منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا (https://www.profvb.com/vb/t32551.html)

رشدية جابرية 2010-06-06 14:44

رد: نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشدية جابرية (المشاركة 154511)
سلام الله عليكم

سؤال مشروع وقيم جدا أخي محمد يوب، هي لحظة توقف حقيقية لمراجعة مفاهيمنا، ومناسبة للتخلص من الرثاء، إنه سؤال يحيل اولا على تحديد لذواتنا؟
من تخلف عن من؟
وبالتالي هل نعود أم نتقدم عن ما تخلفنا عليه؟
بمعنى أكثر تحديدا : هل عمق الاسلام متوقف في فترة النبوة والخلافة الراشدة أم متحرك بمبادئه نحو الآفاق الجديدة؟
من تخلف عن من ؟ تحيل أيضا إلى احتمال تأخرنا نحن عن مبدائ الاسلام ليس كتعاليم دينية فقط، وإنما كمبادئ عقلية أيضا؟
مبادئ التفكر والاجتهاد والدوات العقلية التي أسسها علماء الفقه قبل أن يؤسسها علماء المنطق أو علماء الكلام ومن جملتها الاستنباط والاستنتاج والقياس ودرء المفاسد و وجلب المصلحة ودرء المفسدة و غيرها من المبادئ التي تحترم فعلا صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان؟
لقد استقرت النفوس وتوقفت في معنى العبادة بأشكالها المختلفة وهي واجبة وقطعية الثبوت ولا مجال لشك فيها، لكن استقرار العقول هو الخطر الأكبر الذي شمل آليات الاجتهاد و شمل مختلف نواحي حياة المسلمين، وليس هناك أمر يبرره في الدين، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه -وهو الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه وافق الحق في العيدي من الآيات - عطل قطع يد سارق لا تغيير ا لحكم الله ولكن مراعاة لظرفية عام المجاعة، هل نقول عن عمر بن الخطاب انه لم يتمسك بالدين ، حاشا وكلا، إنما احترم أيما احترام صلاحية القرآن لكل زمان ومكان، وراعى ظرفية تارخية، جعلت الأحكام معاصرة لوقتها، وجعلت العقل مواكبا للإسلام، لأن التقدم في أبعاد هذا الدين متحرك لا يحده لا زمان ولا مكان، إن المسألة هي مسألة توقف لعقولنا عن فهم دين متحرك ومتجدد.
أفلا تتفق معي أخي القارئ أختي القارئةأن حركتنا يجب ان تكون إلى الأمام لأننا نحن من توقفنا عن مواكبة الدين؟ ألا ترون معي أن المسألة ليست مسألة رجوع إلى الوارء بقدر ما هي مسألة تقدم إلى الأمام؟
إن الأمر فرض عين علينا بموجب احترامنا خصوصية المقدس في هذا الدين، كيف نجعل أنفسنا معاصرين للدلالات العميقة لهذا الدين الذي لا تنقضي عجائبه واعجازاته؟ وكيف نجعل فهمنا له معاصرا لكل الظواهر والمتغيرات الكونية التي يشملها؟
هنا يكمن الإشكال الحقيقي.
لي عودة الى الموضوع.

شكرا أخي محمد يوب على هذه الرياضةالعقلية التي اثارها سؤالك.

اشكال نهضوي كبير
من يناقش التساؤلات الكبرى ويسهم فيها؟لننظر نسبة المطلعين على المواضيع البحثية والفكرية و نسبة من يطلع على الأزياء والمباريات.
ملاحظة بسيطة ومريرة لواقع يعج بأحلام المجد ويرزح تحت أصفاد الكسل الفكري .


رشدية جابرية 2010-06-06 15:06

رد: نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد يوب (المشاركة 153411)

السؤال الذي أطرحه للمناقشة هل نعود نحن المسلمين إلى سالف عهد الإسلام ونعيش تجربة الإسلام في بدايته أم نحاول إحضار الإسلام إلينا و نجعله يواكب عصرنا ؟
محمد يوب


أخي الفاضل محمد يوب
محنة المفكر أنه يسأل، وسؤالك هو إشكال حقيقي ضمن سلسلة الإشكالات التي بدأها الجابري، وهو سؤال قيم بجميع المقاييس، لكن المحنة أن الأجوبة نادرة أو مكرروة مجترة لا تنفك تتحدث عن المجد الضائع الذي ترك وراءنا والحقيقة ان الدين والعقل في الأمام ، ونحن من تخلفنا عن الدين والعقل، ليس بمفهومها القيمي فقط المحدد في العبادات والفرائض، بل في الاجتهاد العقلي أكبر فريضة شكر لله على نعمة العقل.
لا أتوقع تجاوبا كبير مع المضوع، ليس لأنه غير قيم، لكن لأن الفكر المأزوم تطبع بعادة اللاسؤال، وبعادة استهلاك الجاهز من أخبار و منقولات، و النقل من هنا وهناك، واستهلاك ما سمع وما نقل تاما كالقيل والقال.
محنة الفكر أخي الفاضل أنه ينقل يحنط الأشخاص وفهم الأشخاص ونقل الفقهاء دون أن يحتذي بحذوهم في الاجتهاد الديني والعلمي، كلنا نأخذ الأحدايث عن مسلم والبخاري، لكن قلة من تنظر لمنهج هذين الشيخين الجليلين في إرساء منهج علمي حقيقي لتثبت من صحة الحديث، منهج علمي قالم على بذل الجهد، والبحث عن الحقيقة، وسهر لليالي ، لكن الأزمة التي جعلت المسلمين تتراجع للوراء وتترك الدين حيث هو متقدم، أزمة كسل فكري، أزمة نقل،إننا ننقل عن الرواة، لكن لا نستطيع دراسة حقيقية لقراءة كل التفاسير وجمع ومقار نتها وتحليليها والانطلاق منها لفهم جديد، إننا بعبارة نحنط الدين في قوالب جامدة بدعوى التقديس لكن باطن الأمر عجز عن التفكير كما فكر علماؤنا وفقهاؤنا الأوائل، إن أزمة المسلمين أنهم "مثقفو مقابسات" وتوفيقات ترقيعية لا تنطلف من عمق النص الديني ، ولكن من الشكل الخارجي.
هذا غيض فكري من غيظ على حال هذه الأمة.
خالص تقديري ومودتي اخي محمد يوب على هذا الطرح الإشكالي المتميز.

yidir 2010-06-06 17:40

رد: نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا
 
عند قراءتنا الأولى للموضوع، أول ما تناثر على ذهننا من الأسئلة كان هو:
*-أ نعود إلى الإسلام ونستقر في سابق عهده؟ كيف ذلك والإنسان في تطور وتحول مستمر؟
-أ ننهل من معينه ونعود إلى حاضرنا؟ وهل سنجد الحاضر على ما تركناه عليه؟
*أو
-أ نحاول إحضار الإسلام إلينا ونجعله يواكب عصرنا؟ هل سيكون ذلك بمقدرتنا؟
-وإن كان الأمر كذلك، هل سيكون بمقدوره مواكبة العصر؟

وهل لا بد من العودة إلى الإسلام أو إحضاره حتى نستطيع مواكبة العصر؟

واصل بن عطاء 2010-06-07 06:06

رد: نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد يوب (المشاركة 153411)



السؤال الذي أطرحه للمناقشة هل نعود نحن المسلمين إلى سالف عهد الإسلام ونعيش تجربة الإسلام في بدايته أم نحاول إحضار الإسلام إلينا و نجعله يواكب عصرنا ؟
محمد يوب




أما ما يعتبره البعض عودة إلى الإسلام عندما يدعونا إلى تمثل تجربة السلف في فهم للإسلام و تطبيقه فإنه ليس بعودة للإسلام بقدر ما هو دعوة إلى استنساخ تجربة المسلمين و تفاعلهم مع النص الديني المقدس(الوحي) في لحظة زمنية معينة ، تفاعل و تطبيق أملته ظروف و حاجيات مختلفة عن ظروفنا و حاجياتنا و اشكالاتنا المعاصرة
و إن كان شيء مهم يمكن التوقف عنده و الاستفادة منه ، في عهد السلف الأوائل أو حتى الذين جاؤوا بعدهم فليس النتائج و الأحكام و الآراء التي توصلوا إليها في مختلف القضايا و الاشكالات التي عرضت لهم، لأن تلك الآراء و الأحكام مرتبطة بسياقاتها و أسبابها الخاصة بذلك الزمان في الغالب، و إنما ننظر في منهجهم و طريقة تعاطيهم مع النص الديني في في الاستنباط و توليد الاحكام و عرض القضايا و النوازل على ضوء مقررات النصوص و مبادئ الدين .
فالعبرة ليست بالأحكام التي توصلوا إليها بقدر ما هي مرتبطة بالغايات و المقاصد التي تضبط تلك الأحكام ، فالمقصد ثابت و الحكم متحول يدور مدار علته و أسبابه وجودا و عدما
و حتى منهج السلف في التعاطي مع النص الديني و قراءته و فهمه ، مهما بدا منهجا قويما مجردا عن لبوس الزمان و المكان و قادرا على الفعل في كل حين إلا أنه يبقى مع كل ذلك اجتهادا بشريا قابلا للخطأ و الصواب و الاستدراك و النقد و التقويم
و لكن قطعا لا يمكن تجاهل ذلك المجهود الجبار و الابداع الأصيل و القطيعة معه ثم الانطلاق من نقطة الصفر
إن مشكلتنا كمسلمين في هذا الزمان أن الكثيرين منا لا زالوا يخلطون ما بين الوحي و التاريخ ، بين المطلق و النسبي ، بين الثابت و المتحول مما جعلنا متخبطين في تلمس الطريق الصحيح لبناء النهضة و استئناف الإبداع الإسلامي الذي انفرط عقده _للأسف_ منذ زمن ، ليبقى السؤال الأثير : كيف السبيل إلى النهوض لا يزال يفرض نفسه علينا بقوة ما دمنا حتى الآن لا نفكر بالجدية المطلوبة في اجابة حقيقية عنه او ربما لسنا على استعداد لمواجهة التحديات التي تقتضيها تلك الاجابة ، أو أننا نختزل اشكالات عظيمة تحتاج إلى إعمال عقل و جد و كد و تظافر جهود للوصول بشأنها إلى حل في اجابات سطحية بسيطة تعني كل شيء في الوقت الذي لا تعني فيه أي شيء ، اجابات في شكل شعارات براقة تدغدغ العواطف و تثير الحماسة ثم ينفض الجمع بعد ذلك و يعود كل واحد إلى حاله و يبقى واقعنا البئيس حال ما هو عليه

و للحديث بقية

رشدية جابرية 2010-06-12 22:05

رد: نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واصل بن عطاء (المشاركة 155859)
أما ما يعتبره البعض عودة إلى الإسلام عندما يدعونا إلى تمثل تجربة السلف في فهم للإسلام و تطبيقه فإنه ليس بعودة للإسلام بقدر ما هو دعوة إلى استنساخ تجربة المسلمين و تفاعلهم مع النص الديني المقدس(الوحي) في لحظة زمنية معينة ، تفاعل و تطبيق أملته ظروف و حاجيات مختلفة عن ظروفنا و حاجياتنا و اشكالاتنا المعاصرة
و إن كان شيء مهم يمكن التوقف عنده و الاستفادة منه ، في عهد السلف الأوائل أو حتى الذين جاؤوا بعدهم فليس النتائج و الأحكام و الآراء التي توصلوا إليها في مختلف القضايا و الاشكالات التي عرضت لهم، لأن تلك الآراء و الأحكام مرتبطة بسياقاتها و أسبابها الخاصة بذلك الزمان في الغالب، و إنما ننظر في منهجهم و طريقة تعاطيهم مع النص الديني في في الاستنباط و توليد الاحكام و عرض القضايا و النوازل على ضوء مقررات النصوص و مبادئ الدين .
فالعبرة ليست بالأحكام التي توصلوا إليها بقدر ما هي مرتبطة بالغايات و المقاصد التي تضبط تلك الأحكام ، فالمقصد ثابت و الحكم متحول يدور مدار علته و أسبابه وجودا و عدما
و حتى منهج السلف في التعاطي مع النص الديني و قراءته و فهمه ، مهما بدا منهجا قويما مجردا عن لبوس الزمان و المكان و قادرا على الفعل في كل حين إلا أنه يبقى مع كل ذلك اجتهادا بشريا قابلا للخطأ و الصواب و الاستدراك و النقد و التقويم
و لكن قطعا لا يمكن تجاهل ذلك المجهود الجبار و الابداع الأصيل و القطيعة معه ثم الانطلاق من نقطة الصفر
إن مشكلتنا كمسلمين في هذا الزمان أن الكثيرين منا لا زالوا يخلطون ما بين الوحي و التاريخ ، بين المطلق و النسبي ، بين الثابت و المتحول مما جعلنا متخبطين في تلمس الطريق الصحيح لبناء النهضة و استئناف الإبداع الإسلامي الذي انفرط عقده _للأسف_ منذ زمن ، ليبقى السؤال الأثير : كيف السبيل إلى النهوض لا يزال يفرض نفسه علينا بقوة ما دمنا حتى الآن لا نفكر بالجدية المطلوبة في اجابة حقيقية عنه او ربما لسنا على استعداد لمواجهة التحديات التي تقتضيها تلك الاجابة ، أو أننا نختزل اشكالات عظيمة تحتاج إلى إعمال عقل و جد و كد و تظافر جهود للوصول بشأنها إلى حل في اجابات سطحية بسيطة تعني كل شيء في الوقت الذي لا تعني فيه أي شيء ، اجابات في شكل شعارات براقة تدغدغ العواطف و تثير الحماسة ثم ينفض الجمع بعد ذلك و يعود كل واحد إلى حاله و يبقى واقعنا البئيس حال ما هو عليه.

و للحديث بقية[/size]



بوركت اخي واصل على هذاه المقاربة الموضوعية القيمة. أسطر على التشخيص الصائب .
لي عودة الى الموضوع.


الساعة الآن 15:37

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd