2009-08-15, 02:32
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الْبِدَايَةُ أم الْبُدَاءَةُ | في كتاب المغرب في ترتيب المعرب :
( الْبِدَايَةُ ) عَامِّيَّةٌ وَالصَّوَابُ الْبُدَاءَةُ وَهِيَ فَعَالَةٌ مِنْ بَدَأَ كَالْقِرَاءَةِ وَالْكِلَاءَةِ مِنْ قَرَأَ وَكَلَأَ وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْأُصُولِ وَالْبَدْأَةُ أَوَّلُ الْأَمْرِ
وفي تاج العروس :
وزاد ابنُ منظور : البِدَاءة بالكسر مهموزاً وأمَّا البِدايَةُ بالكسر والتحتيَّة بدلَ الهمزة . فقال المطرزيُّ : لغةٌ عامِّيَّةٌ وعدَّها ابن بِرِّيٍّ من الأَغلاط ولكن قالَ ابنُ القَطَّاع : هي لغةٌ أنصاريَّة بَدَأْتُ بالشيءِ وبَدِيتُ به : قَدَّمته وأَنشدَ قولَ ابنِ رَوَاحَة :
" باسمِ اللهِ وبِهِ بَدِينَا
" ولو عَبَدْنا غَيْرَهُ شَقِينَا
فما الصواب؟
الصواب ( فِعالة ) بكسر الفاء؛ كما هو ظاهر مما مثّل به.
ولا إشكال في صحة ( بداءة )، فلا نزاع فيها، وإنما وقع الخلاف في ( بداية ) فقط.
وقول ابن القطاع : لغة أنصارية، لا يعني بذلك ثبوت كلمة ( بداية ) عن الأنصار، وإنما يعني أنه قد ورد عنهم تسهيل همزة الفعل ياء، وتسهيل هذه الهمزة قياسي عند كثير من العلماء، وبه قرئ في السبعة.
وما نسبه الزبيدي إلى لسان العرب ليس موجودا فيه بحسب ما رأيت، فالمذكور في كتب اللغة: بَداءة وبُداءة بالفتح والضم، وزاد في المصباح لغة الكسر، قال:
(( والبداءة بالكسر والمد وضم الأول لغة... والبداية بالياء مكان الهمز عامي نص عليه ابن بري وجماعة )).
وقال ابن الحنبلي في سهم الألحاظ:
(( ... ومن ذلك البداية بالياء خلاف النهاية على ما في مغرب المطرزي من أنها عامية وأن الصواب البداءة ))
وقال علي بن بلي القسطنطيني في تقصيه:
(( ويقولون للكتاب المعروف بداية بياء آخر الحروف بعد الألف، ولم يذكره الجوهري وصاحب القاموس في مصادر بدأ، وإنما هو بالهمزة، ولك البدء والبدأة والبداءة ويضمان ))
وقد شاع عند المتأخرين استعمالها في أسماء الكتب:
- البداية والنهاية
- بداية الهداية
- بداية المجتهد
- بداية المبتدي
.......... إلخ
ووقعت في شعر الشعراء المتأخرين كثيرا جدا،
قال الشريف المرتضى:
وإذا تسرع في بداية عزمه ............... أخزى بهن روية المتمهل
قال عمارة اليمني، قال:
وأتم ما فعل الكفيل طلائع ...................... إن البداية حسنها الإتمام
وقال القاضي الفاضل:
هذي البدايات قد نلت السماء بها ............... فما يظن العدى هذي النهايات
قال الصغاني في معجمه المشهور و المسمى ( العباب ) :
وقَوْلُ العامَّةِ: البِدايَةُ -مؤازاةً للنِّهاية: لَحْنٌ، ولا تُقاس على الغَدَايا والعَشايا؛ فإنَّها مَسْموعةٌ بخلاف البِداية.
( إنتهى )
ما رأيكم بهذا الكلام مع إنتشار إستخدام هذه اللفظة في القديم و الحديث , و قد سمى الحافظ إبن كثير كتابه المعروف ( البداية و النهاية ) و يبعد أن يمر عليه خطأ كهذا , مع العلم أن الصغاني إستعان بألف كتاب في تصنيف معجمه ( العباب ) , و شكرا .
في تاج العروس
(، وأمَّا البِدايَةُ، بالكسر والتحتيَّة بدلَ الهمزة. فقال
المطرزيُّ: لغةٌ عامِّيَّةٌ، وعدَّها ابن بِرِّيٍّ من الأَغلاط، ولكن قالَ ابنُ القَطَّاع: هي لغةٌ
أنصاريَّة، بَدَأْتُ بالشيءِ وبَدِيتُ به: قَدَّمته، وأَنشدَ قولَ ابنِ رَوَاحَة:
باسمِ اللهِ وبِهِ بَدِينَا
ولو عَبَدْنا غَيْرَهُ شَقِينَا
وفي الأفعال
(ق و ( بَدَا ) الشىء بُدوّا ( أبدى ) ظهر و ( بدا ) للرجل في الأمر بَدَاء رَجع عنه
ع و ( أبدى ) في منطقة جار و ( بَدَيت ) بالشيء و ( بَدِيت ) به قدمته وهي لغة للأنصار قال ابن رواحة
( باسم الإله وبه بَدِينا )
و يبعد أن يمر عليه خطأ كهذا )
بل جرى هذا الخطأ في كتابات كثير من علماء الأمة وربما جعلوه من باب الإتباع والمزاوجة فاستساغوه من هذا الجانب ، ومنه الحديث :
( ارجعن مأزورات غير مأجورات )
فلو أُفْرِد اللفظ عن المزاوجة لم يجز إلا ( موزورات ) ، ولم يقل أحد إنها لغة قريش ،
وكقول الشاعر : ( هَتَّاك أخبيَةٍ ولَّاج أبوِبةٍ ) ؛ فلو أفرد لم يجز إلا ( أبواب )
وكذلك قولهم : آتيه بالغدايا والعشايا ، فكانت المزاوجة مدعاة لقبول ذلك .
ولم أقرأه في شعر مَن يُستشهد بشعرهم إلا في الرجز الذي نسبوه إلى عبد الله بن رواحة : الصحابي - رضي الله عنه - .
وقول بعضهم : ( لغة أنصارية ) يثير التساؤل ،
هل هذه اللغة لعبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - وحده ؟
فلِمَ لَمْ نقرأها في شعر الأنصار غير ابن رواحة ؟
حتى لو ثبت شعر ابن رواحة، فلا يدل على صحة (بداية)؛ لأن ثبوت الفعل لا يدل على ثبوت المصدر؛ لأن مصادر الثلاثي غير مقيسة في الأغلب الأعم.
ولعل أوجه ما قد يستدل به لصحة هذه الكلمة أن تكون من باب تسهيل الهمزة، وهو مشهور عند العرب، وبعض العلماء يجعله مقيسا. منقول | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=9317 آخر تعديل abde3000 يوم 2009-10-23 في 21:06. |
| |