منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قصائد وأشعار (https://www.profvb.com/vb/f216.html)
-   -   اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران... (https://www.profvb.com/vb/t178303.html)

خادم المنتدى 2017-08-29 21:38

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاءَ

لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاءَ وَكَرِهْتِ الْحَيَاةَ أَمْسَتْ شَقَاءَ
فَوَهَى قَلْبُكِ الْكَسِيرُ الْمُعَنَّى وَتَعَجَّلْتِ لِلرَّحِيلِ الْقَضَاءَ
مَا الَّذِي يَفْعَلُ الدَّوَاءُ إِذَا لَمْ يَبْقَ في الْجِسْمِ مَا يُعِينُ الدَّوَاءِ
خِيلَ أَنَّ الْوَفَاءَ أَكْدَى إلىَ أن شَهِدَ النَّاسُ مِنْكِ هَذَا الْوَفَاءَ
كَمْ رَجَوْنَا لَكِ الشِّفَاءَ وَخَارَ اللَّ هُ في غَيْرِ مَا رَجَوْنَا الشِّفَاءَ
هَكَذَا شَاءَ وَالْمَصِيرُ إِلَيْهِ وَلَهُ الأَمْرُ فَلْيَكُنْ مَا شَاءَ
أسَفٌ أَنْ يُغَيِّبَ الْقَبْرُ رُوحاً مَلَكِيّاً وَطَلْعَةً زَهْرَاءَ
أَيْنَ ذَاكَ الْبَهَاءُ يُجْرِي عَلَى مَا حَوْلَهُ بَهْجَةً وَيُلْقِي بَهَاءَ
أَيْنَ ذَاكَ السَّخَاءُ يَكْفِي الْيَتَامَى وَالأَيَامَى ويَنْصُرُ الضُّعَفَاءَ
أَيْنَ ذَاكَ الْحَيَاءُ عَنْ عِزَّةٍ لاَ عَنْ تَعَالٍ وَحَيِّ ذَاك حَيَاءَ
عَرَفَتْهَا مَعَاهِدُ الْعِلْمِ وَالآدا بِ وَالْبِرِّ لاَ تَمَلُّ عَطَاءَ
كَانَ صَدْرُ النَّدِيِّ يَهْتَزُّ تِيهاً حِينَ تَحْتَلُّهُ وَيَزْهُو رُوَاءَ
أَفْضَلُ الأُمَّهَاتِ جَفَّ حَشَاهَا مَنْ يُعَزِّي الْبَنَاتِ وَالأَبْنَأءَ
نَشَّأَتْهُنَّ صَالِحَاتٍ وَرَبَّتْهُمْ كُرَمَاءً أَعَزَّةً نُجَبَاءَ
غَانِيَاتٍ فُقْنَ اللِّدَاتِ جَمَالاً وَكَمَالاً وَرِقَّةً وَذَكَاءَ
وَشَبَاباً هُمْ نُخْبَةٌ في شَبَابِ الْعَصْ رِ عِلْماً وَحِكْمَةً وَمضَاءَ
آلَ سَمْعَانَ إِنَّ رُزْءًا دَهَاكُمْ تِلْوَ رُزْءٍ قَدْ هَوَّنَ الأَرْزَاءَ
لَمْ يَكُنْ بِالْكَثِيرِ لَوْ كَانَ تُجْدِي أَنْ تَسِيلَ النُّفُوسُ فِيهِ بُكَاءَ
غَيْرَ أَنَّ الَّتِي إلىَ اللهِ آبَتْ خَلَّفَتْ لِلْمُفْجَعِينَ عَزَاءَ
مَا تَوَلَّتْ عَنْكُمْ وَقَدْ تَرَكَتْ آ ثَارَهَا النَّاطِقَاتِ وَالأَنْبَاءَ
ذِكْرَيَاتٍ تَهْدِي إلى الْخَيْرِ مَنْ ضَ لَّ سَبِيلاً وَتَنْفَعُ الأَحْيَاءَ
شَيَّعَتْ مِصْرُ نَعْشَهَا بِاحْتِفَالٍ قَلَّما شَيَّعَتْ بِهِ الْعُظَمَاءَ
وَقَضَتْ وَاجِبَ الْوَدَاعِ لِفَضْلٍ لاَ يُسَامِي بِهِ الرِّجَالُ النِّسَاءَ
جَارَةَ الْخُلْدِ لَيْسَ في الْخُلْدِ نَأْيٌ بَعْدَ أَنْ يُدْرِكَ الْمُحِبُّ اللِّقَاءَ
فُزْتِ مِنْهُ بِطَيِّبَاتِ الأَمَانِي فَاغْنَمِيهَا مَثُوبَةً وَجَزَاءَ
إِنَّ في الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ لَسِرّاً أَبَدِيّاً يُحَيِّرُ الْعُقَلاَءَ
نَحْنُ مِنْهُ في ظُلْمَةٍ تَتَدَجَّى وَلَقَدْ جُزْتِهَا فَعَادَتْ ضِيَاءَ
فَدَحَ الْخَطْبُ يَا عَفِيفَةُ في هِجْ رَانِكِ الأَقْرِبَاءَ وَالأًوْلِيَاءَ
فاعْذِرِي حُزْنَنَا فَإِنَّا عَلَى الأَرْ ضِ وَطُوبَاكِ أَنْ بَلَغْتِ السَّمَاءَ


خادم المنتدى 2017-08-29 21:39

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

كَانَ لَيْلٌ وَآدَمٌ فِي سُبَاتِ

كَانَ لَيْلٌ وَآدَمٌ فِي سُبَاتِ نَامَ عَنْ حِسِّهِ إِلى مِيقَاتِ
وَالْبَرَايَا فِي هِدْأَةِ الظُّلُمَاتِ خَاشِعَاتٌ رَجَاءَ أَمْرٍ آتِ
يَتَوَقَّعْنَ آيَةَ الآيَاتِ

وَالرُّبَى فِي مُسُوحِهِنَّ سَوَاجِدْ مِنْ بَعِيدٍ وَالأُفْقُ جَاثٍ كَعَابِدْ
وَنُجُومُ الثَرَى سَوَاهٍ سَوَاهِدْ وَنُجُومُ الْعُلَى رَوَانٍ شَوَاهِدْ
يَتَطلَّعْنَ مِنْ عَلٍ ذَاهِلاَتِ

نَظَرَ اللهُ آدَماً فِي الخُلُودِ مُوحَشاً لانْفِرَادِهِ فِي السُّعُودِ
مُسْتَزِيداً وَالنَّقْصُ فِي المُسْتَزِيدِ فَرَأَى أَنْ يُتِمَّهُ فِي الْوُجُودِ
بِعَرُوسٍ شَرِيكَةٍ فِي الْحَيَاةِ

إِلْفُ عُمْرٍ وَالإِلْفُ لِلإنْسَانِ حَاجَةٌ مِنْ لَوَازِمِ النُّقْصَانِ
تِلْكَ فِي الخَلْقِ سُنَّةُ الرَّحْمَنِ سَنَّهَا مُنْذُ بَدْءِ هَذَا الْكِيَانِ
وَبِهَا قَامَ عَالَمُ الْفَانِيَاتِ

مُنْذُ كَانَتْ هَذِي الْخَلِيقَةُ قِدْماً نَثَراتٍ مِنَ الْهَبَاءِ فَضَمَّا
مَا تَرَاخَى مِنْهَا فَأَلَّفَ جِرْمَا ثُمَّ أَحْيَاهُ ثُمَّ آتَاهُ جِسْمَا
مِثْلَهُ يَكْمُلاَنِ ذَاتاً بِذَاتِ

بسِطتْ أَنْمُلُ اللَّطِيفِ الْقَدِيرِ فِي الدُّجَى مِنْ أَوْجِ الْعَلاَءِ المُنِيرِ
فَأَمَاجَتْ بِالضَّوْءِ بَحْرَ الأَثِيرِ وَأَلْقَتْ بِآدَمٍ فِي السَّرِيرِ
لاِجْتِرَاحِ الْكُبْرَى مِنَ المُعْجِزَاتِ

فَتَحَتْ جَنْبَهُ وَسَلَّتْ بعَطْفِ مِنْهُ ضِلْعاً فَجَاءَ تِمْثَالُ لُطْفِ
جَلَّ قَدْراً عَنْ اَصْلِهِ فَاسْتَصُفِّي مِنْ دَمِ الصَّدْرِ لاَ التُّرَابِ الصَّرْفِ
سَمَاَ عَنْ صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ

فَبَدَتْ غَضَّةَ الصِّبَا حَوَّاءُ وَهْيَ هَيْفَاءُ كَاعِبٌ زَهْرَاءُ
لِيَدِ اللهِ مَظْهَرٌ وُضَّاءُ وَسَنى بَين بِهَا وَسَنَاءُ
شَفَّ عَنْهُ الْجَمَالُ كَالمِرْآةِ

تَتَجَلَّى وَاللَّيْلُ يَمْضِي انْدِفَاعا نَاظِراً خَلْفَهُ إِلَيْهَا ارْتِيَاعَا
وَبَشِيرُ الصَّبَاحِ يُدْلِي الشُّعَاعَا نَاشِراً رَايَاتِ الضِّيَاءِ تِبَاعَا
دَاعِياً لِلسُّرُورِ وَالتَّهْنِئَاتِ

وَتَوَالِي النُّجُومِ تَرْمُقُ آنَا حُسْنَهَا ثُمَّ تُغْمِضُ الأَجْفَانَا
وَنُجُومُ الجِنَانِ تُبْدِي افتِتانا بِالْجَمَالِ الَّذي رَأَتْهُ فَكَانَا
آيَةُ المُبْصِرَاتِ وَالسَّامِعَاتِ

وَتَنَاجَتْ فَوَائِحُ الأَزْهَارِ وَتَنَادَتْ نَوَافِحُ الأَسْحَارِ
وَتَدَاعَتْ صَوَادِحُ الأَطْيَارِ قُلْنَ هَذِي خُلاَصَةُ الأَسْرَارِ
وَخِتَامُ الْعَجَائِبُ المُدْهِشَاتِ

رَبَّنَا ما سِوَاكَ مِنْ مَعْبُودِ أَيَّ خَلْقٍ نَرَى بِشَكْلٍ جَدِيدِ
بِنْتَ شَمْسٍ أَمْ قَدْ بَدَتْ لِلْعَبِيدِ صِفَةٌ مِنْكَ فِي مِثَالٍ فَرِيدِ
لِتَلَقِّي سُجُودِنَا وَالصَّلاَةِ

قَالَ صَوْتٌهِيَ الْعِنَايَةُ حَلَّتْ فَأَنَارَتْ مَلِيكَكُمْ وَأَظَلَّتْ
وَهْيَ سُلْطَانَةٌ عَلَيْكُمْ تَوَلَّتْ وَهْيَ فِي يَوْمِهَا عَرُوسٌ تَجَلَّتْ
وَغَداً أُمُّ سَادَةِ الْكَائِنَاتِ

تِلْكَ حَوَّاءُ فِي ابْتِدَاءِ الزَّمَانِ لَمْ يُكَدِّرْ صَفَاءَهَا فِي الجِنَانِ
مَا سِوَى جَهْلٍ سِرٍّ هَذَا الكِيَانِ وَشُعُورٍ بِأَنَّ فِي العِرْفَانِ
لَذَةً فَوْقَ سَائِرِ اللَّذَّاتِ

فَاشْتَرَتْ عِلْمَهَا بِفَقْدِ الدَّوَامِ وَاشْتَرَتْ بِالنَّعِيمِ سِرَّ الْغَرَامِ
وَاسْتَحَبَّتْ عَلَى اعْتِدَالِ المُقَامِ عِيشَةً بَيْنَ صِحَّةٍ وَسَقَامِ
فِي التَّصَابِي وَمُلْتَقىً وَشَتَاتِ

فَإِذَا كَانَ فِعْلُهَا ذَاكَ إِثْمَا أَفَلَمْ تَغْدُ حِينَ أَضْحَتْ أُمَّا
بِمُعَانَاتِهَا العَذَابَ الْجَمَّا رَوْحَ قُدْسٍ مِنَ المَلاَئكِ أَسْمَى
مَصْدَراً لِلْفِدَاءِ وَالرَّحَمَاتِ

غُبِنْتْ فِي الْخِيَارِ غَبْناً جَسِيماً لَكِنِ اعْتَاضَتِ اعْتِياضاً كَرِيما
أَوَلَمْ تُؤْتِنَا الْهَوَى وَالعُلُومَا فَنَعِمْنَا وَزَادَ ذَاكَ النَّعِيمَا
مَا حُفِفْنا بِهِ مِنَ الشِّقِوَاتِ

فَلِهَذَا نُحِبُّهَا كَيْفَ كُنَّا إِنْ فَرِحْنَا فِي حَالةٍ أَوْ حَزِنَّا
أَوْ جَزِعْنَا لِحادِثٍ أَوْ أَمِنَّا وَهَوَاهَا مِنَ الأَبَرِّينَ مِنَّا
فِي صَمِيمِ القُلُوبِ وَالمُهَجَاتِ



خادم المنتدى 2017-08-29 21:39

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

ضَمِنْتَ لِهَذَا العَهْدِ ذِكْراً مُخَلَّدَا



ضَمِنْتَ لِهَذَا العَهْدِ ذِكْراً مُخَلَّدَا وَجَدَّدْتَ لِلإِسْلاَمْ مُعْجِزَ أَحْمَدَا

وَبِتَّ لِمِصْرٍ بِالمَفَاخِرِ مَحْتِداً وَمِنْ قَبْلُ كَانتْ لِلمَفاخِرِ مَعتدا

أَطَافَ بِهَا لَيْل مِنَ الْجَهْلِ حَالِك وَصمَّتْ بِهَا الأَسْمَاعُ عَنْ دَعْوَة الهُدى

فَإِنْ قَلبَ المَحْزُون فِي الأُفْقِ طَرْفَهُ فَلَيْسَ يَرَى إِلاَّ ذَكَاءَكَ فَرْقَدَا

وَمَنْ تَدْعُهُ يِرْدُدْ نِدَاءَكَ لاَ يُجِبْ كَمَا رَجَّعَالصَّخْرُ الأَصَم لَكَ الصَّدَى

لَكَ اللهُ مِنْ شَاكٍ عَنِ النَّاسِ دَهْرَهُمْ عَلَى حِينَ لَمْ يَشْكوا وَقَدْ جَارَ وَاعْتَدَى

وَمِنْ سَاهِرٍ يُفْنِي مَنَارَ حَيَاتِهِ ضِيَاءً لِيَهْدِي غَافِلِينَ وَرُقَّدَا

وَمِنْ نَاظِمٍ لِلمُلْكِ تاَجَ فَرَائِدٍ مِنَ المَدْحِ تِيجَانُ المُلوكِ لَهُ فِدَى

وَمِنْ مُنشِدٍ يُحْيِي فَخَارَ جُدُودِهِ فَيُكْسِبُهُمْ مَجْداً بِذَاكَ مجَدَّدَا

إِذَا النَّسْلُ لمْ يَحْفِلْ بِذِكْرِ جُدُودِهِ فَإِنَّ لَهُمْ مَوْتاً بِهِ مُتَعَدَّدَا

قَوَافٍ يَزِينُ الشِّعْرَ حُسْنُ نِظَامِهَا كَمَا ازْدَانَ كَأْسٌ بِالْحَبَابِ مُنَضَّدَا

وَسَبْكٌ يُعِيدُ اللَّفْظَ لحْناً مُوَقَّعاً وَيُبْدِي لنَا المَعْنَى الْخَفِيَّ مجَسدَا

أَسِحْراً تُرِينَا أَمْ صَحَائِفَ كُلَّمَا نقَلِّبُهَا وَجْهاً نَرَى عَجَباً بَدَا

فبَيْنَا هِيَ الروْضُ الَّذِي تَشْتَهِي المُنَى تَعَاشَقَ فِيهِ النورَ وَالطِّيبُ وَالنَّدَى

إِذَا هِيَ أَنْهَارٌ تُقِر عُيُونَنَا إَذَا هِيَ نِيرَانٌ تَثُورُ تَوَقَدَا

إِذَا هِيَ أَفْلاَكٌ بُسِطْنَ وَأَبْحُرٌ أَغَارَ بِهَا الْفُلكُ الصَّغِيرُ وَأَنْجَدَا

إِذَا هِيَ آجَامٌ تَمُوجُ بِأُسْدِهَا وَأَوْدِيَة يَرعَى بِهَا الظَّبْيُ أَرْبَدا

إِذَا هِيَ عِيسٌ فِي الْبَوَادِي مُجِدةٌ تَسِيرُ وَلاَ سَيْر وَتَحْدِي وَلاَ حِدَا

إِذَا هِيَ أَجْيَالُ الزَّمَانِ مُعَاهِداً بِهَا آدمٌ مَوسَى وَعيسى مُحَمَّدَا

إِذَا هِيَ حَرْبٌ يَخلَعُ البِيدَ جَيْشُها نِعالا مَتَى هَبوا وَثوباً عَلَى الْعِدَى

بَيَانُكَ سَيْف لِلْحَقِيقَةِ سَاطِع ذَلِيل بِهِ الْبَاغِي قَتِيلٌ بِهِ الرَّدَى

بِشِعْرِكَ فَلْيَحْيَى الذِي جَل فَضْلهُ وَمَاتَ جَدِيراً بِالْفَخَارِ مُؤَبَّدَا

وَذُو العِلْمِ فَلْيَخْتَرْ كِتَابَكَ مُؤْنِساً كَرِيماً وَأُسْتَاذاً حَكِيماً وَمُرْشِدَا



الساعة الآن 12:37

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd