2010-05-31, 14:45
|
رقم المشاركة : 21 |
إحصائية
العضو | | | رد: رحماك أيها القدر | أخي عازف الليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ــ إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة و إن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة . تخريج السيوطي (الحكيم البزار الحاكم في الكنى هب) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1952 في صحيح الجامع. الشـــــرح : ( إن المعونة تأتي من اللّه للعبد على قدر المؤونة ) يريد أن العبد إذا أهمه القيام بمؤونة تلزمه مؤونته شرعاً فإن كانت تلك المؤن قليلة قلل له وإن كانت كثيرة وتحملها على قدر طاقته وقام بحقها وعاين من فنون الدنيا ما أمر به لأجلها أمده اللّه بمعونته ورزقه من حيث لا يحتسب بقدرها وعماد ذلك طلب المعونة من اللّه تعالى بصدق إخلاص فهو حينئذ مجاب فيما طلب من المعونة فمن كانت عليه مؤونة شيء فاستعان اللّه عليها جاءته المعونة على قدر المؤونة فلا يقع لمن اعتمد ذلك عجز عن مرام أبداً ، وفي ذلك ندب إلى الاعتصام بحول اللّه وقوته وتوجيه الرغبات إليه بالسؤال والابتهال ونهي عن الإمساك والتقتير على العيال ( 1 ) ( وإن الصبر يأتي من اللّه ) للعبد المصاب ( على قدر المصيبة ) فإن عظمت المصيبة أفرغ اللّه عليه صبراً كثيراً لئلا يهلك جزعاً وإن خفت خفف بقدرها . أوحى اللّه إلى داود عليه الصلاة والسلام يا داود اصبر على المؤونة تأتيك المعونة وإذا رأيت لي طالباً فكن له خادماً ، والمعونة كما في الصحاح وغيره الإعانة وفي المصباح كغيره العون الظهر والاسم المعونة والمعانة أيضاً بالفتح ، ووزن المعونة مفعلة بضم العين وبعضهم يجعل الميم أصلية وقيل هي فعولة وقال الزمخشري : تقول أي العرب إذا قلت المعونة كثرت المؤونة وفي الصحاح المؤونة تهمز ولا تهمز ومانت القوم احتملت مؤونتهم وفي المصباح المؤونة الثقل وفيها لغات والمراد أن من احتاج إلى مؤونة كثيرة لكثرة عياله يفاض عليه من المعونة ما يقوم بهم ومن قلت عياله اقتصر عليه بقدر حاجياتهم . *** ( الحكيم ) الترمذي في النوادر ( والبزار ) في المسند ( والحاكم في ) كتاب ( الكنى ) والألقاب ( طب ) كلهم ( عن أبي هريرة ) قال الهيثمي : وفيه طارق بن عمار قال البخاري لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات وقال المنذري رواته محتج بهم في الصحيح إلا طارق بن عمار ففيه كلام قريب ولم يترك قال والحديث غريب . --------------------- ( 1 ) أي فلا يخشى الإنسان الفقر من كثرة العيال فإن اللّه يعينه على مؤونتهم بل يندب له أن يعمل على ما فيه تكثيرهم اعتماداً على اللّه . --------------------- قال: ــ عظم الأجر عند عظم المصيبة و إذا أحب الله قوما ابتلاهم . تخريج السيوطي (المحاملي في أماليه) عن أبي أيوب. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4013 في صحيح الجامع. الشـــــرح : ( عظم الأجر عند عظم المصيبة وإذا أحب اللّه قوماً ابتلاهم ) تمامه كما في الفردوس فمن رضي فله الرضى [ ص 318 ] ومن جزع فله الجزع . *** ( المحاملي ) بفتح الميم الأولى وكسر الثانية وحاء مهملة مخففة نسبة إلى المحامل التي يحمل فيها الناس في السفر وعرف به بيت كبير قديم منهم هذا الإمام وهو القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل الضبي المحاملي سمع البخاري وخلقاً كثيراً ومنه الطبراني والدارقطني وخلق كان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف ( في أماليه عن أبي أيوب ) الأنصاري ورواه أبو نعيم والديلمي من حديث أنس . فصبر جميل ............... | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |