مركز مدى يحتضن ندوة " الفلسفة و الديمقراطية "


تنظم المدرسة العليا للأساتذة بمراكش، بشراكة مع مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية ـ مدى ندوة: بعنوان "الفلسفة والديمقراطية" بمقر مركز مدى، بالدار البيضاء وذلك يوم 13 فبراير 2010 ابتداء من الساعة الثانية زوالا، بحضور مجموعة من الأساتذة والطلبة.
وتتمحور الندوة حول ثلاثة أسئلة؛ " سؤال الديمقراطية في الفكر اليوناني " و " الفلسفة والاعتراف" و" ما حاجتنا إلى الفلسفة اليوم؟".
وأوضحت أرضية الندوة أن العلاقة بين الفلسفة والديمقراطية علاقة إشكالية بسبب وجود أصول مشتركة بين العقل الفلسفي والفعل السياسي؛ انطلاقا من ذلك، فإن نقط الالتقاء بين الفعل السياسي والفعل الفلسفي، وما يفترضه من مفاهيم مجاورة كالدولة، والعدالة، والحرية، والديمقراطية توضح أشكال الارتباط الوثيقة التي تجمع الفلسفة بالمبحث السياسي بشكل عام، وبالديمقراطية

بشكل خاص، باعتبارها تنتمي إلى دائرة الشرط الإنساني.
وأضافت الأرضية أنه إذا كان صراع الفلاسفة الأوائل كسقراط وأفلاطون ضد السفسطائية، دليلا واضحا على أولوية المشكل السياسي في الفكر اليوناني من خلال إشكالية ربط السياسة إما بالممارسة أو بالاكسيولوجيا أو الارتباط بسؤال: هل النظام السياسي قائم على حرية الفرد أم الدولة؟
سوف يستمر حضور هذه الإشكالات نفسها في العصر الحديث، لكن بتناول مختلف ووفق مقولات سياسية جديدة (الفرد، الحرية، المواطن، الدولة ......) خاصة مع فلاسفة الحق الطبيعي؛ ثم مع هيجل الذي سيعرف معه الإشكال السياسي منعطفا حاسما بسبب انخراط الروح المطلق في السيرورة التاريخية؛ وعلاقته بالدولة وبالأفراد من خلال صياغة مفهوم الاعتراف.....
أما في الوضعية المعاصرة، وفي ظل تعدد الخطابات والتيارات الما- بعد حداثية فهناك انبثاق لدعاوى تجديد التراث الأنواري؛ وإعادة بناء للتصور الكوني حول مفهوم: "المواطن الكوني" بالمعنى الكانطي الذي يتجاوز نموذج ثقافة معينة إلى القبول بالتعدد الثقافي، غير أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا لكائنات عاقلة راشدة داخل فضاء عمومي تداولي تتحقق فيه شروط الديمقراطية.

بواسطة: فضاءات
بتاريخ : الثلاثاء 09-02-2010 08:07 مساء