الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة > منتدى التعليم العالي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-07-11, 09:10 رقم المشاركة : 1
محمد يوب
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
إحصائية العضو








محمد يوب غير متواجد حالياً


وسام المشرف المتميز

افتراضي جدلية الناقد / المبدع في قصص عبد الرحيم التدلاوي



جدلية الناقد / المبدع في قصص عبد الرحيم التدلاوي

1-( أقام ناقد علاقة غير شرعية مع قصيدة..
تولدت عنها مقالات لقيطة!)
لقد اعتبر الأستاذ عبد الرحيم التدلاوي العلاقة التي تربط الدراسات النقدية بالنصوص الأدبية علاقة غير سليمة غير مبنية على أسس علمية متينة لأن النقد في نظر الكاتب يدخل في علاقة غير شرعية مع النصوص لأن النقد كائن غريب مستقل عن هذه النصوص ، كما أن الآليات التي يعتمدها الناقد آليات متعسفة تخترق النصوص في العمق بشكل همجي عدواني و كأن هذه النصوص بكر في ليلة عرسها و النقد هو هذا العريس الذي يكتشف هذه القصيدة الأنثى لأول مرة فتكون هذه العلاقة متعسفة و فوضوية .
ولعل هذه النظرة التراجيدية التي يحملها الكاتب تجاه العلاقة التي تجمع بين الناقد و الأعمال الإبداعية هي علاقة تتسم بكثير من العشوائية و الهمجية في تناول النصوص .
إن الكاتب يكون في مرحلة المخاض وهو يعبر عن مجريات و مستجدات الحياة الاجتماعية و الهموم الشخصية و معاناة الناس ، إنها لحظة من الألم ، لحظة من المعاناة التي لا يشعر بها إلا الكاتب المبدع الذي يخلق هذه الانتاجات الحديثة الولادة فتخرج إلى الوجود وهي غريبة تائهة عن مصدرها عن صاحبها ، لكن تربط بينهما هذه المودة ، هذه الروح الصافية البريئة إنها علاقة ولادة طبيعية ، صحيح فيها معاناة لكن في المعاناة لذة يمكن أن نسميها بلذة الكتابة لذة التأمل في الواقع لذة انعكاس هذا الواقع بكل متغيراته وتقلباته.

_2ناقد أظهر جمال قصيدة..
_ماذا وقع؟
_توارت عن الأنظار خجلا!
هذه العلاقة بين الناقد و الأدب تتفاوت من حيث الجمال من ناقد لآخر فهناك من يهتك عرض الكتابة بقوة و هناك من يتعامل بلطف و ليونة مع هذه الأعمال فتخرج للمتتبع في أبهى حللها تزداد بهاء و جمالا و الذي أعطاها هذا البهاء و هذا الجمال هو الناقد المحترف المرن الذي لا ينظر إلى النصوص نظرة المستعلي القوي بل يتعامل مع النصوص بنوع من التلقائية و السلاسة الأدبية .
ومن هنا يكون النقد بدوره نوعا من الإبداع نوعا من الخلق الجديد لعمل جديد .
إن اللغة هي المفتاح التي ينطلق منها الناقد هي الأداة الطيعة التي تساعده في فك أقفال هذه النصوص ، الانطلاق من اللغة و الرجوع إلى اللغة دون إغفال مرجعية هذه اللغة ، علاقة اللغة بالواقع المعيش حين تصبح الألفاظ بمثابة الأدوات التي تؤثث فضاء هذه النصوص الإبداعية وذلك بانتقاء هذه الألفاظ ، وحسن اختيار ما يناسب المقام لأن لكل مقام مقال ، وبهذه الصيغة و الطريقة المرنة يحصل هذا التلاؤم و التواؤم بين النصوص الإبداعية و القراءة النقدية التي تفك ألغاز هذه النصوص .
إن النقد هو المفتاح الرئيس الذي يعرف من خلاله القارئ/ الناقد أبعاد ومضامين النصوص الإبداعية ، إن الكاتب يصدر هذه النصوص التي هي في حد ذاتها رسالة إلى القارئ لكن عند قراءتها تتحول هذه الرسالة إلى رسالة أخرى أي إلى نص آخر مرتبط بنوعية القراءة فهناك من يقرؤ هذه النصوص قراءة وصفية و أخرى تأويلية وثالثة اجتماعية أو نفسية و تعدد القراءات يساعد في إغناء هذه النصوص و إعطائها طابعا خاصا يتفق مع ميول النقاد وثقافاتهم و أيديولوجياتهم .
من هنا تبرز القراءات التأويلية التي تقول النصوص الإبداعية أشياء لا تريد الإفصاح عنها ، ولهذا يؤمن كثير من المبدعين بغرابة النصوص عن أصحابها حيث إن النصوص تصبح غريبة عن صاحبها ، فقد يكون الكاتب المبدع يقصد شيئا لكن الناقد يقوله أشياء أخرى غريبة عنه، إنها علاقة النصوص بالمتلقي / القارئ وبها تتعدد القراءات ، وبتعدد القراءات تتعدد الرؤى إلى النصوص و بالتالي تتعدد الرؤى إلى العالم .
هذه التعددية في الرؤى تساهم في الحراك الفكري و الصراع الأيديولوجي الذي يساعد على التجديد و على تكسير تلك النظرة الروتينية الثابتة إنه يعمل على تحريك الثابت و نقله من عالمه السكوني السانكروني إلى العالم المتحول الدياكروني التاريخي وهذا الحراك داخل النصوص الأدبية هو ما سماه أدونيس بجدلية الثابت و المتحول ، أي تعدد الرؤى إلى هذا العالم المتغير الملئ بالمتغيرات و المتناقضات.
3-ناقد شرح قصيدة..
_ماذا وجد؟
_اداة الجريمة..
_ماهي؟
نقده!
و في النموذج الثالث يبين لنا الكاتب عبد الرحيم التدلاوي بدقة متناهية الأدوات التي يعتمدها الناقد ، فإذا كان ناقدا وصفيا ، صحفيا فإنه يتكئ على معوله وينزل هدما على النصوص دون إدراك بعواقب هذا الهدم على الكاتب المبدع متسببا له في الإحباط و الملل من متابع مسيرته الإبداعية و الكتابية و هذا العمل الهمجي يصيب هذه النصوص بالكساح كما جاء في إحدى القصص القصيرة جدا.
إن ناقدا من هذا النوع يساهم في خلق عداوة ثابتة بين النصوص الإبداعية و القراءات النقدية فبدل أن تكون وظيفة النقد هي كشف خبايا النصوص وجمالياتها يتحول إلى أداة جلد في يد الناقد تتعامل مع النصوص بطريقة سادية تستمتع أثناء سلخ وجلد ذات الكاتب .
أما الأدوات التي يعتمدها الناقد المتمرس فهي أدوات علمية منهجية تنطلق من اللغة لمعرفة الصور و الفضاء الزمكاني و السرد البديع والوقوف على نوعية العقدة و الحل أو القفلة الجميلة ، من خلال دراسة تيمات الكتابة الإبداعية .
ومن هذا الداخل ينطلق إلى الخارج الذي هو كل التراكمات و المرجعيات التي ترسخت مع مرور الزمن في ذهن الكاتب المبدع هذا الخارج الذي هو هذا الواقع الذي نعيش فيه و يعيش فينا إنه علاقة حب سرمدي بين الداخل الساكن في الإنسان و الخارج المتغلغل في عمق الانسان.
إن الأديب عبد الرحيم التدلاوي القاص و الناقد الذي خبر بعفوية وتلقائية كيف يكتب القصة خبر في نفس الآن كيف ينبغي أن نقرأ هذه القصص لكي لا نجني على المبدعين الذين يبذلون الوقت و الجهد من أجل تنقيح أعمالهم و نشرها على صفحات الجرائد و على صفحات المنتديات.
إن تركيز الكاتب على هذه العلاقة الجدلية بين المبدع و الناقد الهدف منها دق ناقوس الخطر الذي يواجه مستقبل الكتابة و الابداع في بلادنا هذا المستقبل الذي تحفه المخاطر ، إنها مخاطر العشوائي الذي انتشر في كل ركن و زاوية ، إنه بأسلوبه الذكي يدعو إلى البحث عن نقاد يتصفون بصفات وازنة تقيس الأمور بمنطق العلم و العقل ، وهذه هي وظيفة النقاد قديما وحديثا ، إنهم يقيسون هذه الأعمال بمقياس و ميزان الذهب ، إن الناقد كالصائغ ينبغي أن يكون حرفيا يقدس و يحترم مبادئ هذه المهمة الجادة و الدقيقة.
محمد يوب
10.07.10







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=190895
التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المبدع , التدلاوي , الرجيم , الناقد , جدلية , عبد , فى , قصص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 12:58 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd