فلنغير سلوكنا

فلنجلس جميعا إلى طاولة المفاوضات مع سراق الزيت، فكيف بنا نعقد معاهدات السلام مع إسرائيل العدوة ولا نتفق مع سراق الزيت المستوطن المسكين، الذي ما ذنبه سوى أنه يقطن معنا تحت نفس السقف ويشارك معنا طعامنا. إنه مخلوق طيب ومضياف لأنه ما إن يدخل عندكم ضيف للبيت حتى يستقبله هو كذلك ويجعل خدكم يحمر بدون ماكياج... لونه البني يضفي رونقا خاصا على البيوت و يضيف سحرا خاصا لديكوره، لماذا نشمئز منه إذن !!!
فلنكن إجابيين، حتى هو يريد العيش مع أولاده وأن يربيهم أحسن تربية مثلنا، فلماذا الأنانية ؟؟؟
كم من مرة في صغري جلست القرفصاء وبدأت في مراقبته في سكون، ولم أرى منه سوى الخير لأنه كان يريني الطريق إلى المكان التي تخبأ فيه الحلويات في البيت، و جلست أنا وإياه نتقاسمها في جو أخوي لايفضح فيه أحد الأخر، و كم من مرة حملته مسؤولية نقصان الحلويات ولم يأخذ على خاطره مني...



أنا أطلب منكم جميعا التقرب منه فهو طيب القلب وحنون، إجلسوا قربه وراقبوه فسيفيدكم كثيرا، وكونوا معه صداقات، وأنصحكم أن تلونوا كل واحد بلون خاص وتسموه بإسم يليق به...



وشكرا لكم نيابة عن مملكة المخلوق الحنون الذي سميتموه سراق الزيت وأنا أشهد أنه لم يسرقه يوما...