منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى الأفكار والمشاريع التربوية (https://www.profvb.com/vb/f153.html)
-   -   ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية. (https://www.profvb.com/vb/t27102.html)

رشدية جابرية 2010-04-19 22:49

ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية.
 
أولا وقبل كل شئ، أشكر كل الإخوة والأخوات الذين أغنوا نقاش الرسالة التربوية للمدرس.
ارتأيت أن أترك المجال مفتوحا للنقاش العام على الصفحة السابقة كموضوع مواز ومرجع عام يؤطرمضوعنا المنهجي، على أن تكون هذه الصفحة ورقة تقنية خاصة بالاشكالات المنهجية لتدريس المادة، على أن يكون ختامها خلاصة عامة لأهم الاشكالات المسطرة.
ننطلق بعدها لاقتراحات عملية لتطويرهذه المنهجية.

رشدية جابرية 2010-04-19 23:14

رد: ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية.
 
على بركة الله أطرح اشكالات تدريس هذه المادة.

1/إذا نظرنا لمادة التربية الاسلامية نظرة أفقية فإننا نجد أن منهجية تدريس مكوناتها ما زالت - رغم تغيير شكل المحتوى - تركز على الجانب المعرفي لا على الجانب السلوكي للطفل وهو ما يتناقض مع الغايات المسطرة من هذه المادة، بمعنى أدق كيف أجعل تلميذي متشبعا بالقيم الاسلامية وهو مرتبط ارتباطا شرطيا بالنقطة؟ حيث يبقى هاجسه حفظا من أجل النقطة لا من أجل ذاته.
كيف يتشبع الطفل بقيم اسلامية وهو لم يتفاعل معها وجدانيا: هل يؤسس الطفل معرفته عن وعي ورغبة منه، أم تملى عليه ليأخذها جاهزة وهو منفصل عنها ؟
إن المعرفة بصفة عامة والانجاز المدرسي للدرس بصفة خاصة يترسخ في الذهن كلما كان التلميذ مشاركا في انجازه ليس كتمرين وإنما كدرس كامل: وهذا ما لاحظته من خبرتي المتواضعة خلال تدريسي لهذه المادة: الدروس التي يساهم المتعلمون في تكوينها والبحث عن معلوماتها تبقى راسخة في ذهن المتعلمن لأنها بالنسبة له فخر أنجزه، ولأنها منه وإليه؟
2/ مادة القرآن الكريم والارتباط الشرطي بالثواب والعقاب.
إن الكم الهائل من السور المدرجة في المقرر طيلة السنوات الدراسية الابتدائية يخلق ضغطا لدى التلميذ والمدرس من الناحية الرسمية، فمن جهة أولى هاجس اتمام المقرر، ومن جهة ثانية تحفيظ القرآن لأكبر عدد من المتعلمين، إن الضغط الذي يمارسه المقرر على الأستاذ يلقي بظلاله على التلاميذ: كم مرة نسمع او نلقي كلمة: غدا تجيو حافظين من الآية كذا إلى الآية كذا، ناهيك عن التكرار الممل والرتيب لتحفيظ الاية داخل القسم في احسن الحالات التي يتكلف فيها الاستاذ عناء التحفيظ . ما هي النتيجة؟ إنها ارتباط شرطي في ذهن التلميذ بين القرآن والصورة المملة لتحفيظه، وهوارتباط يلازم الكثيرين من أبنائنا والكثيرين منا ممن مروا بمرحلة العصا لمن لم يحفظ الايات. أي نوع من التنفير البشع من القرآن، أين الفهم والاستيعاب الصحيح لدوري كمدرس مسلم؟ هل نعي خطورة الموقف؟
ما الذي أريد تحقيقه : هل هو تشبع التلميذ بالقيم الاسلامية؟ هل حب التلميذ للقرآن أم حفظ التلميذ للقرآن؟
بلا شك أن حب مادة ما أو شئ ما هو الدافع لاستمرارية تعلمه، ولهذا بالضبط أركز على أن يرتبط القرآن في ذهن التلميذ بلحظات جميلة تترسخ في عقله الباطن لأنه إن أحب القرآن سيحفظه في مرحلة لاحقة في حياته اليومية بإرادة منه لا بضغط منا.


لي عودة للموضوع بشكل اكثر تفصيلا



oustad 2010-04-20 02:00

رد: ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية.
 
شكرا أختي الفاضلة، على الموضوع القيم، والرأي النيّر.
لا يسعني إلا التنويه، بالطرح اللإشكالي للموضوع.
هو تماما كما تفضلت الأخت حكمة رشدية، ينبغي أن تكون حصة القرآن الكريم، حصة محبوبة عند الطفل، يترقبها وينتظرها بلهفة وشوق.
لأنه يستمع فيها إلى قصص وروايات أحداث حقيقية، قصص تقديم دروس المعاملات، وقصص القرآن الكريم.
وليس مهما أن يحفظ الطفل كل السور بنسبة 100 بالمائة. ليس هذا هو الهدف في حد ذاته. ولا أيضا أن يحفظ ما يسمح له بالصلاة.
إنها أهداف أو كفايات تتلاشى إلى المرتية الثانية، فتصبح ثانوية، أمام الغايات والمرامي من الحفظ في حد ذاته. إننا نحفظ لأن الحفظ يقوي الذاكرة، ويطور المخيلة. وأهدافه تتحقق على المستوى البعيد. إن ما هو تربوي، متأصل في علوم التربية، ويحتل المرتبة الأولى. أما سواه، فلا يعدو إلا أن يكون وسيلة، تتحقق به وبغيره، من المكونات الأخرى. الحفظ لا يوجد في القرآن الكريم فقط، بل كذلك في جل المواد، حيت نحفظ في الرياضيات جداول الجمع والضرب، و الأناشيد كذلك تحفظ، وبعض نصوص الملخصات الصغيرة في العقائد أو العبادات...
المتفوقون المتميزون والمحظوظون، الذين يحضون بمساعدة أسرية، سيحفظون كل السور، لكن هناك فئة لن تتمكن من حفظ أكثر من ست إلى ثمان سور. وهذا شيء طبيعي، كل حسب استطاعته؛ لكن حين نتدخل بالمساعدة، كالاتصال بالأهل وتنبيههم إلى هذا المشكل، وتوجيههم إلى استعمال الآلة المسجلة، والشريط المسموع، للحزب المقرر. وذلك في حال جهلهما القراءة والكتابة، ويحتان ابنهما على الاستماع الشبه يومي للجزء المراد، فسيكون لذلك أثر كبير على تحصيل المتعلم..يمكن لاستاذ الإعدادي توجيه التلاميذ إلى الآلات التي يستعملونها عادة في الاستماع إلى أغاني الراب والراي، واستغلالها في تنمية قدرات الحفظ، وتوسيع مجال استخدام الذاكرة.
فقط في وقت التوجه إلى المؤسسة، تخيل مثلا تلميذ يلزمه:20 دقيقة للوصول إلى المؤسسة. ذهابا وإيابا صباحا ومساء، سيكون قد استمع إلى الجزء أو الدرس المسجل بصوته، أو غيره، لمدة: 80 دقيقة. تخيلوا واظب على ذلك طيلة 3أشهر، سيكون قضى 120ساعة في استذكار المعلومات، واكتسابها....

وحتى في غياب مثل هذه الحلول، لا ينبغي مطلقا معاقبته وانتهاك حقوقه المدنية والتربوية والبيداغوجية بسبب من قبيل العجز الكلي عن حفظ سورة أو جزء منها. لأن المبدأ في التربية والتعليم، هو أن مادة واحدة، لا ينبغي أن تقرر مصير التلميذ.
مودتي.

رشدية جابرية 2010-04-20 11:00

رد: ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية.
 
شكرا جزيلا أخي الفاضل استاذ على تفاعلكم القيم مع الموضوع.
شكرا على التنويه.
ما طرحته من آراء في مداخلتك يحيل على اسئلة أخرى وكذا على أفكار لتنظيم عملية التحفيظ، لي عودة إلى مداخلتك بشكل أكثر دقة وتفصيلا.
مودتي

رشدية جابرية 2010-04-20 11:01

رد: ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية.
 
على فكرة أين باقي الإخوة والأخوات؟


الساعة الآن 03:13

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd