وزارة التربية الوطنية لا تنوي أن تتحمل مسؤولية فشل البرنامج الاستعجالي الذي ولد ميتا، لذلك لن يحقق أية نتيجة تذكر كما لم يحققه أي برنامج إصلاح من قبل هذا، و وزارة التربية الوطنية تستعد لتحميل هذه المسؤولية التاريخية لرجال التعليم، أمام الشعب المغربي كعادتها، مسؤولية الانهيار الذي يتجه إليه التعليم في المغرب. لذلك فهي لا تتعاطى بإيجابية مع حاجات و مطالب الأساتذة من مطالب مادية و ضرورة تحسين ظروف العمل. و تراها تتعامل بالتسويف مع الملفات العالقة للعديد من الفئات(فئة 15+6 و فئة المجازين و فئة حاملي الشواهد العليا و فئة الدكاترة و مطالب الترقية الاستثنائية و نحسين حقيقي للأجور مع التخفيف من حدة الفوارق بين أدنى مرتبو أعلاه، و تحسين ظروف العمل). و حتى توهم الرأي العام المغربي أن رجال التعليم لا يهمهم الاصلامح،بل تهمهم الزيادة في الأجور و الزيادة في العطل... فترى الناس يحتجون(مالكم ما كا تشبعوش ياك عاد زادوكم و كاتخدمو شي حاجة بعدا ياك ديما العطلة).
لكن الغريب في الأمر أن هذا المخطط يتم بمباركة النقابات الأكثر التي وضعنا فيها ثقتنا و التي أصبحت تداف عن الوزارة تبحث عن الأعذار للحكومة في فشل تسييرها، عوض ان تدافع عن الحقوق البسيطة للشغيلة... معتبرة أن مصلحتها مع الحكومة التي توفر لها الدعم المالي المقدر بملايين الدراهم سنويا و تقضي مصالح شخصية دون ان تخجل من تاريخها المجيد و من مناضليها الأفذاذ الذين قضوا حياتهم في غياهب السجون من أجل مبادئهم...
لم يعد لنا من ولي و نصير إلا الله سبحانه و تعالى طبعا، فكثرت التنسيقيات التي التفت حولها كل فئة للدفاع عن حقوقها، و لا ندري إلى أين تتجه سفينة الحكومة و النقابات، ربما قد يقفزون منها للنجاة بأرواحهم إذا ما اشتد الموج و أصبح الغرق محتوما.