2010-06-27, 21:49
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | إستاكوزا المياه العذبة مالها وماعليها-1 | د/ حسام حسن عباس أستاذ مساعد قسم بحوث الأحياء المائية المركز القومي للبحوث تعتبر إستاكوزا المياه العذبة من نوع بروكمبارس كلاركى أكثر أنواع عائلة كامباريدي إنتشاراً بصورة عامة وتمثل حوالي 90% من حجم المحصول السنوي لهذا النوع من القشريات في ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد ظهر هذا النوع مؤخراً بكثافة غير عادية في مياه النيل بمصر وإنتشر إنتشاراً سريعا في معظم محافظات الجيزة و من الولايات المتحدة الأمريكية القاهرة والدلتا والشرقية وجميع محافظات الوجة البحري، وإجتاح جميع القنوات والفروع الرئيسية من النيل والبحيرات الصغيرة ومزارع الأسماك، بالاضافة إلي الشواطئ الطينية وجميع الراضي الزراعية المطلة علي هذه الفروع. ولكن ما كان محيراً هو متي وأين بدأ غزو هذا الحيوان القشرى مياه النيل. وكان الأمر المحتمل هو أن هذا المقاتل العنيد قد دخل مياهنا من جهة الجنوب حيث ان وجوده في مياه السودان كان معروفاً للعلماء منذ زمن إضافةً إلي عديد من بلاد حوض النيل في وسط أفريقيا. ورغم ذلك لم يوجد لهذا النوع أثراً في مياه النيل في مصر العليا ( جنوب الجيزة). وقد توصل العديد من الباحثين المصريين إلي أن نقطة البداية لإنتشار هذا النوع هي عدة مئات من أفراده تم إستيرادها أوائل الثمانينات من الولايات المتحدة الأمريكية لإستزراعها في أحد المزارع السمكية في منطقة منيل شيحا بمحافظة الجيزة. ورغم أن هذا المشروع قد توقف بعد قليل إلا أن القدرات البيولوجية غير العادية لهذا الحيوان القشرى قد أتاحت له بل ومكنته من أن يستقر وينتشر خلال السنوات الأخيرة في البيئة المائية المصرية. ومن محافظة الجيزة تسلل إلي معظم المحافظات الشمالية مروراً بمحافظة القاهرة. ويمثل بروكمبارس كلاركي أحد مصادر الغذاء الهامة لإحتوائه علي نسبة عالية من البروتين ويبلغ وزن عضلات البطن 10-40% من وزن الجسم إعتماداً علي حجمة ودرجة نضجه. وإضافة إلي ذلك فهو يستخدم كطعم في صيد الأسماك وكنموذج لتشريح المفصليات في مختبرات الجامعات. ومن ناحية أخري فقد سبب هذا النوع مصاعب لعمليات الصيد، فهو يهاجم الأسماك الصغيرة والكبيرة خصوصا البلطي، مفترساً إياها بما قد يشكل تأثيراً سلبياً علي المحصول السنوي من هذه الأسماك، إضافة إلي تمزيق الشباك المستخدمة في الصيد وتلك التي كانت تستخدم في إستزراع الأسماك بنظام الأقفاص. ومما سبق تكمن أهمية الدراسات البيولوجية لهذا الحيوان الطارئ حديثاً علي بيئتنا ودراسة ما يتعلق ببيئته وتوزيعه وسلوكه وغذائه وتأثير هذه البيئة الجديدة علي صفاته الخارجية وقياساته وقدرته التكاثرية وتكوينه من البيضة حتي مراحل النضوج، حتي يتسني لنا معرفة كيف تتم مواجهته أو إستغلاله. ويعيش هذا الحيوان في حفر يحفرها بنفسه يلجأ إليها هرباً من أعدائه أو أثناء البيات الشتوي. كما تلوذ بها الأنثي أثناء وضع البيض. وهو عادة يكمن خلال النهار ثم يخرج ليلاً بحثاً إما عن الطعام أو للتزاوج. ويمكن التعرف علي النشاطات المختلفة لهذا الحيوان من مشى وعوم وتسلق وحفر والقدرة علي تجديد ما يفقد من أطرافه خلال عراكه مع أقرانه أو أعدائه، ومواقفه الدفاعية والهجومية وأحياناً العدوانية علي غيرة من القشريات أو الأسماك ولجوئه إلي إغتيال أفراد جنسه في حالة الجوع عند عدم توافر الغذاء. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=176943 التوقيع |
| |
| |