2010-03-27, 23:12
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: حتى يستريح الضمير | 1 - على الرغم من أن ظاهرة الســــــرقــــــات الأدبـــية قديمة ، وقد خصص له النقاد القدامى أبوابا في مؤلفاتهم النقدية ، فإنها تتزيى بلَبوس يراعي مقترفها طبيعة المرحلة ونوع وحجم السرقة والهدف منها ... 2 - ما أجمل أن تتوارد الخواطر حول ظاهرة أو فكرة أو نغمة أو ظل أو كلام أو لباس ..! لكن ما أقبح أن تعشق بقلب ليس لك ، أو أن تتكلم بلسان غريب عنك ، أو أن تزعم لنفسك ألوانا من قلب غيرك ، أو أن تدعي لنفسك رحيق فكرة عانى من أجلها صاحبها مخاضا أو مخاضات عسيرة تفوق مخاض كل ألوان الولادات !!! لكن موازاة مع كل ذلك ، ما أبشع الفضيحة ! وما أبشع أن تدَّعي مجْدا بناه لك وهمك فصدَّقتَه بوهمك وخيالك المريض ، فظل يرافقك في صولاتك وجولاتك ظلا مخادعا !!! 3 - أما مصير كل واهم فمزبلة التاريخ بلا مِراء؛ أليس ذلك أشد أشكال الإفلاس بشاعة ؟! 4 - ومن تستر عن مجرم / لص فهو شريكه في الجريمة / السرقة ... لذا ففضحه أقلُّ أقـــــــــــلِّ الواجب ، وهو من أشد أشكال العقاب ... 5 - إن الله تعالى ، القاضي العادل ، أحكم الحاكمين ، حكم على السارق / السارقة بقطع اليد نكالا لهما على ما اقترفت أيديهما ... قال الله تعالى : (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَــــــزِيزٌ حَكِــــــيمٌ )) المائدة - آية 40 . وحين نفضح السارق للإبداع نكون بمثابــــــة مدافعين عن الحق والعدل ، وآمرين بالمعروف وناهين عن المنكر ، الذي تستبشعه كل القوانين والأعراف والشرائع والأخلاق ... شكرا لك أخي عازف الليل على مبـــــــــــادرتك الشجاعة بطرح هذا الموضوع الحيوي ، الذي يخدم الإبداع وينصف المبدعين . مودتي وتقديري . محمد الورزازي المحمدي كِـرْكـاس | آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2010-03-27 في 23:16. |
| |