أعلن مؤتمرا
تأنق للحاضرين وأبدأ خطبتك
تعرف القواعد
أمعن في الصياح
تحدث بحرقة
لا لا دعك من الغيد الملاح
تدكر ..تربية.. تعليم.. كفاح..
جمل سحرية للجني المستباح
ثم زفها للقوم مدوية
وإن ولدت من سفاح
إنها مدرسة النجاح
..
دعك من رفع التسعرة
لا تخش إضراب يوم
لوحت به كف النكرة
وتدكر
متى سألوا الزيادة في التعليم
زدهم مدكرة
وتدكر كدلك
جواب الأولين
زيادة الأجور..الأجر في الآخرة
تحسين الأوضاع..أرضنا مقفرة
والاكتظاط..لحظة عابرة
ضاع التعليم..وهم في الداكرة
أضحى المعلم دليلا
شكرا لك أن دكرتني
هدا للخطة العاشرة
مللنا بيداغوجياتك
أين كفايات الخبز
والمسكن
أرسل مدكرة
لم نعد نطيق الضيم
سدد نظرة مزمجرة
يا صاح أصخ لنا لحظة..
هنا القاهرة....
...
هدا التعليم صراحة
ما أجمله
وأكثر منه جمالا
مدركة منزلة
تخالها وحيا
من فرط ما أثاروا وحولها
من جلجلة
يدخن سيجارته
يشعل المكيف
يتأمل صورة في هاتفه
يتساءل بعمق
عن آخر أغنية لكاظم
لم يعد يدكر
ربما سيفعل
مع المدكرة المقبلة
يزين الحروف بحلو التفعلة
أهيب بكم
يلزمكم
ويتأمل كلماته بإعجاب
هده حقا هي
بيداغوجية الخلخلة..
..
زدنا يا صاح من شهد المدكرات
أرسل لي كل اللاءات
ودعني من لغة الأجور
والترقية
دعني من مستقبلي
دع المدير يتلصص من خلف الباب
يشتهي هفواتي
دع شعبا يراني أنانيا
إن لم أضيع لأجله حياتي
دع تلميدي ينط
سئمني مترترا
في كل ساعة
وأعيته خرافاتي
دعني من دلك
وحدثني عن المدكرات
حيث أغدوا رقما في فلكك البراق
ونجمة من النجمات
وحبدا لو ملأت ملأتها
بعطر الكفايات
لأأمد بها إلى سائق التاكسي
وإلى البقال
وأزين بها فاتورة الهاتف
وأسدد قسط الكراء
وأدخر ما تبقى
لأقضي أجازاتي
أرسل مدكرة
لكن ديلها بتوقيع من فضلك
إلى موتى التعليم
إني أعلنت وفاتي