جائزة المغرب للكتاب.. برادة أبرز المتوجين - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-03-02, 01:02

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

جائزة المغرب للكتاب.. برادة أبرز المتوجين

بعد لأي وكثير من الإشاعات حول أسباب تأخير الإعلان عن جائزة المغرب للكتاب لسنة 2009، والتي كانت تصادف دائما مناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب كموعد للإعلان عنها، تعلن أخيرا وزارة الثقافة عن أسماء الفائزين بجائزة المغرب في أصناف: الإبداع الأدبي والدراسات الأدبية والفنية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والسرود والمحكيات، بينما حجبت جائزة الشعر والترجمة.
وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة، توصلت "أخبار اليوم" بنسخة منه، أن لجنة تحكيم الجائزة أنهت مداولاتها، وأن منسقها العام، أحمد شحلان، قدم نتائجها النهائية لوزير الثقافة، مشيرا إلى أن الوزارة ستعلن لاحقا عن موعد ومكان حفل تسليم الجائزة.
وأشار البلاغ أنه تم منح جائزة لجنة العلوم الإنسانية والاجتماعية، برسم سنة 2009، مناصفة، للأستاذ عبد الأحد السبتي عن كتابه "بين الزطاط وقاطع الطريق: أمن الطرق في مغرب ما قبل الاستعمار"، والأستاذ عبد الإله بلقزيز عن كتابه "من النهضة إلى الحداثة".
وضمت لجنة تحكيم هذه الجائزة: عبد الله ساعف رئيسا، وكمال عبد اللطيف مقررا، وعبد الفتاح الزين ومحمد العيادي ونور الدين العوفي أعضاء.
وعادت جائزة الدراسات الأدبية والفنية، مناصفة، إلى العملين الأدبيين "في معرفة الخطاب الشعري" لإسماعيل شكري و"استبداد الصورة: شاعرية الرواية العربية" لعبد الرحيم الإدريسي البوزيدي.
وتشكلت لجنة هذه الجائزة من الأساتذة: سعيد بنكراد رئيسا ومقررا، ورشيد يحياوي وحسن مخافي ومحمد الداهي وأحمد فرشوخ أعضاء.
أما جائزة السرود والمحكيات، فحازت عليها رواية "حيوات متجاورة" للكاتب محمد برادة. وتشكلت اللجنة المشرفة عليها من الأساتذة: عبد الرحيم العلام رئيسا، ومحمد معتصم مقررا، وعمر والقاضي، ونور الدين صدوق، وإدريس الخضراوي أعضاء.
وعن الحيثيات التي اعتمدت من طرف هذه اللجنة، صرح الناقد نور الدين صدوق، الذي كان ضمن أعضائها، قائلا: "روعي في تقييم الأعمال المقدمة للجائزة جانب الإضافة النوعية، ثم طبيعة الموضوع المتناول، والتراكم المحقق من جانب المبدع"، ويضيف: "وفي ضوء هذا أسهم في تقييم ما يكاد يناهز 30 مؤلفا، وبناء عليه ارتأت اللجنة بأعضائها الخمسة أن المستحق للجائزة هو الروائي والناقد محمد برادة عن روايته: "حيوات متجاورة"، وذلك لأن المواصفات المحددة تتوافر في هذه الرواية فقط". وقد كانت من بين شروط إدخال العمل إلى حلبة السباق أن يتقدم صاحبه بتصريح إلى الوزارة للمشاركة، وأن يكون طبعة أولى ومن إصدارات 2009. ومن الأسماء التي خاضت التنافس على جائزة السرود والمحكيات نذكر: عبد الكريم غلاب، فتيحة مرشد، علي أفيلال، بهاء الطود، عبد الحميد الغرباوي، حسن رياض، حسن البقالي، محمد أنقار (نص مسرحي) وسعيد علوش.
وأشار البلاغ إلى أن لجنة الشعر، المؤلفة من الأساتذة: ثريا ماجدولين، رئيسة ومقررة، ومحمود عبد الغني وأحمد محمد حافظ، ومحمد عزيز الحصيني ونبيل منصر أعضاء، قررت حجب الجائزة لدورة 2009.
كما أن لجنة الترجمة، المكونة من الأساتذة مصطفى شارلي رئيسا، ومصطفى الحسناوي مقررا، وجلال الحكماوي، ومحمد سعيد الخلادي وعبد الهادي الإدريسي أعضاء، قررت، هي الأخرى، حجب الجائزة برسم دورة 2009.
وفي اتصال لـ"أخبار اليوم" بالشاعر محمود عبد الغني من داخل لجنة الشعر وجوابا عن سؤالنا له عن بعض الأسباب الكامنة وراء حجب "جائزة الشعر"، قال: "تم حجب الجائزة لأنه جاء في تقرير اللجنة الذي رفع إلى الأستاذ أحمد شحلان، والذي بموجبه تم الحجب، ذكر لمجموعة من الاعتبارات، أهمها أن اللجنة لم تجد في 17 عملا المرشحة للجائزة العمل الشعري المتميز". ويضيف محمود عبد الغني، اعتمادا على تقرير اللجنة، أن هذه الأخيرة وضعت ميثاقا أدبيا وأخلاقيا يمكن إجماله في أنه "على الفائز بالجائزة الاستفادة منها ماليا ومعنويا، وكذلك أن يفيد الجائزة ويرفع رأسها بين الجوائز الأدبية العربية الأخرى"، وقد قدمت للجنة مجموعة من الأعمال المميزة، ولكن -يضيف عبد الغني- تم اكتشاف أنها إما فازت بجوائز من قبل أو نشرت ضمن أعمال أخرى للشاعر ".
وقال مصدر، رفض ذكر اسمه، إن من بين الأعمال التي دار حولها نقاش وكانت على مرمى حجر من الجائزة "شرفة يتيمة" لصلاح بوسريف، و"رصاص الموناليزا" لعبد العزيز أزغاي، و"أكره الحب" لطه عدنان. ولكن، يضيف المصدر: "بعد نقاش ماراطوني، ارتأت اللجنة حجب الجائزة، وهو شيء مؤسف نتمنى ألا نكون قد ظلمنا به أحدا أو قللنا من قيمة عمل أحد. مع العلم بأن بعض الأعمال شابتها أخطاء نحوية وإملائية وغابت فيها علامات الترقيم، إضافة إلى ضعف بناء القصيدة."
وفي جانب الإشاعات التي قيلت حول أن هناك ضغوطا تعرضت لها بعض اللجن مما أخر الإعلان عن موعدها، من ذلك مما راج حول رفض منح جائزة السرود والمحكيات لـ"حيوات متجاورة " لمحمد برادة لكونها قرئت قراءة مغرضة ربطت بين إحدى شخصياتها المتخيلة وشخصية واقعية كانت مقربة من السلطة رحلت مؤخرا. في هذا الصدد، نفى نور الدين صدوق ذلك وقال: "لم يمارس على اللجنة أي تدخل من لدن الوزير أو غيره، أما قضية الإعلان فليست من مسؤولية اللجنة، فمهمتها هي قراءة الأعمال وتقديم تقارير عنها"، ويضيف المصدر ذاته: "من الصعب القول بأن الجائزة أخرت لهذا السبب أو ذاك، وأنا كعضو في لجنة السرود والمحكيات فوجئت بذلك وتابعت الأخبار عبر وسائل الإعلام".
من جهة أخرى، قال مصدر فضل عدم ذكر اسمه: "إن بعض الشعراء كانوا لا يكفون عن الاتصالات الهاتفية المتكررة إلى درجة أن هناك من كان يتصل واللجنة في خضم اجتماعاتها، وهذا نوع من الضغط المعنوي".
وللإشارة، فإن ولاية بنسالم حميش عرفت، إضافة إلى تأخير الإعلان عن جائزة المغرب للكتاب، جدلا حول إقدام وزارة الثقافة على توقيف صرف مستحقات بعض الكتاب المشاركين في الدورة الـ16 للمعرض.

برادة: في "حيوات متجاورة" قصدت جعل الشخصيات المتنافرة متجاورة تطرح أسئلتها من مواقع مختلفة

في حوار أجريناه مع الكاتب محمد برادة، لحظات صدور بلاغ وزارة الثقافة الذي أعلن عن فوز "حيوات متجاورة"، سننشره قريبا، كنا سألناه عن القراءة المغرضة التي تعرض لها بخصوص روايته "حيوات متجاورة"، فأجاب: "إنني أميل إلى تسميتها بالتأويل السطحي. بمعنى أنه منذ 1960 إلى اليوم قطعنا أشواطا وأشواطا، وأصبح القارئ والطالب الجامعي يدرك أن التخييل يمكن أن يوظف عناصر من الواقع، ولكنه لا يسعى إلى إعادة إنتاجه،ا وأن التخيل له هذه الحرية بمعنى أنه يعيد تقديم الحياة في شكل مختلف ليحرك وجدان وفكر القارئ، ولكن، للأسف، هناك أشخاص يحرصون على يترجموا الإبداع إلى أسماء قائمة في الحياة، لكن هذا لا يمنع الروائي من حقه في أن يستوحي العصر والفترة التي يعيشها، ولكنه يستوحيها من خلال إعادة الخلق. وحينما نقول التخييل فمعناه أنه لا يتقصد شخصا واحدا. وكما هو معلوم، فالشخصية الروائية لا تتكون من شخص واحد، بل هي، في أغلب الأحيان، تستمد من حيوات كثيرة ومن شخوص متعددة، وتعجن كل ذلك لتوظفه ضمن رؤية معينة تدل عليها الرواية. من هذه الزاوية، "حيوات متجاورة" ربما ولدت فيها شخصيات قد تحيل إلى ما نعيشه في مجتمعنا، ولكنها تصبح ممتلكة ومتوفرة على حياة خاصة بها لا تمت بأي صلة إلى ما هو موجود في الواقع. وفي روايتي، هذا ما قصدته.. أن أجعل شخصيات متنافرة في الواقع تعيش متجاورة في نص روائي من مواقع مختلفة وتطرح أسئلتها".

الاثنين 1 مارس 2010
الطاهر حمزاوي

أخبار اليوم

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=83014


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :