وهاهي ذي خاطرتنا لهذا الأسبوع
بالبنفسجي
كما تحب مرآة
انتظار
بوحُك أسراب حمام
صحوٌ وصفاء..
همسٌ يخضّب غربةَ المسافات
بالنّضار
لقاءُ روحين..
كتلاحقِ العبير والنّدى
بمدار سعدِكَ سيّدي،
أنتظرك

بحنين الغريب للوطن
كحلم الشّجر العاري
بالرّبيع
والموج النّائمِ
بهبوب رياح الشّمال
كظمإ بِيضِ الصّفحات
لانسكاب القوافي
كألقِ العيون
باكتحالِ السّواد
بمدار سعدِكَ سيّدي،
أنتظرك

يعلو الصّدأ الرّكام
بمتاهاتِ ذاكرةٍ لا تغفو
ويورقُ الحزن بداخلي
من فرطِ شوقي إليك
فأفرش بساطاً
وثيراً بقلبي
لطيفٍ يتعقّبني
طوعَ المسير
مابين التّلاقي والسّفر
بمدار سعدِكَ سيّدي،
أنتظرك

كهيجانِ البحار
عكسَ اتجاه الموج
ورغم الإشاراتِ الحمراء
أشجب الانتظار
حيث أدرك..
أن حبّك
ليس له نفاذ..
بخلجات الوجدان.
في الشهقةِ
يلامس خفق القلب
حميميّا..
بطعمِ السّحر..
بلذّة الانتشاء..
طفولةً وعشقا..
يسريان في شراييني

لأجلِكَ سيّدي
سأعلن احتراقي
على مشاجب الانتظار
لأجل تلك السّواقي
التي تفيضِ من عينيْكَ عشقا
سأكتمُ تنهّداتي
وأنتحلُ لكَ أعذاراً وأعذار

لأجلِكَ سيّدي
سأوقف الزّمن
بمدارِ الذّكريات
حيث أرسو بعينيكَ
نجمةً جنوبية
يسكنُني طيفُكَ
برؤًى وردية
يراودني همسُكَ
من بلدي البعيد
آلافَ الأميال
أتمسّك بيقين وجودِكَ
أتنفّس عطرَكَ
وفي غمرةِ هيامي
لا رُهّاب يعتريني
لا سفرَ..
لا حرس.. لا عذّال
.
فــوزية أمـين.
22/02/2010

اسمحوا لي بالقتراب قليلا من هذا الجمال الىسر
غن أول نافذة من خلالها على النص عنوانه
وقد العنوان هنا
اسما نكرة مستقلا عن كل مفردة اخرى تسبقه او تلحق به
وبالتالي يظل مفتوحا ومغلقا في ذات الوقت
فالشاعرة لا تعرف متي يرفع هذا الانتظار وليست تعلم حدوده
الانتظار يعني الوقوف في مكان معين وزمن معين وموعد معين لأجل لقاء شخص معين أو شيء محدد..
الانتظار ترقب واشتياق ورغبة حثيثة في رؤية المنتظر ايا كان
يستقبلنا العنوان مثيرا وغامضا
وقابلا لعدة قراءات
تقبلي مروري المتواضع من سقف خاطرتك انتظار
ليبقى جسد الخاطرة زاخرا بككل التفاصيل التي تسبر أغوار العنوان