|
أزمة الثقافة في المغرب :كبوة أم انحدار؟ أزمة الثقافة في المغرب :كبوة أم انحدار؟ هل ترتكز الثقافة في المغرب على مقومات فكرية وقيم يجعلانها تمضي في بناء مشروع حضاري، يستند إلى أسس الحرية والعدالة والمساواة للإنسان المغربي أسوة بتلك الشعوب الحرة التي اكتسبت ثقافة حقيقية مؤثرة، بعد أن استطاعت الانتصار على قيودها ؟ لماذا أصبحت علاقتنا بالمعرفة علاقة لا قراءة ولا أهمية لكل أوجه الثقافة المختلفة؛ الفكرية منها والروحية، حيث بات شبابنا يحصلون على المعرفة من الموبايل والفيديو كليب والأنترنيت، والكل يعلم أن هذا تفاعل لا ينتج عنه إلا مزيد من التشويه الفكري والاجتماعي ؟ وكيف فضحت هذه الوسائل التكنولوجية - وخصوصا التواصلية منها- مجتمعَنا وأظهرت كل عيوبنا الأخلاقية والاجتماعية والتربوية ؟؟؟ وهذا النقاش حول معالجة وإصلاح عيوب منظومتنا التربوية ،هل له دور في هذا الإنحدار الثقافي في بلدنا أم لا شأن له؟ وأما مثقفونا ...وما أدراك ما مثقفينا...أين هم؟ ماذا يقدمون للمجتمع ؟ لم لا يسهمون في الإرتقاء بالفكر والثقافة والمعرفة ؟ كيف يمكنهم أن يوجهوا المجتمع للأفضل ؟ وهل لديهم رؤية واضحة للمضي وفق ما يعرفه العالم من التحولات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الكبرى كي تؤثر إيجابا في خدمة المجتمع وتلبية حاجاته المادية والمعنوية؟ هل تمارس هذه الفئة من مجتمعنا النقد والنقد الذاتي علما أن مهمة النقد الفكري والثقافي يسهم في إعادة تنشيط حيوية الفكر وتصويبه وتطهيره من الأخطاء والانحرافات والخروقات وأشكال الفساد كافة والتعطُّن الفكري، وإعادة بناء وصياغة الثقافة بما ينسجم مع واقع الحياة.؟؟؟ هذه إخوتي تساؤلات وضعتها لتكون أرضية للنقاش ،فلا تحرمونا آراءكم الوازنة تقبلوا احترامي وتقديري صانعة النهضة/ |
رد: أزمة الثقافة في المغرب :كبوة أم انحدار؟ يقول لينين : "إنّ المثقفين هم أقدر الناس على الخيانة؛ لأنهم أقدر الناس على تبريرها" ما رأيكم؟ |
رد: أزمة الثقافة في المغرب :كبوة أم انحدار؟ يقول لينين : "إنّ المثقفين هم أقدر الناس على الخيانة؛ لأنهم أقدر الناس على تبريرها" مش دائماً ولكن وجهة نظر |
رد: أزمة الثقافة في المغرب :كبوة أم انحدار؟ المثقفون متكلسون ويعيشون خارج الزمن. لماذا؟ لأن الثقافة بالنسبة إليهم إنجاز وليست التزاما. في الوضعية الصحيحة، حين يحسب المرء على المثقفين، فإن ظهره ينوء تحت ثقل المسؤوليات والانتظارات التي ينبغي أن يضطلع بها، كقائد معنوي. في الوضعية غير الصحيحة، حين يحسب على المثقفين، فقد انتهى تعبه، إن كان تعب في السابق، وبدأت مرحلة جني الثمار: دعوات إلى الندوات في الفنادق الراقية، حوارات في الإعلام مؤدى عنها، وغير ذلك من الأشياء التي تشبع الأنا. |
رد: أزمة الثقافة في المغرب :كبوة أم انحدار؟ اقتباس:
بارك الله فيك أخي روبن على البصمة الوازنة يبدو أن مثقّفينا اليوم -إلا من رحم الله- قد تخلوا عن دورهم الريّادي في إصلاح المجتمع، والرُقيّ بأخلاقه، ودعم نهضته، والأخذ بأيدي أفراده لمعانقة التطوّر والسموّ نحو الأفضل، وهذا لا شكّ ما تقتضيه "الثقافة" التي بين جنْبيْه، إذْ لا قيمة لوعي وفكر لا يخدمان الواقع، ولا يسهران على تغيّيره نحو الأفضل، ويفضّلان الانطواء داخل أبراج النظريّات الفكريّة الباهتة الجافّة. إذ الدور الأساس للمثقّف أن يكون مهيأ نفسيّا وعقليّا وعلميّا لبناء مجتمع راقٍ ومتطوّر، تسوده الأخلاق، وتذوب بين أفراده الفوارق والعُنصريّات، ويسوسه العدل، وتتلاشى فيه كلّ مظاهر الرّذيلة والانحراف، من هنا فالمثقّف- صاحب قضيّة، يوظّف ما اكتسبه من علوم وخبرات لخدمة وطنه ودينه من خلال القيم والمبادئ العليا ... ولكن حتى يقوم المثقف بهذا الدور المهمّ أن يتصالح مع موروثه الحضاري والتاريخي، وأن يتصالح مع قيم وثوابت دينه. فإن لم يبن صرحٙ فكره ووعيه على مسلّمات ثابتة وقناعات راسخة سيكون من السهل أن ينقلب إلى هادم يهدم كلّ ثابت وراسخ، ليتحوّل رويدا رويدا إلى بوق من أبواق الغرب الحاقد على الإسلام والعروبة، والذي ينتهز -أي الغرب- أوّل فرصة ليظهر الإسلام والمسلمين في أبشع صورة، صورةِ القتامة والإرهاب وتاريخ الدّماء والقتل.. هكذا يتحوّل من وُلد ونشأ في أوساط المسلمين واستنشق هواء بلده وتغذّى من خيرات أرضها إلى خادم للغرب -من حيث يشعر أو لا يشعر- في تسويقه لصور بشعة عن حضارتنا وتاريخنا وموروثنا باسم الثورة على "القديم". |
| الساعة الآن 11:54 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd