منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قصائد وأشعار (https://www.profvb.com/vb/f216.html)
-   -   اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران... (https://www.profvb.com/vb/t178303.html)

خادم المنتدى 2017-08-29 21:20

اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...

288 - 1368 هـ / 1871 - 1949

خليل بن عبده بن يوسف مطران..


شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.

ولد في بلعبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.

ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية

واستمرت أربع سنين.

وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.

وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العناية بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق

الطبع، ودوداً، مسالما، نهج طريقة القدماء دون تقييد، احترس بصيغة العرب في التعبير، وأدخل الأساليب الغربية في

التأليف والتفكير، له (ديوان شعر مطبوع ) أربعة أجزاء.

توفي بالقاهرة...

خادم المنتدى 2017-08-29 21:21

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
من اجمل قصائدة

المساء:


دَاءٌ أَلَمَّ فخِلْتُ فيهِ شِفَائي

من صَبْوَتي ، فتَضَاعَفَتْ بُرَحَائي

يَا لَلضَّعيفَينِ ! اسْتَبَدَّا بي ، ومَا

في الظُّلْمِ مثلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ

قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالجَوَى ،

وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنَ الأَدْوَاءِ

وَالرُّوحُ بَيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ

في حَالَيِ التَّصْوِيبِ وَالصُّعَدَاءِ

وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ

كَدَرِي ، وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائي

***

هذا الذي أَبْقَيْتِهِ يَا مُنْيَتِي

مِنْ أَضْلُعِي وَحُشَاشَتِي وَذَكَائي

عُمْرَيْنِ فِيكِ أَضَعْتُ ، لَوْ أَنْصَفْتِني

لَمْ يَجْدُرَا بتَأَسُّفِي وَبُكَائي

عُمْرَ الفَتَى الفَانِي ، وَعُمْرَ مُخَلَّدٍ

ببَيَانِهِ ، لَوْلاَكِ ، في الأَحْيَاءِ

فَغَدَوْتُ لَمْ أَنْعَمْ ، كَذِي جَهْلٍ ،وَلَمْ

أَغْنَمْ ، كَذِي عَقْلٍ ، ضَمَانَ بَقَائي

***

يَا كَوْكَبَاً مَنْ يَهْتَدِي بضِيَائِهِ

يَهْدِيهِ طَالِعُ ضِلَّةٍ وَرِيَاءِ



يَا مَوْرِدَاً يَسْقِي الوُرُودَ سَرَابُهُ

ظَمَأً إِلَى أَنْ يَهْلِكُوا بظَمَاءِ

يَا زَهْرَةً تُحْيي رَوَاعِيَ حُسْنِهَا

وَتُمِيتُ نَاشِقَهَا بلاَ إِرْعَاءِ

هَذَا عِتَابُكِ ، غَيْرَ أَنِّي مُخْطِىءٌ

أَيُرَامُ سَعْدٌ في هَوَى حَسْنَاءِ ؟

حَاشَاكِ ، بَلْ كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَى الوَرَى

وَالحُبُّ لَمْ يَبْرَحْ أَحَبَّ شَقَاءِ

نِعْمَ الضَّلاَلَةُ حَيْثُ تُؤْنِسُ مُقْلَتِي

أَنْوَارُ تِلْكَ الطَّلْعَةِ الزَّهْرَاءِ

نِعْمَ الشّفَاءُ إذَا رَوِيتُ برَشْفَةٍ

مَكْذُوبَةٍ مِنْ وَهْمِ ذَاكَ المَاءِ

نِعْمَ الحَيَاةُ إذَا قَضَيْتُ بنَشْقَةٍ

مِنْ طِيبِ تِلْكَ الرَّوْضَةِ الغَنَّاءِ

***

إِنِّي أَقَمْتُ عَلَى التَّعِلَّةِ بالمُنَى

في غُرْبَةٍ قَالُوا : تَكُونُ دَوَائي

إِنْ يَشْفِ هَذَا الجسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا

أَيُلَطِّفُ النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ ؟

أَوْ يُمْسِكِ الحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامِهَا ،

هَلْ مَسْكَةٌ في البُعْدِ لِلْحَوْبَاءِ ؟

عَبَثٌ طَوَافِي في البلاَدِ ، وَعِلَّةٌ

في عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاسْتِشْفَاءِ

مُتَفَرِّدٌ بصَبَابَتي ، مُتَفَرِّدٌ

بكَآبَتي ، مُتَفَرِّدٌ بعَنَائِي

شَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي

فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ

ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمََّ ، وَلَيْتَ لي

قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ !

يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي ،

وَيَفتُّهَا كَالسُّقْمِ في أَعْضَائي

وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الجَوَانِبِ ضَائِقٌ

كَمَدَاً كَصَدْرِي سَاعَةَ الإمْسَاءِ

تَغْشَى البَرِيَّةَ كُدْرَةٌ ، وَكَأَنَّهَا

صَعِدَتْ إلَى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي

وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ ،

يُغْضِي عَلَى الغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ

يَا لَلْغُرُوبِ وَمَا بهِ مِنْ عِبْرَةٍ

لِلْمُسْتَهَامِ ! وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي !

أَوَلَيْسَ نَزْعَاً لِلنَّهَارِ ، وَصَرْعَةً

لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ ؟

أَوَلَيْسَ طَمْسَاً لِلْيَقِينِ ، وَمَبْعَثَاً

لِلشَّكِّ بَيْنَ غَلائِلِ الظّلْمَاءِ ؟

أَوَلَيْسَ مَحْوَاً لِلوُجُودِ إلَى مَدَىً ،

وَإِبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ ؟

حَتَّى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيدَاً لَهَا ،

وَيَكُونَ شِبْهَ البَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ

***

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ ،

وَالقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ

وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي

كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائي

وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْني يَسِيلُ مُشَعْشَعَاً

بسَنَى الشُّعَاعِ الغَارِبِ المُتَرَائي

وَالشَّمْسُ في شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ

فَوْقَ العَقِيقِ عَلَى ذُرَىً سَوْدَاءِ

مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّرَاً ،

وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ

فَكَأَنَّ آخِرُ دَمْعَةٍ لِلْكَوْن ِ قَدْ

مُزِجَتْ بآخِرِ أَدْمُعِي لرِثَائي

وَكَأَنَّني آنَسْتُ يَوْمِي زَائِلاً ،

فَرَأَيْتُ في المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي
-*******************************-


خادم المنتدى 2017-08-29 21:27

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
... وكم في فؤادي من جراحٍ ثخينةٍ

يُحجّبها بُردايَ عن أعين الناسِ

إلى «عين شمسٍ» قد لجأتُ وحاجتي

طلاقةُ جوٍّ لم يُدَنَّسْ بأرجاس

أُسَرّي همومي بانفراديَ آمناً

مكايدَ واشٍ أو نمائمَ دسّاس

أرى روضةً لكنّها روضةُ الرَّدى

وأُصغي، وما في مسمعي غير وسواس

وأنظرُ مِن حولي مُشاةً ورُكَّباً

على مُزجَياتٍ من دُخانٍ وأفراس

كأنّيَ في رؤيا يزفُّ الأَسى بها

طوائفُ جِنٍّ في مواكب أعراس

هناكَ أُبيحُ الشجوَ نفساً منيعةً

على الضيم، مهما يَفلُلِ الضَّيمُ من باسي

يمرُّ بيَ الإخوانُ في خَطَراتهم

أولئك عُوّادي، وليسوا بجُلاسي!

أهشُّ إليهم ما أهشُّ تلطُّفاً

وفي النفس ما فيها من الحزن والياس


خادم المنتدى 2017-08-29 21:29

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
تذكار صبي

هَمَّ فجرُ الحياةِ بالإدبارِ

فإذا مرَّ فَهْيَ في الآثارِ

والصِّبا كالكرى نعيمٌ ولكنْ

ينقضي والفتى به غيرُ داري

يغنم المرءُ عيشَه في صِباهُ

فإذا بان عاش بالتَّذكار

****
إيهِ آثارَ «بعلبكَّ» سلامٌ

بعد طولِ النوى وبُعدِ المزار

ووُقيتِ العفاءَ من عَرَصاتٍ

مُقْوِياتٍ أواهلٍ بالفخار

ذكّريني طفولتي وأعيدي

رسمَ عهدٍ عن أعيني مُتواري

مستطابِ الحالَيْن صفواً وشَجْواً

مُستحَبٍّ في النفع والإضرار

يومَ أمشي على الطلول السواجي

لا افترارٌ فيهنَّ إلا افتراري

نَزِقاً بينهنَّ غِرّاً لعوباً

لاهياً عن تبصُّرٍ واعتبار

مستقلاً عظيمَها مُستخِفّاً

ما بها من مهابةٍ ووقار

يوم أخلو «بهندَ» نلهو ونزهو

والهوى بيننا أليفٌ مُجاري

كفَراش الرياضِ إذ يتبارى

مَرِحاً ما له مِنِ استقرار

نلتقي تارةً ونشرد أخرى

كلُّ تِربٍ في مخبإٍ مُتَداري

فإذا البعدُ طال طَرْفةَ عينٍ

حثّنا الشوقُ مُؤْذِناً بالبِدار

وعِدادَ اللّحاظِ نصفو ونشقى

بجِوارٍ ففُرقةٍ فجِوار

ليس في الدهر محضُ سعدٍ ولكنْ

تَلِدُ السّعدَ محنةُ الأكدار

كلَّما نلتقي اعتنقنا كأنا

جِدُّ سَفْرٍ عادوا من الأسفار

قُبُلاتٌ على عفافٍ تُحاكي

قبلاتِ الأنداءِ والأسحار

واشتباكٌ كضمّ غصنٍ أخاهُ

وكلَثْمِ النُّوّارِ للنوّار

قلبُنا طاهرٌ وليس خليّاً

أطهرُ الحبِّ في قلوب الصغار

كان ذاك الهوى سلاماً وبَرْداً

فاغتدى حين شبَّ جذوةَ نار

حبّذا «هندُ» ذلك العهدُ لكنْ

كلُّ شيءٍ إلى الردى والبوار

هدَّ عزمي النوى وقوّض جسمي

فدمارٌ يمشي بِدار دمار

****
خِرَبٌ حارتِ البريّةُ فيها

فتنةُ السامعين والنُّظّار

مُعجِزاتٌ من البناء كِبارٌ

لأُناسٍ ملءَ الزمانِ كِبار

ألبستْها الشموسُ تفويفَ دُرٍّ

وعقيقٍ على رداءِ نُضار

وتحلّتْ من الليالي بشاما

تٍ كتنقيط عنبرٍ في بَهار

وسقاها الندى رشاشَ دموعٍ

شربتْها ظوامىءُ الأنوار

زادها الشيبُ حرمةً وجلالاً

توّجتْها به يدُ الأَعْصار

ربَّ شيبٍ أتمَّ حسناً وأَوْلى

واهنَ العزمِ صولةَ الجبّار

معبدٌ للأسرار قام ولكنْ

صنعُهُ كان أعظمَ الأسرار

مثّلَ القومُ كلَّ شيءٍ عجيبٍ

فيه تمثيلَ حكمةٍ واقتدار

صنعوا من جماده ثمراً يُجْـ

ـنى، ولكنْ بالعقل والأبصار

وضروباً من كل زهرٍ أنيقٍ

لم تَفُتْها نضارةُ الأزهار

وشموساً مضيئةً وشعاعاً

باهراتٍ لكنّها من حِجار

وطيوراً ذواهباً آيباتٍ

خالداتِ الغدوِّ والإبكار

في جِنانٍ معلّقاتٍ زواهٍ

بصنوفِ النجومِ والأنوار

وأُسوداً يُخشَى التحفّزُ منها

ويروع السكوتُ كالتَّزْآر

عابساتِ الوجوهِ غيرَ غضابٍ

بادياتِ الأنيابِ غيرَ ضواري

في عرانينها دخانٌ مُثارٌ

وبألحاظها سيولُ شَرار

تلك آياتُهم وما برحتْ في

كلّ آنٍ روائعَ الزوّار

ضمّها كلَّها بديعُ نظامٍ

دقّ حتى كأنّها في انتثار

في مقامٍ للحُسن يُعبَد بعدَ الْـ

ـعَقْلِ فيه، والعقلُ بعد الباري

مُنتهى ما يُجاد رسماً وأبهى

ما تحجّ القلوبُ في الأنظار

****
أهلَ «فينيقيا» سلامٌ عليكمْ

يومَ تفنى بقيّةُ الأدهار

لكمُ الأرضُ خالدين عليها

بعظيم الأعمالِ والآثار

خضتُمُ البحرَ يومَ كان عصيّاً

لم يُسخَّر لقوّةٍ من بخار

وركبتم منه جواداً حروناً

قَلِقاً بالممرَّس المغوار

إن تمادى عَدْواً بهم كبحوهُ

وأقالوه إن كبا من عِثار

وإذا ما طغى بهم أوشكوا أنْ

يأخذوا لاعبين بالأقمار

غيرُ صعبٍ تخليدُ ذكرٍ على الأَرْ

ضِ لمن خلّدوه فوق البحار

شيّدوها للشمس دارَ صلاةٍ

وأتمَّ «الرومانُ» حَلْيَ الدار

هم دعاةُ الفلاحِ في ذلك العَصْـ

ـرِ، وأهلُ العمرانِ في الأمصار

نحتوا الراسياتِ تحت صخورٍ

وأبانوا دقائقَ الأفكار

وأجادوا الدُّمى فجاز عليهمْ

أنّها الآمراتُ في الأقدار

سجدوا للذي هُمُ صنعوهُ

سجداتِ الإجلال والإكبار

بعدَ هذا، أغايةٌ فتُرَجّى

لتَمامٍ، أم مطمعٌ في افتخار؟

****
نظرتْ «هندُ» حُسنهنَّ فغارتْ،

أنتِ أبهى يا هندُ من أن تَغاري

كلُّ هذي الدمى التي عبدوها

لكِ يا ربّةَ الجمالِ جَواري

خادم المنتدى 2017-08-29 21:30

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
'جَمَعَ الصِّحَابَ علَى هَوىً وَإِخَاءِ "

جَمَعَ الصِّحَابَ علَى هَوىً وَإِخَاءِ
نَجْمَانِ مِنْ صَدْنَايَا وَالشَّهْبَاءِ
طَلَعَا بِأُفْقِ النِّيلِ وَانْجَلَيَا بِهِ
فِي هَالَةٍ مِنْ سُؤْدِدٍ وَعَلاَءِ
فَلَكُ الكَنَانَةِ وَهْوَ جَوْهَرَةُ الْعُلَى
يَجْلُو سَنَاهُ كَوَاكِبَ الأَحْيَاءِ

تَتَلَفَّتُ الدُّنْيَا إلى أَضْوَائِهَا
مَبْهُورَةً بِسَواطِعَ الأَضْوَاءِ
فَرَنَا إِلَيْهَا حَبرُ رَوُمَةَ وَانْثَنَى
يَهْدِي إلى النِجْمَينِ طِيبَ ثَنَاءِ
شَغَفَتْهُ آياتُ المآثِرِ منْهُمَا
فَجَزَى عَلَى الآلاءِ بالآلاءِ
وَدَعَا إِلى الرِّحْمَنِ فِي صَلَوَاتِهِ
يَا رَبِّ بَارِكْ دَارَةَ الكُرَمَاءِ
حَفْلٌ جَلاَهُ الفَرْقَدَانِ كَمَا جَلاَ
نَجْمُ المَجُوسِ مَغَارَةَ العَذْرَاءِ
جِئْنَا إِليَهِ وَفِي الوِطَابِ نَفَائِسٌ
عَلَوِيِّةٌ قَصُرَتْ عَلَى الأٌمَرَاءِ
المُرُّ فِيهَا وَاللُّبَانُ نَثِيرُنَا
وَالتِّبْرُ بَعْضُ خَوَاطِرِ الشُّعَرَاءِ
الشِّعْرُ سِفْرُ الْمَكْرُمَاتِ يَصُونُهَا
حِرْصاً وَيَنْقُلُهَا إِلى الأَبْنَاءِ
لَوْلاَهُ لَمْ تُعْرَفْ عَلَى طُولِ المَدَى
غِرَرُ وَلاَ رُهِنَتْ بِطُولِ بَقَاءِ
غَنَّتْ بَلاَبِلُهُ بِأَيْكَةِ نَدْوَةٍ
مُتَصَدِّرٌ فِيهَا أَبُو الآبَاءِ
النُّورُ فِي قَسَمَاتِهِ وَالحَقُّ فِي
كَلِمَاتِهِ وَالطُّهْرُ فِي الحَوَبَاءِ
مُتَهَجِّدٌ للهِ مُضْطَّلِعٌ عَلَى
وِقَرِ السِّنِينَ بِفَادِحِ الأَعْبَاءِ
مُسْتَمْطِرٌ لِلنَّاسِ رَحْمَةَ رَبِّهِ
مُتَشَفِّعٌ لَهُمُ مِنَ الأَخْطاءِ
وَإِذَا عَلَى العَرْشِ اسْتَوى فَكَأَنَّهُ
موسَى الكَليمُ عَلَى ذُرَى سيناءِ
بَسَطَ اليَدَ البَيْضَاءَ جَمَّلَهَا التُقَى
لِيزِينَ صَدْرُ ذَوِي يَدٍ بَيْضَاءِ
نَعْمَاءَ جَادَ بِهَا خَلِيفَةُ بُطْرُسَ
وَاللهُ فِيهَا الوَاهِبُ النُّعْمَاءِ
هذِي الرَّصِيعَةُ بَعْضُ مَا زَخَرَتْ بِهِ
كُتُبُ المَلاَئِكِ مِنْ سَنِيِّ جَزَاءِ

خادم المنتدى 2017-08-29 21:31

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

مَا لِهَذَا الخَافِقُ الوَاهِي يَجِبْ


مَا لِهَذَا الخَافِقُ الوَاهِي يَجِبْ
جَزَعاً لِلمَوْتِ وَالمَوْتُ يَجِبْ
جَلَلٌ أَنْ يَتَوَلَّى شَاعِرٌ
كَيْفَ وَالشَّاعِرُ عُبْدُ المُطَّلِبْ
أَنُعَزِّي فِيهِ أَهْلاً أَوْ حِمًى
وَالْمُعَزَّى فِيهِ جُمَّاعُ العَرَبْ
هَلْ قَرَأْتُمْ شِعْرَهُ إِلاَّ وَقَدْ
خِلْتُمُ السِّحْرَ مِنَ الشِّعْرِ وَثَبْ
فَاعِلاً مَا عَزَّ أَنْ تَفْعَلَهُ
فِي رَصِينَاتِ النُّهَى بِنْتُ العِنَبْ
دَرُّهُ كَالدُّرِّ فِي كَاسَاتِهَا
وَنِظَامُ الدُّرِّ فِيهِ كَالجَبَبْ
كَمْ رَوَاهُ مُنْشِدُوهُ فَارْتَوَى
سَامِعُوهُ مِنْ يَنَابِيعِ الطَّرَبْ
قَيَّضَ الإِبْدَاعُ فِيهِ مُلْتَقَى
أَدَبَيْنِ اتَّصَلاَ بَعْدَ حِقَبْ
فَكَلاَمٌ بَدَوِيٌّ لَوْ بَدَا
فِيهِ لَوْنٌ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ الذَّهَبْ
خَالِصُ النِّسْبَةِ فِي العِتْقِ إِذَا
مَا دَعَا لِلفَخْرِ دَاعٍ فَانْتَسَبْ
وَمَعَانٍ حَضَرِيَّاتٌ جَلاَ
حَسْنَهَا مِنْهُ طِرَازٌ لَمْ يُعَبْ
تَتَرَاءَى فِي حِلىً لَمَّاحَةٍ
يَسْتَطِيرُ المَاءُ فِيهَا كَاللَّهَبْ
رُبَّ مَمْرُورٍ مِنَ الجَهْلِ نَعَى
صِحَّةَ القَوْلِ عَلَيْهِ فَنَعَبْ
خَالَ إِغْرَاباً وَمَا الإِغْرَابُ فِي
ذَلِكَ اللِّفْظِ الأَصِيلِ المُنْتَخَبْ
إِنَّمَا الإَغْرابُ فِيهِ أَنَّةُ
عَرَبِيٌّ بَيْنَ أَهْلِيهِ اغْتَرَبْ
آخِذُ المَعْدِنَ مِنْ مَنْجَمِهِ
هَلْ عَلَيْهِ حَرَجٌ يَا لَلَعَجَبُ
إنَّ لِلفُصْحَى نُشُوراً هَيَّأَتْ
أُمَمُ العُرْبِ لَهُ كُلَّ سَبَبْ
مَا يُرِيدُونَ مِنَ الشِّعْرِ إِذَا
لَمْ يَكُنْ صُورَ النُّشُورِ المُرْتَقَبْ
ذَلِكَ البَعْثُ هُوَ الفَتْحُ الَّذِي
لَيْسَ يَعْدُوهُ لِذِي لُبٍْ أَرَبْ
وَهُوَ الجَامِعَةُ الكُبْرَى لِمَنْ
فَاهَ فِي الشَّرْقِ بِضَادٍ أَوْ كَتَبْ
فَلَئِنْ لَمْ تُوفَ مَا حُقَّ لَهَا
قِبَلِ الجِيلِ لَقَدْ تَبَّتْ وَتَبْ
رَحِمَ اللهُ ابْنَهَا البَرَّ الَّذِي
نَدَبَتْ مِنْهُ سَرِيّاً فَانْتَدَبْ
أَيُّ سَهْمٍ صَائِبٍ فَوَّقَهُ
مَنْ رَمَاهُ فَرَمَاهَا عَنْ كَثَبْ
سَلْ كِبَاراً بَلَغَوا تَأْدِيبَهُمْ
وَصَغَاراً لَمْ يَزَالُوا فِي الطَّلَبْ
يَذْكُرُوا لِلشَّيْخِ فِي أَعْنَاقِهِمْ
مَا لَهُ مِنْ فَضْلِ أَسْتَاذٍ وَأَبْ
وَقَفَ العُمْرَ عَلَى تَثْقِيفِهِمْ
يَتَوَلاَّهُ بِجِدٍّ وَدَأَبْ
لاَ بُبَالِي مَا يُقَاسِي دُونَهُ
مِنْ سُهَادٍ وَيُعَانِي مِنْ نَصَبْ
جَافِيَاً وَالرِّفْقُ فِي جَفُوتِهِ
حَدِباً فِي خَيْرِ مَعْنَىً لِلحَدَبْ
نَزُهَتُ أَخْلاَقُهُ وَانْتَبَذَتْ
كُلَّ مَا فِيهِ مَثَارٌ لِلرِّيَبْ
وَإِذَا التَّعْلِيمُ لَمْ تُقْرَنْ بِهِ
قُدْوَةٌ صَالِحَةٌ جَرَّ العَطَبْ
إِنَّ خَطْبَ الفَضْلِ فِي الأُسْتَاذِ لَمْ
يُكْرِ فِي الشِّدَّةِ عَنْ خَطْبِ الأَدَبْ
كَانَ حُرَّ الرَّأْيِ لاَ يَطْرِفُهُ
رَغَبٌ عَمَّا رَآهُ أَوْ رَهَبْ
وافِياً مَهْمَا يَسُمْهُ عَهْدُهُ
صَادِقاً مَهْمَا يَقُمْ عِذْر الكَذِبْ
حَسَنَ السِّيرَةِ فِي أُسْرَتِهِ حَسَنَ الخِيرَةِ فِيمَنْ يَصْطَحِبْ
بَالِغاً فِي كُلِّ نَفْسٍ رُتْبَةً
قَصَّرَتْ عَنْ شَأْوِهَا أَسْمَى الرُّتَبْ
رَاضِياً مِنْ قِسْمَةِ اللهِ بِمَ
جَلَّ عَنْ قَدْرٍ وَغنْ قَلَّ انَّشَبْ
لَيْسَتِ الدُّنْيَا لِحُرٍّ حَسَباً
إنَّمَا فِي نَبْذِهِ الدُّنْيَا الحَسَبْ
وأَعَزُّ النَّاسِ فِيهَا نَسَباً
مَنْ لَه مِنْ نَفْسِهِ أَزْكَى نَسَبْ
أيها الرَّاحِلُ مَا بَالُ احِجَى
غَلَبَ الحُزْنُ عَليْهِ فَانْتَحَبْ
فَي ذُرَا مِصْرٍ وَفِي كُلِّ حِمَى
عَرَبِيٍّ حَرَبٌ أَيُّ حَرَبْ
لَكَ فِي عَدْنٍ ثَوَابٌ خَالِدٌ
فَتَمَتَّعْ بِرضَى اللهِ وَطِبْ

خادم المنتدى 2017-08-29 21:32

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

"شُهُبٌ تَبِينُ فَمَا تَأُوبُ "


شُهُبٌ تَبِينُ فَمَا تَأُوبُ فَكَأَنَّهَا حَبَبٌ يَذُوبُ
أَرَأَيْتَ فِي كَأْسِ الطِّلاَ دُرَراً وَقَدْ صَعِدَتْ تَصُوبُ
هُوَ ذاكَ فِي لُجِِّ الدُّجَى طَفْوُ الدَّرَارِي وَالرُّسُوبُ
لاَ فَرقَ بَيْنَ كَبِيرِهَا وَصَغِيرِهَا فِيمَا يَنُوبُ
كُلٌّ إلى أَجَلٍ وَعُقْبَى كُلِّ طَالِعَةٍ وُقُوبُ
أَلْيَوْمَ نَجْمٌ مِنْ نُجُومِ ال شِّعْرِ أَدْرَكَهُ الغُرُوبُ
وَثَبَتْ بِهِ فِي أَوْجِهِ ال أسْنَى فَغَالَتْهُ شَعُوبُ
لَقِيَ الحَقِيقَةَ شَاعِرٌ مَا غَرَّهُ الوَهْمُ الكَذُوبُ
أوْفَى عَلَى عَدْنٍ وَمَا هُوَ عَنْ مَحَاسِنِها غَرِيبُ
كَمْ بَاتَ يَشْهَدُهَا وَقَدْ شَفَّتْ لَهُ عَنْهَا الغُيُوبُ
يَا خَطْبَ إسْمَاعِيلَ صَبْ رِي لَيْسَ تَبْلُغُكَ الخُطُوبُ
جَزعَ الحِمَى لِنَعِيِّهِ وَبَكَاهُ شُبَّانٌ وَشِيبُ
أَيْ صَاحِبَيَّ لَقَدْ قَضَى أُسْتَاذُنَا البَرُّ الحَبِيبُ
فَعَرَا قِلاَدَتَنَا وَكَا نَتْ زِينَةَ الدُّنْيَا شُحُوبُ
إنِّ لأَذْكُرُ وَالأَسَى بَيْنَ الضُّلُوعِ لَهُ شُبُوبُ
عَهْداً بِهِ ضَمَّتْ فُؤَا داً وَاحِداً مِنَّا الجُنُوبُ
إذْ بَعْضُنَا مِنْ غَيْرِ مَا نَسَبٍ إلى بَعْضٍ نَسِيْب
وَبِغَيْرِ قُرْبَى بَيْنَنَا كُلٌّ إلى كُلٍّ قَرِيْبُ
أَلشِّعْرُ أَلَّفَنَا فَمَا اخْ تَلَفَ العَرِيقُ وَلاَ الجَنِيبُ
وَالفَنُّ يَأْبَى أَنْ تُفَ رِّقَهُ المَوَاطِنُ وَالشُّعُوبُ
مُسْتَشْرِفٌ لاَ السِّلْمُ طَلاَّعٌ إِلَيْهِ وَلاَ الحُرُوبُ
يَضْفِي بِهِ الضَّوْءَ الهِلاَ لُ وَيَبْسُطُ الظِّلَّ الصَّلِيبُ
لَوْ دَامَ ذَاكَ العَهْد لَ كِنْ هَلْ لِيَوْمِ رِضىً عَقِيبُ
يَامِصْرُ قَامَ العُذْرُ إِنْ يُقْلِقْ مَضَاجِعَكِ الوَجِيبُ
وَعَلَى فَقِيدٍ كَالَّذِي تَبْكِينَ فَلْيَكُنِ النَّحِيبُ
مَاتَ الأَدِيبُ وَإِنَّهُ فِي كُلِّ مَعْنىً لَلأَدِيبُ
مَاتَ المُحَامِي عَنْ ذِمَا رِكِ مَاتَ قَاضِيكِ الأَرِيبُ
مَاتَ الأَبِيُّ وَتَحْتَ لَ يِّنِ قَوْلِهِ الرَّأْيُ الصَّلِيبُ
مَاتَ الَّذِي تَدْعُوهُ دا عِيَةُ الوَلاَءِ فَيَسْتَجِيبُ
مَاتَ الَّذِي مَا كانَ مَشْ هَدُهُ يَذَمُّ وَلاَ المَغِيبُ
مَاتَ الَّذِي مَا كَانَ فِي أَخْلاَقِهِ شَيْءٌ يَرِيبُ
مَاتَ الَّذِي مَنْظُومُهُ لأُلِي النُّهَى سِحْرٌ خَلُوبُ
ألضَّارِبُ الأَمْثَالِ لَيْ سَ لَهُ بِرَوعَتِهَا ضَرِيبُ
هلْ فِي الجَدِيدِ كَقَوْلِهِ ال مأْثُورِ وَالمَعْنَى جَلِيبُ
آهَانِ لَوْ عَرَفَ الشَّبَا بُ وَآهِ لَوْ قَدَرَ المَشِيبُ
شِعْرٌ عَلَى الأَيَّامِ يَرْ وِيهِ مُرَدِّدُهُ الطَّرُوبُ
وَكَأنَّمَا فِي أُذْنِ قَا رِئِهِ يُغَنِّي عَنْدَلِيبُ
كُلُّ المَعَانِي مُعْجِبٌ مَا شاءَ وَالمَبْنَى عَجِيبُ
نَاهِيكَ بِالألْفَاظِ مِمَّ ا تجَوَّدَ اللَّبِقُ اللَّبِيبُ
كَالدُّرِّ مُكِّنَ فِي العُقُو دِ وَلِلشُّعَاعِ بِهِ وُثُوبُ
دِيبَاجَةٌ كَأَدَقِّ مَا نَسَجَتْ شَمَالٌ أوْ جَنُوبُ
فِيهَا حِلَّى جِدُّ الفَوَا تِنِ وَشْيُهَا وَاشٍ لَعُوبُ
آيَاتُ حُسْنٍ كُلُّهَا صَفْوٌ وَلَيسَ بِهَا مَشُوبُ
فِي رِقَّةِ النَّسَمَاتِ بِال عَبَقِ الذَّكِيّ لَهَا هُبُوبُ
تَسْتَافُهَا رأْدُ الضُّحَى وَيُظِلُّكَ الوَادِي الخَصِيبُ
فِي بَهْجَةِ الزَّهْراتِ بَا كَرَهُنَّ مِدْرَارٌ سَكُوبُ
فَاللَّحْظُ يَشْرَبُ وَالنَّدَى مَشْمُولَةٌ وَالكِمُّ كُوبُ
كَنَسِيبِهِ الأَخَّاذِ بِ الألْبَابِ فَلْيَكُنِ النَّسِيبُ
وَكَمَدْحِهِ المَدْحُ الَّذِي أَبَداً لَهُ ثَوبٌ قَشِيبُ
وَكَوَصْفِهِ الوَصْفُ الَّذِي عَنْ رُؤيَةِ الرَّائِي يَنُوبُ
يَتَنَاوَلُ الغَرَضَ البَعِي دّ إِذا البَعِيدُ هُوَ القَرِيبُ
أوْ يُبْرِزُ الخَلْقَ السَّوِيَّ فَلِلْحَيَاةِ بِهِ دَبِيبُ
كُلٌّ يُصَادِفُ مِنْ هَوَا هُ عِنْدَه مَا يَسْتَطِيبُ
فَكَأَنَّ مَا تَجْري خَوَا طِرُهُ بِهِ تَجْرِي القُلُوبُ
لِلَّهِ صَبْرِي وَهْوَ لِلُّ غَةِ الَّتِي انْتُهِكَتْ غَضُوبُ
بِالرِّفْقِ يَنْقُدُ مَا يَزِي فُ المُخْطِئُونَ وَلاَ يَعِيبُ
فِي رَأْيِهِ اللَّغَةُ البِلاَ دُ أَجَلْ هُوَ الرَّأْيُ المُصِيْبُ
يُودِي الْفَصِيْحُ مِنَ اللُّغَا تِ إِذَا غَفَا عَنْهُ الرَّقِيبُ
أَفْدِيكَ فَاَقْتَ الْحَيَا ةَ وَغَيْرُكَ الْجَزِعُ الْكَئِيبُ
جَارَتْ عَلَيْكَ فَضَاقَ عَنْ سَعَةٍ بِهَا الذَرْعُ الرَّحِيبُ
تِلْكَ الْحَيَاةُ وَمَا بِهَا إلاَّ لأَهْلِ الْخُبْثِ طِيبُ
كَمْ بِتَّ فِي سُهْدٍ وَأَنْتَ لِغَايَةٍ شَقَّتْ طَلُوبُ
جَوابُ آفَاقِ المَعَا رِفِ وَالأَسَى فِيمَا تَجُوبُ
حَتَّى تُحَصِّلَ مَا تُحَصِّ لُ مِنْ فُنُونٍ لاَ تُثِيبُ
وَجَزَاءُ كَدِّكَ ذَلِكَ ال دَّاءُ الدَّوِيُّ بِه تَثُوبُ
أَلكَاتِبُ العَرَبِيُّ مَهْ مَا يَدْهَهُ فَلَهُ الذُّنُوبُ
إِنْ لَمْ يُصِبْ مَالاً وَكَيْ فَ وَتِلْكَ بِيْئَتُهُ يُصِيبُ
فَالْفَضْلُ مَنْقَصَةٌ لَهُ وَخِلاَلُهُ الحُسْنَى عُيُوبُ
وَيَمُرُّ بِالْعَيْشِ الكَرِي مِ وَمَا لَهُ مِنْهُ نَصِيبُ
فَإِذا قَنَى مَالاً كَمَا يَقْنِي لِعُقْبَاهُ الحَسِيبُ
حَذَرَ المَهَانَاتِ الَّتي مُتَقَدِّمُوهُ بِهَا أُصِيْبُوا
أَفْنَى بِمَجْهُودَيْهِ قُوَّ تَهُ وَأَرْدَاهُ اللُّغُوبُ
قَتْلاً بِنَفْثِ دَمٍ قُتِلْ تَ وَعَجَّ مَرقَدُكَ الخَصِيبُ
فَثَوَيْتَ فِي الْيَومِ المُنَ جِّي وَاسْمُهُ اليَوْمَ الْعَصِيبُ
وَبِحَقِّ مَنْ كُنْتَ المُنِي بَ إِلَيْهِ يَا نِعْمَ المُنِيبُ
لأخَفُّ مِنْ بَعْضِ المَقَا لَةِ ذَلِكَ المَوتُ الْحَزِيبُ
أَعْنِي مَقَالَةَ كَاشِحٍ فِي قَدْرِكَ الْعَالِي يُرِيبُ
مِمن يَهَشُّ كَما تَثَا ءَبَ وَهُوَ طاوِي الكشْحِ ذِيبُ
شرُّ الأَنامِ البَاسِمو ن وفِي جَوَانِحِهِمْ لَهِيبُ
أَلمُدَّعُون الْبَحْثَ حِي نَ الْقَصْدُ مِنْهُمْ أَنْ يَغِيبُوا
مُتنقِّصُو مَحْسُودِهِمْ وَلَهُ التَّجِلَّةُ وَالرُّجُوبُ
فِئَةٌ تَنَالُ مِنَ الْفَتى ما لَمْ تَنَلْ مِنْهُ الْكُرُوبُ
لِفَخَارِهَ تَأْسى كَ أنَّ فَخَارُهُ مِنْهَا سَلِيبُ
قَلَتْ لِتَضْلِيلِ العُقُو لِ وَلَيسَ كَالتَّضْلِيلِ حُوبُ
صَبْرِي مُقِلٌّ وَردُهُ عَذْبٌ وَآفَتُهُ النُّضُوبُ
أَخْبِثْ بِمَا أَخْفَوْا وَظَا هِرُ قَصْدِهِمْ عَطْفٌ وَحُوبُ
مَا الشِّعْرُ يا أَهْلَ النُّهَى وَالذِّكْرُ دِيوَانٌ رَغِيبُ
مَنْ يَسْأَلِ الحُصَرِيَّ وَ ابْ نَ ذُرَيْقَ فَاسْمُهُمَا يُجِيبُ
أَزْهَى وَأَبْهى الوَرْدِ لاَ يأْتِي بِهِ الدَّغَلُ العَشِيبُ
مَاذا أَجَادَ سِوَى القَلِيلِ أَبُو عُبَادَةَ أَوْ حَبِيبُ
لَوْ طَبَّقَ السَّبْعَ النَّعِي بُ أَيُطْرِبُ السَّمْعَ النَّعِيبُ
أَوْ لَمْ يَطُلْ شَدُوٌ وَشَا دِيهِ الهَزَارُ أَمَا يَطِيبُ
أَلشِّعْرُ تَلْبِيَةُ الْقَوَا فِي وَالشُّعُورُ بِها مُهِيبُ
وَبِهِ مِنَ الإِيقَاعِ ضَرْ لاَ تُحَاكِيهِ الضّرُوبُ
هُوَ مَحْضُ مُوسِيقَى وَحِسَّ اتٌ تُصَوِّرُهَا الضُّرُوبُ
هُوَ نَوْحُ سَاقِيَةٍ شَكَتْ لا َقَدْرُ مَا يَحْوِي القَلِيبُ
هُوَ مَا بَكَاهُ الْقَلْبُ لاَ مِعْيَارُ مَا جَرَتِ الغُرُوبُ
هُوَ أَنَّةٌ وَتَسِيلُ مِنْ جَرَّائِهَا نَفْسٌ صَبِيبُ
عَمَدُوا إِلَيْكَ وَأَنْتَ مَيْ تٌ ذَاكَ بَأْسُهُمُ الغَريبُ
وَلَقَدْ تَرَاهُمْ سَخِراً مِنْهُمْ وَأَشْجَعُهُمْ نَخِيبُ
خَالُوا رَدَاكَ إِبَاحَةٌ خَابُوا وَمِثْلُهُمُ يَخِيبُ
فَاذْهَبْ أَبَا الشُّعَراءِ فَخْ رُكَ لَيسَ ضَائِرَهُ الذُّهُوبُ
أَمَّا بَنُوكَ فَعِنْدَ ظَنِّ الْنُبْلِ أَبْرَارٌ نُدُوبُ
نَمْ عَنْهُمُو وَمَقَامُكَ ال عَالي وَجَانِبُكَ المَهِيبُ
لَكَ فِي النُّهَى بَعْدَ النَّوَى شَفَقٌ وَلَكِنْ لاَ يَغِيبُ




خادم المنتدى 2017-08-29 21:34

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

" إلى أَيِّ امْتِدَادٍ في البَقَاءِ "

إلى أَيِّ امْتِدَادٍ في البَقَاءِ تُرَوِّعُني مُنَايَا أَصْدِقَائِي
شَكَتْ عَيْنيّ وَمَا ضَنَّتْ قَدِيماً نُضُوبَ الدَّمْعِ مِنْ فَرْطِ البُكَاءِ
وَأخْلَقَ جِدَّةَ الإِلْهَامِ فِكْرِي مِنَ التِّكْرَارِ في نَظْمِ الرِّثَاءِ
فَحَتَّامَ الجِراحُ تَظَلُّ تُدْمَي وَتُنْكِؤُهَا رَزِيئَةُ كُلِّ نَاءِ
عَلِيُّ إذا ثَويْتَ رَهينَ رَمْسٍ فَقَدْ عَجِلَتْ عَلَيْكَ يَدُ الفَنَاءِ
وَمَا قُوْلي الفَنَاءُ وَأَنْتَ حَيٌّ حَيَاةُ الخَالِدِينَ بِلا مِرَاءِ
رَقَيْتَ إلى جوارِ اللهِ تُجْزَى بِمَا قَدَّمْتَهُ أَوَفَى الْجَزَاءِ
وَبَانَ لِنَاظِرَيْكَ السِّرُّ فِيمَا جَهِلَنَا مِنْ تَصَارِيفِ القَضَاءِ
تَرَى كَيْفَ الوَرَى مِنْ حَيْثُ تُوفِي وَكَيْفَ الأَرْضُ مِن أَوْجِ السَّمَاءِ
سَنَذْكرَ مَحْمَدَاتِكَ مَا حَيَيْنَا وَيَذْكَرُهَا البَنونُ عَلى الوَلاءِ
لَقَدْ كَانَ القَضَاءُ وَأنْتَ فِيهِ مِثَالاً لِلنَّزَاهَةِ وَالصَّفَاءِ
تُصَرِّفُهُ بِفِطْنَةِ لَوْذَعيٍّ يُصِيبُ الحَلَّ في كَبِدِ الخِفَاءِ
وَلَمْ تَكُ ذَاتَ يَوْمٍ بِالمُحَابِي وَلَمْ تَكُ ذَاتَ يُوْمٍ بِالمُرَائِي
وَمَا تِلْقَاءُ عَدْلِكَ مِنْ أَعَادٍ تُبَالِيهُمْ وَمَا مِنْ أَوْلِياءِ
تُرَاقِبُ وَجَهَ رَبِّكَ لاَ سِوَاهُ وَتَرْعَىَ النَّاسَ فِي حَدٍّ سَواءِ
فَلَمَّا آنَ أَنْ تَلْقَى حِمَاماً مِنَ الجَّهْدِ المُبَرّحِ وَالعَنَاءِ
دَعَتْكَ إلى الصّحَافَةِ نَفْسُ حُرٍّ شَديدَ العَزْمِ مُؤْتَنِفَ الفَتَاءِ
فَقَامَ بِعِبْئِهَا مَرِنٌ صَبورٌ صَدوقُ العَهْدِ مَرْعِيُّ الوَلاءِ
يَصونُ حَقُوقَ مِصْرَ أَبَرَّ صَوْنٍ وَيُبْلي دُونَها أَقْوَى بَلاءِ
إِذا أجْرى يَرَاعَتَهُ أَسَالَتْ مُهَارِقُهَا مَجَاجاً مِنْ ضياءِ
مَهَارِقُ حَشْوُهَا نُورٌ وَنَارٌ تَأَجَّجَ بِالحَمِيَّةِ وَالإبَاءِ
أَلا أنَّ الكِنَانَةَ في حِدَادٍ عَلَى رَجُلِ المُروءَةِ وَالمَضاءِ
إِذَا مَا أُمَّةٌ جَزَعَتْ عَلَيْهِ فَكَيْفَ بِصَحْبِهِ وَالأَقْرُبَاءِ
بَلوا مِنْهُ جَواراً أَرْيِحِيّاً بِلا دَخَلٍ يَريبُ وَلا الْتِوَاءِ
يُحَدِّثُ عَنْهُ مَنْ حَدَّثْتَ مِنْهُمْ فَما يَخْشَى التَّغَالي في الثَّنَاءِ
سَمَاحَةُ فِطْرَةٍ وَصَفَاءُ طَبْعٍ وَرِفْقٌ في أَنَاةٍ في سَخَاءِ
زَكي بِكَ العَزَاءُ لِمِصْرَ عَنْهُ إِذَا افتُقِدَتْ مَكَانُ الأَوْفِياءِ
وَمِثْلُكَ في بَنِيهَا مَنْ يُرَجَّى فَحَقَّقْ مَا لَها بِكَ مِنْ رَجَاءِ





خادم المنتدى 2017-08-29 21:35

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
"زَمْزَمٌ أَسْرَتْ إِسْرَاءَ يُمْنِ"



زَمْزَمٌ أَسْرَتْ إِسْرَاءَ يُمْنِ تُغْرِي الدَّيَاجِيرَ بِالضِّياءِ

وَفِي جَلاَ الصَّبَاحِ أَبْدَتْ قُرَّةَ عَيْنٍ لِكُلِّ رَاءِ

إِنْ هَاجَمَتْهَا الرِّيَاحُ رَدَّتْ هَوْجَاءَهَا وَهْيَ كَالرُّخَاءِ

إحْدَى ثَلاَثٍ نَرجُو مَزِيداً لَهُنَّ يَأْتِي عَلَى الوَلاَءِ

يَا حَبَّذَا المَاخِرَاتُ فِي البَ حْرِ وَالمُغِذَّاتُ فِي الهَوَاءِ

مَرَاكِبُ السِّلمِ غَازِيَاتٌ مَا عَزَّ نَيْلاً مِنَ الثَّرَاءِ

بِهِنَّ تَنْأَى تُخُومُ مِصْرٍ إلى النِّهَايَاتِ فِي الفَضَاءِ

يَا طَلْعْتَ الخَيْرِ ذَاكَ جُهْدٌ يَقْصُرُ عَنْهُ جُهْدُ الثَّنَاءِ

هَيَّأْتَ بِالصَّفْقَتَيْنِ فَتْحَاً لِمِصْرَ فِي المَاءِ وَالسَّمَاءِ

فَمِصْرٌ فِي المَسْبَحَيْنِ وَالمَسْ رَحَيْنِ مَرْفُوعَةُ اللِّواءِ

أَبْلَيْتَ وَالصَّالِحِينَ فِي ك لِّ مَوْقِفٍ أَحْسَنَ البَلاَءِ

وَحسْبُكُمْ أَنَّكُمْ بَنَيْتُمْ لِمَجْدِهَا أَرْسَخَ البِنَاءِ

وَأَنَّكُمْ بَيْنَ سَاسَةِ المَا لِ مِنْ ثَقَاتِ وَأقْوِيَاءِ

نَزَلْتُمُ مَنْزِلاً رَفِيعاً بِالعِلمِ وَالحِلمِ وَالمَضَاءِ

تَدْرُونَ مَا فِي ذخَائِرِ الشَّرْ قِ مِنْ نُبُوغٍ وَمِنْ ذَكَاءِ

مِصْرٌ فَخُورٌ بِأَنْ حَلَلْتُمْ مَحَلَّ صِدْقٍ فِي هَؤُلاَءِ

وَكُنْتُمُ بِالذِي أدَّعَيْتُم بَيْنَهُمُ غَيْرَ أَدْعِيَاءِ

دُومُوا لِهذِي الدِّيَارِ وَاسْمُوا إِلى ذُرَى الفَخْرِ وَالعَلاَءِ

وَحَقِّقُوا بالَّذِي وَلِيتُمْ لَقَوْمِكُمْ أَبْعَدَ الرَّجَاءِ

جَزَاكُمُ اللهُ عَنْ حِمَاكُمْ وَأَهْلِهِ أَكْرَمَ الجَزَاءِ


خادم المنتدى 2017-08-29 21:36

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
تَرَحَّلتْ عَنْ زَمَنِي عَائِداً


تَرَحَّلتْ عَنْ زَمَنِي عَائِداً خِلاَلَ القُرُونِ إِلىَ مَا وَرَاءْ
وَمَا طِيَّتِي غَيْرَ أَنِّي وَقَفْ تُ بآثَارِ فَنٍّ عَدَاهَا الفَنَاءْ
هَيَاكِلُ شَيَّدَهَا لِلخُلُو دِ نُبُوغُ جَبَابِرَةٍ أَقْوِيَاءْ
فَجِسْمِيَ فِي دَهْرِهِ مَاكِثٌ وَقَلْبِيَ فِي أَوَّلِ الدَّهْرِ نَاءْ
أَجَلْتُ بِتِلْكَ الرُّسُومِ لِحَاظاً يُغَالِبُ فِيهَا السُّرُورَ البُكَاءْ
فَمَا ارْتَهَنَ الطَّرفَ إِلاَّ مِثَالٌ عَتِيقُ الجَمَالِ جَدِيدُ الرُّوَاءْ
مِثَالٌ لإِيزِيسَ فِي صَلْدِهِ تُحَسُّ الحَيَاةُ وَتَجْرِي الدِّمَاءْ
يَرُوعُكَ مِنْ عِطْفِهِ لِينُهُ وَيُرْوِيكَ مِنْ رَوْنَقِ الوَجْهِ مَاءْ
بِهِ فُجِرَ الحُسْنُ مِنْ مَنْبِعٍ فَيَا عَجَباً لِلرِّمَالِ الظِّمَاءْ
فتون الدَّلاَلِ وَرَدْعُ الجَلاَلِ وَأَمْرُ الحَيَاةِ وَنَهْيُ الحَيَاءْ
فَأَدْرَكْتُ كَيْفَ اسْتَبَتْ عَابِدِيهَا بِسِحْرِ الجَمَالِ وَسِرِّ الذَّكَاءْ
وَبَثِّ العُيُونِ شُعَاعَ النُّهَى يُبِيحُ السَّرائِرَ مِنْ كُلِّ رَاءْ
لَقَدْ غَبَرَتْ حِقَبٌ لاَ تُعَدُّ يِدُولُ النَّعِيمُ بِهَا وَالشَّقَاءْ
تَزُولُ البِلاَدُ وَتَفْنَى العِبَادُ وَإِيزِيسُ تَزْهُو بِغَيْرِ ازْدِهَاءْ
إِذَا انْتَابَهَا الدَّهْرُ مَا زَادَهَا وَقَدْ حَسَرَ المَوْجُ إِلاَّ جَلاَءْ
لَبِثْتُ أُفَكِّرُ فِي شَأْنِهَا مُطِيفاً بِهَا هَائِماً فِي العَرَاءْ
فَلَمَّا بَرَانِيَ حَرُّ الضُّحَى وَأَدْرَكَنِي فِي الطَّوَافِ العَيَاءْ
أَوَيْتُ إلَى السَّمْحِ مِنْ ظِلِّهَا وَفِي ظِلِّهَا الرَّوْحُ لِي وَالشِّفَاءْ
يَجُولُ بِيَ الفِكْرُ كُلَّ مَجَالٍ إِذا أَقْعَدَ الجِسْمَ فَرْطُ العَنَاءْ
فَمَا أَنَا إِلاَّ وَتِلْكَ الإِلهَةُ ذَاتُ الجَلاَلَةِ وَالكِبْرِيَاءْ
قَدِ اهْتَزَّ جَانِبُهَا وَانْتَحَتْ تَخَطَّرُ بَيْنَ السَّنَى وَالسَّنَاءْ
وَتَرمُقُنِي بِالعُيُونِ الَّتِي تَفِيضُ مَحَاجِرُهَا بِالضِّيَاءْ
بِتِلْكَ العُيُونِ الَّتِي لمْ تَزَلْ يُدَانُ لِعِزَّتهَا مِنْ إِبْاءْ
فَمَا فِي المُلُوكِ سِوَى أَعْبُدٍ وَمَا فِي المَلِيكَاتِ إِلاَّ إِمَاءْ
وَقَالتْ بِذاكَ الفَمِ الكَوْثَرِيِّ الَّذِي رَصَّعَتْهُ نُجُومُ السَّمَاءْ
أَيَا نَاشِدَ الحُسْنِ فِي كُلِّ فَنٍّ رَصِينِ المَعَانِي مَكِينِ البِنَاءْ
لَقَدْ جِئْتَ مِنْ آهِلاَتِ الدِّيَار ِ تَحُجُّ الجَمَالَ بِهذَا العَرَاءْ
فَلاَ يُوحِشَنِّكَ فَقْدُ أَنِيسٍ سِوَى الذِّكْرِ يَعْمُرُ هذَا الخَلاَءْ
وَإِنَّ الرُّسُومَ لَحَالٌ تَحُولُ وَلِلْحُسْنِ دُونَ الرُّسُومِ البَقَاءْ
لَهُ صُوَرٌ أَبَداً تَسْتَجِدُّ وَجَوْهَرُهُ أَبَداً فِي صَفاءْ
بِكُلِّ زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ يُنَوَّعُ فِي الشَّكْلِ لِلأَتْقِياءْ
فَلَيْسَ القَدِيمُ وَلَيْسَ الحَدِيثُ لَدَى قُدْرَةِ اللهِ إِلاَّ سَوَاءْ
رَفَعْتُ لَكَ الحُجُبَ المُسْدَلاَتِ وَأَبْرَحْتُ عَنْ نَاظِرَيْكَ الخَفَاءْ
تَيَمَّمْ بِفِكْرِكَ أَرْضاً لَنَا بِهَا صِلَةٌ مِنْ قَدِيمِ الإِخَاءْ
بِلاَدَ الشَّآمِ الَّتِي لَمْ تَزَلْ بِلاَدَ النَّوَابِغِ وَالأَنْبِياءْ
فَفِي سَفْحِ لُبْنَانَ حُورِيَّةٌ تَفَنَّنَ مُبْدِعُهَا مَا يَشَاءْ
إِذَا مَا بَدَتْ مِنْ خِبَاءِ العَفَافِ كَمَا تَتَجَلَّى صَبَاحاً ذُكَاءْ
تَبَيَّنْتَهَا وَهْيَ لِي صُوَرةٌ أُعِيدَتْ إلىَ الخَلْقِ بَعْدَ العَفَاءْ
فَتَعْرِفُهَا وَبِهَا حِلْيَتَايَ سِحْرُ الجَمَالِ وَسرُّ الذَّكَاءْ

خادم المنتدى 2017-08-29 21:38

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 
لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاءَ

لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاءَ وَكَرِهْتِ الْحَيَاةَ أَمْسَتْ شَقَاءَ
فَوَهَى قَلْبُكِ الْكَسِيرُ الْمُعَنَّى وَتَعَجَّلْتِ لِلرَّحِيلِ الْقَضَاءَ
مَا الَّذِي يَفْعَلُ الدَّوَاءُ إِذَا لَمْ يَبْقَ في الْجِسْمِ مَا يُعِينُ الدَّوَاءِ
خِيلَ أَنَّ الْوَفَاءَ أَكْدَى إلىَ أن شَهِدَ النَّاسُ مِنْكِ هَذَا الْوَفَاءَ
كَمْ رَجَوْنَا لَكِ الشِّفَاءَ وَخَارَ اللَّ هُ في غَيْرِ مَا رَجَوْنَا الشِّفَاءَ
هَكَذَا شَاءَ وَالْمَصِيرُ إِلَيْهِ وَلَهُ الأَمْرُ فَلْيَكُنْ مَا شَاءَ
أسَفٌ أَنْ يُغَيِّبَ الْقَبْرُ رُوحاً مَلَكِيّاً وَطَلْعَةً زَهْرَاءَ
أَيْنَ ذَاكَ الْبَهَاءُ يُجْرِي عَلَى مَا حَوْلَهُ بَهْجَةً وَيُلْقِي بَهَاءَ
أَيْنَ ذَاكَ السَّخَاءُ يَكْفِي الْيَتَامَى وَالأَيَامَى ويَنْصُرُ الضُّعَفَاءَ
أَيْنَ ذَاكَ الْحَيَاءُ عَنْ عِزَّةٍ لاَ عَنْ تَعَالٍ وَحَيِّ ذَاك حَيَاءَ
عَرَفَتْهَا مَعَاهِدُ الْعِلْمِ وَالآدا بِ وَالْبِرِّ لاَ تَمَلُّ عَطَاءَ
كَانَ صَدْرُ النَّدِيِّ يَهْتَزُّ تِيهاً حِينَ تَحْتَلُّهُ وَيَزْهُو رُوَاءَ
أَفْضَلُ الأُمَّهَاتِ جَفَّ حَشَاهَا مَنْ يُعَزِّي الْبَنَاتِ وَالأَبْنَأءَ
نَشَّأَتْهُنَّ صَالِحَاتٍ وَرَبَّتْهُمْ كُرَمَاءً أَعَزَّةً نُجَبَاءَ
غَانِيَاتٍ فُقْنَ اللِّدَاتِ جَمَالاً وَكَمَالاً وَرِقَّةً وَذَكَاءَ
وَشَبَاباً هُمْ نُخْبَةٌ في شَبَابِ الْعَصْ رِ عِلْماً وَحِكْمَةً وَمضَاءَ
آلَ سَمْعَانَ إِنَّ رُزْءًا دَهَاكُمْ تِلْوَ رُزْءٍ قَدْ هَوَّنَ الأَرْزَاءَ
لَمْ يَكُنْ بِالْكَثِيرِ لَوْ كَانَ تُجْدِي أَنْ تَسِيلَ النُّفُوسُ فِيهِ بُكَاءَ
غَيْرَ أَنَّ الَّتِي إلىَ اللهِ آبَتْ خَلَّفَتْ لِلْمُفْجَعِينَ عَزَاءَ
مَا تَوَلَّتْ عَنْكُمْ وَقَدْ تَرَكَتْ آ ثَارَهَا النَّاطِقَاتِ وَالأَنْبَاءَ
ذِكْرَيَاتٍ تَهْدِي إلى الْخَيْرِ مَنْ ضَ لَّ سَبِيلاً وَتَنْفَعُ الأَحْيَاءَ
شَيَّعَتْ مِصْرُ نَعْشَهَا بِاحْتِفَالٍ قَلَّما شَيَّعَتْ بِهِ الْعُظَمَاءَ
وَقَضَتْ وَاجِبَ الْوَدَاعِ لِفَضْلٍ لاَ يُسَامِي بِهِ الرِّجَالُ النِّسَاءَ
جَارَةَ الْخُلْدِ لَيْسَ في الْخُلْدِ نَأْيٌ بَعْدَ أَنْ يُدْرِكَ الْمُحِبُّ اللِّقَاءَ
فُزْتِ مِنْهُ بِطَيِّبَاتِ الأَمَانِي فَاغْنَمِيهَا مَثُوبَةً وَجَزَاءَ
إِنَّ في الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ لَسِرّاً أَبَدِيّاً يُحَيِّرُ الْعُقَلاَءَ
نَحْنُ مِنْهُ في ظُلْمَةٍ تَتَدَجَّى وَلَقَدْ جُزْتِهَا فَعَادَتْ ضِيَاءَ
فَدَحَ الْخَطْبُ يَا عَفِيفَةُ في هِجْ رَانِكِ الأَقْرِبَاءَ وَالأًوْلِيَاءَ
فاعْذِرِي حُزْنَنَا فَإِنَّا عَلَى الأَرْ ضِ وَطُوبَاكِ أَنْ بَلَغْتِ السَّمَاءَ


خادم المنتدى 2017-08-29 21:39

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

كَانَ لَيْلٌ وَآدَمٌ فِي سُبَاتِ

كَانَ لَيْلٌ وَآدَمٌ فِي سُبَاتِ نَامَ عَنْ حِسِّهِ إِلى مِيقَاتِ
وَالْبَرَايَا فِي هِدْأَةِ الظُّلُمَاتِ خَاشِعَاتٌ رَجَاءَ أَمْرٍ آتِ
يَتَوَقَّعْنَ آيَةَ الآيَاتِ

وَالرُّبَى فِي مُسُوحِهِنَّ سَوَاجِدْ مِنْ بَعِيدٍ وَالأُفْقُ جَاثٍ كَعَابِدْ
وَنُجُومُ الثَرَى سَوَاهٍ سَوَاهِدْ وَنُجُومُ الْعُلَى رَوَانٍ شَوَاهِدْ
يَتَطلَّعْنَ مِنْ عَلٍ ذَاهِلاَتِ

نَظَرَ اللهُ آدَماً فِي الخُلُودِ مُوحَشاً لانْفِرَادِهِ فِي السُّعُودِ
مُسْتَزِيداً وَالنَّقْصُ فِي المُسْتَزِيدِ فَرَأَى أَنْ يُتِمَّهُ فِي الْوُجُودِ
بِعَرُوسٍ شَرِيكَةٍ فِي الْحَيَاةِ

إِلْفُ عُمْرٍ وَالإِلْفُ لِلإنْسَانِ حَاجَةٌ مِنْ لَوَازِمِ النُّقْصَانِ
تِلْكَ فِي الخَلْقِ سُنَّةُ الرَّحْمَنِ سَنَّهَا مُنْذُ بَدْءِ هَذَا الْكِيَانِ
وَبِهَا قَامَ عَالَمُ الْفَانِيَاتِ

مُنْذُ كَانَتْ هَذِي الْخَلِيقَةُ قِدْماً نَثَراتٍ مِنَ الْهَبَاءِ فَضَمَّا
مَا تَرَاخَى مِنْهَا فَأَلَّفَ جِرْمَا ثُمَّ أَحْيَاهُ ثُمَّ آتَاهُ جِسْمَا
مِثْلَهُ يَكْمُلاَنِ ذَاتاً بِذَاتِ

بسِطتْ أَنْمُلُ اللَّطِيفِ الْقَدِيرِ فِي الدُّجَى مِنْ أَوْجِ الْعَلاَءِ المُنِيرِ
فَأَمَاجَتْ بِالضَّوْءِ بَحْرَ الأَثِيرِ وَأَلْقَتْ بِآدَمٍ فِي السَّرِيرِ
لاِجْتِرَاحِ الْكُبْرَى مِنَ المُعْجِزَاتِ

فَتَحَتْ جَنْبَهُ وَسَلَّتْ بعَطْفِ مِنْهُ ضِلْعاً فَجَاءَ تِمْثَالُ لُطْفِ
جَلَّ قَدْراً عَنْ اَصْلِهِ فَاسْتَصُفِّي مِنْ دَمِ الصَّدْرِ لاَ التُّرَابِ الصَّرْفِ
سَمَاَ عَنْ صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ

فَبَدَتْ غَضَّةَ الصِّبَا حَوَّاءُ وَهْيَ هَيْفَاءُ كَاعِبٌ زَهْرَاءُ
لِيَدِ اللهِ مَظْهَرٌ وُضَّاءُ وَسَنى بَين بِهَا وَسَنَاءُ
شَفَّ عَنْهُ الْجَمَالُ كَالمِرْآةِ

تَتَجَلَّى وَاللَّيْلُ يَمْضِي انْدِفَاعا نَاظِراً خَلْفَهُ إِلَيْهَا ارْتِيَاعَا
وَبَشِيرُ الصَّبَاحِ يُدْلِي الشُّعَاعَا نَاشِراً رَايَاتِ الضِّيَاءِ تِبَاعَا
دَاعِياً لِلسُّرُورِ وَالتَّهْنِئَاتِ

وَتَوَالِي النُّجُومِ تَرْمُقُ آنَا حُسْنَهَا ثُمَّ تُغْمِضُ الأَجْفَانَا
وَنُجُومُ الجِنَانِ تُبْدِي افتِتانا بِالْجَمَالِ الَّذي رَأَتْهُ فَكَانَا
آيَةُ المُبْصِرَاتِ وَالسَّامِعَاتِ

وَتَنَاجَتْ فَوَائِحُ الأَزْهَارِ وَتَنَادَتْ نَوَافِحُ الأَسْحَارِ
وَتَدَاعَتْ صَوَادِحُ الأَطْيَارِ قُلْنَ هَذِي خُلاَصَةُ الأَسْرَارِ
وَخِتَامُ الْعَجَائِبُ المُدْهِشَاتِ

رَبَّنَا ما سِوَاكَ مِنْ مَعْبُودِ أَيَّ خَلْقٍ نَرَى بِشَكْلٍ جَدِيدِ
بِنْتَ شَمْسٍ أَمْ قَدْ بَدَتْ لِلْعَبِيدِ صِفَةٌ مِنْكَ فِي مِثَالٍ فَرِيدِ
لِتَلَقِّي سُجُودِنَا وَالصَّلاَةِ

قَالَ صَوْتٌهِيَ الْعِنَايَةُ حَلَّتْ فَأَنَارَتْ مَلِيكَكُمْ وَأَظَلَّتْ
وَهْيَ سُلْطَانَةٌ عَلَيْكُمْ تَوَلَّتْ وَهْيَ فِي يَوْمِهَا عَرُوسٌ تَجَلَّتْ
وَغَداً أُمُّ سَادَةِ الْكَائِنَاتِ

تِلْكَ حَوَّاءُ فِي ابْتِدَاءِ الزَّمَانِ لَمْ يُكَدِّرْ صَفَاءَهَا فِي الجِنَانِ
مَا سِوَى جَهْلٍ سِرٍّ هَذَا الكِيَانِ وَشُعُورٍ بِأَنَّ فِي العِرْفَانِ
لَذَةً فَوْقَ سَائِرِ اللَّذَّاتِ

فَاشْتَرَتْ عِلْمَهَا بِفَقْدِ الدَّوَامِ وَاشْتَرَتْ بِالنَّعِيمِ سِرَّ الْغَرَامِ
وَاسْتَحَبَّتْ عَلَى اعْتِدَالِ المُقَامِ عِيشَةً بَيْنَ صِحَّةٍ وَسَقَامِ
فِي التَّصَابِي وَمُلْتَقىً وَشَتَاتِ

فَإِذَا كَانَ فِعْلُهَا ذَاكَ إِثْمَا أَفَلَمْ تَغْدُ حِينَ أَضْحَتْ أُمَّا
بِمُعَانَاتِهَا العَذَابَ الْجَمَّا رَوْحَ قُدْسٍ مِنَ المَلاَئكِ أَسْمَى
مَصْدَراً لِلْفِدَاءِ وَالرَّحَمَاتِ

غُبِنْتْ فِي الْخِيَارِ غَبْناً جَسِيماً لَكِنِ اعْتَاضَتِ اعْتِياضاً كَرِيما
أَوَلَمْ تُؤْتِنَا الْهَوَى وَالعُلُومَا فَنَعِمْنَا وَزَادَ ذَاكَ النَّعِيمَا
مَا حُفِفْنا بِهِ مِنَ الشِّقِوَاتِ

فَلِهَذَا نُحِبُّهَا كَيْفَ كُنَّا إِنْ فَرِحْنَا فِي حَالةٍ أَوْ حَزِنَّا
أَوْ جَزِعْنَا لِحادِثٍ أَوْ أَمِنَّا وَهَوَاهَا مِنَ الأَبَرِّينَ مِنَّا
فِي صَمِيمِ القُلُوبِ وَالمُهَجَاتِ



خادم المنتدى 2017-08-29 21:39

رد: اجمل قصائد,الشاعر خليل مطران...
 

ضَمِنْتَ لِهَذَا العَهْدِ ذِكْراً مُخَلَّدَا



ضَمِنْتَ لِهَذَا العَهْدِ ذِكْراً مُخَلَّدَا وَجَدَّدْتَ لِلإِسْلاَمْ مُعْجِزَ أَحْمَدَا

وَبِتَّ لِمِصْرٍ بِالمَفَاخِرِ مَحْتِداً وَمِنْ قَبْلُ كَانتْ لِلمَفاخِرِ مَعتدا

أَطَافَ بِهَا لَيْل مِنَ الْجَهْلِ حَالِك وَصمَّتْ بِهَا الأَسْمَاعُ عَنْ دَعْوَة الهُدى

فَإِنْ قَلبَ المَحْزُون فِي الأُفْقِ طَرْفَهُ فَلَيْسَ يَرَى إِلاَّ ذَكَاءَكَ فَرْقَدَا

وَمَنْ تَدْعُهُ يِرْدُدْ نِدَاءَكَ لاَ يُجِبْ كَمَا رَجَّعَالصَّخْرُ الأَصَم لَكَ الصَّدَى

لَكَ اللهُ مِنْ شَاكٍ عَنِ النَّاسِ دَهْرَهُمْ عَلَى حِينَ لَمْ يَشْكوا وَقَدْ جَارَ وَاعْتَدَى

وَمِنْ سَاهِرٍ يُفْنِي مَنَارَ حَيَاتِهِ ضِيَاءً لِيَهْدِي غَافِلِينَ وَرُقَّدَا

وَمِنْ نَاظِمٍ لِلمُلْكِ تاَجَ فَرَائِدٍ مِنَ المَدْحِ تِيجَانُ المُلوكِ لَهُ فِدَى

وَمِنْ مُنشِدٍ يُحْيِي فَخَارَ جُدُودِهِ فَيُكْسِبُهُمْ مَجْداً بِذَاكَ مجَدَّدَا

إِذَا النَّسْلُ لمْ يَحْفِلْ بِذِكْرِ جُدُودِهِ فَإِنَّ لَهُمْ مَوْتاً بِهِ مُتَعَدَّدَا

قَوَافٍ يَزِينُ الشِّعْرَ حُسْنُ نِظَامِهَا كَمَا ازْدَانَ كَأْسٌ بِالْحَبَابِ مُنَضَّدَا

وَسَبْكٌ يُعِيدُ اللَّفْظَ لحْناً مُوَقَّعاً وَيُبْدِي لنَا المَعْنَى الْخَفِيَّ مجَسدَا

أَسِحْراً تُرِينَا أَمْ صَحَائِفَ كُلَّمَا نقَلِّبُهَا وَجْهاً نَرَى عَجَباً بَدَا

فبَيْنَا هِيَ الروْضُ الَّذِي تَشْتَهِي المُنَى تَعَاشَقَ فِيهِ النورَ وَالطِّيبُ وَالنَّدَى

إِذَا هِيَ أَنْهَارٌ تُقِر عُيُونَنَا إَذَا هِيَ نِيرَانٌ تَثُورُ تَوَقَدَا

إِذَا هِيَ أَفْلاَكٌ بُسِطْنَ وَأَبْحُرٌ أَغَارَ بِهَا الْفُلكُ الصَّغِيرُ وَأَنْجَدَا

إِذَا هِيَ آجَامٌ تَمُوجُ بِأُسْدِهَا وَأَوْدِيَة يَرعَى بِهَا الظَّبْيُ أَرْبَدا

إِذَا هِيَ عِيسٌ فِي الْبَوَادِي مُجِدةٌ تَسِيرُ وَلاَ سَيْر وَتَحْدِي وَلاَ حِدَا

إِذَا هِيَ أَجْيَالُ الزَّمَانِ مُعَاهِداً بِهَا آدمٌ مَوسَى وَعيسى مُحَمَّدَا

إِذَا هِيَ حَرْبٌ يَخلَعُ البِيدَ جَيْشُها نِعالا مَتَى هَبوا وَثوباً عَلَى الْعِدَى

بَيَانُكَ سَيْف لِلْحَقِيقَةِ سَاطِع ذَلِيل بِهِ الْبَاغِي قَتِيلٌ بِهِ الرَّدَى

بِشِعْرِكَ فَلْيَحْيَى الذِي جَل فَضْلهُ وَمَاتَ جَدِيراً بِالْفَخَارِ مُؤَبَّدَا

وَذُو العِلْمِ فَلْيَخْتَرْ كِتَابَكَ مُؤْنِساً كَرِيماً وَأُسْتَاذاً حَكِيماً وَمُرْشِدَا



الساعة الآن 23:46

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd