2010-04-21, 22:01
|
رقم المشاركة : 18 |
إحصائية
العضو | | | رد: ورطة ابتسامة .. |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي
1- حين تهتز الحبال الصوتية للمذيع بنبرات الفرح يخاله المرء مبشرا بفتح لامحالة .. وهو المسار ، المغري بمزيد الإثارة والاستزادة من التفاصيل ، الذي يواصل المذيع التلفزي السير حلى حباله كالبهلوان المخادع لعيون الأطفال الأبرياء : " نعم إنه رقم قياسي جديد ".. وتزداد وثوقية المتفرج المخادَع ، وربمــــــــا انتشاؤه ، وربما تلمع دمعة الانتصار في مؤقه مانعا إياها من فضحها إلى حين ، إثر تأكيد المذيع للخبر على طريقة المؤمنين : " رقم سجل بإذن الله "، وبأسلوب لا يخلو من رومانسية متصنعة : ".. خلال هذه الأمسية الدافئة بأبطالها ".. 2 - تزداد الإثارة لكن على النمط البئيس الصادم عن طريق التقابل بين تركيبين نشازين : " رقم قياسي عالمي ، حققه البطل المغربي الكبير " في مقابل : " والذي يلعب للفريق الوطني الخليجي !! " وهو التقابل الذي يقود الذات المتكلمة ، التي ظلت طيلة المراحل السابقة مواكبة للقصاصة الإخبارية بحياد ، إلى وضعية ختم تترجم حالة الصدمة السابقة الناتجة عن معرفة جنسية البطل : " احتارت دمعتي ، أتسيل فرحا ، أم تبكي أسفـــــــــــــــــا !؟ " إنها الترجمة الفعلية لحالة الذهول والصدمة التي غرقت الذات المتكلمة في أتونها ؛ لقد أصيبت بالذهول والحيرة : أتفرح لأن أصل البطل مغربي؟ أم تحزن لأنه خليجي من أصل مغربي ..؟ ومضة تهمس ، بوعي ، في آذان كل المسؤولين عن الرياضة المغربية : كفاكم من تهجير طاقات الوطن وأبنائه . مودتي لك أستاذي السي لحسن . محمد الورزازي المحمدي كركاس . أحس بمتعة و لذة عميقة ، وأنا أعيد قراءة المحطة النقدية لأخي السي محمد .. وقفة محترفة أضافت للنص الكثير من الإضاءات التي تصب في تذويب جليد المعنى .. سعيد بالنظرة الثاقبة ، سعيد بالرؤية الشاملة .. لك أ عظم الود ، وأجمل التقدير لشخصكم الرائع .. دمت مبدعا. | التوقيع | | |
| |