الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الإبداعات الأدبية الحصرية > القصة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-03-22, 12:33 رقم المشاركة : 1
محمد محضار
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية محمد محضار

 

إحصائية العضو







محمد محضار غير متواجد حالياً


افتراضي رحلة الصمت



0رحلة الصمت

ينساب القطارعبر القضبان الحديديةكالثعبان...صفيره يتعالى كلما اقترب من إحدى المحطات..
كنت قد انزويت بإحدى المقصورات مستندا على متكئ المقعد الجلدي, وعيناي تتابعان عبر زجاج النافذة توالي المناظر الطبيعية وانسيابها..كان يجلس بجانبي كهل أصلع وبمواجهتي زوجان في مقتبل العمر, كان الكهل غارقا في صمته يتصفح مجلة قديمة, أما الزوجان فكانا يدردشان مع بعضهما ويتبادلان الضحكات.
كنت قد ركبت القطار قبل لحظة من محطة "الوزيس" بالدارالبيضاء..بعد زيارة وجيزة للأهل حصلت خلالها على شحنة عاطفية تساعدني على مقاومة الصمت وجفاف الأيام بالمنفى الجبلي الذي أعيش به..كان القطار يطوي المسافات ومعه تطوى كل اللحظات الجميلة التي صرفتها منشرحا بين الأهل والخلان..ومع توالي المحطات التي كان القطار يتركها خلفه(برشيد, سيدي العايدي, بوفروج , سطات....)كنت أحس بأنني أقترب من من بداية ايام صمت جديدة...
نزل الرجل الأصلع بمحطة بنجرير ثم أخدت مكانه إمرأة أمازيغية متوسطة العمر صعدت لتوها...الزوجان واصلا حديثهما وغزلهما غير آبهين باحد..اما أنا فواصلت رحلة تيهي الذهنية ..¨(انقضت الأن عشر سنوات على تعييني بمنطقة جبلية بنواحي مراكش ..مازلت أعزبا أعيش على أعتاب الحلم..لاشيء يسمح لي ببداية حياة عادية , كم أغبط هذين الزوجين على سعادتهما..)
يصل القطار الى محطة مراكش..يتسارع المسافرون نحو أبواب العربات مغادرين مقصوراتهم , كل له وضعه الخاص وله جنته او جحيمه, تأخرت في النزول لانني كنت أحس بفداحة ما ينتظرني بعد حين سأركب سيارة الطاكسي نحو الفيلاج الذي يقع اسفل الجبل..ثم أقطع مسافة يعلم الله وحده كم هي عسيرةوصعبة على ظهر بغل , إختص في صعود المنعرجات الجبلية..سأصل إلى القسم وأعانق اليباب القاتل كالعادة , وتتكرر تلك الدورة الروتينية ..تلاميذ في منتهى البِؤس وأنا في منتهى الحرمان نمارس لعبة التعليم والتعلم في انتظار الذي سيأتي , او لا يأتي ..عدت الى خلدي وجدت مقصورات القطار قد أصبحت خالية ..هرولت نحو الباب أجر ورائي حقيبتي الصغيرة ,وأذيال خيبتي......
محمد محضار الدار البيضاءابريل 2009












: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=94949
    رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 22:05 رقم المشاركة : 2
نزيه لحسن
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية نزيه لحسن

 

إحصائية العضو







نزيه لحسن غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 2

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

الوسام الذهبي للمنتديات الأدبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام لجنة التحكيم

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: رحلة الصمت


رحلة الصمت تجريب و لحظات عبقة رفقة الكتابة الممتعة ..
وقد اختار أستاذنا محضار العنوان / الرمز ضمن إطار رسم حرفي مبهم المعالم ، ليجعلنا نلج عالم القراءة و اكتشاف المدلول المُرتقب ..
فهل ياترى للصمت رحلة يقطعها ؟
ما هو كنه هذه الذات / الذوات الصامتة ؟ ولماذا اختارت الصمت عوض الأجواء الطبيعية للتعبير و التعليق و النقد و الاحتجاج ؟
الأسئلة الأخيرة ، تجعلني أستخلص أن " رحلة الصمت " ليست عنوانا جاهزا بقدر ماهو لغز وعتبة ناجحة للنص.

بولوجنا للعالم القصصي ، نلاحظ أن الكاتب / السارد استحسن لعب دور الصوت الوحيد الذي يرافقنا عبر مسار الحكاية ، فهو الفاعل اللغوي الذي لم يتمكن من التخفي وراء الأحداث التي اختار التصريح بها .. فبواسطته تعرفنا كقراء على كل الشخصيات المؤطرة لأحداث الحكاية و كذا فضاء التشخيص..
الأخير تمثل في القطار كوسيلة نقل تُعفي الطبقات الإجتماعية من ركوب مخاطر الوسائل الأخرى ، وتعرفنا على الشخصيات الصامتة بمختلف شرائحها : الكهل الأصلع ، الزوجان ، المرأة الأمازيغية ، التلاميذ..
وقد غلب الطابع الإخباري على إفرازات الحدث ، حيث توقف بنا الكاتب / السارد طويلا أمام تقنية الوصف أو ما يسمى بالوقف الوصفي ( تخفيض سرعة السرد في مقابل غزارة العبارة الوصفية )..وبفضل التقنية المذكورة شهدنا مختلف المشاهد التي تفنن الكاتب / السارد في تقريبها للمتلقي.
وباعتبار زمن الخطاب مُغاير لزمن القصة ، فإن هذا يجعلنا نستخلص أن التقنية المُستعملة هي عملية الإسترجاع الذهني المخضرم بالمونولوج الداخلي ، وبفضلهما تمكن القارئ من استقراء وجهة نظر الكاتب / السارد اتجاه العديد من المواقف الإجتماعية - التربوية .. فالراوي أفصح عن شخصيته و إحساساته بالإغتراب زمنا و مكانا ، ويأتي هذا الإفصاح ضمن سياق تعبيري يعبر عن الرغبة في التهكم و مقاومة الصمت .. حلم بالتغيير نحو الأحسن.
وقد رافق هذا الكشف الذاتي جل لحظات القصة ، و قد " نجح " المبدع في جعل لغز النهاية مفتوحا على غرابة المُنتظر.
أستاذي محضار ، تقبل مروري الذي ظل ناقصا ، ولم يحتو جل مسارات النص ..
ولك جميل المودة.






آخر تعديل نزيه لحسن يوم 2010-03-23 في 06:37.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-03-24, 10:37 رقم المشاركة : 3
محمد محضار
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية محمد محضار

 

إحصائية العضو







محمد محضار غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رحلة الصمت


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه مشاهدة المشاركة
رحلة الصمت تجريب و لحظات عبقة رفقة الكتابة الممتعة ..
وقد اختار أستاذنا محضار العنوان / الرمز ضمن إطار رسم حرفي مبهم المعالم ، ليجعلنا نلج عالم القراءة و اكتشاف المدلول المُرتقب ..
فهل ياترى للصمت رحلة يقطعها ؟
ما هو كنه هذه الذات / الذوات الصامتة ؟ ولماذا اختارت الصمت عوض الأجواء الطبيعية للتعبير و التعليق و النقد و الاحتجاج ؟
الأسئلة الأخيرة ، تجعلني أستخلص أن " رحلة الصمت " ليست عنوانا جاهزا بقدر ماهو لغز وعتبة ناجحة للنص.

بولوجنا للعالم القصصي ، نلاحظ أن الكاتب / السارد استحسن لعب دور الصوت الوحيد الذي يرافقنا عبر مسار الحكاية ، فهو الفاعل اللغوي الذي لم يتمكن من التخفي وراء الأحداث التي اختار التصريح بها .. فبواسطته تعرفنا كقراء على كل الشخصيات المؤطرة لأحداث الحكاية و كذا فضاء التشخيص..
الأخير تمثل في القطار كوسيلة نقل تُعفي الطبقات الإجتماعية من ركوب مخاطر الوسائل الأخرى ، وتعرفنا على الشخصيات الصامتة بمختلف شرائحها : الكهل الأصلع ، الزوجان ، المرأة الأمازيغية ، التلاميذ..
وقد غلب الطابع الإخباري على إفرازات الحدث ، حيث توقف بنا الكاتب / السارد طويلا أمام تقنية الوصف أو ما يسمى بالوقف الوصفي ( تخفيض سرعة السرد في مقابل غزارة العبارة الوصفية )..وبفضل التقنية المذكورة شهدنا مختلف المشاهد التي تفنن الكاتب / السارد في تقريبها للمتلقي.
وباعتبار زمن الخطاب مُغاير لزمن القصة ، فإن هذا يجعلنا نستخلص أن التقنية المُستعملة هي عملية الإسترجاع الذهني المخضرم بالمونولوج الداخلي ، وبفضلهما تمكن القارئ من استقراء وجهة نظر الكاتب / السارد اتجاه العديد من المواقف الإجتماعية - التربوية .. فالراوي أفصح عن شخصيته و إحساساته بالإغتراب زمنا و مكانا ، ويأتي هذا الإفصاح ضمن سياق تعبيري يعبر عن الرغبة في التهكم و مقاومة الصمت .. حلم بالتغيير نحو الأحسن.
وقد رافق هذا الكشف الذاتي جل لحظات القصة ، و قد " نجح " المبدع في جعل لغز النهاية مفتوحا على غرابة المُنتظر.
أستاذي محضار ، تقبل مروري الذي ظل ناقصا ، ولم يحتو جل مسارات النص ..
ولك جميل المودة.

شكرا لقنديل البيان..ناقدنا المتميز على هذه القراءة الضافية..التي منحت نصي المتواضع فرصة لاعادة اكتشاف بعض خباياه ..وتمكين القارئ العادي من تلمس طريق فهم ايحاءاته وإشاراته المتوخاة..دمت سندا ومنار ا للجميع





آخر تعديل محمد محضار يوم 2010-03-24 في 15:04.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-03-24, 12:56 رقم المشاركة : 4
 
الصورة الرمزية لطيفة المزاج

 

إحصائية العضو







لطيفة المزاج غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رحلة الصمت


خلف جدار الصمت تمضي
متعبا منهكا مكتئبا
كطائر بلا جناحين
انهكته حقائب السفر

نص عبقري حقاً
جمال أخاذ في المعنى والمبنى .. كل هذا الاكتئاب يولد خيبة امل ؟ هذه الفكرة الجميلة الرائعة ، تصوغها يد أديب صناع ..
رائعة بمقاييسي التي أعرفها جميعا

في انتظار جديدك لك مني باقة ورد






التوقيع

القمَرُ الخَجول
لِلْبَدْرِ وصْفٌ، أرْبعُ..........خَجَلٌ، مِزاجٌ زَوْبَعُ.
شِعْرٌ، فصيحٌ مُطْرَزُ..........لُطْفٌ، هدوءٌ أَعْزَزُ.
بَدْرٌ خَجولٌ، يَرْكَعُ..........لِلَّيْلِ. منْ ذا أسْطَعُ..؟
حسْنُ المَقالِ، راكِزٌ..........مُسْتَكْبَرٌ، ما يُنْجِزُ.
خاليل بادي.
2juin2010
    رد مع اقتباس
قديم 2010-03-24, 15:07 رقم المشاركة : 5
محمد محضار
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية محمد محضار

 

إحصائية العضو







محمد محضار غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رحلة الصمت


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعبة المزاج مشاهدة المشاركة
خلف جدار الصمت تمضي

متعبا منهكا مكتئبا
كطائر بلا جناحين
انهكته حقائب السفر

نص عبقري حقاً
جمال أخاذ في المعنى والمبنى .. كل هذا الاكتئاب يولد خيبة امل ؟ هذه الفكرة الجميلة الرائعة ، تصوغها يد أديب صناع ..
رائعة بمقاييسي التي أعرفها جميعا
في انتظار جديدك لك مني باقة ورد

مزاجك ليس صعيا..بل رائقا..وكلماتك الرقيقة..تشهد رقة نفسك وشفافية روحك...تقبلي مودتي





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصمت , رحمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 04:19 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd