أُقصي بطل أوروبا برشلونة من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بعدما اكتفى فقط بالفوز بهدف نظيف على الإنتر لم يكن كافيًا لترجيح كفة الكاتالونيين بعد هزيمة الذهاب الأسبوع الماضي في السان سيرو بثلاثية مقابل هدف وحيد.
الإنتر وصل لنهائي دوري الأبطال بعد 38 سنة من الغياب، حيث سيلاقي بايرن ميونخ يوم السبت الموافق 22 مايو على ملعب السانتياجو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، و في حال الفوز بالبطولة فسيكون ذلك أول لقب للنيرادزوري في دوري الأبطال بعد غياب 45 عامًا.
و قد استهل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انتهاء المباراة قائلًا "لقد واجهنا سوء حظ و بداية سيئة في هذه المباراة بسبب عدم قدرة جوران بانديف على اللعب و وضع كريستيان تشيفو الدفاعي بشكل أكبر، و هذا ما أفقدنا القليل من الخطورة الهجومية."
"لقد بدأنا كما كان مُتوقعًا، لكننا بعد ذلك أضعنا فرصة مهمة في الدقيقة العاشرة. لكن في المقابل، في حال كنَّا فريقًا غير منظم و بلا شخصية لكنَّا أُقصينا بنتيجة 3-4 بمجموع المباراتين، إلا أننا قمنا بعمل جيد. هذه الليلة كانت مذهلة و بعد 40 عامًا أحفادنا سيسمعون عن إنجازنا البطولي أمام برشلونة."
و عن تحفظه الدفاعي خلال المباراة قال مورينيو "هل كان بمقدوري القيام بتغيير هجومي؟ لا، لأن دييجو ميليتُّو و صامويل إيتو قدموا تضحيات دفاعية و حصلوا على القليل من الكرات. هذه الهزيمة هي الأفضل في حياتي، لكن هؤلاء الصبية استحقوا التعادل السلبي اليوم."
المهاجم الشاب ماريو بالوتيلِّي لم يشارك اليوم في المباراة، و قد برر مورينيو ذلك قائلًا "ماريو بالوتيلِّي؟ لم يكن بمقدوري أن أثق به في هذا المستوى من المباريات، فهو لا يمتلك حاليًا الذكاء التكتيكي و روح التضحية. لا يمكنني الوثوق به الآن و لكن أنوه إلى أن الوضع لم يكن ليصبح كذلك في حال سجل برشلونة الهدف الثاني."
و قد عاد للحديث عن برشلونة قائلًا "فريق مثل برشلونة يستحق أن يكون الأفضل في العالم، و اليوم لا يمكننا القول أنهم ليسوا فريقًا بإمكانيات كبيرة، و حتى لو خسروا الدوري الإسباني هذا الموسم، يظلوا فريقًا عظيمًا. نسبة استحواذهم على الكرة كانت واضحة، لكن هذا أيضًا لأننا لم نُرد أن ننطلق للأمام و نزيد من استحواذنا على الكرة. هم كانوا سعداء بهذا الاستحواذ و نحن سعداء لأننا أغلقنا المساحات."
و عن عدم قدرته على الفوز في الكامب نو في مباراتين هذا الموسم قال "من يفوز دائمًا لا يعرف الكثير عن الخسارة، و أنا كذلك. آخر مرة جئت هنا استحقيت الخسارة، لكن عادة هذا لا يحدث. العام القادم سأحاول مجددًا لأنني دائمًا ما أواجه برشلونة."
مورينيو أثار بتوجهه لمشجعي برشلونة و احتفاله أمامهم بالفوز جدلًا، و هو ما جعل فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة يشتبك معه، لكن المدرب البرتغالي إدعى أنه كان يحتفل مع والديه، حيث قال "فالديز ظن أنني أحتفل أمام مشجعيه لكنني كنت أحتفل أمام والداي."
و عن إمكانية تدريبه لبرشلونة في المستقبل قال "فقط المغفل هو من يرفض تدريب برشلونة و أنا لست غبيًا. لكن فقط المغفل هو من يواجه الغضب و الكره منهم ثم يعتقد أن هذا ذلك يتحول إلى حب، و لذا الأمر مستحيل و سأنهي مسيرتي دون أن أدربهم."
مورينيو عاد للحديث عن إنجاز الوصول للنهائي قائلًا "عندما فزت بدوري الأبطال كان ذلك في مباراة من ساعة و نصف و كان الفوز بثلاثية نظيفة بلا أي توتر عصبي، و لكن الآن الأمر لا يُصدق و هو إنجاز مذهل و تاريخي. إنها سعادة كبيرة لي و للاعبين مثل خافيير زانيتِّي، ماركو ماتيرادزي و إيفان كوردوبا، فأعمارهم تتخطى الثلاثين عامًا و هذه هي فرصة عمرهم و فرصة عمرٍ للمشجعين."
و عن رأيه في الكرة الإيطالية، أجاب مورينيو بسخرية "إيطاليا؟ هذا لا يُغير في الأمر شيء. أحب العمل للإنتر لكنني لا أحب إيطاليا كثيرًا، لكن ربما علي أن أشكر أحدهم لأننا اليوم أظهرنا أننا قادرون على اللعب بعشرة لاعبين و هذا بسبب أن الأمر معتاد في إيطاليا (ملمحًا إلى مباراة ديربي ميلانو ضد الميلان في الجولة 21 حينما لعب الإنتر لأكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين إثر طرد فيسلي شنايدر الذي أثار الكثير من الجدل في إيطاليا)."
مورينيو تحول لمناقشة النهائي المُنتظر أمام البايرن، حيث قال "البايرن فريق جيد لديه مدربًا جيدًا، و هم يلعبون بشكل جيد للغاية. من المؤسف أن فرانك ريبيري و تياجو موتَّا لن يلعبا (بسبب الطرد)، فهما لاعبين مهمين للغاية لكلا الفريقين. البايرن لم يبدأ بشكل جيد في البطولة، لكنهم دافعوا عن مدربهم (بعد سيل من الانتقادات للويس فان جال و مطالبات بإقالته) و ها هم الآن في نهائي دوري الأبطال و كأس ألمانيا و أيضًا يتصدورن الدوري الألماني."
"بعد انتهاء المباراة تلقيت العديد من الرسائل ممن أصدقائي في تشيلسي، لقد كانوا سعداء من أجلي. الأمر بالنسبة لنا لن يكون مجرد انبهار بالنهائي، لكنه سيكون مسؤولية كبيرة. إنها احتفالية كبيرة بين فريقين لم يتوقع أحد وصولهما للنهائي، لكن كلاهما ينافسان على ثلاث جبهات و فان جال رجل يحب الفوز بكل شيء."
مورينيو لم يُفوت الفرصة للخروج بتصريح ناري، و ذلك عندما سخر من تصريحات نجم برشلونة ليونيل ميسِّي بأن الإنتر لا يجيد سوى الدفاع، حيث قال "ميسي قال أننا ندافع فقط؟ ربما من الأفضل له أن يصمت، و إلا المرة القادمة سأسجل أنا ثلاثة أهداف، فمورينيو لا يمكن توقع أفعاله!"
و تابع قائلًا "هذه هي طريقتي في اللعب التي أقصت تشيلسي، سسكا و برشلونة. أسلوبنا في اللعب ليس فقط عدم ترك متنفسًا من المساحة في الملعب، لكن أيضًا التضحية بدمائنا إن تطلب الأمر ذلك."
و عن مقارنته بمدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون، قال الرجل الخاص "لا زال أمامي الكثير من السنوات من الهمل و لا يمكن مقارنتي الآن بفيرجسون."
المدرب البرتغالي ختم مؤتمره الصحفي بالتأكيد على أن الفوز بدوري الأبطال أهم من الفوز بكأس العالم للأندية، حيث قال "كأس العالم ليست مؤشرًا لأي أفضلية، المسابقة الحقيقية هي دوري الأبطال. الهيبة تكون للنادي و ليس المدرب، لذا فالانتصارات تُنسب بشكل أكبر دائمًا للأندية."
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
2010-04-29, 13:32
مورينيو: على ميسي أن يصمت، فلا يمكنه توقع أفعالي ! 
