2010-05-31, 20:46
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: الضرب على الوجه | جزاك الله خيرا أختي الكريمة و أحسن إليك. ــ إذا ضرب أحدكم خادمه فليتق الوجه . تخريج السيوطي
(د) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 674 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( إذا ضرب أحدكم خادمه ) أو مواليه أو حليلته أو نحو ولده ، وذكر الخادم في بعض الروايات والعبد في بعضها ليس للتخصيص ، وإنما خص لأن سبب ذكره أن إنساناً ضرب خادمه وآخر عبده على وجهه ، فالسبب خاص والحكم عام ، فشمل الحكم إذا ضرب حداً أو تعزيراً لله أو لآدمي ونحو ولي وسيد وزوج ( فليتق ) في رواية لمسلم فليتجنب وهي مبينة لمعنى الإتقاء ( الوجه ) من كل مضروب معصوم وجوباً لأنه شين ، ومثله له للطافته وتشريفه على جميع الأعضاء الظاهرة لأنه الأصل في خلقة الإنسان ، وغيره من الأعضاء خادم ، لأنه الجامع للحواس التي بها تحصل الإدراكات المشتركة بين الأنواع المختلفة ، ولأنه أول الأعضاء في الشخوص والمقابلة والتحدث والقصد ، ولأنه مدخل الروح ومخرجه ومقر الجمال والحسن ، وبه قوام الحيوان كله ناطقه وصامته فلما كان بهذه المثابة احترمه الشرع وأمر بعدم التعرض له في عدة أخبار بضرب أو إهانة أو تقبيح أو تشويه ، ومثل الوجه في عدم الضرب المقاتل لا الرأس كما قال بعض الشافعية ، وجاء في رواية لمسلم تعليله بأن الله خلق آدم على صورته أي على صورة المضروب ، وقيل الضمير لله بدليل رواية الطبراني بإسناد رجاله ثقات كما قال ابن حجر على صورة الرحمن وفي رواية لابن أبي عاصم عن أبي هريرة مرفوعاً " من قاتل فليتجنب الوجه فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن " . فيتعين إجراء ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إيراده على ما جاء بغير إعتقاد تشبيه أو تأويله على ما يليق بالرحمن جل وعلا . وفيه أنه يحرم ضرب الوجه وما ألحق به في الحد والتعزير والتأديب . وألحق بالآدمي كل حيوان محترم ، أما الحربيون فالضرب في وجوههم أنجح للمقصود وأردع لأهل الجحود .
*** ( د ) في الحدود ( عن أبي هريرة ) وظاهر صنيع المصنف أنه ليس في أحد الصحيحين ، وهو ذهول عجيب ، فقد خرجه مسلم من حديث أبي هريرة بهذا اللفظ بعينه . قال ابن حجر : رواه البخاري بلفظ آخر . | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |