الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الصحية


التربية الصحية خاص بمواضيع الصحة المدرسية و الصحة العامة من أجل وعي صحي وثقافة صحية إيجابية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-05-22, 14:12 رقم المشاركة : 1
mkochkar
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية mkochkar

 

إحصائية العضو









mkochkar غير متواجد حالياً


افتراضي حذار من مرض السكر(Le Diabète) .



حذار من مرض السكر(Le Diabète) . مواطن العالم د. محمد كشكار
v تعريف مرض السكر نوع 1 [أو السكري الضعيف]:
يتمثل هذا النوع في عجز كامل أو نسبي للبنكرياس عن إنتاج الأنسولين لأسباب وراثية أو "تحصين ذاتي". ترتفع عند المريض نسبة السكر في الدم فوق 1.26غ في اللتر حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية فيحتاج المريض إلى الحقن اليومي بالأنسولين. لذلك يسمى هذا النوع من المرض "سكري معالج بالأنسولين" [ DID iabète Insulino-Dépendant ]. "التحصين الذاتي" [maladie auto-immune] هو إفراز الجسم لأضداد حيوية تتلف خلايا البنكرياس الذاتية نفسها. يصيب هذا النوع الصغار و الكهول البدينين أو غير بدينين.
v تعريف مرض السكر نوع 2 [أو السكري السمين]:
يتمثل هذا النوع في نقص إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس أو نقص في تأثير هذا الهرمون على أنسجة العضلات و النسيج الشحمي أو عدم استجابتها لفعله [insulino-résistance ]. لا يحقن المريض بالأنسولين لأن بنكرياسه ينتج الأنسولين و إنما يعالج بأدوية أخرى على شكل حبوب. لذلك يسمى هذا النوع من المرض "سكري غير معالج بالأنسولين".
[ DNID iabète Non Insulino-Dépendant] و هذه التسمية غير أمينة في وصفها للمرض لأن الأنسولين ليست إلا أداة لمعالجة النوعين من السكري في بعض الحالات. يصيب هذا النوع 2 البالغين بعد سن الأربعين, خاصة البدينين منهم أو من له أب أو أم مريضة بالسكر. النوع 2 متفشي أكثر من النوع 1 و يمثل تقريبا 80% من مرضى السكر بصنفيهما. قد يتطور هذا النوع ببطء نحو الأسوأ عكس النوع الأول.
ينتج هذا المرض من تفاعل عديد الجينات ذات قابلية التأثر مع عوامل المحيط و في أولها الاستهلاك المغرض للدهنيات المشبعة [les lipides saturés ] و "السكريات السريعة" و عدم ممارسة الرياضة.
ترتفع لدى المريض نسبة السكر في الدم. ينتج هذا الارتفاع عن النقص التدريجي في إنتاج الأنسولين [ insulino-déficience] المسبوق ب10 أو 20 سنة من كثرة إفرازها الناتج عن عدم استجابة الأنسجة العضلية و الشحمية للأنسولين [ insulino-résistance]. تضطر البنكرياس و على مدى سنوات لصنع أكثر ما يمكن من الأنسولين لتخفض نسبة السكر في الدم فتتعب و تتلف خلاياها و يحل مرض السكر. نكتشف مرض السكر لأول مرة بعد تكرار إجراء التحليل العادي عند الصائم و نثبت في المرتين ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من 1.26 غ في اللتر حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية.

v تعريف البنكرياس:
هي غدة في الجسم, توجد تحت المعدة مقابلة للإأثني عشر (Duodénum ) و مرتبطة معه بقناة تفرغ فيها الأنزيمات [Enzymes] لهضم البروتينات و تفرز هرمونين متضادين في الدم. هرمون الأنسولين(Insuline) المخفض للسكر في الدم و هرمون القلوقيكون (Glucagon) المرفّع للسكر في الدم.

v هل يشفى مريض السكر؟
السكر مرض مزمن لا يبرأ منه صاحبه لأن السبب داخل في التكوين البيولوجي و الفيزيولوجي للجسم, يكمن الخلل, إما في خلايا البنكرياس المريضة التي لا تنتج الكثير من الأنسولين, إما في الخلايا المستقبلة للأنسولين مثل الخلايا العضلية أو الشحمية التي لا تستجيب لأوامر الأنسولين و تحرق الشحم عوض السكر.

v كم عدد مرضى السكر في تونس؟
يبلغ عدد مرضى السكر في تونس تقريبا مليون مريض واعون بمرضهم ( 10% de la population ) عدى غير الواعين لعدم ظهور علامات السكر الواضحة مثل كثرة البول و العطش و العرق و فقدان الوزن و تنمل الأقدام و الإرهاق. لا يتعدى عدد المرضى في فرنسا 2%. يبلغ عدد مرضى السكر العرب 12 مليون نسمة و على رأس البلدان المتضررة تأتي مصر و تونس. يبلغ عدد مرضى السكر في العالم تقريبا 246 مليون نسمة و على رأس البلدان المتضررة تأتي الولايات المتحدة و الصين و الهند.

v تعريف الأنسولين:
هو جسم - سائل ذو طبيعة بروتينية, تفرزه البنكرياس في الدم فيتنقل عبر الأوعية الدموية في كامل أنحاء الجسم و هو الهرمون الوحيد الذي يخفّض نسبة السكر كلما ارتفعت في الدم إلى 1 غ في اللتر. قد يؤدي الارتفاع المزمن لنسبة السكر في الدم إلى نقص في إفراز هذا الهرمون و موت مبرمج لخلايا البنكرياس المنتجة له.

v لماذا يحقن الأنسولين و لا يشرب أو يبلع على شكل حبوب مثل الأدوية الأخرى:
لو أخذنا الأنسولين ذو الطبيعة البروتينية عن طريق الفم فالمعدة فالأمعاء الدقيقة فسوف يهضم مع الأكل و يدخل في الدم هباء منثورا على شكل أحماض أمينية [ acides aminés ] لا تقدر على القيام بوظيفة الأنسولين و هي تخفيض نسبة السكر في الدم.

v لماذا يتعرّض أصحاب الأجسام البدينة أكثر لمرض السكر؟:
يطلق الشحم المتراكم على مستوى العضلات و الأحشاء حوامض دهنية حرة في الدم
(Acides gras libres) . تحرق العضلات سكر الدم في الحالة العادية و بمساعدة الأنسولين لتنتج طاقة. في حالة البدين, تفضّل العضلات إنتاج طاقتها من الحوامض الدهنية الحرة و تترك السكر غير محروق فترتفع نسبته في الدم فتنتج البنكرياس مزيدا من الأنسولين حتى تخفض هذه النسبة العالية فتتعب خلاياها من كثرة العمل و تتلف فيصاب البدين بمرض السكر .

v التحاليل المفضلة لمريض السكر:
يكوّن الدم وسطا لمرور السكر و ليس وسطا لخزنه. يخزن الكبد تقريبا ثلاثين بالمائة من سكر وجبة الطعام و الباقي يخزن في العضلات. أما السكر الذي نقيسه عند الصيام فهو من صنع الكبد التي تطلقه في الدم آخر الليل. تستعمل العضلات السكر المخزون لديها و لا تطلقه في الدم.
يعرف أكثر المرضى التحليل الأول و هو تحليل سكر الدم (Glycémie)عند الصائم و تتراوح نتيجة التحليل عند الشخص السليم بين 0.7 و 1.26 غ في اللتر حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية. مع العلم أن1 غ في اللتر يساوي 5.5 مليمول في اللتر [1mmol=0.18g/l] لو أخذت النتيجة بالمليمول و ليس بالغرام.
أما التحليل الثاني للدم غير المعروف من أكثرية المرضى, فيقع كل ثلاثة أشهر و رمزه HbA1c و اسمه "الهيموقلوبين المسكّر" أو "خضاب الدم المسكر"
)(Hémoglobine glycosylée ou glyquée. التحليل الأول ينبئك على نسبة السكر في الدم إبان التحليل فقط أما الثاني فيقيّم نسبة السكر, دقيقة بدقيقة, يوم بعد يوم, على مدى ثلاثة أشهر. هذا التحليل الثاني يسجّل تاريخ تراكم السكر في الدم على ثلاثة أشهر خلت. ثلاثة أشهر هي العمر الافتراضي للكريات الحمراء التي تشبك السكر المتنقل في الدم و من هنا أتت كلمة هيموقلوبين و هو خضاب الدم الأحمر الذي يعطي اللون الأحمر للدم. أشبّه التحليل الأول بعدد معزول أخذه تلميذ في فرض من فروض الرياضيات و أشبّه الثاني بالمعدل الثلاثي للرياضيات. أيهما يخبرنا أكثر على حالة المريض؟ تتراوح نتيجة تحليل "خضاب الدم المسكر" عند السليم بين 5.5% و 6.5% أما عند المريض فقد تفوق هذه النسبة و كل تخفيض يتحصّل عليه المريض بعد الحمية أو بعد استعمال الدواء, بـ 1% في هذه النسبة قد يجنّب المريض 20% من تواتر المضاعفات. خضاب الدم المريض قد يتجمع خاصة على الجانب الداخلي للأوعية الدموية و الخلايا العصبية مما قد يسبب العديد من المضاعفات.

v لماذا يتعب مريض السكر بسرعة؟
يتعب مريض السكر بسرعة لأن قسطا من سكريات وجبته الغذائية يخرج مع البول و لا يستفيد منه الجسم لإنتاج للطاقة. لا تطرح كلية الشخص السليم السكر مع البول.
تنقل الكريات الحمراء العادية في دم الشخص السليم كميات من الأكسجين أكثر مما تحمله الكريات الحمراء المريضة في دم المريض. تتخلص الكريات الحمراء المريضة بسرعة من الأكسجين و هي في طريقها إلى الخلايا العضلية. ينتج عن هذين الإخلالين بالوظيفة لدى كريات المريض عدم تزويد العضلات بالأكسجين بكمية وافية فتعجز العضلات عن حرق الجليكوز [سكر العنب] و لا تحصل على الطاقة الكافية للقيام بالمجهود العضلي. يتجمع الجليكوز غير المحروق في الدم و يرفع نسبة السكر فيه.
يعتبر الجليكوز الوقود العادي للجسم [مثل البنزين للسيارة] لأن استعماله لا ينتج فضلات سامة أما الشحوم فتعتبر وقود النجدة وتنتج فضلات حمضية سامة. هذه الفضلات الحمضية السامة تخل بنشاط الخلايا الذي قد يؤدي إلى غيبوبة عميقة مصحوبة بحركات تنفسية سريعة ناتجة عن محاولة الرئتين التخلص من هذه الفضلات السامة المتواجدة في الدم. لكن قبل الغيبوبة يصاب المريض بالإرهاق البدني و الذهني و فقدان الشهية و الغثيان و التقيؤ.

v لماذا يضعف مريض السكر في بعض الحالات؟
يفقد مريض السكر وزنه بسرعة في بعض الحالات لأن جسمه لم يعد قادرا على حرق سكر الدم لتوليد الطاقة فيبدأ في حرق الشحوم المخزونة لتوليد الطاقة مما ينجر عنه نقص تدريجي في الوزن يصاحب مرض السكر خاصة عند مرضى النوع 1 من الأطفال و الكهول.

v متى يجب أن يأكل مريض السكر الذي ينوي ممارسة الرياضة في المساء؟
يأكل المريض عند منتصف النهار غداء غنيا بالسكريات بطيئة الامتصاص المعوي أو التي لا ترفع بسرعة مؤشر السكر في الدم مثل الفول و العدس و الفاصوليا و الحمص. هذه البقول الجافة ترفع ببطء نسبة السكر في الدم لأنها تحتوي على ألياف مع النشويات. تحبس الألياف النشويات داخل الأمعاء الدقيقة و تعطل امتصاصها نحو الدم فيرتفع السكر تدريجيا في الدم مما لا يتعب البنكرياس في إنتاج مزيد من هرمون الأنسولين.

v ماذا يستفيد مريض السكر من ممارسة الرياضة؟
تكثر الرياضة من استهلاك خلايا العضلات لسكر الدم مستعينة بالقليل من الأنسولين فتريح البنكرياس من العمل حتى تحافظ عليها و تطيل عمرها أكثر ما يمكن.
تنمي الرياضة قدرة خزن السكر في الكبد ( Glycogène) و في العضلات مما ينجر عنه تخفيض نسبة السكر في الدم.
تزيد الرياضة في عدد "المستقبلات الخلوية" [les récepteurs membranaires ] للجليكوز مما ينتج عنه نقل سريع للسكر من الدم إلى العضلات باستعمال القليل من الأنسولين فترتاح البنكرياس من العمل قليلا.
تزيد الرياضة في عدد الألياف العضلية التي تتحمل المجهود المتواصل لأنها تتقلص ببطء و تستجيب بسرعة للأنسولين و هي غنية بالأوعية الدموية الناقلة للمغذيات الخلوية و الأنسولين.

v ما هي الأغذية المفيدة لمريض السكر؟
تبطئ الألياف [ les fibres] مرور الطعام في الأنبوب الهضمي و تمنح فرصة أطول لامتصاص السكر في الدم فلا يرتفع مؤشره بسرعة داخل الدم. توجد الألياف في الخضر و الغلال غير المعصورة أو غير المرحية. طحن الغلال أو عصرها أو عجنها يكسّر و يتلف الألياف و قد يفقدها دورها في تخفيف سرعة الهضم.
إذا أراد مريض السكر أن يأكل قليلا من الثمار المسكرة كالتفاح و التين, فمن المستحسن تناولها في نهاية الأكل لكي لا يرتفع مؤشر سكره في الدم. أكل تفاحة بين الوجبتين يرفع بسرعة أكثر مؤشر السكر في الدم. لو أكلها آخر الوجبة, قد تعطّل الألياف الموجودة في الوجبة امتصاص سكريات التفاحة فلا يرتفع مؤشر السكر في الدم بسرعة.
يحتاج مريض السكر كالشخص السليم للسكريات لكن جسمه لم يعد قادرا على مواجهة الارتفاع المفاجئ للسكر نتيجة نقص الأنسولين أو عدم نجاعته لذلك يمنع عليه منعا باتا أكل كميات كبيرة من الحلويات في وقت واحد مثل ما يفعل الناس العاديين في الأعياد و الأفراح و مناسبات النجاح.
تخفف جميع الخضر النيئة و الخضر الساخنة و اللحم و السمك و اللبن من سرعة امتصاص السكر في الأمعاء الدقيقة و ترفع تدريجيا نسبة السكر في الدم مما يلاءم القدرة المتواضعة لدى مريض السكر على مواجهة الواردات المفاجئة للسكريات.
تهدف الرياضة إلى حرق الشحوم و تخفيض الوزن و تهدف أيضا إلى تقوية العضلات.

v ما هي الأغذية المضرّة بمريض السكر؟
أول الأغذية المضرة بمريض السكر هي السكر الأبيض بعينه أو سكر المغازة [ le saccharose ], الغذاء الوحيد الذي لو استغنينا عليه تماما في وجباتنا الغذائية لما خسرنا شيئا من توازننا الغذائي بل بالعكس لربحنا الكثير و أولها إراحة البنكرياس من إفراز الأنسولين لتخفيض مستوى السكر في الدم. يوجد السكر الأبيض في جميع المأكولات من مرطبات و حلويات و عصير غلال و ياغورط و غيرها من أصناف الأطعمة. يتركب السكاروز [السكر الأبيض] من هبائين من الجليكوز [سكر العنب]
(2 Molécules de glucose). يمثل الجليكوز وقودا للخلايا و هو ضروري في الأكل لكن نستطيع أن نحصل عليه من هضم السكريات و النشويات المتواجدة في الكسكسي و المقرونة و الأرز و الغلال و الفواكه الجافة و الخضر الجافة كالفاصوليا و الجلبان و العدس و الفول. في الخمسينات, و في قريتنا "جمنة" بالجنوب الغربي التونسي, كنا لا نستهلك السكر الأبيض إلا في الشاي فقط و أؤكد في الشاي فقط أما في فرنسا و في سنة 1789 فقد كان معدل استهلاك السكر للمواطن الواحد لا يزيد عن 500غ في العام و في العشريا ت الأخيرة بلغ الاستهلاك معدل 36 كغ في العام للفرد الواحد.
قضم الفواكه الجافة بين الوجبات هو من أسوا العادات الغذائية لدى مريض السكر.

v ماذا يأكل مريض السكر بين الوجبات ؟
يأكل ياغورط طبيعي أو جبن أو كأس حليب غير دسم أو قطعة أبيض الدجاج أو طماطم أو جزر أو فجل أو خيار أو بصل.

v بماذا يحلي مريض السكر قهوته إن شاء تحليتها؟
يحلي المريض قهوته بإضافة حبة أو حبتين من السكارين [saccharine ]. يتمتع السكارين بقدرة على التحلية أكثر من السكر الأبيض 300 أو 400 مرة. يصنع السكارين من مشتقات النفط أو الفحم الحجري [houille ]. يتّهم السكارين, دون سند علمي قوي, بالسرطنة. يثير السكارين الشهية و لا يهضم في الجسم فلا قيمة غذائية له. قد يحفز السكارين البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين. حسب رأيي, لو استغنينا عنه لكان أفضل.


v استهلاك السكريات و مريض السكر:
يجب نهائيا أن نترك جانبا مفهوم "سكر بطيء, سكر سريع", "سكر بسيط, سكر معقد" و نعوضه بمفهوم "المؤشر السكري" (IG : Index Glycémique ) لأن السكر السريع قد يصبح بطيئا لو تناولناه في آخر وجبة غنية بالألياف التي تعطل امتصاصه و السكر البطيء قد يصبح سريعا لو تناولناه وحده خارج الوجبة.
يجب تجنب تناول السكريات ذات المؤشر السكري العالي مثل البطاطا المقلية و الأرز الأبيض و المشروبات الغازية المسكرة كالكوكاكولا. من الأحسن تناول السكريات ذات المؤشر السكري الهابط مثل الحبوب و الأرز الكامل و البقول الجافة.

v استهلاك الدهنيات و مريض السكر:
من المستحسن تخفيض استهلاك الدهنيات المشبعة(acides gras saturés ) مثل لحم الخروف و الجبن و الزبدة و مشتقات الحليب و بعض الدهنيات النباتية كزيت النخيل الزيتي و زيت جوز الهند. من الأفضل استهلاك الدهنيات غير المشبعة أو نصف المشبعة
(Acides gras insaturés, monoinsaturés ou polyinsaturés) مثل زيت الزيتون و زيت الفول السوداني [الكاكاوية بالتونسي].

v الحريرات و الوزن عند مريض السكر:
يجب تخفيض الوزن حتى ينزل "معامل الكتلة الجسمية" تحت عدد 25
(IMC : Indice de Masse Corporelle)

v كيف نحسب "معامل الكتلة الجسمية" ؟
IMC=P/T2
P : poids du corps en kg
T : taille en mètre

نقارن النتيجة بالجدول التالي حتى نعرف أين نحن:
Poids IMC : en kg/m2
Poids idéal : 18.5 à 24.9
Surpoids : 25 à 29.5
Obésité modérée : 30 à 34.9
Obésité sévère : 35 à 39.9
Obésité très sévère : 40
يهدف مريض السكر البدين من وراء الرياضة و الحمية إلى إزالة شحوم البطن لأنها الأكثر ضررا عليه. لكن "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" فأثناء الحمية تزول شحوم الوجه و القدمين و اليدين و الأفخاض و السواعد و الصدر و في آخر المشوار تزول شحوم البطن. يزداد وزن الشخص ليس باستهلاك الشحوم فقط بل عندما يتناول السكريات أيضا لأنها تتحول داخل الجسم إلى شحوم.

v كيف يشعر مريض السكر بارتفاع سكره؟
يتعب و يجف فمه مع مذاق معدني.تتنمل جفونه. تسترخي أو تتشنج عضلاته.

v الوقاية من مرض السكر:
يعد تغيير نمط الحياة من تغذية متوازنة و رياضة أهم ركيزة في الوقاية و في علاج مرض السكر. يراقب السليم وزنه حتى لا يزيد على الوزن المثالي حسب "معامل الكتلة الجسمية" [IMC]. يقوم الشخص السليم بتحاليل السكر كل عام على الأقل حتى يكتشف مبكرا مرض السكري إن حدث لا قدر الله.
يعد استهلاك السكر الأبيض و الاستهلاك المفرط للملح و الإصابة بالكرب و الانفعال و التوتر من أهم أسباب الإصابة بمرض السكر [ les 3 « S » célèbres : sucre, sel et stress ].

v كيف يراقب المريض مرضه:
يقوم بتحاليل منتظمة مثل تحليل "خضاب الدم المسكر" [Hémoglobine glycosylée ou glyquée ou HbA1c] كل ثلاثة أشهر و تحاليل أخرى لمراقبة الشحم في الدم مثلا. يزور طبيب العيون بانتظام. ينظف قدميه و يقلم أظافره. يتبع حمية غذائية [régime alimentaire ] صحية بعد استشارة الطبيب المختص في التغذية مع العلم أن حمية مريض السكر قد تصلح للشخص السليم المعافى أيضا. يتناول المريض ثلاث وجبات في اليوم في مواعيدها. يتجنب المريض قدر الإمكان اللحم السمين و الزبدة و المرطبات و الحلويات و المقلي و قضم الفواكه الجافة بين الوجبات و تناول الشكلاطة و الحلوى و شرب المشروبات الغازية المسكرة كالكوكاكولا. على المريض أن يفضل اللحم الأبيض و السمك و الخضر و الغلال الطازجة و شرب الماء, لتر و نصف على الأقل في اليوم. شرب الماء أثناء الطعام ببطيء عملية الهضم لأنه يميّه الأنزيمات و يجعلها أقل نجاعة. يقول الرأي المعاكس أن الماء أثناء الطعام يعطل الامتصاص المعوي للمغذيات الخلوية [assimilation des nutriments ] مما قد يضر بالتوازن الصحي. عندما نشرب قليلا, نخزن الغذاء أكثر و عندما نشرب كثيرا نخزن أقل و نطرح الفضلات السامة أكثر في العرق و البول. على المريض أن يتمسّك بالإقلاع عن التدخين لو توفرت لديه إرادة فولاذية. على المريض أن لا يغلي الزيوت عند طهي الطعام لكي لا تتحول الزيوت غير المشبعة المفيدة إلى زيوت مشبعة مضرة. على المريض أن يضيف زيت الزيتون بعد الانتهاء من الطبخ و ليس في أوله.


v مريض السكر و الطبيب:
الطبيب وحده لا يستطيع معالجة المريض. ترجع المسؤولية للمريض نفسه في اتخاذ القرارات التي تخص علاجه مثل الرياضة و التغذية و تخفيض الوزن و الرقابة الذاتية و الإقلاع عن التدخين. لا يستطيع الطبيب معالجة المريض إلا عن طريق المريض نفسه. يقتصد الطبيب دون أن يشعر في نقل علمه للمريض حتى لا يفقد سيطرته عليه. كل تعلم يقود إلى حق الخطأ ومن أخطائه يتعلم المريض و يتطور في التحكم في مرضه. يتحسن منطق الطبيب مع مرور الزمن و ينتقل من منطق "يجب", "عليك فعل كذا", "أنا أرى" إلى منطق "ممكن تفعل كذا", "قد تستطيع فعل كذا", "ما هو رأيك لو...مؤقتا على الأقل", " ماذا تقترح لفعل كذا".
نلاحظ الآن أن النموذج القديم ما زال سائدا و يتمثل في: علاقة الطبيب بالمريض كعلاقة الأم بولدها أو المعلم بتلميذه. الطبيب فاعل و المريض مفعول به. الطبيب يأمر و ينهى و يقمع المريض. المريض يتبع طبيبه و يخضع له و يستقيل من مسؤوليته على مرضه.
نطمح إلى نموذج جديد: من الأفضل أن يكون الطبيب و المريض فاعلين. الطبيب هو من يعلم و المريض هو من يحس و يعلم في بعض الأحيان أيضا. يتفاعل الطبيب و المريض تفاعلا ندّيا. ندعو الطبيب بكل لطف أن يتحلى بالخصال التالية: الإنصات, التفهم, اتخاذ المبادرة عندما لا تتوفر عند المريض. على الطبيب أن يعيد صياغة ما قاله المريض ليتأكد أنه فهم جيدا اهتمامات المريض و ليحس المريض أن الطبيب استوعب همومه و فهمها. على المريض أن يعيد صياغة ما فهمه من كلام الطبيب حتى ينزاح سوء الفهم بين الجهتين. على المريض أن يتسلح بمعرفة نظرية حول مرضه و معرفة تطبيقية [طبخ, رياضة, حقن الأنسولين] و قدرة على اتخاذ القرار [تكييف جرعات الأنسولين, وجبات خاصة] و قدرة على مواجهة الطوارئ [انخفاض السكر المفاجئ في الدم] و قدرة على امتلاك التوازن النفسي [ تقبل شخصيته الجديدة كمصاب بالسكري, الرقابة الذاتية الناجعة, المحافظة على رأس ماله الصحي, الثقة في المستقبل].


ملاحظة :
لقد ترجمت هذا المقال بتصرف و إضافة بسيطة من عندي من المصادر الأربعة التالية:
§ الكتاب المدرسي التونسي لعلوم الحياة و الأرض للسنة الثالثة رياضيات [عام قبل الباكلوريا] الصادر عن المركز القومي البيداغوجي التونسي.
§ موقع Gerblé, l’expert diététique
§ موقع Diab Surf
§ موقع CHUPS.jussieu.fr
أعتذر مسبقا عن كل خطأ أو سهو ارتكبته في الترجمة أو عند الإضافة و أنا مستعد لتصحيحه إن اقتنعت بالبديل. " من اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله أجر واحد". أنا قنوع و يكفيني أجر واحد في كلتا الحالتين.

تنبيه خطير:
أنبه القاري أنني لا أمثل مصدرا علميا موثوقا به مائة بالمائة رغم أنني أدرّس هذا المرض للسنة الثالثة رياضيات [عام قبل الباكلوريا] و أهدف من وراء هذا المقال المترجم إلى تحسيس المرضى أو المهتمين بمرض السكر و من أراد منهم معرفة أكثر فليقصد العلم في منابعه. توجد المصادر العلمية الموثوق بها نسبيا في المجلات العلمية المختصة و في المؤتمرات العلمية الجامعية.

الكاتب أو المترجم: د. محمد كشكار
دكتور في تعلمية البيولوجيا [Didactique de la biologie ] و ليس في الطب.
متخرج سنة 2007 من جامعة كلود برنار في فرنسا و جامعة تونس.






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=143788
آخر تعديل oustad يوم 2010-05-23 في 23:48.
 
    رد مع اقتباس
قديم 2010-05-22, 14:42 رقم المشاركة : 2
oustad
هيئة التشريع سابقا
مراقب عام سابقا
إحصائية العضو







oustad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حذار من مرض السكر(Le Diabète) .


شكرا جزيلا على المعلومات القيمة.
مودتي.






التوقيع

هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء.
http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related

لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ.


صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ.

بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ.

~ La Femme est un homme amélioré ~
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأنسولين، النظام الغذائي، التحليل، الطبيب، الرياضة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 00:25 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd