2010-04-01, 16:29
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | بكارة المرأة عقلها | تحية أستاذية ملؤها الإحترام و المودة
موضوعنا اليوم موضوع حساس و شائك -هو طبعا ليس من كتابتي و لا يعبر بالضرورة عن رأيي الشخصي في الموضوع- إنما آثرت نقله لراهنيته، وللإشارة قد لا يستسيغ بعضنا مناقشته على الملأ، لكن بما أننا في منتدى النقاش الهادف، فأرجو أن يكون الأمر كذلك بعيدا عن كل تعصب للرأي أو قذف أو تجريح، مستحضرين أدبيات الحوار و الإقناع و الإقتناع، في محاولة لمقاربة الموضوع من مختلف الزوايا: النفسية، الإجتماعية و الدينية... و لكم الكلمة الآن
.
. لا تزال بكارة المرأة موضوعا جوهريا يسبح في عقل الرجل العربي، وذلك ما يتجلى واضحا في جرائم القتل التي تمارس باسمها أحيانا، أو في التصدعات الأسرية التي تكون المرأة ضحيتها الأولى. فكم من والد طرد إبنته من البيت وأرغمها على النوم في الشوارع بعيدا عن دفء العائلة لا لشيء إلا لأنها فقدت بكارتها، وكم من أخ مارس أنواع التعذيب السادية على أخته لأنه تناهى إلى أذنيه فقدانها لعذريتها ... بل إن معظم الأزواج يشترطون أن يسيل دم البكارة ليلة العرس كقاعدة لا مناص منها حتى يتم الزواج.
وإذ نحن تأملنا وجوه الموضوع لوجدنا آلاف التناقضات التي تكبل العقل العربي وتمنعه من التحليق بعيدا عن الأغلال، ولنر منها مثلا أن هؤلاء الرجال الذين يشترطون عذرية المرأة هم أنفسهم ليسوا عذارى، أليس من المفارقات أن يمارس الرجل الجنس مع الكثير من النساء قبل الزواج ويطالب امرأته أن تكون عذراء ؟ أليس من حق المرأة أن تطالب أن يكون الرجل بلا علاقة جنسية سابقة أيضا ؟ أم أنها فقط هي في نظر العقل العربي مفعول به وليس فاعلا في العلاقة الجنسية، وكأنها بلا رغبة ولا غريزة ولا شعور ... وإن هي طالبته بذلك، فأي أداة سنحتكم إليها لمعرفة علاقاته السابقة ما دام الرجل لا يتوفر على بكارة هو أيضا.
ثم ما معنى البكارة ؟ إنها ربما صمام الأمان الذي يضمن جودة المنتوج في نظر الرجل العربي، إنها مثل قطعة البلاستيك التي نجدها تغلف سدادات القارورات حتى نتاكد أنها غير مستعملة سابقا، أليس هذا قمة التحقير للمرأة وقمة غباء الرجل ؟ أولا , لأن وجود البكارة لا يعني أن المرأة لم تمارس الجنس قبلا، بل ربما تكون عاهرة تبيع الجنس مقابل المال كل ليلة ورغم ذلك تحافظ على بكارتها، بل ويمكننا أن نجد امرأة تمارس أغرب اللقطات الجنسية الشاذة التي لا تظهر إلا في أفلام البورنو الأكثر خلاعة ورغم ذلك تحافظ على بكارتها . إذن , إن أسطورة البكارة التي تعطي تقييما لعلاقات المرأة الجنسية سوف تسقط في أول اختبار ...
بالإضافة أنه اليوم أصبحت البكارة تباع في الأسواق، ولم تعد المرأة بحاجة إلى الذهاب عند الطبيب لوضع بكارة ب 100 أورو أي 2000 درهم، بل هي نفسها يمكنها أن تضعها بكل سهولة بقراءة بسيطة لكيفية الإستعمال بدون حاجة إلى عملية طبية "وحتى عملية الطبيب بسيطة جدا وغير مكلفة " , إذ يمكن اليوم لأي امرأة تغيير مئة بكارة وكأنها تغير جواربها وبثمن بسيط جدا ... إن كل شيء تطور اليوم بسرعة فائقة إلا العقل العربي الذي لا يزال نائما في سجنه.
ولننس كل تلك الأشياء السالفة الذكر، أي لننس أن الرجل يمارس الجنس بكل حرية ويطالب من المرأة أن لا تمارس الجنس وكأنه هو نفسه يمارس مع كائنات فضائية، بمعنى أنه يحتقر حتى المرأة التي تقاسمه الفراش .. ولننس أن وجود البكارة لا يعني مطلقا عدم ممارسة الجنس .. ولننس أيضا أنه حتى المرأة التي تريد شراء البكارة يمكنها فعل ذلك بكل سهولة ... ولنتحذث قليلا عن شرعية الممارسة الجنسية قبل الإرتباط .
إن الجنس مسألة فيزيولوجية وسيكولوجية طبيعية، من الواجب على العقل العربي أن يخرجها من الطابوهات التي يصيبه الرعب منها. إذ يتحدث العقل العربي عن الجنس وكأنه جريمة وليس حالة إنسانية مقرونة بالحب والجمال الذين هما صفتين من صفة الله في كل الأديان. إن هذه الرؤية اللامتوازنة تجعل علاقتنا مع الجنس متوترة وغير سوية. وتكفي الإشارة إلى أعداد الفياغرا والحبوب التي على مثيلاتها المستهلكة في العالم العربي، يكفي الإشارة إلى المشاكل الجنسية النفسية الكثيرة التي تؤلم الشارع العربي وصعوبة تحقيق علاقة جنسية متوازنة بين الأزواج. الأمر طبيعي جدا , ومفهوم جدا، فنحن لم نعرف معنى الجنس في التربية، لم نعرفه في المدارس، لم نعرفه في بيوتنا، لم يشرحه لنا أباؤنا ... لكننا عرفناه في الأماكن المظلمة، يتبادر إلى ذهننا مقترنا بالتلصص من فتحة الباب على بنت الجيران أو من السطح.
عندما نتذكر الجنس يأتي مقرونا بقبلة في فيلم أو ممثلين في سرير يصاحبهما الصوت الغاضب للوالد وهو يأمرنا بتغيير قناة التلفزيون، كيف يكون بالإمكان أن يفكر العقل العربي بالجنس وعقله غارق في كل هذه الإحالات ؟؟ بل حتى أن البعض أصبح يرفض رفضا مطلقا ممارسة الجنس دون إطفاء الضوء، وغدى الجنس أحيانا بين الزوجين في الضوء جريمة ؟؟؟ منقول بتصرف | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=102432 التوقيع | هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب | آخر تعديل mustapham يوم 2010-04-01 في 16:47. |
| |