الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-04-25, 17:23 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

b3 مشاهير يتحدثون عن معلميهم (3 ـ 5 ) ذلك الجيل من الأساتذة لا يمكن أن يتكرر




العدد 119 / مشاهير يتحدثون عن معلميهم (3 ـ 5 ) ذلك الجيل من الأساتذة لا يمكن أن يتكرر

!!
إبراهيم مضواح الألمعي – عسير :




ويتحدَّث الدكتور عبد الرحمن بدوي عن اثنين من معلميه الإنجليز فيقول:«كان يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية مدرسون إنجليز غالبًا؛ وأذكر منهم اثنين ممتازين حريصين على التعليم، هماماك ناني) MAC NANYو(هنتر)HUNTER ، كان أولهما جادًا كل الجد، لا أذكر أنه ابتسم ولو مرة واحدة، ناهيك أن يضحك، وكان حريصًا على تصحيح الأخطاء النحوية واللغوية في الحال عندما ينطق أي طالب بأي خطأ، ولو كان الخطأ شائعًا. أذكر مثلاً أنني حين ينتهي الدرس ويستمر هو في التدريس أقول: TIME IS OVER فيصحح عبارتي في الحال قائلاً: TIME IS UP - وهكذا باستمرار ، أما هنتر HUNTER فدرَّس لي في السنة الخامسة. ولما رأى تفوقي في اللغة الإنجليزية وقراءاتي العديدة في آدابها، توثقت العلاقة بينه وبيني، فكان يمدني بالملحق الأدبي لجريدة (التايمز) في كل أسبوع، وأحيانًا بالأعداد التي يفرغ من قراءتها من صحيفة(التايمز)اليومية، كما كان يعيرني بعض الكتب الأدبية والتاريخية(1)».


ويقول الدكتور عبد الرحمن بدوي عن أستاذ اللغة العربية في المدرسة السعيدية:«كان الشيخ عثمان أبو النصر مدرسًا مهيب الطلعة بجبته وقفطانه وعمامته، وكان جادًا حريصًا على كرامته، لا يتبذَّل ولا يترخص مع التلاميذ. وكان في العلم حسنًا، وإن لم نفهم شيئًا. وقد تتلمذت عليه في السنة الثانية، ولاجتهادي وتفوقي في اللغة العربية وآدابها كان يؤثرني بتقديره. ولم أره بعد ذلك إلا في الامتحان الشفوي للغة العربية في البكالوريا، فعرفني على الفور وطلب مني أن أنشد قصيدة من شعري أنا، بدلاً من شعر غيري الذي كان مطلوباً من سائر الطلاب، وأعتقد أنه أعطاني الدرجة النهائية في شفوي اللغة العربية(2)».بنت الشاطئ في قاعة الامتحانويذكرني هذا بالامتحان الذي أجري للدكتورة بنت الشاطئ(3)، لتتم دراستها في معهد المعلمات، فأدهشت الممتحنين بحفظها، وزادت دهشتهم بأن تنشد من شعرها، فنصحوها أن تعدل عن طريقها إلى طريق أشق وأطول لكن ثمرته أينع، وهي تحكي لنا تلك الحادثة في كتابها (على الجسر) فتقول:«يوم أخذت مكاني في جانب من قاعة الامتحان الشفهي لشهادة المعلمات، أنتظر دوري لأؤديه بعد الطالبات الرسميات.وكان الأساتذة الممتحنون قد ضاقوا بتعثرهن في تلاوة السور القرآنية والنصوص الشعرية المقررة، فلما جاء دوري وتلوت مجودة ما اختاروا لي من سورتي النساء والنور، سُئلت عما أحفظ من النصوص الشعرية، فكان جوابي أن سألت: من أي عصر؟وعجب الممتحنون لسؤالي، ثم طلبوا نصًا من العصر الجاهلي فأنشدتهم أبياتًا من معلقة طرفة بن العبد، ومرثية لمهلهل بن ربيعة التغلبي في أخيه كليب.قالوا: أسمعينا شيئًا من شعر صدر الإسلام.فبادرت أنشد لامية كعب بن زهير (بانت سعادُ).ثم ما زالوا ينتقلون بي من عصر إلى عصر وهم في دهشة من حفظي، حتى إذا وصلنا إلى العصر الحديث فاجأتهم بسؤالي:ـ من شعري أم من شعر سواي؟ولم ينُسني مر السنين، ما بدا عليهم من عجب، وقد قال أحدهم:ـ إن كنتِ شاعرة فأسمعينا إحدى قصائدكِ.وأنشدتهم قصيدة لي « في الحنين إلى دمياط» مطلعها:دمياط حبُكِ حركتْ أشجانَه آلامُ قلبٍ في الغرامِ مصفَّدُثم أتبعته أخرى: صورة شعرية لزوجة صياد خرج إلى البحيرة في ليل عاصف.ولم يبق لديهم ما يمتحنونني فيه، فأقبلوا عليَّ يسألونني عن وجهتي في التعليم بعد نيل هذه الشهادة لكفاءة المعلمات، وكان أقصى ما يقف عنده الشوط الذي سرت فيه، إتمام الدراسة «بالقسم الإضافي في معلمات بولاق» ومدته سنتان تتخرج بعده الطالبات معلمات في المدارس الابتدائية أو الأولية الراقية، على حين لا يتاح لحاملات شهادة الكفاءة إلا التعليم في المدارس الأولية والإلزامية.وأجبت عن سؤال السادة الممتحنين:في نيتي أن أعكف على تحصيل المواد المقررة في القسم الإضافي، ثم أتقدم من المنزل لأداء امتحان النهائي.فأنكروا ما سمعوا من جوابي، وزينوا لي أن أعدل عن هذا الطريق القريب، إلى طريق الجامعة ففيها وحدها المجال الرحب الذي يستحق أن أتعلق به وأسعى إليه(4)».ووجدتْ نصيحة الممتحنين في بنت الشاطئ أذنًا واعية، فأعادت ترتيب خطتها لتلتحق بالجامعة، على أن ذلك كلفها مشقةً وعنتًا ومعارضة من والدها الذي كان يرى الجامعة مصدرًا للزيغ والضلال، وهناك التقت أستاذها أمين الخولي(5)، الذي ستأتي قصة لقائها به في صفحات تالية، ومن الجامعة انطلقت بنت الشاطئ لتكون إحدى أبرز الشخصيات العلمية النسائية في القرن العشرين. مقارنةويتحدَّث الدكتور عبد الرحمن بدوي عن بعض ناظري مدرسة السعيدية، ويعقد المقارنة بينهم فيقول:«الناظر ـ الأستاذ عبد اللطيف محمود ـ كان أستاذًا فاضلاً عاقلاً ذا روية ونزاهة، يؤثر المجتهدين ويحرص على العلم، بعكس سلفيه: محمد رفعت ومحمد فهيم، اللذين لم يكن لهما من هم واهتمام غير الألعاب الرياضية والفوز في مباريات كرة القدم!(6)».معلمو الأمس ومعلمو اليومويؤكد كثير من الكتاب أن معلمي الأمس كانوا أكثر عمقًا وأشد إخلاصًا، وأبلغ أثرًا من معلمي اليوم، ومن أولئك الشيخ علي الطنطاوي الذي يقول:«إذا كان كثيرٌ من المعلمين يعملون ليأخذوا الراتب، وكثير من الطلاب يقرؤون ليحملوا الشهادة، وكان في المدرسين المهمِل المسيب، وكان فيهم زائغ القلب، فاسد العقيدة، فقد كان أكثر معلمينا، يعلموننا ابتغاء ثواب الله، وحبًا بنشر العلم، وكنا (أو كان أكثرنا) نتعلم حبًا بتحصيل العلم، ورغبة في الأجر من الله.وكانوا كالآباء لنا، يهتمون بدنيانا، وأخرانا.فهل تستكثرون عليَّ أن أنضح بالدمع قبور رجال ملؤوا قلبي بالعاطفة التي ينبع منها الدمع (7)».والطنطاوي في الجملة يرى أن أولئك المعلمين طراز لم يعد له مثيل فيقول:«لقد كثر اليوم الأساتذة من حملة الشهادات، وأصحاب الدكتورات، ولكن ذلك الطراز لم يعد له وجود(8)».ويقول الروائي نجيب محفوظ:«أحب أن أتوقف أولاً عند ملاحظة جديرة بالتسجيل وهي أن ذلك الجيل من الأساتذة لا يمكن أن يتكرر في ظل ما نسمع عنه الآن من المستوى الذي انحدر إليه الجيل الحالي. كان ذلك الجيل من الأساتذة متمكناً من عمله، وعلى درجة كبيرة من الثقافة والموهبة، وانعكس ذلك بالطبع علينا نحن تلاميذ ذلك الزمن(9)».والحق معهم في التفريق بين ذلك الجيل وجيل اليوم، إلا أن هذا التحول جاء نتيجة لعوامل عديدة وتحولات كثيرة، لا يتحمَّل المعلم مسؤوليتها جميعًا، وإن أسهم فيها، وإن كانت رسالته وطلابه أول ضحاياها، وأبرز تلك العوامل؛ التغير في مفهوم التعليم، فهو اليوم غيره منذ نصف قرن، فقد أضحى عند كثير من المعلمين لا يعدو بابَ رزقٍ للمعلم، وبابَ شهادة للتلميذ، وأشهد مع ذلك أن في المعلمين بقيةً باقيةً من الصادقين، المخلصين لرسالتهم، وإن قلت وندرتْ فلم تُعْدَم يومًا.معلمو الطنطاوي بقلمهوهذه لفتات مما كتب الشيخ الطنطاوي عن معلميه، أجتزئ منها مقاطع إذ قد أفرد مقالات وصفحات لأكثر معلميه، مما يصعب استيعابه هنا، ومن ذلك قوله:«كان أساتذتنا في مكتب عنبر أصنافًا، أما مدرسو العربية فكانوا أئمتها في البلد، وكانوا المرجع فيها: الشيخ عبد الرحمن سلام الخطيب الشاعر، والشيخ المبارك اللغوي الراوية، والشيخ سليم الجندي أستاذ اللغة والنحو والصرف والعَرُوض.والشيخ الداوودي، ولم نقرأ عليه، ولكن عرفنا من تلاميذه أنه كان يشرح الدرس على طريقة العلماء الأزهريين، في لطف ظاهر وخلق عظيم، وقلب رقيق، وكان شيخًا كبير السن، مريض الجسم، يستنفد الدرس قوَّته، فيخرج من غرفة التدريس، فيستلقي على الأريكة يستريح، ولما توفي سنة 1926م نظم رفيقنا الشاعر(أنور العطار)(10) قصيدة في رثائه ألقيتها أنا على قبره، في كلمة تأبين لي. والشيخ سعيد الباني، وهو عالم لم يعرف الناس قدره، وكثير منهم نسي اسمه، مع أني أكاد أفضّله في مصنفاته على علماء عصره حتى الشيخ جمال الدين القاسمي، على كبر أقدارهم، وسمو منازلهم، وكثرة مؤلفاتهم، التي ليس فيها (غالبًا) إلا نقل أقوال العلماء وجمعها، أما الشيخ سعيد فهو يقرأ النقول ويفهمها ويهضمها (كما يقولون) ثم يعطيك خلاصة عنها مكتوبة بقلمه هو، ممزوجة برأيه فيها، مع إيراد ما يناسبها، وعندي الآن كتابان له (11)». وتحدَّث عن الشاعر شفيق جبري (12) فقال:«أما الأستاذ شفيق جبري، فكان يُعِدُّ محاضرة واحدة في الأسبوع، المحاضرة في نحو ست صفحات فقط من صفحات الكتاب، يقرؤها من الورق إلقاءً متئدًا جميلاً، لا يزيد على المكتوب شيئًا، ولا يفتح صدره لمناقشة، وأظنه لا يقدر عليها، وهو شاعر في الطبقة الأولى من شعراء هذا العصر، كنا نقدم عليه خير الدين الزركلي، ولكن الزركلي تدفق شعره غزيرًا فياضًا نحو عشر سنين ثم غاض، وجبري استمر، وهو أديب ولكن حظه من الاطلاع على الأدب العربي القديم (الذي يسمونه اليوم بأدب التراث) حظ قليل، مطلع على الأدب الفرنسي أو على جانب منه، لم يحط به كله ولم يعمق النظر فيه، ولكنه فهم الجانب الذي اطلع عليه فهمًا تامًا (13)».ويتحدث عن أستاذه عبد الرحمن السفرجلاني ابن أستاذه عيد السرفجلاني فيقول:«وكان لشيخنا الشيخ عيد السفرجلاني ولد هو أستاذنا عبد الرحمن السفرجلاني كان من أقدم المعلمين في دمشق يدرس الرياضيات، ثم صار المدير الثاني(وكيل المدرسة) في مكتب عنبر، وقد اخترع لنا، لما كان مديرنا فيه، مكافآت مطبوعة مذهبة مكتوبة بالخط الكوفي والخط الفارسي والثلث، سماها الاستحسان والتقدير والامتياز، وجعلها درجات ولا تزال عندي طائفة منها، لو أنها وضعت في إطار وعلقت على جدار لكانت لوحة فنية، يريد أن يحفز بها الطلاب إلى الجد والاجتهاد (14)».المعلم بين يدي تلميذه القاضيويحكي لنا الطنطاوي حكايته مع مدير المدرسة السلطانية الأستاذ سعيد مراد وقد تبدلت بهما الأيام فيقول:«كان للأستاذ سعيد مراد يومئذٍ هيبة في نفوسنا، بل رهبة، لعلو منزلته ولأنه المدير الأول، الذي يأمر وينهى هذه المجموعة الكبيرة من الأساتذة، وهذا الجيش المحشود من الطلاب.ومرت الأيام الطويلة وصرت قاضي دمشق، وكنت يومًا على قوس المحكمة أنظر في قضايا الناس، والقاعة الكبيرة ممتلئة بالمحامين والمتقاضين والشهود والموظفين، وكلهم مستعجل يريد أن تُرى قضيته وينصرف، فنظرتُ من الشباك، فرأيت في ساحة المحكمة رجلاً كبير السن، قائمًا على قدميه، قد أحنى الدهرُ ظهرَه، فعرفت فيه مديرنا الأستاذ سعيد مراد.فقلت للإخوان: أنا مضطر لرفع الجلسة عشر دقائق، ونزلت من فوق القوس، وخرجت من القاعة، وهم يحسبون أنني إنما خرجت لحاجة طبيعية عارضة، لا بد منها، فرأوني قد ذهبت إلى هذا الشيخ، فقبَّلت يده وسألته أن يدخل معي لأقضي حاجته، إن كانت له حاجة. فدخل معي فأصعدته القوس إلى جانبي، وقلت للحاضرين: هذا شيخ المعلمين، وهذا أستاذي علَّمني كما علَّم آلافًا وآلافًا من أبناء هذه الأمة، أفلا ترون من حقه عليَّ وعليكم وعلى البلد أن أستمهلكم لأنظر لما جاء من أجله؟قالوا: نعم، وظهر الرضا على وجوههم، وبان أن في هذه الأمة لخيرًا كثيرًا. وأن الكرم والنبل لا يزالان في أعماق قلوبها، ولكن ربما غطَّت عليه المطامع أو هموم الأيام.ونظرت في حاجته وقضيتها، فسألني: من أنت؟ قلتُ: انظر إليَّ لعلَّك تعرفني فنظر ولكن بصره قد ضعف فلم يتبيني، فقلت له: أنا فلان. فذكرني ودعا لي وترحَّم على أبي. وأوصلته إلى باب القاعة حتى خرج، ولا يزال منظر دموعه وهي تقطر من لحيته التي كانت يومًا شقراء فصارت بيضاء مثل الثلج، منظراً لست أنساه وأحمد الله عليه(15)».المعلم الموهوبوعن مواهب معلمه(حسني كنعان) يقول الطنطاوي:«وكان من معلمينا فيها شاب (أعني أنه كان يومئذ شابًا) من نابلس، هو أول من علمني الإنشاء العربي، كان يأخذ مقالات المنفلوطي، فيجعلها بحيث نفهمها ثم يكلفنا أن نكتب مثلها، وكانت مزيته الأولى صوته، فما عرفت على ما سمعت من الأصوات، ما هو أحلى منه وأطرب، وقد أنشد يومًا في اجتماع عام نشيد (ويلي على أوطاني من غارة العدوان) أمام الشريف فيصل، فأعجب به فجعله مدرس الموسيقا في السلطانية الأولى، ثم صار مدرسًا سيارًا لها، يدور على المدارس، فيكون يوم وصوله فرحة للمدرسة، وكان ممن ينظم الأناشيد العربية، أو يترجمها عن التركية ويلبسها النغمة الأصلية، وهو الأستاذ حسني كنعان(16)».معلم الشامويتحدَّث عن الشيخ عيد السفرجلاني فيقول:«أما الشيخ عيد فهو معلم الشام حقيقة لا مجازًا، ولقد كتبت عنه كثيرًا، وفي كتبي كلام طويل عنه، فقد لبث يعلم أكثر من ست وستين سنة، ولقد كان أبي تلميذًا لديه، ثم صار معلمًا عنده، وكنت أنا تلميذًا لديه، ثم صرت معلمًا عنده، ولقد رأيت في سجلات مدرسته اسم التلميذ ثم اسم ابنه ثم اسم حفيده، ثم اسم ابن الحفيد، على أربعة بطون، في هذه المدرسة بدأ التأثير الباقي في نفسي للأساتذة الذين حضرت دروسهم. أما الشيخ عيد فكان له أبقى الأثر فيها، وما كان يعلمنا ولا يلقي علينا دروسًا، بل كان يلقي الكلمة، فيصيب حبات القلوب منا، وأنا قد نسيت أكثر ما سمعت من دروس المدرسة ولكن أمثال هذه الكلمات التي تأتي في موضعها وتقترن بمناسبتها لا تزال في أذني، وفي قلبي.كان شيخًا كبيرًا، وكنا نتكوم حول مكتبه يبري لنا أقلام القصب، ويهدي لنا رسائل عليها خطه، وكان يُحسن الخط، ويحدثنا، فإذا أراد أن يؤدب واحدًا منا أخذ برأسه فحناه على صدره (صدر الشيخ) ثم أمسك بالعصى بجمع يده، إبهامه إلى أعلى، ثم ضربه على ظهره ضربات لا تؤذي، وكان إذا شتم قال للمذنب:«يحرق بدنك»، ويضرب لنا الأمثال، فيقول: كونوا مستقيمين، ولكن استقامة (الحورة) أي شجرة (الحور) لا استقامة عمود الكهرباء، الحورة تميل قليلاً مع الريح، وتبقى على استقامتها، أما العمود (وكان يومئذ من الخشب) فإنه يعاند حتى ينكسر.ولطالما حفظت أحاديث صحيحة، وأحكاماً فقهية، ووعيت نصائح وحكمًا، انتفعت منها في حياتي، كل ذلك من هذه الكلمات، فإذا دخل الغرفة المراقب، وكنا نسميه الناظر، وهو موظف لديه، وتابع له، قال ضاحكًا: لقد جاء فاهربوا(17)».الأستاذ العالمويتحدَّث بإعجاب شديد عن الشيخ الكتاني فيقول:«أما الشيخ الكتاني فقد كان آية في معرفة علوم الحديث، وكتابه العظيم الذي سماه ـ تواضعًا ـ (الرسالة المستطرفة) دليل هذا العلم الذي لا أعرف في هذا العصر ولا غيره من ألف مثله. وأحسبُ أنه أملاه إملاء.وكنا نحضر درسه فيقرأ معيد الحلقة، وهو السيد محمد الزمزمي، ثم يأخذ الشيخ بالكلام عن رواة الحديث، واحدًا واحدًا، يذكر من وثقه ومن تكلم فيه، ثم يتكلم عن المتن كأنه يقرأ من كتاب، وذلك في هيبة ملك، وتواضع عابد، واطلاع عالم منقطع النظير، بلهجة مغربية حلوة».(18)المعلم الخطاطومن معلمي الشيخ الطنطاوي في مدرسة (أنموذج المهاجرين) التي انتقل إليها في طفولته من مدرسة عيد السفرجلاني معلم الخط الذي يقول عنه الطنطاوي:«..هو أعظم خطاط ظهر في هذا القرن، أقرر هذا وأنا أعرف أكابر الخطاطين: سيد إبراهيم، وحسني البابا، ونجيب هواويني، وغيرهم من مصر، ومكارم والبابا في لبنان، وأعرف بعض كبار خطاطي العراق وأشهد أني ما رأيت مثل(ممدوح)، ولقد كان (ممدوح الشريف) أستاذًا عبقريًا في الخط، والذي تركه من آثاره شاهد عدل على ما أقول، ومن تلاميذه (بدوي) الخطاط العظيم وليس مثله ولا يدانيه.كان ممدوح يبري أقلام القصب لأربعين أو خمسين تلميذًا ويكتب لنا (المشق) لنخط مثله،(وكان مقررًا علينا خط الرقعة، والثلث، والفارسي، والديواني)ويصحّح ما كتبنا كل ذلك في (الحصة) وهي أقل من ساعة(19)». الطنطاوي يغش في الامتحانويحدثنا الطنطاوي بعد ثنائه الذي أسبغه على أستاذ الخط عن موقف له نزل به في نظره فيقول:«كتب (معلم الخط الأستاذ ممدوح) لكل واحد بقلم الرصاص السطور الثلاثة التي سنمتحن فيها، سطر الفارسي، وسطر الثلث، وسطر الرقعة، ودعا كبار الخطاطين ومنهم نجيب هواويني، وكلفنا أن نمشي بأقلامنا على خط الرصاص، كأننا نحن الذين نكتب الحروف.وقد نلنا الدرجات العالية، وإعجاب المدعوين، ولكني أحسُّ إلى الآن بالخجل من مشاركتي في هذا الغش، وأشعر بأن المعلم صغر في عيني(20)».مجاملة في غير موضعهاويروي لنا الطنطاوي حكاية مدير المدرسة الذي أراد أن يجامله، فكانت مجاملة باردة في غير موضعها، فيقول:«كان في المدرسة لوحة شرف، فيها أسماء من تخرج فيها، وعند صورة كل منهم درجته وعلامة أخلاقه وسلوكه، وكان اسمي فيها وعلامة السلوك تسع من عشر.فلما عُينت معلمًا في هذه المدرسة سنة 1935م، وجدتها عشرًا من عشر، فقلتُ للمدير أما كانت تسعًا؟فقال: أعوذ بالله، أنت كنت مثال الخلق الكريم، والسلوك القويم. فتبسمتُ، وازداد هبوطًا في نظري(21)».المعلم اللغوييقول الشيخ الطنطاوي في ذكرياته عن شيخه المبارك:«أما المبارك فقد كان الإمام في اللغة، والمرجع فيها، قَيَّد أوابدها وجمع شواردها، وحفظ شواهدها، وكان أعلم العرب بالعرب، عرف أيامهم(22) وروى أشعارهم، وكان المفرد العلم في بابته(23)، ولا أعرف نظيرًا له في العلماء، تحس إذ تجالسه وتسمع منه كأن الأصمعي وأبا عبيدة قد تمثلا لك في جبته، وكأن ما كنت تقرؤه من أخبار الرواة والحفاظ، قد عاد لك حتى رأيته بالعيان.ولطالما دلَّنا على كتب، قرأتها وانتفعت بها، وهي رأس مالي في العلم والأدب ولولاه ما سمعت بها.ثم درسنا الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية، ثم درسنا السيرة فجاء بشيء ما رأيت والله ولا سمعت بمثله، يصور الوقائع، ويصف أمكنتها، ويشرح ما قيل فيها، ويدل على مراجعها، فكأننا كنا فيها(24)».محاكاة معلِّمويحكي الطنطاوي مدى تأثره بالشيخ المبارك حتى أصبح يحاكيه دون شعور: «لقد كنا نقلد لهجته، ونحكي صوته، حتى صارت هي لهجتي في التدريس وأنا لا أدري.لما كنت أدرس في بغداد، أقيمت حفلة سمر في آخر سنة 1936م فسأل الطلاب مدرسيهم، على عادة اعتادوها: هل يأذنون لهم أن يقلدوهم؟فكان منهم من أذن، ومنهم من أبى، وكنت فيمن أذن، فقام طالب يقلدني بزعمه،ولكنه قلَّد شيخنا المبارك.فقلت: ويحك هذا شيخنا المبارك.وإذا الطلاب يصيحون من الأركان الأربعة: بل هذا أنت، هذا أنت.وإذا أنا لطول ما حاكيت الشيخ قد صرت مثله، أعني مثله في لهجته ونغمته، لا في علمه ولغته، أين أنا من علم الشيخ؟واتصل حبلي بحبله، إلى أن توفاه الله، أزوره في داره، ويتفضَّل فيشرفني بزيارتي في داري (25)». وبين سطور هذه الحكاية نقرأ الطنطاوي الأستاذ الذي يتبسَّط مع تلاميذه ويسمح لهم بتقليده، وتمثيل حركاته، وطريقة كلامه، وتلك زاوية أخرى نرى منها الطنطاوي الأستاذ، حتى وهو يحكي لنا حكاية الطنطاوي التلميذ.الأستاذ يترك مكانه للتلميذوهذه حكاية أخرى يرويها واحدٌ من أخص تلاميذ الشيخ الطنطاوي: صهره عصام العطار في كلمته التأبينية التي نشرت في صحيفة الشرق الأوسط سنة 1999م فقال:«في سنة 1945 أو 1946م افتتح المعهد العربي الإسلامي في دمشق وحضرت فيه بعض دروس ودَعتْ إدارة المعهد مرة الأستاذ الطنطاوي لإلقاء درس أو محاضرة أدبية على طلبة صفوفه العليا وبعض أساتذته، وحضر الأستاذ الطنطاوي فألقى الدرس أو المحاضرة، ثم طلب إلى الحضور أن يسألوا أو أن يعقبوا على ما قال، وتكلمت كما طلب وكان لي نظرة غير نظرته، ورأي غير رأيه في بعض ما سمعناه منه، وبعد نحو دقيقتين أو ثلاث استوقفني وطلب إلى أن أقف بدله على المنبر، وأن يجلس بدلي على مقعد الدرس، فأبيت واستحييت فأقسم عليّ أن أفعل وقال لي بحرارة وحب: أنت أحق بأن يتلقى عنك، ثم التفت إلى الحضور وبينهم بعض الأساتذة وقال: والله لا أدري كيف يأتون بمثلي وعندهم هذا العالم الأديب.ووقفت على المنبر ولم أتابع الحديث في ما كنت فيه، ولكنني تحدثت عن الأستاذ الطنطاوي وعن آثاره وخصائص أدبه حديث العارف المستوعب المتعمق، وهو ينظر إليّ بدهشة ولا يكاد يصدق، فلما انتهيت قال لي: من أنت؟ قلت: عصام العطار. قال: هل تعرف الشيخ رضا العطار؟قلت: هو أبي، وكان أبي أيضًا من رجال القضاء(26)».أستاذان في صف واحدومما يحلو ذكره هنا قصة الطنطاوي مع أستاذ آخر وقد دخل الطنطاوي لتقديم درسه فظنه الأستاذ الذي سبقه أحد تلاميذ الصف فكان هذا الموقف الطريف الذي رواه الطنطاوي عبر إذاعة الشرق سنة 1945م ونشره في كتابه (من حديث النفس) فيقول:«لما كنت أعمل في العراق سنة 1936م نقلتُ من بغداد إلى البصرة إثر خصومة بيني وبين مفتش دخل عليَّ الصف فسمع الدرس. فلما خرجنا (نافق) لي فقال إنه معجبٌ بكتاباتي وفضلي.(ونافقت) له فقلتُ إني مكبرٌ فضله وأدبه. وأنا لم أسمع اسمه من قبل. ثم شرع ينتقد درسي فقلتُ: وَمن أنت يا هذا؟ وقال لي وقلتُ له.وكان مشهدًا طريفًا أمام التلاميذ، رأوا فيه مثلاً أعلى من (تفاهم) بين أخوين، وصورة من التهذيب والأخلاق. ثم كتبتُ عنه مقالة كسرتُ بها ظهره، فاستقال (وطار) إلى بلده، ونُقلتُ أنا عقوبة إلى البصرة.وصلت البصرة فدخلتُ المدرسة، فسألتُ عن صف «البكالوريا» بعد أن نظرتُ في لوحة البرنامج ورأيت أن الساعة لدرس الأدب. وتوجهتُ إلى الصف من غير أن أكلم أحدًا أو أعرفه بنفسي.فلما دنوت من باب الصف وجدتُ المدرس، وهو كهل بغدادي على أبواب التقاعد، يخطب التلاميذ يودعهم وسمعته يوصيهم (كرمًا منه) بخلفه الأستاذ الطنطاوي، ويقول هذا وهذا ويمدحني، فقلتُ: إنها مناسبة طيبة لأمدحه أنا أيضًا وأثني عليه ونسيتُ أني حاسر الرأس، وإني من الحر أحمل معطفي على ساعدي وأمشي بالقميص وبالأكمام القصار، فقرعتُ الباب قرعًا خفيفًا، وجئت أدخل، فالتفتَ إليَّ وصاح بي أيه زمال وين فايت؟ (والزمال الحمار في لغة البغداديين) فنظرتُ لنفسي هل أذناي طويلتان؟ هل لي ذيل؟، فقال: شنو ما تفتهم (تفهم) أما زمال صحيح. وانطلق بـ(منولوج) طويل فيه من ألوان الشتائم ما لا أعرفه وأنا أسمع مبتسمًا.ثم قال تعال لما نشوف تلاميذ آخر زمان. وقفْ احكْ شو تعرف عن البحتري. حتى تعرف أنك زمال ولاَّ لا؟فوقفتُ وتكلمتُ كلامًا هادئًا متسلسلاً، بلهجة حلوة، ولغة فصيحة. وبحثتُ وحللتُ وسردتُ الشواهد وشرحتها، وقابلتُ بينه وبين أبي تمام، وبالاختصار، ألقيتُ درسًا يلقيه مثلي، والطلاب ينظرون مشدوهين، ممتدة أعناقهم، محبوسة أنفاسهم، والمدرس المسكين قد نزل عن كرسيه وانتصب أمامي، وعيناه تكادان تخرجان من محجريهما من الدهشة، ولا يملك أن ينطق ولا أنظر أنا إليه كأني لا أراه حتى قُرع الجرس.قال: مَن أنت؟ ما اسمك؟ قلتُ: علي الطنطاوي؟وأدع للسامعين الكرام(27) أن يتصوروا موقفه!(28)».الأستاذ البهي الخوليوعلى طريقة الشيخ الطنطاوي يتحدث الشيخ يوسف القرضاوي عن أستاذه في المرحلة الابتدائية (البهي الخولي) فيقول:«في هذه السنة تعرفت على أستاذ جليل كان يدرس لنا مادة المحفوظات. وكانت هذه الحصة حصة للراحة لمن يأخذها من المدرسين، ولكن هذا الأستاذ حوّل هذه الحصة إلى محفوظات حقيقية، في كل أسبوع يختار لنا قطعة من النثر أو الشعر لنحفظها ويسوقنا بالترغيب والترهيب لحفظها. وأذكر أن أول قطعة طلب منَّا حفظها، وكتبها لنا على السبورة كانت من أدب المنفلوطي، ومن موضوع (الرحمة) في كتابه (النظرات). «ارحم الحيوان، فإنه يحس كما تحس، ويتألم كما تتألم، ويبكي بغير دموع، ويتوجع ولا يكاد يبين. ارحم الطير لا تحبسها في أقفاصها، أطلقها وأطلق سمعك وبصرك وراءها، فتراها أجمل من الفلك الدائر، والكوكب السيار». كما أعطانا فقرات من قصيدة حافظ إبراهيم (العمرية) وقد كان مزهوًا بها، وكان يشرحها لنا شرح المتيم بشخصية عمر ومواقفه وروائعه، وشرح المربي الذي يوجه الطلاب إلى القيم العليا مجسدة في مواقف. وأذكر من هذه الرائعة العمرية هذه الأبيات في رحلة عمر إلى فلسطين: ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا أن يلبسوك من الأثواب زاهيهاويركبوك على البرذون تقدمه خيل مطهمة تحلو مرائيهامشى فهملج مختالاً براكبه وفي البراذين ما يزهي بعاليهافصحت : ياقوم كاد الزهو يقتلني وداخلتنيَ حالٌ لست أدريهاوكاد يصبو إلى دنياكمو عمرٌ ويبتغي بيع باقيه بفانيهاردوا ركابي فلا أبغي به بدلاً ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليهاوهكذا كانت دروس المحفوظات دروسًا في الأدب والتربية والسلوك. نسيت أن أقول: هذا الأستاذ هو الشيخ الداعية المربي البهي الخولي، خريج دار العلوم، وزميل الأستاذ حسن البنا(29)».أماني وأحلام الطلبةويحدثنا أيضًا الشيخ القرضاوي عن أحد ظرفاء المعلمين فيقول:«ومن الطرائف التي أذكرها: أن جاءنا أحد المشايخ ونحن في السنة الأولى الثانوية، في حصة إضافية، وكان شيخًا ظريفًا صاحب نكتة، فأراد أن يتسلى مع الطلاب، فقال : أريد من كل طالب منكم أن يذكر أمنيته التي يريد أن يحققها في حياته، وفي مستقبل أيامه: ماذا يريد أن يكون؟ وطفق الطلبة في الفصل يذكر كل منهم ما يريد أن يكون في مستقبل حياته، فقال أحدهم: أريد أن أكون ضابطًا في الجيش. وقال له الشيخ : ستكون إن شاء الله خفيرًا حارسًا على مقابر الموتى. وقال أحد الطلاب: أريد أن أكون مدرسًا في ثانوي الأزهر مثل فضيلة الشيخ. وقال الشيخ: ستكون معلم كتاب في قريتكم!. حتى جاء عندي وقال لي: وأنت ماذا تريد؟قلت له: اسمح لي يا فضيلة الشيخ أن أصارحك بما أريد، إني أريد أن أكون شيخًا للأزهر! وتوقع الطلاب أن يعلق الشيخ الساخر على طريقته، وخصوصًا مع غرابة الأمنية، ولكنه فاجأ الجميع بقوله: لا تستبعدوا هذا يا أولاد. فكم من أمل كبير قد تحقق، وكم من حلم بعيد أصبح حقيقة، وفي التاريخ وفي الواقع أمثلة كثيرة لأناس حلموا أحلامًا ظنها الناس من شطحات الخيال، أو من توقعات المحال، اجتهد أصحابها وجاهدوا حتى وصلوا إليها (30)».

تم إضافته يوم الخميس 28/05/2009 م - الموافق 4-6-1430 هـ
العدد 119 / مشاهير يتحدثون عن معلميهم (3 ـ 5 ) ذلك الجيل من الأساتذة لا يمكن أن يتكرر!! - أعداد المجلة - .....المعرفة الأرشيفية ..... - powered by Infinity






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=119147
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(3 , لا , مشاهير , معلميهم , من , الأساتذة , الجيل , ذلك , يمكن , يتحدثون , يتكرر , عن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 06:17 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd