منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   بكارة المرأة عقلها (https://www.profvb.com/vb/t24735.html)

mustapham 2010-04-01 16:29

بكارة المرأة عقلها
 
تحية أستاذية ملؤها الإحترام و المودة

موضوعنا اليوم موضوع حساس و شائك -هو طبعا ليس من كتابتي و لا يعبر بالضرورة عن رأيي الشخصي في الموضوع- إنما آثرت نقله لراهنيته، وللإشارة قد لا يستسيغ بعضنا مناقشته على الملأ، لكن بما أننا في منتدى النقاش الهادف، فأرجو أن يكون الأمر كذلك بعيدا عن كل تعصب للرأي أو قذف أو تجريح، مستحضرين أدبيات الحوار و الإقناع و الإقتناع، في محاولة لمقاربة الموضوع من مختلف الزوايا: النفسية، الإجتماعية و الدينية... و لكم الكلمة الآن
.
.


لا تزال بكارة المرأة موضوعا جوهريا يسبح في عقل الرجل العربي، وذلك ما يتجلى واضحا في جرائم القتل التي تمارس باسمها أحيانا، أو في التصدعات الأسرية التي تكون المرأة ضحيتها الأولى. فكم من والد طرد إبنته من البيت وأرغمها على النوم في الشوارع بعيدا عن دفء العائلة لا لشيء إلا لأنها فقدت بكارتها، وكم من أخ مارس أنواع التعذيب السادية على أخته لأنه تناهى إلى أذنيه فقدانها لعذريتها ... بل إن معظم الأزواج يشترطون أن يسيل دم البكارة ليلة العرس كقاعدة لا مناص منها حتى يتم الزواج.

وإذ نحن تأملنا وجوه الموضوع لوجدنا آلاف التناقضات التي تكبل العقل العربي وتمنعه من التحليق بعيدا عن الأغلال، ولنر منها مثلا أن هؤلاء الرجال الذين يشترطون عذرية المرأة هم أنفسهم ليسوا عذارى، أليس من المفارقات أن يمارس الرجل الجنس مع الكثير من النساء قبل الزواج ويطالب امرأته أن تكون عذراء ؟ أليس من حق المرأة أن تطالب أن يكون الرجل بلا علاقة جنسية سابقة أيضا ؟ أم أنها فقط هي في نظر العقل العربي مفعول به وليس فاعلا في العلاقة الجنسية، وكأنها بلا رغبة ولا غريزة ولا شعور ... وإن هي طالبته بذلك، فأي أداة سنحتكم إليها لمعرفة علاقاته السابقة ما دام الرجل لا يتوفر على بكارة هو أيضا.

ثم ما معنى البكارة ؟ إنها ربما صمام الأمان الذي يضمن جودة المنتوج في نظر الرجل العربي، إنها مثل قطعة البلاستيك التي نجدها تغلف سدادات القارورات حتى نتاكد أنها غير مستعملة سابقا، أليس هذا قمة التحقير للمرأة وقمة غباء الرجل ؟ أولا , لأن وجود البكارة لا يعني أن المرأة لم تمارس الجنس قبلا، بل ربما تكون عاهرة تبيع الجنس مقابل المال كل ليلة ورغم ذلك تحافظ على بكارتها، بل ويمكننا أن نجد امرأة تمارس أغرب اللقطات الجنسية الشاذة التي لا تظهر إلا في أفلام البورنو الأكثر خلاعة ورغم ذلك تحافظ على بكارتها . إذن , إن أسطورة البكارة التي تعطي تقييما لعلاقات المرأة الجنسية سوف تسقط في أول اختبار ...

بالإضافة أنه اليوم أصبحت البكارة تباع في الأسواق، ولم تعد المرأة بحاجة إلى الذهاب عند الطبيب لوضع بكارة ب 100 أورو أي 2000 درهم، بل هي نفسها يمكنها أن تضعها بكل سهولة بقراءة بسيطة لكيفية الإستعمال بدون حاجة إلى عملية طبية "وحتى عملية الطبيب بسيطة جدا وغير مكلفة " , إذ يمكن اليوم لأي امرأة تغيير مئة بكارة وكأنها تغير جواربها وبثمن بسيط جدا ... إن كل شيء تطور اليوم بسرعة فائقة إلا العقل العربي الذي لا يزال نائما في سجنه.

ولننس كل تلك الأشياء السالفة الذكر، أي لننس أن الرجل يمارس الجنس بكل حرية ويطالب من المرأة أن لا تمارس الجنس وكأنه هو نفسه يمارس مع كائنات فضائية، بمعنى أنه يحتقر حتى المرأة التي تقاسمه الفراش .. ولننس أن وجود البكارة لا يعني مطلقا عدم ممارسة الجنس .. ولننس أيضا أنه حتى المرأة التي تريد شراء البكارة يمكنها فعل ذلك بكل سهولة ... ولنتحذث قليلا عن شرعية الممارسة الجنسية قبل الإرتباط .

إن الجنس مسألة فيزيولوجية وسيكولوجية طبيعية، من الواجب على العقل العربي أن يخرجها من الطابوهات التي يصيبه الرعب منها. إذ يتحدث العقل العربي عن الجنس وكأنه جريمة وليس حالة إنسانية مقرونة بالحب والجمال الذين هما صفتين من صفة الله في كل الأديان. إن هذه الرؤية اللامتوازنة تجعل علاقتنا مع الجنس متوترة وغير سوية. وتكفي الإشارة إلى أعداد الفياغرا والحبوب التي على مثيلاتها المستهلكة في العالم العربي، يكفي الإشارة إلى المشاكل الجنسية النفسية الكثيرة التي تؤلم الشارع العربي وصعوبة تحقيق علاقة جنسية متوازنة بين الأزواج. الأمر طبيعي جدا , ومفهوم جدا، فنحن لم نعرف معنى الجنس في التربية، لم نعرفه في المدارس، لم نعرفه في بيوتنا، لم يشرحه لنا أباؤنا ... لكننا عرفناه في الأماكن المظلمة، يتبادر إلى ذهننا مقترنا بالتلصص من فتحة الباب على بنت الجيران أو من السطح.

عندما نتذكر الجنس يأتي مقرونا بقبلة في فيلم أو ممثلين في سرير يصاحبهما الصوت الغاضب للوالد وهو يأمرنا بتغيير قناة التلفزيون، كيف يكون بالإمكان أن يفكر العقل العربي بالجنس وعقله غارق في كل هذه الإحالات ؟؟ بل حتى أن البعض أصبح يرفض رفضا مطلقا ممارسة الجنس دون إطفاء الضوء، وغدى الجنس أحيانا بين الزوجين في الضوء جريمة ؟؟؟



منقول بتصرف

mustapham 2010-04-05 22:40

رد: بكارة المرأة عقلها
 
تحية أستاذية من جديد

صراحة و في غياب أي رد، أطرح على نفسي أسئلة من قبيل: ربما أنا جريء أكثر مما يجب؟ ربما الموضوع محرج؟ ربما ...ربما... وتتناسل التكهنات لكن الحقيقة غائبة.
النقاش لا يعتبر اقتناعا بالفكرة أو العكس، و لكنه فرصة لتبادل الأفكار و تنوير الآخرين و تصحيح ما قد يعتري أفهامهم من أغلاط و مزالق، و قد يكون لنقاشنا لهذا الموضوع الأثر الجميل في نفوس شبابنا و شاباتنا، و تصحيح و تقويم لبعض الأفكار المشوهة التي قد يرسخها فيهم الإعلام أو المجتمع.
المهم لازلت ألح على الجميع بالإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع الحساس.

و لي عودة.

مريم الوادي 2010-04-06 11:46

رد: بكارة المرأة عقلها
 
والله يااخي سبقتني للفكرة
ارغب فعلا في فتح نقاش حول مجموعة من الموضوعات الطابو
التي تؤرقنا ونفتح علامات استفهام لدى أغلبنا لكن لا نتجرأ
نحن اساتذة ومربون وعلينا تعلم كيف تدار المواضيع الحساسة دون تجريح ودون خدش الحياء
كل المواضيع قابلة للنقاش دون انفلات
وهذا الموضوع خصوصا موضوع شائك وهام
شخصيا لست اوافقك العنوان
بكارة المرأة هي عذريتها وليست عقلها
صحيح ان العقلية والروح الجميلة والجمال الجسدي مطلوبة
ولكن للبكارة مكانتها عند الرجل والمراة كذلك
فعلى أساسها تبنى العلاقة الزوجية
انها الهدية والعربون الذي تقدمه الزوجة لزوجها في ليلة الزفاف وهو بالمقابل يهديها كل حياته
إنها ميثاق مودة ووفاء ونقاء
رغم أني اتحفظ على الاخيرة لانها باتت مزيفة فليست كل عذراء نقية..
والله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا عبثا
ولي عودة

أحمد أمين المغربي 2010-04-06 17:31

رد: بكارة المرأة عقلها
 
موضوع هام جدا
يحيل على إشكالية مجتمعاتنا التي تتمثل المسألة تمثلا خاصا وتحيطها بكامل القدسية في حين أن المرأة معرضة في بعض الحالات لفقد بكارتها في ظروف خارجة عن إرادتها
فلماذا تلك الرؤية ؟
أظن أن الإنسان في مجتماعتنا يعيش مطوقا بالعادات محكوما بالأعراف ولهذا حتى وإن قرر أن لايعير اهتماما للمسألة فإن ذويه لن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سيلاقي معارضة شديدة حين يقدم على الزواج من ثيب
المسألة في نظري تكتسي أبعادا كبرى
تحية.

محمد الورزازي المحمدي 2010-04-08 23:36

رد: بكارة المرأة عقلها
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حين أطلع على مواقف الناس في أمر أو نقاش مختلف فيه كموضوع العذرية ، أطرح السؤال الأصل المرتبط بالخلق ، أي خلق الله للإنسان :
حين خلق الله الإنسان كاملا ، في أحسن صورة،
((تبارك الله أحسن الخالقين )): فهل من عبث في هذا الخلق ؟ هل من عضو وعضو احتياطي أو عضو زائد عن الحاجات البيولوجية والفطرية والنفسية ... للإنسان ؟ هل يمكن أن نستغني - طبيعيا - عن يد أو رجل أو عين أو أذن أو عن أية جارحة ؟ ..
إن الله سبحانه وتعالى ، الذي خلق الإنسان ، هو الذي خلق البكارة للمرأة ، ولحكمة من حكمه ، لم يخلقها للرجل .. ولحِكَم بالغة خلق الله الأنثى مختلفة ، بيولوجيا ، عن الرجل ، فجعل لها نهدين ، وليسا ثلاثة ، وجعل قـَوامها مختلفا عن قـَوام الرجل ، وصوتها متميزا عن صوت الرجل ( والشاذ لا يقاس عليه في كا الأمثلة السابقة ).
وقس على ذلك في كثير من العناصر والخصائص التي يتمايزان فيها ، وفي مقدمتها الرَّحِم والرضاع والقُرْء والإنجاب ..
بصراحة ، أنا أعتبر أن من ينكر قيمة عضو خلقه الله ، لوظيفة ولحكمة ما ، ما في ذلك شك ، كمن يقول لله العليم الخبير الحكيم البصير مالِك الملك ... : لماذا خلقت هذا العضو ؟!
إنني ، بطرحي لهذا السؤال المرعب ، لا أريد إيقاف النقاش ، بل أريد أن أعمقه بالتأصيل له، فأطرح السؤال مختزلا في البكارة ، ما دامت هي موضوع النقاش :
أنقول لله : لِمَ خلقت بكارة المرأة ؟!
والله أنني لأشعر بقشعريرة تدب في كياني كله خوفا من ارتكاب معصية أو إثم بطرحي لهذا السؤال ؛ لذلك أود أن أتلقى جوابا عنه ، وعن غيره من الأسئلة السابقة ذات الصلة بالموضوع ممن يعتبرون البكارة حشوا أو جـِلدة زائدة بلا قيمة ..
... نعم المرأة لا يمكن أن تختزل في البكارة ، ولكن من حافظت عليها من العفيفات ، ستزيدهن عفة وثقة واحتراما وحبا وتوازنا نفسيا .. أما من فرطت فيها إراديا ، تحت أية ذريعة من الذرائع ، فقد تحرم من كل هذه المزايا التي لا أشك في أن لها دورا حاسما ، في زيادة السكينة والمودة والرحمة بين الزوجين ، وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي على تربية الأبناء في أجواء سليمة ومتوازنة ، وبالتالي في الاستقرار الأسري ..
ذاك فهمي للموضوع ، أرجو ألا يجانب الصواب ...
مودتي واحترامي .

محمد الورزازي المحمدي كِـرْكاس


الساعة الآن 02:58

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd