الأفلام السينمائية هي شريط من البلاستيك يمتاز بطوله والذي يحتوي على آلاف الصور الثابتة وهذه الصور تكون متشابهة جدا عند مشا هدة صورتين متتاليتين مباشرة بالعين دون استخدام الجهاز والسبب في ذلك انه عند إنتاج الفلم تقوم كاميرا التصوير - الخاصة بإنتاج هذا النوع من الأفلام - بالتقاط الصور بشكل سريع يصل إلى 24 صورة في الثانية الواحدة وبالتالي تكون الصور متشابهة وهذا يحدث في الأفلام مقاس 16 ملم وهي الأكثر شيوعا واستخداما ، ولكن بما أن الصور هنا ثابتة فكيف تظهر لنا متحركة أثناء العرض ؟



تظهر أجهزة السينما صورا متحركة عمادها خداع البصر وتقوم على عرض مجموعة من الصور الثابتة بسرعة 24 صورة في الثابتة الواحدة في حين أن شبكية العين تحتفظ بالصورة بعد زوالها لمدة 1/16 من الثانية أي أن الصورة الثانية تأتي للشبكية قبل أن يذهب اثر الصورة الأولى وعند تتالي العملية نشعر أن الجسم يتحرك بينما هو في الحقيقة صور ثابتة ،

أما أنواع الأفلام المتحركة فهي حسب المقاس فمنها 8ملم عادي صورة بدون صوت او8ملم سوبر (مزود بالصوت) 16 ملم وهي الأكثر استخداما خاصة في العروض العلمية 35ملم وتستخدم للعروض الطويلة المختلفة كما هو الحال في دور السينما والمسارح ،

عند تشغيل الفلم قد لا يصاحبه صوت فهل هذا يعني انه هناك خلل بجهاز السينما ؟

إذا تفحصنا الشريط جيدا نجده يحتوي على 1/مجموعة الصور 2/ خطين باللون الأسود متوازيين أما مستقيمين أو متعرجين والتعرج يدل على تغير درجة الصوت :

3/ثقوب على أحد جانبي الشريط وظيفتها تحريك الشريط مع التروس المسننة الموجودة داخل الجهاز ،

على ما يحتوي جهاز السينما وكيف يتم عرض الفلم ؟

يحتوي جهاز السينما على ثلاثة أجزاء . الجزء أقسام وهي :

القسم الأول قسم الحركة .

القسم الثاني قسم الصورة .

القسم الثالث : قسم الصوت

قسم الحركة ويحتوي على محركات (موتور) متصلة بالأجزاء الأخرى من هذا القسم بكرتين لإرسال الفلم واستقباله و بكرات مسننة(تروس) وخاطف وهي الأجزاء الأساسية حيث تدخل فيها الثقوب الموجودة في طرف الفلم وتشد الفلم إلى الأمام أو الخلف وبكرات ملساء تجعل الفلم يتحرك في مسار ثابت لكي لا يخرج من مسار الحركة بالإضافة إلى مروحة التبريد

قسم الصورة ويشمل مصدر الإضاءة ومرآة مقعرة تقع خلف المصدر لتركيز وزيادة شدة الضوء ومكثف لوقاية الفلم من الحرارة وهو قطعة من الزجاج الشفاف الحراري وأخيرا عدسات مجمعة لتوضيح لصورة وعرضها صحيحة غير مقلوبة

قسم الصوت وهو قسم جديد بالنسبة للأجهزة التي درسناها حيث يعمل هذا القسم على تحويل الذبذبات الضوئية إلى ذبذبات مغناطيسية ومن ثم إلى موجات صوتيه ويتكون هذا القسم من مصباح الصوت وضخم الصوت (امبل فاير) والسماعات

طريقة عمل الجهاز :-

بعد تركيب الفلم في إحدى البكرات الكبيرة والتي تكون عادة في مقدمة الجهاز من الجهة العلوية يسحب الفلم إلى منطقة الدخول والتي يليها أول بكرة مسننة لسحب الفلم إلى الداخل حيث توجد فتحة يخرج منها الضوء وأمام هذه الفتحة يوجد عدسات تكون خارجية يمكن التحكم في ضبطها لضبط البعد البؤري وهنا يكون الفلم ما بين العدسات وفتحة خروج الضوء ثم يمر الفلم بممرات أخرى وبكرات حتى يصل إلى قسم الصوت حيث توجد طبلة الصوت والمصباح الخاص بالصوت والخلية الكهرومغناطيسية ثم يمر الفلم أخيرا ببكرات أخرى مسننة تؤدي بالفلم إلى منطقة الخروج حيث يوجد هناك البكرة الكبيرة الثانية التي تكون في أعلى الجهاز من الجهة الخلفية والتي يلتف الفلم عليها حتى ينتهي العرض



ملاحظة هامة =

عند وجود الفلم أمام فتحة الضوء يخترق الضوء الفلم ناقلا محتواه إلى العدسات ويمكن التحكم في اتساع الفتحة حسب مقاس الفلم

عند وجود الفلم أمام قسم الصوت يخترق الذبذبات المطبوعة على جانب الفلم كمية من الضوء صادرة من مصباح ضوئي (المصباح المثير ) مرورا بعدسات لامة ثم ينفذ الضوء إلى الجهة الخلفية ويكون توزيعه متغير بسبب شكل الذبذبات حيث يسقط الشكل الجديد للضوء على خلية كهر ومغناطيسية تحول هذه الحزمة من الضوء إلى ذبذبات مغناطيسية تنتقل إلى مكبر الصوت أو الامبل فاير الذي يحول هذه الذبذبات إلى موجات كهربائية تفسرها السماعات الموجودة في القسم الأخير من الجهاز إلى صوت

عند عملية التسجيل تكون الصور متقدمة على الصوت والسبب في ذلك أن قسم إظهار الصورة بعيد عن قسم إظهار الصوت في تركيب الجهاز من الداخل أي انه لا يوجد تزامن بين عمليتي عرض الصوت والصورة وهذا يبدو جليا عند مشاهدة مكونات كمرة التصوير حيث أن عملية تنصيب الصورة تسبق تسجيل الصوت بمعدل 26اطار وهذا ما يحدث أيضا أثناء عملية العرض

عند الانتهاء من عملية التسجيل يجب تحميض الفلم في معامل خاصة حيث انه لا يمكن عرضه قبل التحميض (الإظهار)

عند تركيب الفلم يجب أن يكون مقلوب أي تكون الصور إلى الأسفل حتى تظهر صحيحة .

السينما فن جميل
لكن للأسف لايزال موعد المغاربة مع هذا النوع من الفنون بعيدا.......
اللهم الا اذا استثنينا بعض الومضات الخاطفة...
تحيتي.

شكرا لك أستاذ مصطفى على التفاتتك الطيبة لهذا الفن المهجور وطنيا