الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-06-23, 15:32 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي السلطوية في التربية العربية



السلطوية في التربية العربية
إن التربية التي تقوم على العنف والتعسف والقهر والتسلط ومصادرة الحرية هي أقصر الطرق لتحطيم الفرد وتدمير المجتمع، فبحسب ما أكد تقرير التنمية العربية الرابع فإن التربية العربية تخنق حرية الطالب والمعلم معًا، إذ تعاني التربية في الوطن العربي أمراضًا مستعصية تتمثل في مشكلات كثيرة وتحديات كبيرة وأزمات حقيقية تعيق مسيرتها وتقف حجر عثرة أمام تحقيق أهدافها. وتعد السلطوية من أهم تلك الأمراض التي يعانيها الجسم التربوي العربي المثخن بالجراح، لأن معظم المشكلات والتحديات والأزمات التربوية العربية ليست إلا من أعراض ذلك المرض أو من نتائجه، وقد ركزت بعض الدراسات العربية على السلطوية السياسية والسلطوية الاجتماعية والسلطوية الثقافية وغيرها، ولكن السلطوية التربوية لم تنل العناية الكافية والاهتمام اللازم من الدارسين.



في هذا الإطار يأتي كتاب السلطوية في التربية العربية للدكتور يزيد عيسى السورطي - الصادر حديثًا في سلسة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت - كمحاولة لإلقاء بعض الضوء على مظاهر السلطوية في التربية العربية ونتائجها.
وقد جاء الكتاب في مقدمة وسبعة فصول.. تناول الفصل الأول مظاهر السلطوية في العملية التعليمية- التعلمية, وفيه أوضح الكاتب أن السلطوية تتفشى في أركان العملية (التعليمية – التعليمية) ومن ذلك السلطوية في طرق التدريس التي يأتي التلقين كأحد أهم أشكالها, حيث تبرز نتائجه السلطوية في الاعتماد على الترديد والحفظ والامتثال والاستظهار ولا يبقي مجالًا للتساؤل والبحث والتجريب والفهم والنقد، والعمل على تشجيع الاتكالية والسلبية بدلًا من الإيجابية. واستخدام التلقين في تقديم المعارف العلمية بعيدًا عن الفهم والتطبيق والتجريب.
وتعد بعض المناهج الدراسية في الوطن العربي مصدرًا خصبًا من مصادر السلطوية، فأغلب هذه المناهج تم اقتباسها من الغرب وفرضت على الطلاب فرضا تعسفيًا، وأغلب هذه المناهج تركز على المعرفة لا الطالب, وبالتالي تنعدم مشاركة الطلاب في اختيار مناهجهم مما يجعلها لا تلبي احتياجاتهم، وفي ظل اعتماد المنهج على الكتاب المقرر وحده يصبح لمحتوى الكتاب قيمة مبالغة فيبدو الطالب سجين الكتاب، والمعلم ليس بأحسن حالا منه، فقد يجبر المعلم على تدريس مناهج دراسية قد يختلف معها وربما تحتوي على معلومات خاطئة.
ويبن أن التلقين يساعد على ضعف قدرة التلاميذ على الفهم والتحليل وحل المشكلات، ويحصر دور المتعلم في الاستماع ويحرم من المشاركة في المواقف التعليمية ويقلل من فرص التفاعل، كما يهمل حاجات الطلاب واهتماماتهم ولا يراعي الفروق الفردية بينهم، ولا يوفر الجانب العملي التطبيقي أو الخبرة الحسية المباشرة للطالب, وكل هذا يثير الملل عند الطلبة خصوصًا إذا كان أسلوب المدرس في العرض مملًا، ويفرض نمطًا معينًا من التقويم يقوم على قياس كمية المعلومات التي يحفظها الطالب.
كما أشار إلى السلطوية في التقويم التربوي, وبين أن التقويم في معظم المدارس والجامعات يقتصر على الامتحان وحده, والذي يصبح سيفًا مسلطًا على رقاب الطلاب يثير الرعب والقلق والخوف نظرًا لدوره البارز في تحديد مستقبل الطالب، والامتحان لا يقيس سوى مهارة الحفظ وبالتالي فالتقويم غير شامل أو موضوعي، كما أنه يبرز النزعة الفردية بدلاً من الروح الجماعية, ويؤدي لتفشي المنافسة بدلاً من التعاون, والاهتمام بالمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة.
ثم تناول المؤلف في الفصل الثاني مظاهر السلطوية في الجانب الإداري من خلال عرضه لعملية الإشراف التربوي التي قال عنها إنها عملية سلطوية مزاجية تفتيشية تهدف إلى تخويف المعلم وإحراجه وإظهار نقاط ضعفه، من دون بذل جهد كبير لمساعدته على التغلب على مايواجهه من مشاكل تربوية وتعليمية، فيتحول المعلم إلى تلميذ، ويصبح المشرف التربوي معلمًا تقليديًا سلطويا يلقن ويعاقب من يشاء بطريقة عشوائية في أحيان كثيرة، بدلاً من إقامة تفاعل بين المعلم والمشرف يؤدي إلى تغيير إيجابي في سلوك المعلم، إذ يشعر المعلم أنه تلميذ صغير يتعلم على يد أستاذه المشرف.
فيخشى المعلم المشرف ولايتحمس لزيارته، حتى وصفت العلاقة بينهما بأنها نوع من الحرب الباردة، إذ لايثق أي طرف بالطرف الآخر، وكل منهما مقتنع بصواب موقفه. ويمكن أن تندرج الإدارة الصفية والإدارة المدرسية ضمن آلية التسلط هذه.
وفي الفصل الثالث بين المؤلف مظاهر السلطوية في مشكلة الحرية الأكاديمية حيث يرى أن مفهوم الحرية الأكاديمية غامض وغير واضح، إذ يختلف فهمه من أكاديمية إلى أخرى، مع غياب القوانين والتشريعات التي توفر ضمانات للباحثين، وكل هذا يؤدي إلى الكثير من الممارسات السيئة، فضلاً عن ضعف حرية الأستاذ في عملية البحث والتدريس، لتوفر عوامل الخوف لدى الباحث التي قد تولد لديه الجبن مايجعل نتائج البحث نفاقًا سالبًا يقوض دعائم التنمية من أساسها ويقود إلى التخلف، فضلاً عن سيادة وانتشار التسلط الإداري.
ثم يوضح في الفصل الرابع السلطوية وشيوع الأمية والتمييز التربوي، ويؤكد أن الأمية معضلة تربوية حقيقية، تقف في طريق أية عملية تغيير اجتماعي وتربوي، ويعود هذا إلى أسباب تاريخية واقتصادية واجتماعية وجغرافية وسكانية وثقافية، إذ إن تدني المستوى الثقافي للكثير من الآباء والأمهات جعلهم أقل اندفاعًا لتعليم أبنائهم وبناتهم، فضلاً عن وجود التمييز التربوي الذي يعني تغييب مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وحرمان أفراد وجماعات من حقوقها التربوية بطريقة تعسفية، ومن مظاهر التمييز التربوي، التمييز التربوي الطبقي، والتمييز التربوي على أساس الجنس، أو التمييز الجغرافي، وهناك أسباب أخرى تاريخية وسياسية وغيرها للتمييز.
بينما تكلم في الفصل الخامس عن السلطوية المتمثلة في التسليع التربوي، وبين أنه قد تتحول التربية إلى سلعة تباع وتشترى وتخضع للعرض والطلب، أو تتعرض للغش، فتتحول الدرجات العلمية مثلاً كبضائع للبيع، وتصبح المؤسسات التربوية شركات تجارية، ومن مظاهر التسليع الدروس الخصوصية والمدارس والجامعات الخاصة، يرى المؤلف أن للتسليع التربوي عدة أسباب اقتصادية أو ثقافية أو سياسية وقد تكون اجتماعية أو أسبابًا فلسفية، ويرى المؤلف أن العولمة أحد أسباب التسليع التربوي.
أما الفصل السادس فكان موضوعه اللفظية والماضوية في التربية العربية، وفيه أكد المؤلف أن فرض الانسحاب على الطالب من حياته وحاضره ومستقبله إلى الماضي صورة من صور التسلط التي تضعف العمل والإنتاجية والاجتهاد والممارسة، وتحل محلها ثقافة القول غير المسنود بالفعل، والشعار البعيد عن الواقع، واجترار الألفاظ بدلاً عن ترجمتها إلى منجزات. فتتحول التربية من أفعال تنبض بالحياة إلى أقوال جامدة ومن سلوكيات عملية إلى تنظير منفصل عن الواقع، ومن تركيز على الجوهر إلى اهتمام بالشكل، ومن روح تسري في المجتمع إلى مجرد ظاهرة صوتية، فاللفظية استخدام كلمات رنانة لاتحتوي في حقيقة الأمر على مضمون كبير، فتستخدم الكلمات على حساب المعنى.
ثم كان الفصل السابع خاتمة الدراسة التي أجمل فيها المؤلف نتائج السلطوية في التربية العربية ومنها إعادة إنتاج التسلط وإضعاف النظام التعليمي وتسهيل التغريب الثقافي والتربوي، حيث ساعد التغريب الثقافي في الوطن العربي على إيجاد مظاهر وأشكال كثيرة من التغريب في الميدان التربوي والتعليمي العربي شملت فلسفة التربية والمناهج الدراسية والبحث العلمي واللغة. وإضعاف التنمية وزيادة مستوى الاغتراب لدى المعلمين والطلاب وإعاقة الإبداع والملل.
وأخيرًا أكد الكاتب أن السلطوية مرض تنتشر أعراضه في كثير من أوصال الجسم التربوي العربي. . ولهذا المرض ضحيتان رئيستان هما الفرد والمجتمع. مشيرًا إلى أن حجم هذه الظاهرة وخطورتها يدعوان لضرورة دراستها وفهمها والعمل على اجتثاثها واقترح عدة مقترحات للتخلص من السلطوية في التربية العربية أهمها:
إقامة العلاقات داخل الأسرة على أساس التفاهم والتحاور، وإشاعة جو من الأمن والحرية في المجتمع، وتحقيق الإصلاح السياسي وتعميق المشاركة الاجتماعية في اتخاذ القرارات، توفير العدالة في توزيع الثروات، محاربة الجمود الفكري وتطوير النظم التعليمية بتنويع طرق التدريس، وتوسيع مفهوم المنهج الدراسي ووسائل التقويم وتطوير مفهوم الإشراف التربوي، والسعي لتقليل المركزية، وبذل الجهود الحثيثة لمحاربة الأمية، وتبني المفهوم الشامل للإدارة الصفية، وضمان الحرية الأكاديمية، وربط التعليم بالحاضر والمستقبل.
إن كتاب السلطوية في التربية العربية كتاب عميق وجريء حيث تناول بالتحليل والتوضيح، مشكلة تربوية عربية حقيقية هي السلطوية بأبعادها المختلفة، وزواياها المتعددة، ووضع يده على المعضلات الأساس التي تعاني منها التربية في المجتمع العربي.
ومما يذكر أن الدكتور يزيد عيسى السورطي حاصل على دكتوراه في أصول التربية من جامعة بيتسيرغ في الولايات المتحدة. وعمل عضوًا في هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وجامعة اليرموك في المملكة الأردنية الهاشمية.
كما عمل رئيسًا لقسم أصول التربية، ونائبًا لعميد كلية العلوم التربوية، وقائمًا بأعمال عميدها في الجامعة الهاشمية في الأردن، ولا يزال عضو هيئة التدريس فيها. وله أكثر من عشرين بحثًا منشورًا في مجلات محكمة، ركز معظمها على الظواهر السلبية في التربية العربية، منها السلطوية والماضوية، واللفظية، والاغتراب، والتغريب، والملل، وضعف الحرية الأكاديمية، والتسليع التربوي، وغيرها.


المصدر من هنا






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=170752
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التربية , السلطوية , العربية , فى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 15:27 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd