2010-05-22, 12:30
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: السياسة في الكوزينة |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زينب
السياسة في الكوزينة جلست الأسرة بعد وجبة الفطور تتداول الحديث . سألت الأم ماذا تقترحون كطبق لوجبة الغذاء.؟ كثرت الاقتراحات بتعدد أفراد الأسرة. رفع الزوج رأسه كمن يقرر قرارا خطيرا لارجعة فيه . لا بل ستتناولون طبقي المفضل. أذعنت الزوجة لأمر زوجها متناسية الديموقراطية الداخلية والتوازن الغذائي ورأي الأغلبية. العنوان : : السياسة في الكوزينة أهو إيذان بطبخة سياسية لا تمت للديمقراطية بصلة .. داخل الأسرة ؟ فكيف يمكن أن يتعلم الأبناء الحوار واحترام الرأي المخالف وهم يستنشقون روائح الطبخات المستبدة يوميا في البيت ؟ أهو تلميح إلى أن طبخاتنا السياسية من طبخاتنا التدبيرية المنزلية ؟ الأبعاد الدلالية للنص : النص يوهم القارئ بأن حوارا وقع بين أفراد الأسرة : " جلست الأسرة بعد وجبة الفطور تتداول الحديث . سألت الأم ماذا تقترحون كطبق لوجبة الغذاء.؟ كثرت الاقتراحات بتعدد أفراد الأسرة." لكن العبرة بالخواتم والنتائج ؛ فما مصير المقترحات المشار إليها والأب قد حسم أمره واستبد برأيه فوضع حدا لكل الآراء والمقترحات : " لا بل ستتناولون طبقي المفضل " .. وإذا اعتبرنا أن شؤون الأسرة تُدار بهذا المنطق والسلطوية فالنتيجة تحصيل حاصل ، خاصة وأن الأم ، التي يفترض أن تلعب دور المحافظة على التوازن ، قد أذعنت بدورها لدكتاتورية ذوق الزوج واختياره اللاديمقراطي : " أذعنت الزوجة لأمر زوجها متناسية الديموقراطية الداخلية والتوازن الغذائي ورأي الأغلبية." الأبعاد الدلالية للنص غنية ، والرسالة التربوية التي يتوخى تمريرها عميقة .. فشكرا للمبدعة أم زينب على قصصها التربوية الهادفة . احترامي وتقدري . | التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2010-05-22 في 12:45. |
| |