المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أثبت أنه يحتقر المبدعين - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-06-14, 22:36

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أثبت أنه يحتقر المبدعين

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أثبت أنه يحتقر المبدعين

محمد مستاوي

الاتحاد الاشتراكي : 14 - 06 - 2010
بعد إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، انطلاقاً من خطاب أجدير من طرف جلالة الملك، وبعد تخصيص ميزانية بالملايير سنويا للثقافة واللغة الأمازيغيتين، استبشر المبدعون والباحثون في هذا المكون الثقافي الوطني خيراً، لكن لتستفيد قلة من الموظفين الكبار ومن تجمعهم بهم علاقات جمعوية عائلية قبلية أو صداقة عادية في غياب النقد الهادف إلى الكشف عن خبايا هذه المؤسسة الوطنية التي كان المنتظر منها أن تساهم بفعالية في دعم الباحثين والمبدعين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتغلب على مصاريف البحث والتدوين والطبع، بل هناك من ينظر إليهم نظرة دونية ويبعث لهم بما يترجم احتقار وإهانة بعض المسؤولين داخل المعهد لهذا المبدع وذاك، بدل دعمه وتشجيعه وسوف أستشهد بطلب بعثت به للسيد عميد المعهد قصد اقتناء نسخ من ثلاث مؤلفات.
جاءني الجواب بقبول اقتناء خمس نسخ، وكان جوابي على جواب أردته أن يعطي صورة على ما يقدمه المسؤولون في هذه المؤسسة للباحثين والمبدعين كالتالي:
من محمد مستاوي
شاعر باحث
إلى السيد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
الموضوع: جواب على جواب خمس (05) نسخ!!!
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والراعي الأمين لها
وبعد،
أثناء اللقاء الأخير في معرض الكتاب، أهديتكم نسخة من أعمالي الشعرية الكاملة خمسة دواوين 384 صفحة، تكلفة الطبع 35.000 درهم، أعجبتم بمحتوى الكتاب وبجمالية الطبع واقترحتم علي مراسلتكم قصد اقتناء نسخ من المطبوع أو المطبوعات، وعياً منكم بمسؤولية المعهد ومسؤوليتكم التي تقتضي تشجيع البحث والإبداع والتأليف الخاص باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
علما بأن الأمازيغية التي أناطكم صاحب الجلالة بمسؤولية إنعاشها ونقلها من طور الشفوية القابلة للزوال الى الكتابة. هذه الثقافة، كما تعلمون تعاني شحاً كبيراً في مجال التأليف ولتتأكدوا عليكم بالقيام بجولة في الأكشاك والمكتبات وفي كل المدن، بدءاً بالرباط، حيث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التي تعرفون أكثر من غيركم الميزانية الضخمة المخصصة لهذه المؤسسة التي كان المهتمون من المبدعين والباحثين ينتظرون منها الكثير. وللعودة إلى نقطة الانطلاق. استجبت لاقتراح السيد العميد وأرسلت طلبا طلبت منكم فيه اقتناء ما ترونه مناسبا واقترحت فقط ثلاثة عناوين لأهميتها.
نان ويلي زرينين 930 مثل وحكاية أمازيغية معربة 40 درهما.
الأعمال الشعرية الكاملة، أول عمل من هذا النوع بالنسبة للأمازيغية 80 درهما.
ديوان اغبالو للشاعر الفنان علي شوهاد، قمت بطبعه طبعة ثانية 30 درهما، بطلب منه وباتفاق مكتوب.
جاءني جوابكم الحامل لتاريخ 06 مارس 2010 تحت عدد 865/10، وفيه التنويه بمجهوداتي الهادفة إلى النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين. هذا التنويه المستحق متبوع بكون المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على استعداد لاقتناء خمسة (05) نسخ بالحرف وبالرقم وعلى حسب مراسلتكم أن أقوم بربط الاتصال بإدارة المعهد من أجل القيام بالمتعين، وهذا يعني مصاريف النقل إلى المعهد أضف إليها 30% كخصم للمكتبة التي ستأتيكم بخمس نسخ لتوفرها على «باتانتا».
كان بودي أن ألبي طلبكم الذي تشم منه رائحة احتقار المبدعين والباحثين في الثقافة واللغة الأمازيغيتين ،مع العلم أن الإخلاص وخدمة ثقافة ولغة ما يستوجب بديهيا الإخلاص وخدمة الباحثين والمبدعين فيها ومن أجلها وعدم توجيه إهانات مادية ومعنوية لهم.
هذه وجهة نظر مبدع باحث يؤلمه التشرذم والعدوانية التي تنهش النسيج الفردي والجمعوي والمؤسساتي لدى المنتسبين والمحسوبين على الثقافة الأمازيغية، خاصة من الذين ناضلوا بالأمس لما كان النضال معنويا صعباً...
سيدي العميد، هل تنتظرون أخيراً أن آتيكم بخمس نسخ من كل عنوان ليكون المجموع خمسة عشرة نسخة؟!! طبعاً لا ،خاصة إذا علمتم أن هناك مؤسسات ثقافية ومنتخبة مخلصون للثقافة الوطنية عامة والأمازيغية خاصة، إضافة الى مكتبات معاضدة.
عندما اطلع أحد المخلصين للأمازيغية لغة والدته ولغته، قرأ جوابكم خمس (05) نسخ بحضور أعضاء أحد الجمعيات، وهو عضو فيها أقسم أن يقتني عشر نسخ من كل عنوان، وأدى ثمنها فوراً وهو بائع الزريعة في أحد الأحياء الشعبية. وطلب الآخر عدداً وثالث ورابع، وبالتالي فالشاعر محمد مستاوي كون له بتواضعه وبعمله الدؤوب قاعدة من الذين يقدرون ما قام ويقوم به.
نان ويلي زرينين: قال الأولون.
أقشاب ناك إوالان أرگيك ئفرد.
«ئغ ئگا أقشاب ن تاضوط».
«القشاب» الموالي لجلدك يقوم بنهشه، خاصة إذا كان مصنوعا من الصوف.
وتجدر الإشارة إلى أن الرسالة الجوابية والحاملة لخمس نسخ أمضاها السيد المجاهد الحسين بالتفويض من السيد العميد.