السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على رسوله الكريم
وبعد إن المتتبع لهذا النقاش لا يسعه إلا يستغرب بعض المواقف التي تدافع باستماتة كبيرة على بعض الاطارات النقابية التي أعلنت هي نفسها إفلاس مشروعها النقابي.فالاحداث التي عاشها إقليم أكادير هذه السنة كانت إستتنائية وأظهرت بالملموس عجز نقاباتنا الاكثر تمثيلية و فضحت تواطؤها السافر مع الادارة أو لنكن ةمنصفين و نقول مع المفسدين والمرتشين من الجسم الاداري.
فالاوضاع المتردية التي يعيشها القطاع هي حصيلة منطقية لتراكمات الماضي هذه هي الأطروحة التي تدافع عنها الادارة .فبالنسبة للاداري ما نعيشه من أوضاع مقلوبة وما نتخبط فية من أزمات هو نتيجة لأخطاء الماضي .بمعنى أن المسؤولية يتقاسمها كل الذين تعاقبوا على التسيير الاداري في الاقليم إذن فمن المنطقي جدا أن لانحاسب القيمين الحاليين على الشأن التعليمي لأن في ذلك إجحاف وظلم.فالادارة تحاول أن تدوب الاتهامات الموجهة لها من خلال إحالت الملف كله على الماضي والأخطاء السابقة.ففي نظرها أنت أيها المتضرر و اااااانت أيتها المتضررة فإن حقوقكم ضيها السابقون ولا سبيل للمطابة بها الآن.وهذا يذكرنا كثيرا بما دبرت له قريش حينما حاولت قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فلقد اتفق الكفار على ان يتولى قتل الرسول الاعظم جماعة منتقاة من صناديد كل قبيلةمن قبائل العرب وبذلك يضيع دمه الشريف بين القبائل.فحقك أيها الاستاذ وانت أيتها الاستاذة قد ضاع بين الاداريين الذين تعاقبوا على سدة القرار بالاقليم.
هذا بإختصار هو موقف الادارة .والجواب السليم على مثل هذا الطرح هو أن الادارة ليست أشخاص بل هي أولا وقبل كل شيء مسؤولية وإلتزام.والحقوق ليست جرائم تموت بالتقادم.فنحن كمتضررين سنظل نطالبكم بحقوقنا حتى نحصل عليها كاملة غير منتقصة.وفي كل مرة سنطالبكم بجبر الضرر الذي تسببتم فيه وليكن في علمكم أن جبر الضرر لا يمكن أن يكون من داخل قوانينكم الجافة و المتحجرة طبعا هذا لن يسركم كادارة لكننا سنضغط على قنوات قوانينكم حتى تتسع لتشمل كل قضايانا العادلة فالصراع و النضال ليس له سقف.إنه صراع أبدي بين المستغلين (بكسر الغين) والمستغلين(بفتح الغين).
هذا الجزء مخصص للموقف من الادارة وسنعود للحديث عن النقابات لاحقا .
والسلام ختام

ينصر دينك يا أختي عائشة.

أما الرد على نقابات الخيبة والفشل فيكون كالتالي:
-تدعون في جل بياناتكم أنكم أهل خبرة نقابية.وهذا أبعد ما يكون من الواقع.فأين كانمت خبرتكم النقابية يوم أعلنتم معركة المقاطعة للاكتحانات الاشهادية.؟ وماذا عن هذه الخبرة يوم خضتم أعتصام الأكاديمية بحفنة من المحظوظين والمحظوظات لا يتجاوز عددهم20 ؟ أين خبرتكم النقابية فيما تبنيتموه من مواقف زادت من عزلة مكاتبكم النقابية الاربع وأصبحتم صوتا مقززا تنفر منه النفوس الشريفة؟
-في كل حين ومناسبة تتبجحون بأكثريتكم التمثيلية.فلا أحد ينكر أنكم الأكثر تمثيلية وأنكم حصدتم نسب كبيرة أثناء الانتخابات ولكنكم لا تمثلون إلا الذين قدموا الى صناديق الاقتراع وهل تعلمون كم يمثل هؤلاء وكم نسبتهم مقارنة بجميع الشغيلة التعليمية فهم لا يمثلون سوى 5 في المئة من مجموع الشغيلة التعليمية بمعنى أن الذين لا تمثلونهم أيها المتشدقون بأكثرتهم التمثيلية هم95 في المئة من رجال ونساء التعليم.أنتم تمثلون الأكثرية التي حضرت الى صناديق الانتخابات ونحن نمثل الأغلبية الرافضة التي بقيت خارج لعبة الصناديق الانتخابية.وانتم أعلم الناس بأننا الأكثرية غير الرسمية أعني الجماهيرية.

هذه كانت مجرد ملاحظات أولية لنضع حدا للغة الخشب التي يعتمدها الرباعي في جل بياناته .أما بالعودة الى شريط الأحداث التي عاشتها نيابة أكادير فإننا نلاحظ أن أداء النقابات الاربع كان باهة ولا يرقى الى مستوى التحديات التي واجهتها الشغيلة التعليمية خلال هذه السنة.
لا أحد يستطيع أن يقنعنا بأن ما نتخبط فيه من أوضاع متردية لم يكن للرباعي يد فيه.فلجان الافتحاص التني زارت الاقليم وقفت على مجموعة من الاختلالات والخروقات التي يتضح عند تأملها وفحصها جيدا أنها كانت تتم بمباركة رباعي الخيبة والفشل.فما وصلنا اليه من تردي ما كنا لنصل إليه لولا تواطؤ المتنفدين في المكاتب النقابية الأربع مع الادارة.فلو مارست هذه النقابات صلاحياتها في الرقابة والاقتراح ووضعت مصلحة البلد ومصلحة الاستاذ والتلميذ فوق مصالحها الذاتية والآنية الضيقة لما وصلنا الى هذه الدرجة من التردي والانحطاط: (أشباح بالجملة-فائضون وفائضات-فراغ شبه تام في بعض المدارس بالبادية-نهب للمال العام من خلال التكونات المرتجلة والمغشوشة--رعاية الفساد والافساد الممنهج للقطاع.........)
وختاما أقول : مــــــــا أحــــــــوجنــــــــــــــا إلــــــــــــــى حـــــــــــــــذاء الـــــــــــــــزيــــــــــــــدي لتقيم أداء رباعي الخيبة والفشل.

الســــــــــــــــــــــــــــــــلام على جميع الشرفاء والمدافعين عن الحقوق الشرعية للمستضعفين والمقهورين أينما وجدوا.تحية إكبار للأصوات الممانعة من داخل اللجنة الاقليمية.تحية أخوية لكل تنسيقي وتنسيقية.تحية لكل غيور على قطاع التعليم.
طال النقاش في موضوع الحركة المحلية في أكادير و استأثر بمجهود فكري لا يستهان به من طرف جل المتدخلين وهذا يدل على أهمية الموضوع ويدل على أن أبعاده الحقيقة تتعدى موضوع الانتقال لتطرح قضايا كبرى من قبيل دمقرطة الشأن التربوي وفضح التيار الانتهازي في العمل النقابي.
فلا يجب أنستهين بالعمل الذي نقوم به ونحن نعري عورة المتاجرين بهموم الشغيلة.فبهذه الطريقة ينبني الفكر و يتأصل الوعي المناضل والممانع الرافض لثقافة الخنوع والانبطاح التي يتم الترويج لها في كل حين.