منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط (https://www.profvb.com/vb/t168302.html)

كوردية 2016-08-09 21:44

رد: الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط
 
شكرا لموضوعك القيم اختي صانعة النهضة واسئلتك السديدة في موضوع لم يعد قضية المغاربة فقط ' بل اضحت قضية من قضايا العصر '
ابدأ من العنوان ' حيث يشي بالكثير 'ففعلا اصبحت قيمة الحداثة بين الافراط والتفريط ' الذين هما نقيضا الوسطية التي هي روح الاسلام في كل شئ '*
والكاتب العلماني الذي اضفت اراءه لنا قدم حلين قطعيين ولكن هناك مابين الاثنين ' فليس كل ماهو حداثي يكون علمانيا بالضرورة والحديث عن الحداثة يجرنا الى قضية في غاية الاهمية 'وهي تمييز الثابت من المتغير 'فذلك يجنبنا الكثير من الالتباس *يقول الدكتور العلامة القرضاوي بهذا الصدد ان %5من الاحكام القطعية فقط هي التى لا يجوز اختراقها في ديننا الحنيف اما البقية فمتغيرة *
ان فهم الاسلام فهما متوازنا ' متغيب في عقول الكثيرين من مسلمين اليوم ' وهذا ما جرت الويلات الى عالمنا المتنامي .
ن في ديننا دوما هناك مراعاه للزمن والمكان *
والاسلام ليس جامدا ابدا وما علينا سوى اختيار الانسب لنا كمسلمين * والاسلام دين الوسطية بين الروح والمادة ' فالاهتمام بالروح ليس على حساب متطلبات الجسد والماديات *
لا يعتبر منطقيا ان لا نركب السيارات لمجرد ان الكفر ة يركبونها*
كما اقترح الكاتب العلماني *
فماذا لو اعتمدنا على انفسنا في العيش ؟
وماذا عندنا من الصناعة ؟
الجواب واضح ''''''
لذا دعيني اقول باننا يجب ان نكون انتهازيين في ذلك الامر ! ' نستغل اي شئ يسهل علينا معيشتنا ويطورنا ' حتى لو كان من عندهم ' من الة وواختراعات وما الى ذلك ''' والخط الحمراء هنا هو الدين فلا يجوز تقليدهم في شعائرهم ''' وبما انك اثرت قضية المؤامرة فبرايي ان من يحس بان امرهم كله مؤامرة يعيش في وهم ' فالمهوسيين بفكرة المؤامرة اضحوا مشلولين لا يحركون ساكناا 'وهذا عين الخطاء ' فالمؤامرة حجة الضعفاء ' وياليتها كانت حجة للتقدم والرقي
ان الايمان بالحداثة قضية حساسة جدا فكم من العلمانيين استخدموها كاداة للتلاعب بقيمنا الاسلامية او بالاحرى استغلوها *خلاصة قولي : ان الاقرار بوجوب الحداثة لا يعني ابدا تركها دون تقنين وضوابط

صانعة النهضة 2016-09-02 18:50

رد: الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط
 

نلاحظ في بلدنا كما باقي دول العالم الإسلامي كيف أن العلمانية ساهمت كفكر والعلمانيين كمفكرين في الترويج بشكل حثيث والتسويق لمشاريع إعادة الهيكلة الدينية والإنقلاب على النصوص الشرعية التي تعادي الحياة وتخاصم الآخر وتبث التطرف وتنشر الإرهاب كما يزعمون ،

ثم ما لبثوا أن عملوا على الدفع بظاهرة الدعاة الجدد إلى الواجهة والنفخ فيهم إعلاميا وفتح كل المنابر أمام أقدامهم وأفمامهم وأقلامهم وأفهامهم.

وهم مؤمنون كل الإيمان بل ومتشبثون بأهداب صنمهم المعبود " وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "وبالضبط ما جاء في مادته الأولى والتي ورد فيها بالحرف:

"يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وُهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء".

وكأن هذه الوثيقة هي التي أخرجت العالم من وحل الهمجية والفوضى ، كأن القوانين الإلهية التي نزلت على سيدنا محمد منذ قرون لتكون نورا يهتدي به الإنسان كأنها لم تكن حتى جعل هؤلاء العلمانيون من القوانين الكونية (الأمريكية) صنما يعبدونه ضاربين عرض الحائط القوانين السماوية .

ويهمنا التنبيه على أن فعل «وُهبوا» جاء في السياق مبنيا للمجهول لمناسبة مقيدا بصراع في دائرة التركيبة المتنوعة المشارب للجنة التحضيرية بين طائفتين:.

طائفة ترى أن من وهب هو الطبيعة،
وطائفة ترى أن من وهب هو الله، وبقي الأمر معلقا وموقعا بالبناء للمجهول .

وليس المقام هنا مقام تصريح بقدر ما هو مقام تلميح بعبارة :

أن من اعوج أصله اعوج ظله، ومن استساغ أن تكون الطبيعة خالقة واهبة فانتظر منه أكثر من خرجات الاستدراك على نصوص الإرث،
وإنما هي مسألة وقت ويستوعب الاستدراك كل أركان الدين وأحكامه وشريعته وشعائره نسفا ونسخا وإبطالا وتنحية..

وحبل المعطوفات طويل الذيل عريض المنكبين.





محسن الاكرمين 2016-09-04 20:42

رد: الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط
 
تحياتي ....
تحية للاخوة القيمين على منتديات الاستاذ ،واسف للغياب الذي له عذره الرصين ...

صانعة النهضة ، تحية الحفظ ...لك بمكونات الاسم ، ارجع الى الجداثة ببينة الافراط او التفريط ، انه الموضوع القديم الذي يجدد نفسة عبر الازمنة والامكنة ، موضوع اسال مداد نصف الاقلام العالمية ولم ينفك لحدود الان ايجاد حل نهائي توافقي له ...
لن اعود الى ما قيل من اراء الكتاب والفلاسفة ، ولكن أسأل ، ألا نرى ان الماضي يحكمنا ؟ الا نرى ان المغييب في التفكير الجماعي لنا (العالم العربي / الاسلامي ) هو الانسان؟ الا نرى أن فكرنا الفلسفي والاجتماعي لم يتحرك من عصر النهضة ؟ الا نرى ان افكار دعاة اليقظة العربية محمد عبدو...الافغاني لا زلنا نستهلك خلاصاتهم للاصلاح بتديد المصطلح وتلوينه بالفعل السياسي؟

صانعة النهضة :
فاليقظة الفكرية الحديثة لم تكن وليد وعي فجائي عفوي (عربي ) بل هي نتيجة التحدي الذي فرضه الغرب القوي في كافة المجالات ... انه الفكر الوافد علينا كرهنا ام احببنا ، انه الصراع الحضاري ( صراع الحضارات ) بين الاثر الاجتماعي /الديني المتحصن بالمحراب ،وبين العالم الازرق الذي كسر الحواجز بدون جواز سفر و انشأ مملكة التجديد بدون سلطة حاكم ...
لما الخوف من الحداثة ؟ انه السؤال البكر الذي يجب ان يطرح على اهل العمامة من رجالات الحل والعقد؟ انه الخوف من الحداثة المفترسة التي تطوح بالسلطة الدينية المتحكمة في رقاب العباد ... ، انه التحصن بجلباب المصلح الداعية (مفهوم الشيخ / العروي ) واستدعاء الفكر المعياري في حديث الاصلاح ، في حين الافعال تندي الجبين .....

صانعة النهضة ومريدي المنتدى
ليس في الحداثة افراط ولا تفريط ، ولكننا نحن من نصنع بعبع التفريط ،نحن حينما تهوي الرمال من تحت اقدامنا نستنجد بالماضي وبه نحتمي كما نحتمي بالمظلة ...ونضع علامة لا لكل تحديث !!!!!
لنترك للفكر الانساني سلطة توطين الحرية ، لنترك للتجديد تاسيس كرامة الانسان ، وبناء اخلاق العناية بلا محفزات سياسية ولا مذهبية ، لنكن عادلين في تفكيك سبحة كل من يشد بيده كمشة على التغيير الحياتي ، لا لشيء الا في امر في نفس يعقوب ......


تحياتي رايي قابل للتعديل والتصويب (استسمح لم اراجع المكتوب )

صانعة النهضة 2016-09-07 11:10

رد: الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط
 
يا مرحبا ...يا ألف مرحب بمن غابت عنا أفكاره الوازنة وآراؤه الجريئة ...أ
بن رمتك الأقدار ؟وقد اشتقنا لقلمك المدرار؟

أخي الكريم محسن ...

وأنا أقرأ مداخلتك العميقة كعادتها أثارني سؤال وجيه:


فاليقظة الفكرية الحديثة لم تكن وليد وعي فجائي عفوي (عربي ) بل هي نتيجة التحدي الذي فرضه الغرب القوي في كافة المجالات ... انه الفكر الوافد علينا كرهنا ام احببنا ، انه الصراع الحضاري ( صراع الحضارات ) بين الاثر الاجتماعي /الديني المتحصن بالمحراب ،وبين العالم الازرق الذي كسر الحواجز بدون جواز سفر و انشأ مملكة التجديد بدون سلطة حاكم ...
لما الخوف من الحداثة ؟

لماذا الخوف من الحضارة؟؟؟

لا أخفيك القول أخي الكريم أنني جلست طويلا بيني وبين نفسي :هل بالفعل من يرفض هكذا حضارة بسلبياتها ومخاطرها وضربها للثوابت هل هو يرفض الحضارة؟
لكنني وعيت أنني لست أرفض الإنفتاح والحداثة والحضارة بمفهومها الشامل والواسع ...فكلها تنضوي تحت سنن الله في الكون .
لابد من التغيير وسنن التغيير محتمة
لكن...هل تعني الحضارة أن نتعرى من لباسنا لنلبس لباس غيرنا ؟ وأي تغيير وأي تجديد وأية حضارة اخترناها لنا وهي مجرد ذوبان في حضارة الآخر؟؟؟


لقد لمست حرقتك وأنت تعاني من تخلف شعوبنا وأمتنا ،وهذا صحيح كلنا نتقاسم معك الحرقة بل والألم ...ولكن هل تحضرنا يكمن في تقليد الآخر والذوبان فيه وطمس هويتنا والدعوة للضرب في ثوابتنا التي نموت ونعيش عليها .؟
لا يا أخي الكريم ...قبولنا للحداثة يعني أن نساير الحضارة وننفتح على الآخر ولكن في حدود الحفاظ على هويتنا وإلا سنصبح يوما نسيا منسيا ...

الحضارة لا يعني الإنسلاخ من ذواتنا ومن هويتنا ومن ديننا ...
والتمسك بالهوية والدين لا يعني الإنغلاق ولا رفض الإنفتاح ولا رفض الحضارة .



الساعة الآن 10:04

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd