والله أفزعني الخبر ،لكن.............................؟

oh lala;tres mauvais titre;tu sais????,,,

سلام من رب رؤوف رحيم، هو الذي دعانا إلى العمل و نهانا عن التواكل،هو الذي أمرنا باتخاذ الحيطة والحذر من اليهود والنصارى"ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم.." هو الذي أمرنا بأن نبتغي العزة فيه ونلتمس الجاه لديه.
ولكن من يقرأ كلامي و كلام غيري من المتدخلين سيجدنا جميعا قد تحولنا إلى وعاظ ،نصطنع فنون القول ،ونضمنها أحاديث و آيات تشهد علينا أكثر مما نستشهد بها، وعاظ فشلوا في إقناع أنفسهم فباتوا يصدرون الكلام لأمثالهم من الموتى الأحياء وهم بذلك يلتمسون العزاء لأنفسهم، لهذا تثيرك نون الدالة على الجماعة في خطابنا ،فمن منا لا يرمي بالمسؤولية على غيره؟ أوليس هذا هو التواكل المقيت؟ لماذا لا نستبدل هذه النون بمثلها على أن تكون نون المتكلم المفرد.
فأقول بدءا علي أن أفضح ممارسات الصهاينة في بيتي، من الواجب علي أن أدعو لهم في كل صلاة بالنصر، علي أن أتصدق بجزء من مالي للأرامل واليتامى والمعوقين وغيرهم من الفلسطينيين، علي أن أسأل عن السبل القانونية للمساهمة في قوافل المساعدة للفلسطينيين،وغير هذا كثير المهم أن أكون واقعيا في تدخلاتي بأن أقدم البدائل الممكنة والقانونية والواقعية للمساعدة، أما تصدير الفتاوى والتفكير المتعالي والقيم المثالية فقد تبين أنها مجرد خطاب استهلاكي ليس أكثر.
إذن لنكن عمليين أكثر من رجال دين وعاظ يلقون بالمسؤولية على غيرهم ويتناسون أنفسهم. يحكى عن الحسن البصري وقد كان إماما أنه رفض طلب بعض الناس كانوا قد طالبوه بخطبة حول تحرير العبيد/الموالي، وبعد مدة نزل عند رغبتهم فخطب في الناس حول فضل تحرير العبيد، ولما استفسروه عن السر وراء ذلك ،أخبرهم أنه لم يملك ما يحرر به عبدا فلما توفر له الأمر ونفذه آنئذ خطب فيهم وطلب منهم ذلك.
أخي الكريم إنها القدوة الحسنة التي بتنا مطالبين بها أولا في أنفسنا قبل أن نطالب الآخر بأي كان والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.