تساؤلات و توضيح في شأن إعفائي من مهمتي بمركز الموارد التابع للأكاديمية./ محمد يوسفي - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-04-23, 18:24

رقم المشاركة : 1

si sajid

بروفســــــــور

إحصائية العضو

si sajid غير متواجد حالياً

تساؤلات و توضيح في شأن إعفائي من مهمتي بمركز الموارد التابع للأكاديمية./ محمد يوسفي

تساؤلات و توضيح في شأن إعفائي من مهمتي بمركز الموارد التابع للأكاديمية./ محمد يوسفي 23/04/2010

على خلفية النص الشعري الذي نشرته على موقع وجدة سيتي و الذي كان عنوانه Tartufferie académique، ( http://www.oujdacity.net/regional-article-26618-fr.html ) فوجئت باستدعائي إلى لقاء مع السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين للمنطقة الشرقية بوجدة. حضر المقابلة أيضا زميل لي بصفته منسقا لمركز الموارد البيداغوجية الذي كنت أنتمي له آنذاك و رئيس مصلحة الموارد البشرية و المكلف بتسيير قسم الشؤون التربوية اللذان تم استدعاؤهما على وجه السرعة. بعد أن أثنى السيد المدير على القيمة الأدبية للنص و هنئني على شاعريتي، تعرض للقصيدة بالشرح و التحليل و أسقط عليها بذاتية كبيرة مجموعة من المعاني أفضت من وجهة نظره إلى ما يلي:

القصيدة تصف شخصه بالمنافق و هو فوق كل شبهة،

القصيدة تعرضت بالسوء للأكاديمية رابطة صفة النفاق بها و هي المؤسسة التي يمثلها و التي من واجبه حمايتها و الدفاع عن مصالحها،

القصيدة تبرهن على أنني لا أتحلى بروح الانتماء و أنني لا أطيق العمل في وسط يتسم بالنفاق،

وبناء على هذه القراءة، و رغم اعتراضي على خطوطها العريضة و تفاصيلها الدقيقة و تنبيهي سيادته أن القصيدة نص شعري يستوعب كل المعاني و يحتمل تأويلات بلا نهاية، أصر على فهمه الأحادي و من ثم خلُص إلى استنتاج أنه لا يجب علي البقاء في الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين للمنطقة الشرقية. مباشرة بعدها أصدر سيادته أوامره بإنهاء تكليفي بالعمل كمسؤول بمركز الموارد البيداغوجية التابع للأكاديمية و إرجاعي إلى ثانوية العربي الحسيني التأهيلية و هي مقر عملي الأصلي. و فعلا و في نفس اليوم وباستنفار عدة مصالح و بسرعة فائقة لم يعهد أحد مثيلا لها حتى في تنفيذ مقتضيات البرنامج الاستعجالي، تمت صياغة و طباعة و توقيع و تسجيل إنهاء التكليف و تم استدعائي لاستلامه.
أريد في هذا المقام أن أسجل مجموعة من الملاحظات على هذه الواقعة:

إنني أعتز بكوني رجل تربية و تعليم و أفتخر بانتمائي إلى القسم الذي أقدره و أحترمه و لم أقم أبدا باحتقاره كما يفعل سيادته عندما يعتبر أن إرجاعي لتدريس التلاميذ هو عقاب لي. و إنه ليشرفني أن أنتمي إلى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين للمنطقة الشرقية و إنهاء تكليفي لا يضعني خارج هذه المؤسسة. فهذا الفصل بين ما هو إداري و تربوي خاصة من قبل أعلى سلطة تربوية و إدارية تقلدت زمام التربية والتعليم بالمنطقة فهم خاطئ، من عواقبه ما آلت إليه شؤون المنظومة بالمنطقة الشرقية من تدن في النتائج على أرض الواقع، فبدل أن تُسخر الإدارة نفسها لخدمة التربية، وضعت نفسها في عزلة و صعدت إلى برجها العاجي متوهمة أنها بذلك ستدخل التعليم إلى حقبة مزدهرة،

كيف تُأسس أعلى سلطة تربوية و إدارية - تابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي- قرارها على مجرد تأويل أحادي لنص شعري يحتمل كل القراءات؟ فالغريب أن النص باللغة الفرنسية لغة اختصاص سيادته و قد كان مفتشا للمادة نفسها، و لعله كان ينبه المدرسين بعدم إسقاط معنى واحد على أي نص أدبي و خاصة إذا كان شعرا. فما السر وراء مخالفته لأبسط قاعدة مهنية في التحليل الأدبي؟
إذا تعرف شخص على نفسه من قبيل الصدفة و من باب الشبه في فيلم أو قصة أو نص نثري أو شعري، فهل يجوز له أن يتسلط على المبدع و أن يقتص منه؟ أليس المغرب دولة الحق و القانون، وفر القنوات اللازمة للتقاضي و لحل شتى أنواع المنازعات بطريقة حضارية تبعد المختصمين عن تطبيق قانون الغاب؟
لمّا اعتبر سيادته هذا النص هجاء يمس بشخصه، و عملا بقاعدة المثل بالمثل، لماذا لم يكتب نصا أدبيا شعريا كان أم نثريا، أو حتى مقالا صحفيا للرد عليه؟ أو لماذا لم يشكل لجنة من ذوي الاختصاص تتدارس النص و تُأوله بطريقة موضوعية و محايدة فتقرر ما إذا كان النص يتعرض فعلا لسيادته و لمؤسسته كما يدعي؟
هل يعقل لمسؤول بحجم سيادته و بدل أن يخصص كل وقته لشؤون التربية و التعليم (و هي الأهم؟!)، يذهب ليبحر في الشبكة العنكبوتية و في موقع وجدة سيتي بالذات، بحثا عما يكتب عن الأكاديمية؟ عهدنا سيادته دائما جد مشغول حتى عندما يتعلق الأمر بالمسائل الإستعجالية كتكوين المعلمين و الأساتذة مثلا. لقد كتب الكثير من المربين الفاضلين عن واجب الأكاديمية في محاربة هدر الزمن المدرسي في المدارس، فهل نعتبر هذا هدرا أم يسمح للكبير ما هو حرام على من هو أقل شأنا منه؟ إذا افترضنا أن سيادته لم يبحث بنفسه عما يُكتب و أن المهمة منوطة بمكتب الاتصال مثلا، أو بأي موظف آخر، فالأمر سيان بل إنه أخطر، لأن الهدر مضاعف، و خير دليل على ذلك، تلك اللجنة التي تم استدعاؤها والمكونة من كبار رؤساء المصالح لتحضر مقابلة دعا إليها سيادته مرتكزا على أسباب شخصية، و لم يتفوه أحد منهم فيها بكلمة.
لماذا سُلّمت وثيقة إنهاء التكليف بدون تعليل و بدون تسجيل أي مبرر؟ فهل هذا سوء تدبير أم نقص في الإلمام بالمساطر الإدارية ؟ أم إنه تعالٍ على المرسوم الذي يلزم الإدارة بتعليل قراراتها؟ أم إنه مجرد شطط في استخدام السلطة و النفوذ و استغلالٌ لتلك الثغرة في قانون التكليف بمهمة، التي تجعل الموظف تحت رحمة سيادته و مزاجه و عُرضة لهذا النوع من الإجراء؟
إن سيادته مسؤولٌ يتخذ قراراته باسم المؤسسة التي يشرف عليها، إلا أنه اتخذ هذا القرار وفق هواه، فقدم مصلحة شخصية واهية على المصلحة العامة لمشروع وطني، و ضرب بعرض الحائط كل الأعراف و القوانين و المساطر المهنية و الإدارية. فهل ستسائله الوزارة الوصية - وهي التي تريد إرساء مبادئ الحكامة الجيدة- على أخطائه و هل ستطالبه بتحمل أي تعويض مادي أو معنوي تسببت فيه إدارته الناقصة للأمور؟ أو تسائلني أنا إذا أخللت بواجباتي و قد صرفت علي من أموال الشعب لتكويني و فرضت علي توقيع التزام بالعمل في إطار المشروع لثماني سنوات على الأقل؟ و هنا أشير إلى أن العمل في إطار هذا المشروع يحتاج إلى تكوين، و لا استبعد أن يخلفني واحد من المتملقين، سيزكيه سيادته و يشهد له بالكفاءة العالية للقيام بالمهمة على أحسن وجه حتى بدون تكوين، أو سيجد توليفة أخرى لتبرير قراره و اختياره.
نحن الاثنان موظفان لدى الدولة المغربية تحكم علاقتنا قوانين الوظيفة العمومية و المساطر الإدارية التابعة للوزارة التي ننتمي إليها. أشهد لسيادته بالسلطة المخولة لديه ضمن التراتبية الإدارية، لكنني أتساءل عن قانونية القرار الذي اتخذه في حقي. فهذا مشروع شراكة للدولة المغربية مع الدولة الفرنسية لم أحتج إلى وساطة سيادته أو ترجيه أو التملق إليه لدخوله. نعم! ولجته بمشروع قدمته و دافعت عنه أمام لجنة مختصة. و بناء على محضر الانتقاء، تلقيت تكوينا بفرنسا ثم استلمت مهامي في إطار المشروع حيث عملت فيه بتفان و احترافية. فهل هناك أي تقصير من طرفي من الناحية المهنية؟ و هو حسب علمي المعيار الوحيد الذي يجب أن يقاس به الموظف. و من يحق له أن يقيم مهنيتي و كفاءتي وأن ينهي تكليفي؟ و نحن نعلم أن هناك قنوات و مساطر تأطر هذا الجانب.
لقد أتيت إلى ذلك اللقاء مع سيادته في إطار العمل و لم يكن لي علم مسبق بجدول أعماله. لم أتعرف على التهمة إلا حينها و لم تعط لي حتى فرصة للرد أو الدفاع عن نفسي. انطلاقا من كل ما سبق، أعتبر أن هذه المقابلة منافية للأعراف الإنسانية و الأخلاق المهنية وهي محاكمة مستبدة لشاعر مبدع و ما هي في الحقيقة إلا محاولة لتكميم الأفواه حتى قبل أن تنطق بالنقد المبين، و زيادة على كونها ضرب في الصميم لحرية التعبير، فهي انتهاك صارخ لحرية إنسان في الإبداع خارج أوقات عمله و خرق فاضح لكل القوانين و المساطر المهنية ، و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبي الله و نعم الوكيل www.oujdacity.net

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=117729


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :