|
رد: الآخطاء الطبية ٤٠٠٠ ان المرض هو خيانة الجسد و ايقاعه في شباك الآلام ! اذن من هذا المنطلق مهمة الطبيب تكون 'استرجاع الثقة بين المريض و جسده ' فيا له من تحد ! ... والطب مهنة محفوفة بالمخاطر ' و مليئة بالمجازفات . فبطبيعة الحال لكل مريض ثقافة مختلفة و عادات مغايرة تماما ' فهناك المتعلم و المثقف و المحامي و المدرس وهناك المؤمن والكافر و الملحد وهناك من هو كتلة من المشاكل و المشاكسات و بالتالي يشكل هاجسا لذويه و و موظفي المستشفى ' والمفروض ان هناك شخص عليه ان يساير كل هذه المتناقضات والمفارقات و يتحملها وهذا الشخص هو الطبيب ! اذن الطبيب ليس كائنا منعزلا عن منظومة اجتماعية تسع لتنافرات عدّة .. عندما يحس الطبيب بأم احساسه ما يعانيه المريض و هذا التنازع الواضح بين صراع الموت و الحياة 'يدرك بأنه ليس كادرا يتخرج من الجامعة او نتيجة من نتاج احتفاليات التخرج وليس مجرد قابض لمرتب شهري وليس كشكولا للأدوية و المصطلحات المعقدة والذي يستقبل المرضى والحالات بشكل الي . وهو ليس موظفا يضفي على البنايات و الوزارات ' الحكومية هيبة ووقارا او مبددا للزحام داخل المستشفيات ...! |
رد: الآخطاء الطبية المريض كائن اجتماعي روحا و جسدا لذلك هو في معاناة ' يشكو داخل منظومة مجتمعية وعلى الطبيب ان يرجع هذا الكائن الى فعاليته و تأثيره داخل المجتمع وعليه ان يؤثر ايجابيا على نفسية المريض ‘ ولعل هذا هو السر وراء ان تعجز كل ما في الدنيا من تقنيات و كومپيونرات ان تحل محل الطبيب الروحي و النفسي والحلف الطبي كما أسلفنا يضع الطبيب أمام مجموعة من المسئوليات وعلى رأسه الحفاظ على حياة المريض ككائن اجتماعي .. ان ما في الحلف الطبي من البنود يجعل او يجب ان يجعل الذي يريد اختيار مهنة الطب ' ان يفكر مرتين ' اذ البنود تشكل عائقا على الطبيب ان لا يذهب بخيالاته بعيدا و ان يكون حاضرا بصورة مستمرة قلبا و قالبا حين الضرورة وعليه ان تكون قراراته في إطار مصلحة المريض ' بما انه المسئول عن مستقبل المرض الملئ بالغموض! ان المريض ليس منحصرا في فئة محددة فقط ' لكنه الطفل ' المراة ' الرجل ' الشيخ... هو المسئول ' هو السيد ' هو السياسي ' هو العابد ' هو الملحد ... المريض هو نفس ' جلب المرض اليها الكثير الكثير من المعاناة ' و يرجى شفاءا و دواءا ... وكون المريض صديقا للطبيب او ندّا ' لا يجب ان يشكل فارقا لديه ' عند العلاج... **يتبع ** |
رد: الآخطاء الطبية المريض يجب ان يكون على استعداد لأن يهب كل أسراره الجسمانية و المعنوية في لحظة مرض حرجة ' إلى الطبيب ' حيث يعتبر الجسد ( وخصوصا في المجتمعات الشرقية ) من المقدسات ' وكشف الغطاء عنه ' بمثابة كشف الغطاء عن إثم لطالما كان محجوبا ...والشًق الذي يفتحه الطبيب من جسد المريض أثناء العملية الجراحية ' يعتبر الجسر التواصلي بين جسد المريض و الاتموسفير الخارجي وكأنه بهذا الشق او الكسر ' يكسر جزءا من قدسية الجسد و عذريته ... ومن هنا يتبين لنا مدى الجرأة المطلوبة من الدكتور كي يستطيع ان يتفوّه بالقسم الطبًي وكأنه يورط نفسه بهذا الحلف... القسم الطبي لا يبقي الطبيب ' ذاك الكائن المغرور المنعزل الذي يهابه الكلً و يمحي تلك القداسة التي تعيق الاقتراب من المجتمع.. ووجود المرضى ضروري ليحافظ على انتماءه و حرمته ' بعبارة أخرى معاناة المريض تكون كعطايا و هدايا للطبيب ' والذي من خلالها يثبت ذاته... إن الطبيب بالنسبة للمريض ' تلك الابتسامة الحنونة التي من شأنها تضفي لمساءاته جمالا و دلالا ' هو اليد الحانية التي تقي المريض من برودة الفصول .. هو ذلك الكائن الذي يجب ان يكون حاضرا في كل الأمكنة و الأزمنة.. هو ذلك الكائن الجميل الذي يقول على لسان بطل رواية ( دواهەمين هەناري دونيا ) للروائي ( بەختيار عەلي ) : يجب ان أكون هناك ' في تلك الغابة و انتظر هبوط طائر كسيح ' قريبا مني لاداويه ! يتبع |
رد: الآخطاء الطبية من ناحية أخرى مهما بلغ درجة نبوغ الطبيب وعلمه لا يستطيع ان يضمن نجاحا مطلقا في رحلته العلاجية ' ولا يستطيع الجزم بأن بمقدور إرجاع المريض الى الحياة ككائن منعدم العيوب ' فدوما هناك احتمالات و احتمالات ' حتى في حال وجود أحسن الكوادر و أجود الأدوات و أعتى العدات ... فمنذا الذي يوكّل لنفسه هذه المهمة العظيمة و يتحمل كل هذا الثقل ؟ ! في رأيي ان القانون و التشريع عندنا لا يتكفلان بحق المريض بصورة جادة ' بالرغم من شدّة وقع أخلاقيات المهنة على الطبيب! ولكن هل تطبق ؟ وهل يأبه لها كل ذي مشرط ؟ إان تعويض مكان مبدع فذً ذهب ضحية خطأ طبيب ما ' يحتاج لسنين! اذا ماكان للاعلام دور في إسقاط فئات من اصحاب المهن عن ' عن عيون المجتمع ' كالمعلم و السياسي و المهندس.... الخ ' فالطبيب لم يسلم من هذا التسفيه ايضا ' وعند كل خطأ طبي ( بغض النظر عن السبب ) ' نرى جملة من التشهير ضده ' ناسيين كل خدماتهم السالفة... من المذنب ؟ الطبيب او القانون او السيستم ؟ وما مدى مسائلة الطبيب عند موت أحدهم ومحاسبته ' و هو الأجل المعلوم و القدر المحتوم لكل انسان .. يتبع .. |
رد: الآخطاء الطبية لطالما صور الاعلام عند كل خطأ طبي ' الطبيب كالبعبع الذي جعل من المريض ' فئران تجارب ' واحيانا يصفه بالمافيا الذي كل همه الربح المالي... سؤال يجب ان يطرح ' قبل اتهام اي طرف : ياترى هل وضع وزارة الصحة ' صحيّة ؟؟ ام انها المصابة بأدواء كثيرة ? فعند وقوع الأخطاء ' غالبا ما نلاحظ الطبيب يصور نفسه و كأنه ضحية من ضحايا السيستم الطبي ' قبل المريض حتى .. ولو نظرنا من زاوية الطبيب الى تلك الأخطاء ' لوجدنا المقصًر الوحيد هو الحكومة و السيستم! وهذا قد يكون صحيحا من ناحية العمل الطبي الكامل المنزه عن العيوب و الخلل ... فهل تعميم الخطا يعد في صالح المنظومة الطبية ؟ احيانا حتى خطا حارس الباب يحسب على الطبيب ' فكيف لا يكون بصدد الدفاع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة ? كيف لا يكون تفكيره تمليه عليه ' عاطفته ?? |
| الساعة الآن 23:49 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd