2018-03-16, 14:00
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: العنف المدرسي.. واقع مجـتمعي أم فشل تــــــربوي؟ | تعد ظاهرة العنف المدرسي من بين المشاكل العويصة التي أصبحت تعاني منها المنظومة التربوية لبلادنا ،الأمر الذي لطالما أسفر عن ارتكاب مجموعة من الجرائم في حق تلاميذ وأساتذة ،مما يدفعنا للتساؤل عن ماهية الأسباب الكامنة وراء ظهور هذه الافة الخطيرة التي لا زالت تهدد مناعة الجسم التربوي الدولي والوطني . ولو اطلعنا على آراء بعض المحللين نجدهم يعتبرون أن الأسباب الكامنة وراء ظهور العنف المدرسي يمكن حصرها في مجموعة من المؤثرات، والتي تتجلى أساسا في : - المؤثرات الاجتماعية والمتمثلة أساسا في : تعاظم ظاهرة الفقر داخل مجموعة من الأسر، الأمر الذي يجعل التلميذ يشعر بالنقص ومن ثمة الاحساس بالحقد بالنسبة لمن هو أحسن منه حالا مما يولد لديه أفكارا غريبة يمكن أن تؤدي به الى ارتكاب الجرم - المؤثرات البسيكولوجية : هناك مجموعة من التلاميذ الذين يشعرون بحالة من اللاتوازن البسيكولوجي ،الأمر الذي يخلق لديهم حالات من الارتباك البسيكولوجي يمكن أن يصل في بعض الأحيان الى حالة الانفصام في الشخصية ; - المؤثرات الأسرية : والمرتبطة بغياب التأطير التربوي لفائدة التلاميذ الذين هم في طور التكوين الأمر الذي يحدث قطيعة بين برامج التكوين الملقنة من طرف المؤطرين التربويين داخل المدارس والتفاعل والمراقبة الأسريين - المؤثرات المرتبطة بالمحيط المدرسي : مما يمكن تفسيره بانتشار مجموعة من مروجي المخدرات السجائر وما شابهها من المواد المحظورة بالمحيط التربوي،مما يجعل المتلقين ونتيجة لقلة خبرتهم عرضة لتعاطي هذه المواد السامة مما يجعل العنف بداخل الحجرات الدراسية أمرا متداولا باستمرار ; - المؤثرات التربوية : والتي يمكننا ربطها مباشرة بحالة الركود التي تمتاز بها الكراريس والمقررات الدراسية المغربية والتي لا تتلاءم البتة مع التطورات التي تعرفها الوسائل الحدثة للإعلام والتواصل والتلقين،الشيء الذي لطالما أدى الى ظهور حالة من الارتباك في صفوف الأطر التربوية وبالتالي انعكس على جودة تكوين نشأ المستقبل الخ …… وانطلاقا من كل الأسباب السابق ذكرها، يمكننا الجزم بأنها ساهمت بشكل مباشر في ارتكاب التلاميذ لمجموعة من التصرفات اللاواعية التي مست في غالب الأحيان السلامة الجسدية للمتلقي وللملقن ولعل أخوف ما نخافه أن تؤدي ظاهرة العنف المدرسي ببلادنا الى انحراف المؤسسات المدرسية عن الهدف الذي خلقت من أجله ، وبالتالي وللحد من هذه الظاهرة ذات الصفة العدوانية وجب التفكير في ماهية الحلول الكفيلة بالقضاء عليها بشكل علمي مدروس . فهل تتمكن المنظومة التربوية من ذلك؟ أنتظر جوابكم وآراءكم إخوتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |