة .

وقد صوب ابن جمرة الرأي الثاني واستدل على ذلك بأحوال الصحابة والسلف الصالح وأهل المعاملات.فإنه حكي عنهم أنهم وجدوا الحلاوة محسوسة كما حدث مع بلال- رضي الله عنه - حينما كان يعذب بالرمضاء وهو يقول بصمود وإباء : أحد أحد .فمزج مرارة العذاب بحلاوة الإيمان (4)



.................................................. ..............



1- سورة آل عمران الآية 31.
2- " حب النبي صلى الله عليه وسلموعلاماته " ص.13 بتصرف.
3- " صحيح البخاري " 1/11 كتاب الإيمان باب – حلاوة الإيمان –
4- انظر " المواهب اللدنية 2/124-125





التوقيع


آخر تعديل بلابل السلام يوم 2009-09-01 في 15:11.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 03:19 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd