توزيع التلاميذ على مؤسسات النيابة لتحقيق تكافؤ الفرص في إمتحان الباكالوريا بمراكش للمراكشية: إبراهيم مغراوي

يسطر ، مع كل اقتراب للإمتحان الوطني و الجهوي للباكالوريا ، على السيدات و السادة الأساتذة بنيابة مراكش ، هاجس الرقي بظروف اجتيازه، لينتهي تقاذف الأفكار بحوارات الفاعلين التربويين إلى ضرورة تغيير طريقة المراقبة، حيث يطالبون السيد مدير الأكاديمية للتربية و التكوين لجهة مراكش تانسيفت-الحوز، بالتفكير في تغيير الطريقة المعتمدة في اجراء الامتحان ، باعتماد طريقة توزيع المترشحين على مؤسسات النيابة، كسناريو ممكن، لتفادي كافة المشكلات و الظواهر السلبية التي عشعشت و نمت في هذا المجال.و يستمد المقترح مشروعيته من كون الأكاديمية مستقلة في تدبيرها لهذا الشأن، و هو الأمر الذي سبقت له تجارب أخرى كالبيضاء و دكالة-عبدة....

و يشددون بالمناسبة على ذلك، لما أبانت عنه هذه الطريقة قديما و حديثا من ايجابيات، حيث أن تغيير مركز الإمتحان يساعد على ضبظ التلاميذ و التقليل من العنف المصاحب لهذا الإجراء التقويمي، كما أنه يسهل عملية المراقبة و يساهم في انجاحها، و يوفر مبدأ تكافئ الفرص الذي أثبتت التجربة انتفائه تقريبا في الممارسة المعتمدة إلى حدود الآن، و التي فتحت المجال واسعا، للمجموعة من الأشكال و الوسائل للاأخلاقية ، و اللاقانونية لتساهل بعض المراقبين، لهذا السبب أو ذاك .....

و يؤكدون على أهمية توزيع التلاميذ على المؤسسات، بدل توزيع الأساتذة، و يستندون في ذلك على تجارب سابقة في ثمانينات القرن الماضي و تجارب أكاديميات النظام الحالي مثل أكاديمية الدار البيضاء، التي انطقلت من الإختيار الثاني، فأثبت التطبيق سلبياته، حيث أضر نساء و رجال التربية و التكوين لمغادرة مراكز الامتحان تحت حماية رجال الأمن.و هكذا تبينت أهمية الأختيار الأول لكونه يساعد على تنظيم الإمتحان في أحسن الأجواء، إذ أنه من زاوية يمكن مدير المركز من الإشتغال مع فريقه التربوي و الإداري ، كفريق يفقه خصوصياته من حيث مكامن القوة و الضعف و الإنسجام و التكامل، مما يساعده على وضع تخطيط معقلن، لإنجاح عملية المراقبة و تحقيق مبدأ تكافئ الفرص، و من ناحية ثانية يقلل من التعاون اللامشروع بين التلاميذ سواء للضغط على بعض المراقبين، أو لخرق قانونية التقويم الإجمالي من خلال عملية الغش التي أصبحت ظاهرة لا تفارق الإمتحانات الجهوية و الوطنية، و التي وصلت درجتها إلى مستوى أن تلاميذ القسم كله يعتمدون في عملية الغش على تلاميذ القسم كله، مما يوضح جليا أن الغش أصبح في تمثلاتهم حقا، و من هنا وجب التفكير في وضع سيناريوهات جديدة تقلل من هذه الظاهرة، أمام عقلية تربوية هي الأخرى تبحث عن كل الطرق لتجاوز بعض التقارير التي تكتب بين الحين و الآخر، بدعوى أن الأمر يمس بسمعة المؤسسة و إدارتها، مما يدفع رئيس المركز للجوء إلى كافة الوسائل لتني المراقبين عن التشبت بتقاريرهم.