قع جماعة مولاي إبراهيم الجبلية, على بعد 54كلم ,جنوب مدينة مراكش وتنتمي الى سلسلة جبال الأطلس,وفي تسيرها الإداري تخضع لعمالة تحناوت, بمساحة قدرت ب141 الف كلم مربع, وتبلغ ساكنة المنطقة 10494 نسمة وفق إحصاء السكان والسكنى لسنة سنة 1994.
وتشكل منطقة مولاي ابراهيم الجبلية, منتجعا صيفا للطبقات الفقيرة من المواطنين,حيت اضحى الوجهة المفضلة للمواطنين البسطاء, الهاربين من حر وقر مدينة مراكش "نظرا لما تتميز به المنطقة من مناظر طبيعية وجبلية خلابة".
زيارة منطقة مولاي ابراهيم ,لم تعد تقتصر على المراكشيين فحسب, بل أصبحت قبلة لفئات واسعة من المواطنين القادمين من مختلف المدن المغربية وفي مقدمتها مدينتي الدار البيضاء والرباط والمحمدية....

فبمجرد ان تطأ قدم الزائر لصخرة مولاي ابراهيم, إلا وسيستقبل بحفاوة من طرف سماسرة المنازل والإقامات المجهزة" خا الصاك شي بيت أسيدي للكراء اللي بتي كاين وكلشي موجود".

الزائر للمنطقة سيقف على جملة من الظواهر والطقوس الغريبة المتفشية بجل مناطق الولي مولاي ابراهيم, والتي تدر على ممتهنيها مداخيل مهمة, وفي مقدمتها الشعوذة التي أصبحت من المهن الرسمية لسكان المنطقة والأجانب عنها, القادمن من مدن القلعة واسفي ومراكش والبيضاء.

ممتهنو هذه المهن يؤكدون للزوار أنهم قادرين على شفاء مختلف الأمراض المستعصية وحل مختلف المشاكل التي يتخبط فيه الزائر للمنطقة"غير دير النية واجلس والله تاي حيد منك العكس".

رواد هذه المهن يعرفون اقبالا واسعا من طرف زوار المنطقة, الذين اعتادوا التردد عليهم" العام اللي فات جيت عند هاد السيدة كنت أعاني من العكس والمرض وغير جيت إلى هنا وشفيت" تقول احد الزائرات.

وفي الطرف الأخر لصخرة مولاي إبراهيم ,تنشط تجارة أخرى متميزة ومربحة وتتمثل في انتشار دور الدعارة" التي تعمد الى استقطاب العاهرات من مختلف مدن المملكة وخاصة في فترة الدروة الصيفية".

جل الفتيات الممتهنات الدعارة من القاصرات" يتم استقطابهن وإغرائهن من طرف مجموعة من الأباطرة, الذين لا هم لهم سوى الربح السريع".

ويعرف ضريح مولاي ابراهيم ,تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية الموازية للعطل الصيفية.

ولاستقطاب مزيد من الزبناء تعمد بعض المقاهي والمطاعم الى تنظيم الحفلات والسهرات الليلية" معتمدين في ذلك على مكبرات صوتية رقمية تتسبب في الازعاج للمواطنين والزوار وخاصة في الفترات المسائية" وهو ما دفع بسكان المنطقة الى تقديم شكاوي للسلطات المحلية للتدخل ووضع حد لهذه المظاهر المشينة"

ويشتكي سكان المنطقة من غياب البنيات التحتية الضرورية بالمنطقة"التي تتنافى مع الموقع الجمالي و السياحي للمنطقة".

ووصف المواطنون الوضع الذي أصبحت عليه الطريق المؤدية الى جماعة مولاي ابراهيم بالخطيرة" نظرا للعديد من الحوادث القاتلة المرتكبة بالمنطقة الجبلية بسبب ضيقها وقلة الاهتمام بها"

ويتساءل زوار المنطقة عن السبب في غياب الحواجز الطرقية والعلامات المحدد للسرعة ,بمختلف المنعطفات الطرقية الخطيرة المؤدية الى جماعة "مولاي ابراهيم".

انظر الموقع
عبد الرحمان المكناسي
http://www.almarrakchia.net/fiche-5138.html

شكرا لك أخي على نقل الخبر
جزاك الله خيرا