الصمت يصبح أحيانا قيمة مضافة لحسنات المرء...فهو يغنى عن الجدل العقيم...والحوار العليل السقيم....والصمت حكمة جليلة لا يدرك مغزاها.. إلا من توالت سقطات لسانه فقادته إلى مواقف فيها من الحرج والتحرج ما يجعل كرامته تمتهن وحميميته تنتهك...
الصمت لغة لا يفهمها إلا العليم الفهيم ولا يعيها إلاالمطلع علىبصائر الأمور ودقائق ما في الصدور..ونحن حين نصمت احيانا فإننا نكفي أنفسنا شر البلية ...ونمتع ذواتنا بلحظات هدوء قد تفقدنا الراحة والسكينة...فطوبى للصامتين ..فهم لعمري مرتاحون من اللغو الباطل الذي لا يفيد وبعيدون عن الدهماء وما يتبعهم..
الصمت يا سادة يمنحنا فرصة التأمل ومراجعة النفس ويقينا شر السفسطة ولغة العقم..الصمت له مفهومه الإبستمولوجي ومقاساته العميقة...فلنتسلح به ونتخده احيانا مطية تبعدنا عن الخوض في بحار التيه والإغتراب..وتقينا من آثار الضياع والإستلاب....إلى هنا أتوقف عن الكلام المباح ....وادخل باحة الصامتين المنتظرين لحكمة الصمت................

هذا النص خرج الى الوجود في سياق زمني معين..

الصمت حكمة ونعمة
وطوبى لمن اغناه سكوته عن الحرج
بوركت أستاذنا الكريم محضار
وللنص وزنه الذي لا يقاس بالذهب شان الصمت تماما
تقبل مناي

نص بليغ يكسر في حد ذاته عنفوان الصمت٠٠ نص يرفع الستار عن أشياء قد ألفت صمتنا٠٠ يبقى السكوت أحيانا حكمة تغنت بها آلاف مؤلفة من ذوي الرشد والسداد قبلنا٠٠فقط أخشى أن يشمل صمتنا قضايا كان من المفروض أن تثير اشمئزازنا٠٠وتحثنا على تغيير المنكر مثلا بكل الوسائل المباحة٠٠ من الصمت ما قد يكون جبنا٠٠ منه ما قد يكون كذلك تواطؤا٠٠ أخشى فقط أن يصبح السكون حركتنا٠٠وأن تصبح حركتنا سكونا٠٠ نص يبعث على قراءات عدة٠٠ وفاء لكلمة الحق أأبى موت الألسنة الحرة٠٠ صمتنا دفع آخرين أن يفكروا بدلنا٠٠ صمتنا عرش تربعت عليه ضوضاؤهم٠٠ وصل المعنى سيدي٠٠ بالغ شكري٠