صدقت أخي
كان اليوم الأول في الحصة المسائية بمثابة رصاصة قاتلة
وقف الجميع مشدوها أمام الإقصاء السافر والخرق الكبير لكل مقتضيات ومباديء العدل والإنصاف
كل شيء في هذا البلد ينذر بأزمة خانقة
من أزمة قيم مرورا بأزمة تدبير وانتهاء بأزمة ثقة
ماشاء الله

عندما يشتد المرض ويستفحل نتوجه بالمريض إلى أقرب طبيب متخصص لأنه الأكثر كفاءة لتشخيص الداء والشروع في مستلزمات العلاج لاستئصال الداء، لكن العكس هو الذي يقع مع وزارة التربية الوطنية، في الوقت الذي تدهورت أوضاع التعليم ببلادنا وتأزمت معضلته نستغرب ممارسات تحكم تدبير عملية الاصلاح من قبيل التراجع عن مسألة التخصص التي كانت معتمدة من ذي قبل سواء في سلك التفتيش أو في سلك هيئة التدريس عكس كل التوقعات والمناشدات التي كانت تدعو إلى تعميق التخصص وتوسيعه في السلك الابتدائي.
مما لا شك فيه أن أزمة التعليم بالمغرب ستطول وستتأزم أكثر بهكذا سياسة التي تعتمد التقشف نهجا لتدبير قطاع يتعلق عليه مصير أمة.