منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) (https://www.profvb.com/vb/t40046.html)

najlaa najlaa 2010-07-08 19:51

رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
 
حسان بن ثابت

رضي الله عنه

شاعر الرسول

"يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله اللهم أيّده بروح القُدُس "
حديث شريف
مـن هــو ؟
حسّان بن ثابت بن المنـذر الأنصاري الخزرجي النجاري المدنـي
وكنيته أبو الوليد ، شاعر رسـول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifاشتهر بمدحه للغساسنة والمناذرة قبل الإسلام ، وثم بعد الإسلام منافحاً عنه وعن النبي http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif لم يشترك بأي غزاة أو معركة لعلّة أصابته فكان يخاف القتال
العلة
كان حسّان بن ثابت شجاعاً لَسِناً ، فأصابته علّةٌ أحدثتْ به الجبن ، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده ، لذلك لم يشهد مع رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif مشهداً ، ولم يعبه على ذلك لعلّته
الشعر
قال أبو عبيدة ( فُضِّلَ حسّان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية ، وشاعر النبي
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifفي أيام النبوة ، وشاعر اليمن كلّها في الإسلام )
وكان يُقال له أبو الحُسَام لمناضلته عن رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif ولتقطيعه أعراض المشركين
فى مدح الرسول
متى يَبْدُ في الدّاجي إليهم جبينُه
.. يَلُحْ مثلَ مصباح الدُجى الموقّد
فمن كان أو مَن قد يكون كأحمد
.. نظـامُ لحـقّ أو نكالٌ لملحـد
الرسول وحسان
مرَّ عمر بن الخطاب على حسّان وهو ينشد في مسجد رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif فانتهره عمر ، فأقبل حسّان فقال ( كنتَ أنشد وفيه مَن هو خيرٌ منك ) فانطلق عمر حينئذٍ ، وقال حسان لأبي هريرة ( أنشدك الله هل سمعتَ رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifيقول ( يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif اللهم أيّده بروح القُدُس ) قال ( اللهم نعم )

كما قال الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifلحسان بن ثابت ( اهجهم وهاجهم وجبريلُ معك ) وقال رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif( لا تسبّوا حسّاناً ، فإنه ينافحُ عن الله وعن رسوله )
يوم الأحزاب
لمّا كان يوم الأحزاب ، وردّ الله المشركين بغيظهم لم ينالوا خيراً ، قال رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif( من يحمي أعراض المسلمين ؟) قال كعب بن مالك ( أنا ) وقال عبد اللـه بن رواحة ( أنا يا رسـول اللـه ) قال ( إنّك لحسنُ الشعر ) وقال حسان بن ثابت ( أنا يا رسول الله ) قال ( نعم ، اهجهم أنتَ ، وسيعينُكَ عليهم رُوح القُدُس )
وفاة الرسول
وبكى حسّان الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifوقال

بطَيْبـةَ رسـمٌ للرسولِ ومعهـد
..
منيـرٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهْمُـدُ
ولا تمتحي الآياتُ من دارِ حُرْمَةٍ
..
بها منبر الهادي الذي كان يَصْعَدُ
وواضـحُ آثارٍ وبـاقي معـالمٍ
..
ورَبـعٌ له فيه مُصلّىً ومسجـدُ
بها حُجُـراتٌ كان ينزلُ وسْطَها
..
من الله نـورٌ يُستضاءُ ويوقـدُ
معارفُ لم تُطمَس على العهدِ آيُها
..
أتاها البِلـى فالآيُ منها تجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسول وعهدَه
..
وقبراً بها واراهُ في الترب مُلْحِدُ

8888888

فبورِكتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتَْ
..
بلادٌ ثوى فيها الرشيـدُ المسـدد
وبوركَ لحـدٌ منك ضُمّـِن طيّبـاً
..
عليه بنـاءٌ من صَفيـحٍ منضَّـدُ
تهيـلُ عليه التربَ أيـدٍ وأعيـنٌ
..
عليـه وقـد غارت بذلك أسعُـدُ
لقد غيّبـوا حلماً وعِلْماً ورحمـةً
..
عشيـة عَلَّوه الثـرى لا يُوسّـدُ
وراحوا بحـزنٍ ليس فيهم نبيّهـم
..
وقد وهنَتْ منهم ظهورٌ وأعضُـد
يُبَكّونَ مـن تبكي السمواتُ يومَـه
..
ومن قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكْمد
وهـل عَدَلَـتْ يوماً رزيةُ هالـك
..
رزيـةَ يـومٍ ماتَ فيـه محمـدُ؟

8888888

فبكيِّ رسولَ الله يا عينُ عبرةً
..
ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد
ومالك لا تبكين ذا النعمة التي
..
على الناس منها سابغٌ يُتَغَمّـدُ
فجودي عليه بالدموعِ وأعولي
..
لفقد الذي لا مثلُه الدهرَ يوجَـدُ
وما فقـدَ الماضون مثلَ محمد ..
ولا مثلُـه حتى القيامـة يُفْقَـدُ

وفاة حسان
توفي حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- على الأغلب في عهد معاوية سنة ( 54 هـ



najlaa najlaa 2010-07-08 19:52

رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
 
الحسن بن على بن أبى طالب

رضي الله عنه

سيد شباب الجنة


"اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه "
حديث شريف
مـن هــو ؟
الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمد ، ولدته فاطمة في المدينة
سنة ( 3هـ ) ، وهو أكبـر أبنائها ، كان عاقلاً حليماً محباً للخير
وكان أشبه أهل النبي بجده النبي
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif
كرم النسب

قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف ( من أكرم الناس أباً وأماً وجدّاً وجدّة وخالاً وخالةً وعمّاً وعمّةً ) .. فقام النعمان بن عجلان الزُّرَقيّ فأخذ بيد الحسن فقال ( هذا ! أبوه عليّ ، وأمّه فاطمة ، وجدّه الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif وجدته خديجة ، وعمّه جعفر ، وعمّته أم هانىء بنت أبي طالب ، وخاله القاسم ، وخالته زينب ) .. فقال عمرو بن العاص ( أحبُّ بني هاشم دعاك إلى ما عملت ؟) .. قال ابن العجلان ( يا بن العاص أمَا علمتَ أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيّته ، وختم له بالشقاء في آخر عمره ، بنو هاشم أنضر قريش عوداً وأقعدها سَلَفاً ، وأفضل أحلاماً ) ..
حب الرسول له
قال الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifوالحسن على عاتقه ( اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه ، وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه ) .. وكان الرسول http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifيصلي ، فإذا سجد وثب الحسنُ على ظهره وعلى عنقه ، فيرفع رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif رفعاً رفيقاً لئلا يصرع ، قالوا ( يا رسول الله ، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد ) .. قال ( إنه ريحانتي من الدنيا ، وإن ابني هذا سيّد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتيـن عظيمتيـن ) ..
الهيبة والسؤدد
كان الحسن - رضي الله عنه - أشبه أهل النبي بالنبي
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif فقد صلّى أبو بكر الصديق صلاة العصر ثم خرج يمشي ومعه عليّ بن أبي طالب ، فرأى الحسن يلعبُ مع الصبيان ، فحمله على عاتقه و قال ( بأبي شبيه بالنبيّ ، ليس شبيهاً بعليّ ) .. وعلي يضحك ..

كما قالت زينب بنت أبي رافع رأيت فاطمة بنت رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif أتت بابنيها إلى رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif في شكواه الذي توفي فيه فقالت ( يا رسول الله ! هذان ابناك فورّثْهُما ) .. فقال ( أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي ) ..
أزواجــه

كان الحسن - رضي الله عنه - قد أحصن بسبعين امرأة ، وكان الحسن قلّما تفارقه أربع حرائر ، فكان صاحب ضرائر ، فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل جهم ، فطلقهما ، وبعث إلى كلِّ واحدة منهما بعشرة آلاف وزقاقٍ من عسل متعة ، وقال لرسوله يسار بن أبي سعيد بن يسار وهو مولاه ( احفظ ما تقولان لك ) .. فقالت الفزارية ( بارك الله فيه وجزاه خيراً ) .. وقالت الأسدية ( متاع قليل من حبيب مفارقٍ ) .. فرجع فأخبره ، فراجع الأسدية وترك الفزارية ..

وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال قال عليُّ ( يا أهل الكوفة ، لا تزوّجوا الحسن بن عليّ ، فإنه مطلاق ) .. فقال رجل من همدان ( والله لنزوِّجَنَّهُ ، فما رضي أمسك ، وما كره طلّق ) ..

فضله
قال معاوية لرجل من أهل المدينة ( أخبرني عن الحسن بن علي ) .. قال ( يا أمير المؤمنين ، إذا صلى الغداة جلس في مصلاّه حتى تطلع الشمس ، ثم يساند ظهره ، فلا يبقى في مسجد رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif رجل له شرف إلاّ أتاه ، فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ، ثم ينهض فيأتي أمهات المؤمنين فيُسلّم عليهن ، فربما أتحفنه ، ثم ينصرف إلى منزله ، ثم يروح فيصنع مثل ذلك ) .. فقال ( ما نحن معه في شيء ) ..

كان الحسن - رضي الله عنه - ماراً في بعض حيطان المدينة ، فرأى أسود بيده رغيف ، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة ، إلى أن شاطره الرغيف ، فقال له الحسـن ( ما حَمَلك على أن شاطرتـه ؟ فلم يعاينه فيه بشـيء ) .. قال ( استحت عيناي من عينيه أن أعاينـه ) .. أي استحياءً من الحسـن ، فقال له ( غلام من أنت ؟) .. قال ( غلام أبان بن عثمان ) .. فقال ( والحائط ؟) .. أي البستان ، فقال ( لأبان بن عثمان ) .. فقال له الحسن ( أقسمتُ عليك لا برحتَ حتى أعود إليك ) .. فمرّ فاشترى الغلام والحائط ، وجاء الى الغلام فقال ( يا غلام ! قد اشتريتك ؟) .. فقام قائماً فقال ( السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي ) .. قال ( وقد اشتريت الحائط ، وأنت حرٌ لوجه الله ، والحائط هبة مني إليك ) .. فقال الغلام ( يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له ) ..

حكمته

قيل للحسن بن علي ( إن أبا ذرّ يقول الفقرُ أحبُّ إلي من الغنى ، والسقم أحبُّ إليّ من الصحة ) .. فقال ( رحِمَ الله أبا ذر ، أما أنا فأقول ( من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له ، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء ) ..

قال معاوية للحسن بن عليّ ( ما المروءة يا أبا محمد ؟) .. قال ( فقه الرجل في دينه ، وإصلاح معيشته ، وحُسْنُ مخالَقَتِهِ ) ..

دعا الحسنُ بن عليّ بنيه وبني أخيه فقال ( يا بنيّ وبني أخي ، إنكم صغارُ قومٍ يوشك أن تكونوا كبارَ آخرين ، فتعلّموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه ، فليكتبهُ وليضعه في بيته ) ..
عام الجماعة
بايع أهل العراق الحسن - رضي الله عنه - بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة ( 40هـ ) ، وأشاروا عليه بالمسير الى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان ، فزحف بمن معه ، وتقارب الجيشان في موضع يقال له ( مسكن ) بناحية الأنبار ، ولم يستشعر الحسن الثقة بمن معه ، وهاله أن يقْتتل المسلمون وتسيل دماؤهم ، فكتب إلى معاوية يشترط شروطاً للصلح ، ورضي معاوية ، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة ( 41هـ ) وسمي هذا العام ( عام الجماعة ) لاجتماع كلمة المسلمين فيه ، وانصرف الحسن - رضي الله عنه - الى المدينة حيث أقام ..

الحسن ومعاوية
قال معاوية يوماً في مجلسه ( إذا لم يكن الهاشمـيُّ سخيّاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الزبيـري شجاعاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن المخزومـي تائهاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الأمـوي حليماً لم يشبه حسبه ) .. فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال ( والله ما أراد الحق ، ولكنّه أراد أن يُغري بني هاشـم بالسخاء فيفنوا أموالهم ويحتاجون إليه ، ويُغري آل الزبيـر بالشجاعة فيفنوا بالقتل ، ويُغري بني مخـزوم بالتيه فيبغضهم الناس ، ويُغري بني أميـة بالحلم فيحبّهم الناس !!) ..
مـرضــه
قال عبد الله بن الحسين إن الحسن كان سُقِيَ ، ثم أفلتَ ، ثم سُقِيَ فأفلتَ ، ثم كانت الآخرة توفي فيها ، فلمّا حضرته الوفاة ، قال الطبيب وهو يختلف إليه ( هذا رجلٌ قد قطع السُّمُّ أمعاءه ) .. فقال الحسين ( يا أبا محمد خبّرني من سقاك ؟) .. قال ( ولِمَ يا أخي ؟ ) .. قال ( اقتله ، والله قبل أن أدفنـك ، أولا أقدرُ عليه ؟ أو يكون بأرضٍ أتكلّف الشخـوص إليه ؟) .. فقـال ( يا أخـي ، إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية ، دَعْهُ حتى ألتقـي أنا وهو عنـد الله ) .. فأبى أن يُسمّيَهُ ، قال ( فقد سمعتُ بعضَ من يقول كان معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيَهُ سُمّاً ) ..

بكــاؤه
لمّا أن حَضَرَ الحسن بن علي الموتُ بكى بكاءً شديداً ، فقال له الحسين ( ما يبكيك يا أخي ؟ وإنّما تَقْدُمُ على رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif وعلى عليّ وفاطمة وخديجة ، وهم وُلِدوك ، وقد أجرى الله لك على لسان النبيhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif ( أنك سيّدُ شباب أهل الجنة ) .. وقاسمت الله مالَكَ ثلاث مرات ، ومشيتَ الى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرّةً حاجّاً ) .. وإنما أراد أن يُطيّب نفسه ، فوالله ما زاده إلا بكاءً وانتحاباً ، وقال ( يا أخي إني أقدِمُ على أمرٍ عظيم مهول ، لم أقدم على مثله قط ) ..
وفــاتــه
توفي الحسن - رضي الله عنه - في سنة ( 50هـ ) ، وقد دُفِنَ في البقيع ، وبكاه الناس سبعة أيام نساءً وصبياناً ورجالاً ، رضي الله عنه وأرضاه .. وقد وقف على قبره أخوه محمد بن عليّ وقال (
يرحمك الله أبا محمد ، فإن عزّت حياتك لقد هَدَتْ وفاتك ، ولنعم الروحُ روحٌ تضمنه بدنك ، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك ، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى ، وحليف أهل التقى ، وخامس أصحاب الكساء ، غذتك أكف الحق ، وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان ، وطبت حيّاً وميتاً ، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك فلا نشك في الخيرة لك ، رحمك الله ) ..

يتبعــــــــــ


najlaa najlaa 2010-07-08 19:53

رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
 
الحسين بن على بن أبى طالب

رضي الله عنه

سيد شباب الجنة


"حُسين مني وأنا مِنْ حُسين ، أحَبَّ الله تعالى مَنْ
أحبَّ حُسيناً ، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط
"
حديث شريف
مـن هــو ؟
الإبن الثاني لفاطمة الزهراء ، ولد بالمدينة ونشأ في بيت النبوة
وكنيته أبو عبد الله ..
حب الرسول له
قال الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif( حُسين مني وأنا مِنْ حُسين ، أحَبَّ الله تعالى مَن أحبَّ حُسيناً ، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط ) .. كما قال الرسول الكريمhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif ( اللهم إني أحبه فأحبّه ) .. وعن أبي أيوب الأنصاري قال دخلت على رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifوالحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حِجْره ، فقلت ( يا رسول الله أتحبُّهُما ) .. قال http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif( وكيف لا أحبُّهُما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمُّهُما ؟!) .. وقال الرسولhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif( من أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة ، فلينظر الى الحسين بن عليّ ) ..

كما قالت زينب بنت أبي رافع رأيت فاطمة بنت رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifأتت بابنيها إلى رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif في شكواه الذي توفي فيه فقالت ( يا رسول الله ! هذان ابناك فورّثْهُما ) .. فقال ( أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي ) ..
فضلــه
مرَّ الحسيـن - رضي اللـه عنه - يوماً بمساكين يأكلون في الصّفّة ، فقالوا ( الغـداء ) .. فنزل وقال ( إن اللـه لا يحب المتكبريـن ) .. فتغدى ثم قال لهم ( قد أجبتكم فأجيبوني ) .. قالوا ( نعم ) .. فمضى بهم الى منزله فقال لرّباب ( أخرجي ما كنت تدخرين ) ..
الحسن والحسين
جرى بين الحسـن بن علي وأخيه الحسيـن كلام حتى تهاجرا ، فلمّا أتى على الحسـن ثلاثة أيام ، تأثم من هجر أخيه ، فأقبل إلى الحسيـن وهو جالس ، فأكبّ على رأسه فقبله ، فلمّا جلس الحسـن قال له الحسيـن ( إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحقُّ بالفضل مني ، فكرهت أن أنازِعَكَ ما أنت أحقّ به ) ..
البيــعة
توفي معاوية نصف رجب سنة ستين ، وبايع الناس يزيد ، فكتب يزيد للوليد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري ، وهو على المدينة ( أن ادعُ الناس ، فبايعهـم وابدأ بوجوه قريـش ، وليكن أول من تبدأ به الحسيـن بن عليّ ، فإن أمير المؤمنين رحمه اللـه عهد إليّ في أمره للرفق به واستصلاحه ) .. فبعث الوليد من ساعته نصف الليل الى الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، فأخبرهما بوفاة معاوية ، ودعاهما الى البيعة ليزيد ، فقالا ( نصبح وننظر ما يصنع الناس ) ..

ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير ، وهو يقول ( هو يزيد الذي نعرف ، والله ما حدث له حزم ولا مروءة ) .. وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمـه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسـه ، فقال الوليد ( إن هجنَا بأبي عبـد الله إلا أسداً ) .. فقال له مروان أو بعض جلسائه ( اقتله ) .. قال ( إن ذلك لدم مضنون في بني عبد مناف ) ..
من المدينة الى مكة
وخرج الحسين وابن الزبير من ليلتهما الى مكة ، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد ، وطُلِبَ الحسين وابن الزبير فلم يوجدا ، فقدِما مكة ، فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب ، ولزم الزبير الحِجْرَ ، ولبس المغافريَّ وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية ، وكان يغدو ويروح الى الحسين ، ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول ( هم شيعتك وشيعة أبيك ) ..
الخروج الى العراق
بلغ ابـن عمـر - رضي اللـه عنه - أن الحسيـن بن علـيّ قد توجّه الى العـراق ، فلحقه على مسيـرة ثلاث ليال ، فقـال لـه ( أيـن تريد ؟) .. فقال ( العراق ) .. وإذا معه طوامير كتب ، فقال ( هذه كتبهم وبيعتهم ) .. فقال ( لا تأتِهم ) .. فأبى ، قال ابن عمر ( إنّي محدّثك حديثاً إن جبريل أتى النبي
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif فخيّره بين الدنيا والآخرة ، فاختار الآخرة ولم يردِ الدنيا ، وإنكم بضعة من رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif والله لا يليها أحد منكم أبداً ، وما صرفها الله عنكم إلاّ للذي هو خير ) .. فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال ( استودِعُكَ الله من قتيل ) ..

وقال ابن عباس - رضي الله عنه - للحسين ( أين تريد يا بن فاطمة ؟) .. قال ( العراق و شيعتي ) .. فقال ( إنّي لكارهٌ لوجهك هذا ، تخرج الى قوم قتلوا أباك ، وطعنوا أخاك حتى تركهم سَخْطةً ومَلّة لهم ، أذكرك الله أن لا تغرّر بنفسك ) ..

وقال أبو سعيد الخدري ( غلبني الحسين بن عليّ على الخروج ، وقد قُلت له اتّق الله في نفسك ، والزم بيتك ، فلا تخرج على إمامك ) ..

وكتبـت له عمـرة بنت عبـد الرحمن تعظـم عليه ما يريد أن يصنع ، وتأمره بالطاعـة ولزوم الجماعة ، وتخبره إنه إنما يُساق إلى مصـرعه وتقول ( أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسـول اللـه
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifيقول ( يُقتل حسينٌ بأرض بابل ) .. فلمّا قرأ كتابها قال ( فلابدّ لي إذاً من مصرعي ) .. ومضى ..
مقتـــله
وبلغ يزيد خروج الحسين - رضي الله عنه - ، فكتب الى عبيد الله بن زياد عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله إليه ، إن ظفر به ، فوجّه عُبيد الله الجيش مع عمر بن سعيد بن أبي وقاص ، وعدل الحسين الى ( كربلاء )، فلقيه عمر بن سعيد هناك ، فاقتتلوا ، فقُتِلَ الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته في يوم عاشوراء ، العاشر من محرم سنة إحدى وستين ..
الــرؤى
استيقظ ابن عباس من نومه ، فاسترجع وقال ( قُتِلَ الحسين والله ) .. فقال له أصحابه ( كلا يا ابن عباس ، كلا ) .. قال ( رأيت رسول اللـه
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifومعه زجاجة من دم فقال ( ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعـدي ؟ قتلوا ابني الحسيـن ، وهذا دمه ودم أصحابه ، أرفعها الى اللـه عزّ وجلّ ) .. فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه ، وتلك الساعة ، فما لبثوا إلاّ أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قُتِل ذلك اليوم وتلك الساعة !! ..
الدفـــن
وقد نقل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى ( يزيد ) بدمشق ، واختُلفَ في الموضع الذي دُفِنَ فيه الرأس ، فقيل في دمشق ، وقيل في كربلاء مع الجثة ، وقيل في مكان آخر .. والله اعلم

يتبعــــــــ


najlaa najlaa 2010-07-08 19:53

رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
 
حمزة بن عبد المطلب

رضي الله عنه

أسد الله .. وسيد الشهداء


" سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب "

حديث شريف
مـن هــو ؟
حمزة بن عبد المطلب ( أبو عمارة ) ، عم النبيhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif
وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود يوم اسلامه ..
اسلام حمزة
كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له ( يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له ( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي ان استطعت )
وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من النبوة .
حمزة والاسلام
ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifعليه هذا اللقب العظيم ( أسد الله وأسد رسوله ) وآخى الرسول http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifبين حمزة وبين زيد بن حارثة ، وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي اللـه عنه- وأول راية عقدها الرسـولhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif لأحد من المسلمين كانت لحمزة ويوم بدر كان أسد اللـه هناك يصنع البطولات ، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسولhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif في الأهمية
استشهاد حمزة
( اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق )
هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه- لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي ( وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وانما قتلته لأعتق )
وقد أسلم ( الوحشي ) لاحقا فهو يقول ( خرجت حتى قدمت على رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifالمدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال ( وحشي ) قلت ( نعم يا رسـول اللـه ) قال ( اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟) فلما فرغت من حديثي قال ( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !) فكنت أتنكب عن رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifحيث كان

واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifيجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها
حزن الرسول على حمزة
وخرج الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifحين رأى ما رأى ( لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !) فلما رأى المسلمون حزن رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifوغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا ( والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )

فنزل قوله تعالى ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )

فعفا رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم
البكاء على حمزة
مرّ الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif فبكى ، ثم قال ( ولكن حمزة لا بواكي له ) فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل ، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif ولمّا سمع رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال ( ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم )
فضل حمزة
قال رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif ( سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب ) كما قال لعلي بن أبي طالب ( يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب )

يتبعــــ


najlaa najlaa 2010-07-08 19:54

رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
 
خالد بن سعيد

رضي الله عنه

" لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به وأموت عليه "
خالد بن سعيد
مـن هــو ؟
هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، والده زعيم في قريش ، كان شابا هادىء السمت ، ذكي الصمت ، منذ بدأ أخبار الدين الجديد كان النور يسري إلى قلبه ، وكتم ما في نفسه خوفا من والده الذي لن يتوانى لحظة عن
تقديمه قربانا لآلهة عبد مناف
اسلامه
ذات ليلة رأى خالد بن سعيد في منامه أنه واقف على شفير نار عظيمة ، وأبوه من ورائه يدفعه نحوها بكلتا يديه ، ويريد أن يطرحه فيها ، ثم رأى رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifيقبل عليه ، ويجذبه بيمينه المباركة من إزاره فيأخذه بعيدا عن النار واللهب ويصحو من نومه فيسارع إلى دار أبي بكر ويقص عليه رؤياه ، فيقول أبو بكر له ( إنه الخير أريد لك ، وهذا رسول اللهhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifفاتبعه ، فإن الإسلام حاجزك عن النار )
وينطلق خالد إلى رسول الله
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif فيسأله عن دعوته ، فيجيب الرسول الكريمhttp://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif( تؤمن بالله وحده لا تشرك به شيئا ، وتؤمن بمحمد عبده ورسوله ، وتخلع عبادة الأوثان التي لا تسمع ولا تبصر ولاتضر ولا تنفع ) ويبسط خالد يمينه فتتلقاها يمين رسول الله http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif في حفاوة ويقول خالد ( إني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ) وهكذا أصبح من الخمسة الأوائل في الإسلام
والده والعذاب
وحين علم والده (سعيد) بإسلامه دعاه وقال له ( أصحيح إنك اتبعت محمدا وأنت تسمعه يعيب آلهتنا ؟) قال خالد ( إنه والله لصادق ، ولقد آمنت به واتبعته ) هنالك انهال عليه أبوه ضربا ، ثم زج به في غرفة مظلمة من داره ، حيث صار حبيسها ، ثم راح يضنيه ويرهقه جوعا وظمأ ، وخالد يصرخ من وراء الباب ( والله إنه لصادق ، وإني به لمؤمن )
وأخرجه والده الى رمضاء مكة ، ود سه بين حجارتها الملتهبة ثلاثة أيام لا يواريه فيها ظل ، ولا يبلل شفتيه قطرة ماء ، ثم يئس والده فأعاده الى داره وراح يغريه ويرهبه وخالد صامد يقول لأبيه ( لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به وأموت عليه ) وصاح سعيد ( إذن فاذهب عني يا لُكَع ، فواللات لأمنعنك القوت ) فأجاب خالد ( والله خير الرازقين ) وغادر خالد الدار ، وراح يقهر العذاب بالتضحية ، ويتفوق على الحرمان بالإيمان
جهاده مع الرسول
كان خالد بن سعيد من المهاجرين الى الحبشة في الهجرة الثانية ، وعاد مع إخوانه الى المدينة سنة سبع فوجدوا المسلمين قد انتهوا للتو من فتح خيبر ، وأقام -رضي الله عنه- في المدينة لايتأخر عن أي غزوة للرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifويحضر جميع المشاهد ، وقد جعله الرسول http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gif قبل وفاته واليا على اليمن
خلافة أبو بكر
لما وصل نبأ وفاة الرسول
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zEB52274.gifلخالد في اليمن عاد من فوره الى المدينة ، وعلى الرغم من معرفته لفضل أبي بكر إلا أنه كان من الجماعة التي ترى أحقية بني هاشم في الخلافة ووقف الى جانب علي بن أبي طالب ولم يبايع أبا بكر ، ولم يكرهه أبوبكر على ذلك ، وإنما بقي على حبه وتقديره له ، حتى جاء اليوم الذي غير فيه خالد رأيه فشق الصفوف في المسجد وأبو بكر على المنبر ، فبايعه بيعة صادقة
عزله عن الامارة
يُسير أبو بكر الجيوش للشام ، ويعقد ل( خالد بن سعيد ) لواء ، فيصير أحد أمراء الجيوش ، إلا أن عمر بن الخطاب يعترض على ذلك ويلح على الخليفة حتى يغير ذلك ، ويبلغ النبأ خالدا فيقول ( والله ما سرتنا ولايتكم ، ولا ساءنا عزلكم ) ويخف الصديق -رضي الله عنه- الى دار خالد معتذرا له مفسرا له هذا التغيير ، ويخيره مع من يكون من القادة مع عمرو بن العاص ابن عمه أو مع شرحبيل بن حسنة ، فيجيب خالد ( ابن عمي أحب الي في قرابته ، وشرحبيل أحب الي في دينه )
ثم يختار كتيبة شرحبيل ، ودعا أبو بكر -رضي الله عنه- شرحبيل وقال له ( انظر خالد بن سعيد ، فاعرف له من الحق عليك ، مثل ما كنت تحب أن يعرف من الحق لك ، لو كنت مكانه ، وكان مكانك انك لتعرف مكانته في الإسلام ، وتعلم أن رسول الله توفى وهو له وال ، ولقد كنت ولّيته ثم رأيت غير ذلك ، وعسى أن يكون ذلك خيرا له في دينه ، فما أغبط أحدا بالإمارة وقد خيرته في أمراء الأجناد فاختارك على ابن عمه ، فاذا نزل بك أمر تحتاج فيه الى رأي التقي الناصح ، فليكن أول من تبدأ به أبوعبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ولْيَكُ خالد بن سعيد ثالثا ، فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا ، وإياك واستبداد الرأي دونهم ، أو إخفاءه عنهم )
استشهاده
وفي معركة ( مرج الصُفَر ) حيث المعارك تدور بين المسلمين والروم ، كان خالد بن سعيد في مقدمة الذين وقع أجرهم على الله ، شهيد جليل ، ورآه المسلمون مع الشهداء فقالوا ( اللهم ارض عن خالد بن سعيد )

يتبعـــــ


الساعة الآن 03:07

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd