رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||
| ||||||||||
![]()
أخلاقيات القيادة التربوية و دورها في تدبير المؤسسة التعليمية يقول صلى الله عليه و سلم :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" إن ما يواجهه العالم اليوم من تحديات في جميع مناحي الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و التعليمية, و ما يشهده من سرعة متنامية في تغيير النمط السلوكي للمجتمع, و ما نعايشه من زخم معرفي و اتصال سريع و تقنية مطردة , كل ذلك يفرض علينا سرعة تقييم وضعنا الراهن و التخطيط لمواكبة المستجدات بما يتوافق مع قيمنا و مبادئنا و إمكانياتنا . و بما أننا في مجال التربية و التعليم فنحن نستشعر أهمية التغيير نحو الأفضل و الإسراع في مواكبة المستجدات و توجيه التغيير لمرتكزاتنا الدينية و الاجتماعية, و لعل المدرسة هي الوسيلة الناجعة لتحقيق ذلك و القيادة التربوية للمدرسة هي المؤثر لتعزيز التغيير و تحقيق الأهداف, فمؤسساتنا التعليمية اليوم أكثر حاجة إلى مدير خبير و قائد محنك دوافعه نابعة من حبه للمهنة و تقبله للتغيير , مؤثرا إيجابيا , محفزا و دافعا نحو الجودة , محققا للتكامل و معززا للإبداع و الابتكار و وصولا للتميز. القيادة هي مجموعة من الأنشطة الإيجابية التي يمارسها الفرد ( القائد) و من متطلبات القيادة أن تتوفر في ذلك الفرد السمات و الخصائص القيادية , مما يؤهله للإشراف على مجموعة من الأفراد الآخرين لتحقيق أهداف محددة سلفا, و مستخدما سلطته الإدارية عند الضرورة. و القيادة الفعالة هي محصلة التفاعل بين القائد و العاملين معه في المواقف التنظيمية المختلفة. من الأدوار الأساسية للقائد تحفيز و تشجيع الأفراد نحو إنجاز الأهداف المرجوة بكل إتقان و إخلاص. ويفرق "وايت" بين نوعين من القيادة ": نوع يعتمد على الإقناع و يتميز بشخصية القائد نفسه , والنوع الآخر يقوم على التخويف و التهديد و يستمد قوته من السلطة الممنوحة له , و غالبا ما يلجأ القائد ( المدير) إلى هذا النوع إذا لم تكن له قدرة التأثير في المجموعة أو تنقصه السلطة المعرفية و المهنية لتوجيههم و إرشادهم و حثهم على التعاون و تحفيزهم على العمل بأقصى كفاءة ممكنة من أجل تحقيق الجودة المنشودة . و قد يكون قائدا ( مديرا) فاشلا إذا لم تكن له الرغبة والاهتمام و الحرص على تفهم المشكلات و الصعوبات التي يعاني منها العاملين بالمؤسسة التي يدبر شؤونها , فكلما استطاع القائد التأثير على المجموعة بالسلوك الإيجابي و جعلهم يتجاوزون الصعاب والعراقيل كلما كان عاملا مهما يدفع بهم إلى التقدم في الإنجاز و التفاني في أداء الواجب . و الإسلام , ديننا الحنيف , يرى أن كل و ظيفة يقوم بها العامل المسلم بنية صالحة لبناء مجتمع إسلامي أو خدمة للمسلمين يعتبر حرثا للآخرة , سواء كانت الوظيفة شرعية أو علمية أو إدارية أو تربوية و غيرها.. • و من أخلاقيات العامل أو الموظف أو المدرس ... - الإيمان بالعقيدة : من لا دين له لا أمانة له , و لما كان حب الوطن من الإيمان فقد يسهل على المارق أن يخون وطنه. - الأمانة : هي من أهم أخلاقيات المسلم. - التعاون : إذا لم نتعاون نتسبب في عرقلة السير العادي للعمل و تدبير المؤسسة بصفة عامة. - الإخلاص : أن يبذل الموظف أو العامل ما في وسعه من عقل و قدرة و مهارة و تجربة من أجل الإتقان و السعي وراء الجودة. - التعفف : عدم استغلال عمله لأغراضه الشخصية . - الإحساس بالمسؤولية : أن يعتبر العامل أو الموظف ما يقوم به واجب عليه , و الشعور الدائم بأنه ينتمي للمؤسسة التي يعمل بها فنجاحها من نجاحه. • أخلاقيات مدير المؤسسة: - المدير صورة مثالية للعاملين بالمؤسسة من إداريين ومدرسين و أعوان فتعيين مدير لمؤسسة معينة يقتضي الانتقاء و حسن الاختيار من حيث امتثاله للنظام الداخلي للمؤسسة ومن حيث تكوينه و تمكنه من الجوانب الإدارية و التربوية و التواصلية فهذه الأشياء مجتمعة بالإضافة إلى حبه لعمله و حيويته النشيطة و الفائقة تجعل منه قدوة للعاملين معه, ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة" يجب أن يكون المدير ذا شخصية قوية متميزة قادرا على الحوار و المناقشة و المجادلة و الإقناع من غير تسلط أو فرض الرأي , فلا يحق له أن يكون ديكتاتوريا يفرض ما يراه , بل عليه أن يقترح رأيه على الآخر و أن يحسن الاستماع , فالتدبير اليوم تدبير تشاركي . فالملكة بلقيس و هي ملكة متميزة متسلطة عرضت على رجال بلاطها أمر النبي سليمان عليه السلام. ادريس مروان – الداخلة- المدير التربوي لمؤسسة جون بول سارتر للتعليم المدرسي الخصوصي ![]() |
![]() | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
أستـــــاذ(ة) جديد ![]() | ![]()
من مر عليه ترك تعليق أو انطباع .... للمزيد من الاسهامات و شكرا
| |||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| |